حطت الطائرة الكويتية الإغاثية الثانية، اليوم الثلاثاء، في مطار العريش الدولي المصري محملة بـ10 أطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني تشمل مستلزمات طبية ومواد غذائية وأدوية ضمن جسر جوي كويتي لإغاثة أهالي قطاع غزة.
وقال مسؤولون في هيئات إغاثية وخيرية كويتية رافقوا الطائرة، في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا،) إن الطائرة الكويتية الثانية للمساعدات الإغاثية سيتم تقديم مشتملاتها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عبر معبر رفح البري لإيصالها إلى أشقائنا في قطاع غزة.


وأكدوا أن استمرار دعم دولة الكويت وتقديمها مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو تأكيد للدور الإنساني والريادي لدولة الكويت عربياً وإقليمياً ودولياً.
وأشادوا بالأمر السامي من القيادة السياسية الكويتية بتسيير جسر جوي كويتي بطائرات محملة بالمساعدات الإنسانية لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة وتقديم يد العون والمساعدة لهم من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتنسيق مع نظيريه المصري والفلسطيني.
وقال مسؤول العلاقات العامة في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سعود الكندري إن هذه الطائرة هي الثانية من الجسر الجوي الكويت الذي بدأ أمس الاثنين لتقديم مساعدات إغاثية كويتية إلى أهالي غزة تنفيذا للأمر السامي للقيادة السياسية في دولة الكويت.
وأضاف الكندري أن العديد من الجمعيات الخيرية وأهل الخير في دولة الكويت تسابقوا في تقديم المساعدات الإنسانية لإغاثة إخوانهم المنكوبين في قطاع غزة الذين يعانون أوضاعا صحية ومعيشية غاية في الصعوبة.
وأشار إلى استمرار المساعدات الكويتية عبر الجسر الجوي خلال الأيام القادمة لإمداد أهالي قطاع غزة باحتياجاتهم الضرورية كافة لمواجهة الحصار الذي تفرضه عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الدكتور نبيل العون إلى التنسيق المستمر بين الجمعية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لتجهيز جميع الاحتياجات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.
وقال العون إن جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية تواصلت مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بالتنسيق مع السلطات المصرية وجمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني.
وأضاف أنه يتم الآن التواصل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتحديد جميع الاحتياجات الضرورية من المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة موضحا أن المساعدات الإنسانية التي تم إيصالها أمس كانت عبارة عن مساعدات إسعافية.
وأشار إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني طلب إمداده بمساعدات إنسانية تشمل مواد غذائية وملابس أطفال وبطاطين ومستلزمات ومعدات طبية مضيفا أنه سيتم تجهيز تلك الاحتياجات في أقرب وقت ممكن لإرسالها إلى أشقائنا في غزة.
من جانبه، أكد مسؤول جمعية السلام للعمل الإنساني والخيري حاسم التمار أن الجمعية تعمل بشكل دائم على توفير الاحتياجات الإنسانية والإغاثية كافة إلى أهالي قطاع غزة الصامدين تحت حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال التمار إنه تم إيصال دفعة مساعدات إنسانية إلى مطار العريش لتوصيلها عبر معبر رفح إلى الأشقاء في قطاع غزة شملت ملابس وبطاطين ومواد غذائية متنوعة بجميع اشكالها وذلك بحسب طلب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وحطت أمس أولى طائرات الجسر الجوي الإغاثي الكويتي في مطار العريش الدولي محملة بمساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة للشعب الفلسطيني بلغت 40 طنا مقدمة من جمعية الهلال الاحمر الكويتي وجمعية الإغاثة الكويتية شملت مواد إغاثية ومستلزمات طبية وثلاث سيارات إسعاف.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطینی المساعدات الإنسانیة مساعدات إنسانیة جمعیة الهلال مطار العریش فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

أكد مسؤولون في مجال الإغاثة، وسلطات حكومية في اليمن، إن تعليق المساعدات الخارجية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف ضمن أفقر البلدان العربية.

ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية، في وقت يعاني ملايين السكان من سوء التغذية، وارتفاع أسعار الغذاء، وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 أعوام الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب تقدير الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع المجاعة اعتماداً على المساعدات التي يتلقاها البرنامج الأممي  من المؤسسات والدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة. 

الأزمةالمعيشيةالراهنة أصابت الاقتصاد اليمني بضررين كبيرين:الكساد والتضخم،حيث لم تعد القوة الشرائية للمواطنين تكفي لتأمين احتياجاتهم الأساسية.وبحسب مواطنين فإن ما يزيد الأمر صعوبة هو قدوم #رمضان واحتياجاته الموسميةالتي تحرص الأسر اليمنية على توفيرها.#اليمنhttps://t.co/fGoLZxj8KD pic.twitter.com/jpHAWyrB62

— المشاهد نت (@almushahidnet) February 21, 2025

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير (شباط) 2023، إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بداية الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، ومكتب السكان واللاجئين والهجرة، فاق 5.4 مليارات دولار.
وفي ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وجهت الأمم المتحدة نداء للمانحين في الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن في 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليوناً هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم. 

تقرير: تفكيك وكالة التنمية الأمريكية ينذر بكارثة عالمية - موقع 24ظهر أول آثار تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالفعل حتى قبل أن تنتهي جميع جهودها التنموية في أنحاء العالم، ويصف خبراء القرار القاسي للرئيس دونالد ترامب بالأسوأ للديمقراطية الأبرز، لما يصاحبه من آثار لا تحصى على حياة الملايين من البشر، وعلى سمعة أمريكا نفسها.

وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) لأمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية 90 يوماً لمراجعة سياسات التمويل، ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية، والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل فيه قرار ترامب إعادة إدراج ميليشيا الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات، وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

تداعيات واسعة

وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن، إن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعاً إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.
وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية، وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح مئات الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة المرتفعة أصلاً في البلاد.

ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن بعد تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم، وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب منذ سنوات.
وقال سامي 32 عاماً، الذي يسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلها في اليمن، وأنه فقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات، ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.
وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن، قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة مع 14% قبل الحرب، ومعدل التضخم إلى نحو 45% والفقر إلى نحو 78%. 

وقال رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب حجب اسمه، إن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

مناطق الحوثي

ويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح، أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد. وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم عجز مالية الدولة، وتشتت الموارد المحلية.
لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية "لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد".

وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء: "حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية".
ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء والذي يقول: "القرار الأمريكي الجديد لم يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية، ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق، ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليوناً أو 47% من السكان في اليمن، وعددهم 35.6 مليون نسمة في  2023.

مقالات مشابهة

  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • جهود متواصلة من الهلال الأحمر الفلسطيني.. تعرّف على مواقع التطعيم ضد شلل الاطفال
  • الهلال الأحمر: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • بعد الإبادة .. الهلال الأحمر الفلسطيني يفتتح أول مستشفى ميداني بغزة
  • تفاصيل دور الهلال الأحمر المصري بمعبر رفح خلال استقبال المصابين من غزة
  • صحة غزة: انتشال 22 شهيدا من القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • صور.. التموين تطلق القافلة الـ 13 للمساعدات الإغاثية لقطاع غزة
  • التموين تطلق القافلة الـ13 للمساعدات الإغاثية العاجلة إلى غزة
  • التموين: إطلاق قافلة تحمل 155 طنا من المساعدات الإغاثية إلى غزة