أعلنت المذيعة التلفزيونية البريطانية ذات الأصول الإيرانية، كريستيان امانبور، عن مقابلة حصرية مع الملكة رانيا، زوجة العاهل الأردني عبدالله الثاني، لمناقشة الأزمة الإنسانية المتنامية في الشرق الأوسط .

اقرأ ايضاًالملكة رانيا في قمة "عالم شاب واحد": لا يمكن تحقيق السلام بضربة قلم

وكشفت امانبور، رئيسة المراسلين الدوليين لشبكة سي إن إن CNN، تفاصيل أولية تتعلق باللقاء الحصري من خلال تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي في موقع "إكس"، تويتر سابقًا.

وقالت امانبور في تغريدتها: "الليلة، مقابلة عالمية حصرية مع صاحبة الجلالة الملكة رانيا، لمناقشة الأزمة الإنسانية التي تتكشف في منطقتها".

وحول موعد بث اللقاء، كشفت امانبور في تغريدتها أنها ستكون مباشر في تمام الساعة 20:00 بتوقيت عمان، 19:00 بتوقيت وسط أوروبا، على قناة cni  والليلة على PBS".

الملكة رانيا والحرب على غزة 

أبدى مراقبو الأحداث السياسية، خاصة على الساحة الشرق الأوسطية، تفاعلهم مع اللقاء المتلفز مع الملكة رانيا، وأكدوا أنهم متشوقون لمعرفة تفاصيله خاصة وأنه يأتي في وقت يتعرض له قطاع غزة لحرب إبادة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقارب الأسبوعين.

وأعرب كثيرون من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي عن أملهم في أن تنتهز الملكة رانيا ظهورها على منبر CNN من أجل إيصال رسالة أطفال غزة وكشف الأوضاع الدموية التي يعيشوها منذ أكثر من 18 يومًا.

واستذكر كثيرون مواقف الملكة رانيا الإنسانية في دعم القضايا التي تخص المرأة والطفل، وبأنها اعتادت دومًا على الحديث في المحافل الدولية عما يعانيه اللاجئون حول العالم.

الملكة رانيا تتضامن مع الشعب الفلسطيني 

أعادت نشر كلمة ألقتها خلال المؤتمر الصحافي الطارئ الذي دعت إليه لإطلاق نداء إغاثة حول الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة عام 2009، مرفقة الكلمة بمقطع فيديو عدّد سنوات العذاب التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني وعلى مرأى من العالم وصولاً إلى اليوم. 

View this post on Instagram

A post shared by Queen Rania Al Abdullah (@queenrania)

وكتبت تعليقًا مرافقًا للفيديو جاء فيه: "في العام 2009، خلال الحرب على غزة التي استمرت لثلاثة أسابيع. بعد أربعة عشر عاماً وخمس حروب، كم هو مؤلم أن المشهد لم يتغير. لا يمكن للعالم أن يبقى صامتاً. يجب وقف هذه المأساة الإنسانية".

اقرأ ايضاًالملكة رانيا تطلع على برامج مركز كونوي لتعليم اللاجئين في بلفاست

كما نشرت الملكة رانيا عبر خاصية "القصص - Stories" في حسابها في "إنستغرام" صورة أدانت فيها القصف الذي استهدف المستشفى المعمداني، قالت فيها: "هجوم إسرائيلي مروّع على المستشفى الأهلي العربي المعمداني، هو من أشدّ الاعتداءات همجية على غزة استشهد فيه المئات"، مضيفة: "هذه المجزرة هي جريمة حرب وخرق لجميع المبادئ الإنسانية، لا ذريعة لمثل هذه الانتهاكات المُشينة... رحمة الله على أرواح الشهداء، ونعزّي أسرهم".


 

استبدلت الملكة رانيا صورة صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بأخرى سوداية، حداداً على الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا تزامناً مع مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني في الألم الكبير الذي يعتريه على الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. منذ 7 أكتوبر الجاري.


 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الملكة رانيا غزة الملکة رانیا

إقرأ أيضاً:

لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا سلطت خلاله الضوء عن مدى استفادة النظام المصري من إطالة أمد الصراع في غزة، العامل الذي يجعله يتراخى في البحث عن سبل حله.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الطبيعة العسكرية العميقة للنظام المصري ظلت قائمة منذ سنة 1952، عند إطاحة جمال عبد الناصر والضباط الأحرار بالملكية البرلمانية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الهيمنة العسكرية استمرت في عهد خلفاء ناصر، أنور السادات ثم حسني مبارك، قبل أن تهتز خلال الاضطرابات الثورية بين سنتي 2011 و2013.

وأنهى الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح السيسي الفترة الانتقالية وأعاد ترسيخ أسس النظام العسكري الذي تقوم خلاله الدائرة الرئاسية بتوزيع الامتيازات بين الجنرالات، سواء كانوا في الخدمة الفعلية أو "متقاعدين" يشغلون مناصب في القطاع الخاص. في المقابل، تتولى أجهزة المخابرات فرض رقابة شديدة على البلاد والشعب، مع هيمنة جهاز المخابرات العامة، الكيان العسكري المكلف بتنفيذ عمليات داخل مصر وخارجها.

"إيجار" غزة
وأوضحت الصحيفة أنه بمجرد عودته إلى البيت الأبيض؛ قرر دونالد ترامب تعليق جميع أشكال المساعدات الخارجية، باستثناء الدعم المقدم لإسرائيل وكذلك لمصر. ويعود الفضل في استثناء نظام السيسي من القرار إلى بند في معاهدة السلام الموقعة سنة 1979 بين إسرائيل ومصر تحت إشراف الولايات المتحدة يقضي بمنح دعم عسكري سنوي لإسرائيل يناهز حجمه ملياري دولار وثلثي هذا المبلغ لمصر.


وطيلة أكثر من أربعة عقود من الزمن، ظل الجنرالات المصريون يعتبرون أن هذا المبلغ حق مكتسب لهم رافضين تخصيص حتى جزء منه إلى تنمية البلاد. وغالبًا ما يُعاد استثمار هذا المبلغ في شراء المعدات الأمريكية، مما يتيح للقاهرة الحصول على دعم الصناعيين المعنيين في واشنطن الذي يشكلون "مجموعة ضغط".

وتشيد مجموعة الضغط هذه بمساهمة نظام السيسي في الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه في حزيران/ يونيو بعد فوزها في الانتخابات2007. مع استمرار تراجع نفوذ بلاده في الأزمات الإقليمية، من ليبيا والسودان إلى اليمن تزداد العائدات التي يجنيها السيسي من استمرار الحرب في غزة.

ولهذا السبب يبالغ نظام السيسي بشأن أهمية المفاوضات المفترض تنظيمها في القاهرة، سواء بين إسرائيل وحماس أو بين الفصائل الفلسطينية. إن الحوار الفلسطيني الداخلي بشأن تسليم السلطة التي تتقلدها حماس إلى غزة متوقف منذ ستة عشر شهراً، دون الوصول إلى أي صيغة قابلة للتطبيق. في المقابل، المحادثات الجادة الوحيدة بشأن الهدنة في غزة، والتي ترتب عنها إعلان الهدنة الحالية، كانت تحت إشراف قطر.

أرباح كبيرة
وذكرت الصحيفة أن عدم فاعلية أجهزة الدولة المصرية على الرغم من الكفاءات والخبرات التي تمتلكها هو نتيجة تطبيق قرارات سياسية على أعلى مستوى. في الواقع، تسمح الأزمة الفلسطينية بإحياء المشهد الدبلوماسي والإعلامي في القاهرة، التي تراجع دورها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.


بالإضافة إلى ذلك، يوفر الحصار المفروض على غزة فرصًا متعددة للمخابرات العسكرية وعميلها إبراهيم العرجاني، الزعيم البدوي الذي لم يكتفِ فقط بتجنيد ميليشيا كبيرة لدعم الجيش المصري في سيناء، بل يسيطر فعليًا على عمليات الدخول والخروج من قطاع غزة عبر معبر رفح.

وبينت الصحيفة أنه حتى حدوث الهجوم الإسرائيلي على رفح في آيار/مايو 2024، والذي نتج عنه غلق المعبر المصري؛ تمت مطالبة كل فلسطيني يرغب في الفرار من الحرب بدفع مبالغ تصل إلى آلاف الدولارات.  بالإضافة إلى ذلك، فرض العرجاني ومجموعته على الشاحنات المتجهة نحو غزة، دفع ضرائب تناهز عشرات الملايين من الدولارات شهريًا. إلى جانب ذلك، تم إنشاء شركة أمنية باسم "الأقصى"، مكلفة بحماية الشاحنات داخل قطاع غزة، بتكلفة باهظة.

وأوردت الصحيفة أن الهدنة السارية في غزة منذ 19 كانون الثاني/ يناير أدت إلى إعادة الفتح الجزئي لمعبر رفح، مما أعاد تنشيط شبكات التهريب التابعة لإبراهيم العرجاني، حيث تم فرض رسوم تصل إلى عشرين ألف دولار على كل شاحنة تجارية.

وبفضل العلاقة التي تجمعه مع محمود السيسي، نجل الرئيس ونائب رئيس جهاز المخابرات العسكرية أصبح العرجاني شخصية فوق القانون. بالإضافة إلى ذلك، تتكفل شركته "الأقصى" بتوفير المرتزقة المكلّفين بمراقبة عمليات العبور بين شمال وجنوب قطاع غزة.

وتحرص المخابرات المصرية على عدم التواجد فعليًا داخل قطاع غزة خدمة لمصالحها، بحيث يستفيد نظام السيسي من استمرار تدهور الوضع في غزة، عن طريق مواصلة ابتزاز المدنيين الذين يحاولون المغادرة وفرض الرسوم على الشاحنات التي تدخل القطاع.


وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن فهم الدوافع العميقة لسياسة النظام المصري في غزة أمر ضروري لتقييم مدى قدرته على التصدي لـ"رؤية" دونالد ترامب، التي تقوم على تهجير سكان قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • فيديو: الملكة رانيا تحتفل بحلول شهر رمضان بإفطار عائلي ملكي
  • عمليتا طعن في طرابلس.. إليكم التفاصيل
  • الملكة رانيا العبدالله في فيديو مع العائلة الهاشمية بشهر رمضان
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • لحظات عائلية.. إفطار الملكة رانيا وأسرتها بمناسبة شهر رمضان |شاهد
  • الحرية المصري يدين وقف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة وغلق المعابر
  • الملكة رانيا تشارك أجواء افطار رمضان للعائلة الملكية .. فيديو
  • برلماني ينتقد وقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ويثمن دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • برعاية حصرية من كاك بنك انطلاق بطولة «مريسي كاك بنك 29» بالعاصمة عدن
  • حزب السادات يندد بوقف إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ويشيد بجهود مصر