أثارت مشاهد القصف ووفاة الأطفال في قطاع غزة، حالة من الحزن الشديد والضيق لدى الجميع، إثر تعرض القطاع للقصف المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي نفس الوقت الذي تسبب فيه العدو الإسرائيلي في مقتل الآلاف من أبناء فلسطين، كانت حركة حماس تُعامل أسراها من الإسرائيلين بطريقة رحيمه…  فماذا قالت إحدى الرهائن المُفرج عنها؟ 

كما لم تره من قبل|صور من الفضاء تكشف معبر رفح من الجانبين المصري والفلسطيني.

.شاهد وبنتها في حضنها| تفاصيل استشهاد قريبة حمادة هلال في غزة ..القصة الكاملة   ماذا قالت الرهينة الإسرائيلية عن احتجاز حماس لها؟

أعلنت حركة حماس عن إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين، أمس الإثنين، إثر عملية الإطلاق، وذلك لظروف إنسانية، وفور إطلاق سراحهن، كشفت الرهينة يوشيفيد ليفشيتز، البالغة من العمر 85 عام، عن تفاصيل ما حدث معها بينما كانت رهينة لدى حركة حماس.

أطلقت الرهينة الإسرائيلية  يوشيفيد ليفشيتز، 5 تصريحات أحرجت خلالها الغرب وصفعت نتنياهو هي: 

  إنها كانت محتجزة في أنفاق تشبه شبكة العنكبوت، وأن موقع احتجازها في قطاع غزة تعرض للقصف مرارًا.  كان هناك طبيبًا يتابع الحالة الصحية للرهائن أثناء احتجازها في غزة.أخبرتها عناصر حركة حماس انهم سيوفرون الحماية لها. كانت الرهينة الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز تتناول نفس الطعام الذي يتناوله أفراد «القسام» وخصصوا للأسرى مسعفًا وأدوية ملائمة لحالتهم. لم تكن هناك فائدة  للجدار العازل الذي تم بناؤه بتكلفة 2.5 مليار دولار، حيث عبر بها أحد أفراد حركة حماس الجدار بكل سهولة.تفاعل السوشيال ميديا مع تصريحات الرهينة الإسرائيلية 

بمجرد أن تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات الرهينة الإسرائيلية، التي أفرجت عنها حركة حماس، أمس الإثنين، لاقت تلك التصريحات تفاعلا كبيرا حيث علق البعض قائلاً: 

اللهم أنصر الإسلام واعز المسلمين في كل مكان.إن نصر الله قريب.تحيا مصر وعاش رئيسها المحترم.. أعانكم الله ياقائد الأمة العربية والإسلامية.الي يخاف الله متخفش منه لانه مؤدب ومتربي على الرحمة والإنسانية وحماس تخاف الله.كتائب القسام تحتجز 250 أسير اسرائيلي 

كانت كتائب القسام قد اعلنت أن في قطاع غزة ما يقرب من 200 إلى 250 أسير، منهم جنود وضباط إسرائيليون رفيعو المستوى، في نفس الوقت قدر الجيش الإسرائيلي العدد بنحو 200 أسير.

ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة 

كان التليفزيون الفلسطيني قد أعلن، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 5300 قتيل، والمصابين إلى 18000 مصاب، كحصيلة منذ بدء عملية « طوفان الأقصى» التي قامت بها حركة حماس في السابع من  أكتوبر الجاري، وردت عليه قوات العدو الإسرائيلي بقصف متواصل لغزة منذ 18 يوم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرهينة الإسرائيلية حماس فلسطين قطاع غزة يوشيفيد ليفشيتز شبكة العنكبوت كتائب القسام الرهینة الإسرائیلیة فی قطاع غزة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

"كيف صنع العالم الغرب؟"

 

علي الرئيسي

 

توضِّح جوزفين كوين في كتابها الجديد المعنون "كيف صنع العالم الغرب؟"- من  إصدار "راندوم هاوس"- أن الحضارة الغربية كانت دائمًا فكرة سيئة، أو على أية حال فكرة خاطئة؛ إذ إن تقسيم التاريخ إلى مجموعة من الحضارات المتميزة والمكتفية بذاتها هو مسعى مضلل أدى إلى تشويه فهمنا للعالم بشكل خطير، وتؤكد كوين أنه "ليست الشعوب هي التي تصنع التاريخ؛ بل الناس والعلاقات التي تنشآ مع الجوار معًا من ينشا الحضارة".

 

السيدة كوين، المؤرخة وعالمة الآثار التي تدرس في جامعة أكسفورد، في أكثر من 500 صفحة تحاول تخليص العالم من ما تعلمته أجيال من أطفال المدارس أن يفخروا  باعتباره إنجازات أوروبية. وبدلًا من ذلك، فهي تهدم المفهوم الأساسي لما تسميه "التفكير الحضاري". حجتها بسيطة ومقنعة وتستحق الاهتمام.

وتشير السيدة كوين إلى أن فكرة الحضارة حديثة نسبيًا. تم استخدام الكلمة لأول مرة فقط في منتصف القرن الثامن عشر ولم تسيطر على الخيال الغربي حتى أواخر القرن التاسع عشر. وفي ذلك العصر الإمبريالي، وجد المؤرخون أن الحضارات اليونانية والرومانية والمسيحية تشكل لبنات بناء جميلة يمكن من تراكمها انشاء بناء كبير المظهر، أطلقوا عليه اسم الحضارة "الغربية" أو "الأوروبية". وأرجعوا إليها  مجموعة من الفضائل "الكلاسيكية" الموروثة: القوة والعقلانية والعدالة والديمقراطية والشجاعة للتجربة والاستكشاف. وعلى النقيض من ذلك، اعتبرت الحضارات الأخرى أقل شأنًا.

ولا يتطلب الأمر الكثير من التحليل من جانب السيدة كوين لكشف حماقة هذا النهج. انظر، على سبيل المثال، إلى جون ستيوارت ميل، الفيلسوف في القرن التاسع عشر، الذي يدعي أن معركة ماراثون، أول غزو لبلاد فارس لليونان في عام 490 قبل الميلاد، كانت أكثر أهمية للتاريخ الإنجليزي من انتصار ويليام الفاتح في هاستينغز عام 1066. ويقول المنطق إن لولا النصر الأثيني، فإن البذرة السحرية للحضارة اليونانية ربما لم تتطور إلى حضارة غربية على الإطلاق.

ولنتأمل كتاب "صراع الحضارات" (1996) الذي كتبه صامويل هتنيغتون، المؤرخ الأميركي، الذي أعلن أنه من المستحيل فهم التاريخ دون تصنيفه إلى حضارات معادية بشكل متبادل؛ حيث كان الاتصال بينها "خلال معظم فترات الوجود الإنساني" .. "متقطعا أو معدوما". وحيث يتنبأ بحروب ليس بين الدول بل بين حضارات متناقضة، كحرب بين الغرب والإسلام او افريقيا او الصين.

وما هو غير موجود  او مُغيَّب في هذا التحليل هو صحة هذه الفكرة. تُظهر الرحلة العلمية السريعة التي قامت بها السيدة كوين عبر التاريخ الأوروبي تشير أن الاتصال عبر الثقافات وفيما بينها، بعيدًا عن كونه نادرًا، والذي غالبًا ما يكون عبر مسافات طويلة كان مدهشا، كان المحرك الرئيسي للتقدم البشري في كل عصر. وبدلا من أن تكون هذه المجتمعات شائكة ومنغلقة على نفسها، أثبتت معظم المجتمعات تقبلها للأفكار والانماط والتكنولوجيات من جيرانها.

لم تكن اليونان القديمة- على سبيل المثال- مصدرًا رئيسيًا للأفكار بقدر ما كانت مكانًا لانتقال الافكار من الثقافات المصرية والسومرية والآشورية والفينيقية، والتي كانت هي نفسها قد اختلطت وتبادلت الأفكار. وبدلًا من أن تكون أثينا مصدرًا للديمقراطية، كانت أثينا "قادمة متأخرة إلى حد ما" إلى شكل من أشكال الحكم الذي يبدو أن تمت تجربته لأول مرة في ليبيا وعلى جزيرتي ساموس وخيوس. وتشير كوين إلى أن الفُرس، الذين تم تصويرهم إلى الأبد على أنهم أضداد اليونانيين، فرضوا الديمقراطية في الواقع على المدن اليونانية التي حكموها، مما يشير إلى "إيمان فارسي كبير بالدعم الشعبي لهيمنتهم".

"الحضارة الغربية" لن تكون موجودة دون تأثيراتها الإسلامية والأفريقية والهندية والصينية. ولفهم السبب، تأخذ كوين رحلة عبر الزمن بدءا من ميناء بيبلوس النابض بالحياة في لبنان حوالي عام 2000 ق.م، وكان ذلك في منتصف العصر البرونزي، الذي "افتتح حقبة جديدة من التبادل على مسافات طويلة بانتظام". وتوفر تقنيات التجديد الكربوني المطبقة على الاكتشافات الأثرية الحديثة دليلًا مُقنعًا على مدى "العولمة" التي كان  يعيشها البحر الأبيض المتوسط بالفعل. وقبل 4000 عام، ذهب النحاس الويلزي إلى أسكندنافيا، والقصدير الأسكندنافي باتجاه ألمانيا، لتصنيع أسلحة البرونز. وكان الخرز من العنبر البلطيقي، الذي عثر عليه في مقابر النبلاء الميسينيين مصنعًا في بريطانيا. ألف سنة لاحقًا، كانت التجارة عبر سواحل الأطلسي تعني أن "المراجل الإيرلندية أصبحت شهيرة بشكل خاص في شمال البرتغال".

لقد أعادت كوين سرد قصة الغرب، وتألقت بتركيزها على ما هو غير متوقع وعلى الفجوات بين العوالم والعصور، بدلًا من التركيز على الأحداث التاريخية العظمى والصلبة من التاريخ. وهذا الكتاب يمثل بحثًا قيمًا ورائعًا. وتكشف حواشي السيدة كوين التي يزيد عددها عن 100 صفحة أنها اعتمدت ليس فقط على مجموعة واسعة من المصادر الأولية، ولكن أيضًا على الدراسات العلمية حول تغير المناخ والأبحاث الحديثة جدا المتعلقة بعلم الآثار.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تقصف آليات وجنود الاحتلال بوابل من قذائف الهاون بالشجاعية
  • مسؤول كبير بجيش الاحتلال: مستعدون لقبول أي صفقة بأي ثمن
  • باحث: الخيارات تضيق أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو.. والفوضى تزيد
  • الحكومة الإسرائيلية تجتمع اليوم للرد على حماس
  • الإعلام العبري يكشف حقيقة الخلافات الإسرائيلية حول صفقة مع غزة
  • تصريحات وتحركات إسرائيلية تكشف عن «طول» العدوان على غزة.. «ربما لسنوات»
  • الموساد الإسرائيلي يتلقى رد حركة حماس من الوسطاء على صفقة تبادل الأسرى
  • إعلام عبري: حماس طالبت إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا لاستمرار المفاوضات
  • "كيف صنع العالم الغرب؟"
  • قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق