استضافت دولة الإمارات اليوم الثلاثاء الدورة العاشرة لندوة العلاقات العربية - الصينية والحوار بين الحضارتين لمنتدى التعاون العربي - الصيني تحت عنوان: "حوار الحضارات من أجل تنمية مستدامة" بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون.

يأتي انعقاد هذه الندوة في إطار حرص دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، حيث يتمتع البلدان بعلاقات استراتيجية راسخة.


يتضمّن جدول أعمال الدورة العاشرة للندوة التي تستمر يومين عدداً من الموضوعات المهمة التي تصب في أربعة محاور وهي التقارب الحضاري كمدخل للتواصل والتعايش السلمي و احترام الثقافات وترسيخ الأخوة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية، و الحوار الحضاري قوة لتقدم وازدهار المجتمع البشري، والدعوة للسلم والحوار كأساس في ترسيخ السلام والاستقرار.
وألقى وزير دولة أحمد بن علي الصايغ، و مبعوث الحكومة الصينية الخاص إلى الشرق الأوسط رئيس الوفد الصيني تشاي جون، وكذلك رئيس وفد جامعة الدول العربية كلمات افتتاحية ركزت على عمق العلاقات العربية الصينية.
وتحدث الصايغ عن العلاقات القوية التي تجمع دولة الإمارات مع جمهورية الصين الشعبية، وقال إنّ هذه العلاقة التاريخية شهدت تطوراً كبيراً في المجالات كافة منوهاً إلى أنه تم التوقيع على الشراكة الاستراتيجية الشاملة في 2018، وأكد أنّ العلاقات التي تجمعهما ترتكز على مبادئ أساسية مبنية على التمسك بمبادئ احترام الثقافات والتسامح والمساواة وترسيخ السلام والاستقرار، كما يجمع البلدين العديد من الأهداف المشتركة التي تتمثل في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار لشعبيهما.
وتعد ندوة العلاقات العربية الصينية "حوار الحضارات من أجل تنمية مستدامة" منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، وتبادل الخبرات والرؤى بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة والعالم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات العلاقات العربیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

مواقف الإمارات ومحنة السودان

منذ تفجر الصراع الدامي في السودان، كان لدولة الإمارات مواقفها الواضحة والصريحة، التي لا تحتمل التشويه وتزييف الحقائق، والشاهد على ذلك دعواتها المتكررة إلى نبذ العنف، وحقن دماء أبناء البلد الواحد، والعمل مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي، فيما لم تتوقف أذرعها الإنسانية عن تقديم المساعدات الإغاثية لتخفيف تداعيات الحرب المدمرة على الشرائح المتضررة، ولا سيما ملايين المهجرين والنازحين، وأغلبهم نساء وأطفال ومرضى. 

هذه الحرب الملعونة، كانت قاسية على الشعب السوداني الشقيق، وشهدت فظائع وجرائم حرب ارتكبها طرفا النزاع، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، وكثير من هذه الجرائم والانتهاكات مرتبط بالقوات المسلحة، وهي فظائع تستوجب المساءلة ضمن أطر القانون الدولي، وندّدت دولة الإمارات بهذه التجاوزات، وحثت على حماية المدنيين ومحاسبة الذين أجرموا من أي جهة كانت، وذلك ضمن موقفها المحايد والمساند لتطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام، وفي مستقبل لا يكون فيه دور للطرفين المتحاربين اللذين جلبا على السودان أسوأ حرب تكاد تنسف وجود هذا البلد العربي، وتلقي به في مهاوي التجزئة، والتقسيم والحروب الأهلية.
من المؤسف أن مواقف دولة الإمارات لم ترُقْ إلى بعض الأطراف، وخصوصاً القوات المسلحة السودانية، التي ما فتئت تناور وتصطنع المعارك الوهمية، لصرف الانتباه عن دورها ومسؤوليتها عن الفظائع واسعة النطاق في هذه الحرب. وبدل تحمل المسؤولية والاعتراف بالأخطاء، تحاول أن تتنصل من كل ذلك، ولم تجد من سبيل إلا إطلاق ادعاءات حاقدة ضد دولة الإمارات دون أي سند واقعي أو قانوني، ومحاولة استغلال بعض المنابر الدولية للترويج لاتهامات زائفة تحاول عبثاً تشويه دور الإمارات، وعلاقتها التاريخية بالشعب السوداني، الذي يعيش عدد كبير من أبنائه معززين مكرّمين داخل الدولة وكأنهم في بلدهم الأم.
 ما تريده دولة الإمارات وتأمله صدقاً، أن تنتهي هذه الحرب الخبيثة، من أجل حماية ما تبقى من موارد للسودان والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة، وهذه المهمة لن تكون سهلة في ظل تعقيدات المشهد الداخلي، وتفكك المؤسسات وضعف الوحدة الوطنية، التي تضررت كثيراً بفعل الصراع العبثي على السلطة. وإعادة البناء والنهوض الناجحة تتطلب قوى سياسة مدنية مسؤولة تعبر عن تطلعات السودانيين، ولم تتورط في سفك دماء الأبرياء سعياً إلى تحقيق مصالح ضيقة.


كما تتطلب أيضاً توافقاً إقليمياً ودولياً، من شروطه الالتزام بالحوار والحل السلمي نهجاً لإنهاء الأزمات، واحترام حقوق الإنسان، ومحاسبة كل من ساهم في جرائم القتل الجماعي للسكان، هذه الشروط ضرورية وحاسمة في إعادة بناء الدول التي تمر بحروب أهلية مريرة.
مستقبل السودان لا يأتي معلباً من الخارج، بل يصنعه أبناؤه إذا توفرت لهم الإرادة، وتوافقوا على حسن إدارة بلد كبير وواسع الخيرات، كان إلى وقت قريب يوصف بسلة غذاء العالم العربي، ولكنه اليوم تعصف به المجاعات، ويعاني الملايين من أبنائه من سوء تغذية، وأمراض ذات علاقة بنقص الغذاء. ومن هنا يكون الدرس والعبرة، والسودان عليه أن ينهض وينفض عنه غبار الحرب ويتحرّر من ميليشيات النهب والفساد، ويطوي صفحات الصراعات الدامية والأنظمة العسكرية إلى غير رجعة.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يهنئ الرئيس الشرع بمناسبة تشكيل الحكومة السورية الجديدة
  • من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
  • قطر: نتطلع للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة لتوطيد العلاقات في مختلف المجالات
  • مواقف الإمارات ومحنة السودان
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • محمد بن راشد يلتقي رئيس وزراء مونتينيغرو ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟
  • سمو ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفيًا من سمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة هنأه فيه بحلول عيد الفطر