معبر رفح.. 4 أسئلة وإجاباتها تروي قصة المدخل الوحيد
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يعتبر معبر رفح بين غزة ومصر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة كما أنه المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.
وصار المعبر محورا لجهود إيصال المساعدات للفلسطينيين منذ أن فرضت إسرائيل "حصارا شاملا" على قطاع غزة في أعقاب هجوم حركة (حماس) الذي أسقط مئات القتلى في إسرائيل في السابع من أكتوبر.
بدأ إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح في 21 أكتوبر بعد تأجيلات غير أن وكالات الأمم المتحدة تقول إن المساعدات غير كافية لتلبية احتياجات السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. ودخلت قافلة ثالثة من شاحنات المساعدات المعبر من مصر في 23 أكتوبر.
وقالت مصادر إغاثية وأمنية إن نحو 34 شاحنة مرت عبر المعبر في أيام 21 و22 و23 أكتوبر.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى نحو 100 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث انخفضت مخزونات الغذاء والمياه والوقود.
أين يقع معبر رفح.. ومن يسيطر عليه؟يقع المعبر في جنوب قطاع غزة، وهو شريط ضيق من الأرض يقع بين إسرائيل ومصر والبحر المتوسط. وتسيطر مصر عليه.
لماذا يمثل معبر رفح أهمية في هذا الصراع؟
ردا على تسلل مقاتلي حماس عبر الحدود هذا الشهر، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، فرضت إسرائيل "حصارا شاملا" على غزة وقطعت الكهرباء عن القطاع ومنعت دخول جميع إمدادات الغذاء والوقود إليه.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز 5000. وصار معبر رفح بعد الحصار الطريق الوحيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة ونقطة الخروج الوحيدة لمن يسعى من سكان غزة إلى مغادرة القطاع.
لماذا تفرض مصر قيودا على العبور من رفح؟تشعر مصر بالقلق من انعدام الأمن قرب الحدود مع غزة في شمال شرق سيناء، حيث واجهت نشاطا لإسلاميين بلغ ذروته بعد عام 2013 لكنها أخمدته إلى حد كبير الآن.
ومنذ سيطرة حماس على غزة في عام 2007، شددت مصر القيود على تدفق الأشخاص والبضائع.
وعبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى سيناء في عام 2008 بعدما فتحت حماس ثغرات في التحصينات الحدودية مما دفع مصر إلى بناء جدار حجري وأسمنتي.
وتوسطت مصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في فترات سابقة تخللتها صراعات واضطرابات، لكنها تغلق الحدود أيضا في هذه الحالات ولا تسمح إلا بدخول المساعدات وخروج من ينشد العلاج فيما تمنع انتقال الأفراد بأعداد كبيرة.
لماذا تتردد الدول العربية في استقبال الفلسطينيين؟تساور الدول العربية مخاوف شديدة من أن تؤدي الحرب الإسرائيلية الدائرة حاليا مع حماس في غزة إلى موجة نزوح دائم جديدة من الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
وحذرت مصر والأردن من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم. ومصر الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، كما يقع الأردن على الحدود مع الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وبالنسبة للفلسطينيين، تحمل فكرة مغادرة الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها أو طردهم منها أصداء "النكبة" عندما فر الكثير من الفلسطينيين أو أُجبروا على ترك منازلهم في حرب عام 1948 التي تزامنت مع إقامة دولة إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: معبر رفح
إقرأ أيضاً:
حماس تعلق علي خروج الأسرى وآثار التعذيب عليهم
أكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إتمام المرحلة الأولى للاتفاق والتزامنا الكامل ببنوده رغم المماطلة المستمرة من الاحتلال.
وفي تصريحات صحفية له ، أشار القانوع إلى أن الحركة جاهزه لتمديد المرحلة الأولى أو دمج المرحلتين وفق للخطوط الحمراء.
وشدد المتحدث باسم حركة حماس على أن خروج الأسرى وآثار التعذيب عليهم والتنكيل بهم يعكس الوجه القبيح للاحتلال وتجرده من المعايير الإنسانية.
وكان معبر رفح من الجانب المصري استقبل 97 من الأسرى الفلسطينيين المستبعدين الذين تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية فجر اليوم الخميس.
ومن جانبه ، صرّح مصدر أمني مصري مسؤول من معبر رفح لوكالة الأنباء الألمانية بأن المعبر من الجانب المصري استقبل 97 من الأسرى الفلسطينيين المستبعدين الذين تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وصلوا على متن 3 حافلات من معبر كرم أبو سالم.
وأضاف المصدر أنه جار نقل هؤلاء الأسرى إلى القاهرة، للبقاء في مصر أو الخروج إلى دولة أخرى.
وفي سياق متصل، نقلت "رويترز" عن مسعفين وشهود قولهم إن بعض السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم وصلوا إلى المستشفى الأوروبي في غزة بسيارات إسعاف.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر اليوم الخميس، بيانا أكد فيه استلام جثث 4 رهائن كانوا في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "إسرائيل استلمت عبر الصليب الأحمر توابيت أربعة رهائن قتلى".
وأشار البيان إلى أنه "تم تسليم التوابيت من خلال وساطة مصرية إلى قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم".
وتابع: "الآن بدأت عملية التعرف الأولية على هويات الجثث في الأراضي الإسرائيلية".
وأكد البيان أنه "تم تحديث عائلات الرهائن باستمرار بشأن الوضع، وبعد اكتمال عملية التعرف بالكامل، سيتم إرسال إشعار رسمي لهم".
ودعا البيان الجمهور إلى "احترام خصوصية العائلات والامتناع عن نشر الشائعات والمعلومات غير الرسمية وغير المؤكدة".
ووصلت حافلة على متنها معتقلون فلسطينيون أفرجت عنهم إسرائيل فجر الخميس إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث كان بانتظارهم حشد من المحتفلين.
ومن المفترض أن تفرج إسرائيل عن أكثر من 600 سجين فلسطيني ليل الأربعاء- الخميس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري بينها وبين حماس، علما أن معظم الذين سيفرج عنهم من قطاع غزة، وفقا لمسؤولين من حماس.