هيئات أممية: المساعدات الحالية لغزة لا تكفي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أطلقت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداءات اليوم الثلاثاء، لتسهيل دخول المساعدات دون عوائق إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار وغارات إسرائيلية متواصلة لليوم الـ18 مخلفة آلاف الشهداء والجرحى ودمارا واسعا بالمباني والمرافق الحيوية.
ووصفت الوكالات الأممية شحنات المساعدات الحالية التي بدأت السبت الماضي بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بغير الكافية، مشيرة إلى أن دعم الفلسطينيين في القطاع يحتاج لأكثر من 20 مثل تلك الشحنات، وفق رويترز.
وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن "المساعدات التي استؤنفت من مصر مطلع الأسبوع هي مجرد قطرة في محيط مما هو مطلوب".
كما قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن هناك حاجة ماسة للوقود، الذي لم يتم إدخاله مع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت تمارا الرفاعي المتحدثة باسم الوكالة أن "الوقود أمر مُلح للغاية، فبدونه لن تتمكن الشاحنات نفسها من التحرك، وبدونه لا يمكن للمولدات توفير الكهرباء للمستشفيات والمخابز ومحطة تحلية المياه".
من جهته، قال بريان لاندر نائب رئيس قسم الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي إن دعم سكان غزة كان يتطلب نحو 465 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميا قبل اندلاع الصراع"، لافتا إلى أن سكان غزة باتوا في حاجة ماسة إلى الماء والغذاء.
بدورها قالت منظمة الصحة العالمية إن الأدوية والإمدادات الطبية تم تسليمها إلى 3 مستشفيات إحالة رئيسية في جنوب غزة، لكن لا تزال هناك حاجة لإيصالها إلى شمال القطاع الفلسطيني، أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم.
وقال ريك برينان، مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن المنظمة غير قادرة على تزويد المستشفيات في الشمال بالإمدادات الطبية أو الوقود الذي تشتد الحاجة إليه".
الصحة العالمية: ثلث المستشفيات في قطاع غزة باتت الآن متوقفة عن العمل (رويترز)وأضاف أن ثلث مستشفيات غزة باتت الآن متوقفة عن العمل في وقت أصبح فيه العبء الطبي هائلا، وأن حوالي ثلثي العيادات لا تعمل، مطالبا باستدامة الجهود الإنسانية وتوسيع نطاقها وحمايتها و"التأثير على صناع القرار لمنحنا الحيز الإنساني في مواجهة هذه الكارثة".
وتأتي هذه النداءات الأممية، في ظل ما يشهده قطاع غزة من حصار وغارات إسرائيلية مكثفة، خلّفت آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية بما فيها المستشفيات، مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل قصف المستشفيات شمال قطاع غزة
البلاد – واس
تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات، وآخرها مستشفى كمال في عدوان على جباليا شمال قطاع غزة، وقد طال القصف كل مرافق المستشفى.
وأكدت الصحة الفلسطينية، وقوع إصابات عديدة بين الطواقم الطبية والمرضى نتيجة القصف الإسرائيلي. وأشارت الوزارة الفلسطينية إلى أن الطواقم الطبية عاجزة عن التحرك بين أقسام المستشفى، وإنقاذ زملائهم المصابين، لافتة النظر إلى تعمد الاحتلال قتل الكوادر التي رفضت إخلاء المستشفى، ترافق القصف على مستشفى كمال عدوان مع قصف آخر طال كذلك المستشفى الإندونيسي في منطقة تل الزعتر شمال مخيم جباليا، والذي تواصل قوات الاحتلال حصاره من كافة الجهات، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، يستهدف كل من يتحرك للحصول على الغذاء والمياه.
واستشهد 24 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي الليلة، على منزل وخيمة وسط وشمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 20 فلسطينيًا وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استشهد أربعة فلسطينيين من عائلة واحدة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خيمة في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وجوي مكثف طال مناطق متفرقة في القطاع، خلف دمارًا واسعًا في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
من جهة ثانية، دانت مصر قرار انسحاب إسرائيل من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وتوقف عملها بشكل رسمي.
وحمّلت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لتبعات هذا القرار، الذي يُشكل تطورًا خطيرًا تستهدف إسرائيل منه تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين، ومن ذلك حق العودة، كما يُعد استخفافًا مرفوضًا بالأمم المتحدة وأجهزتها والمجتمع الدولي.
وجددت مصر تأكيد دعمها لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وضرورة تصدي المجتمع الدولي لتلك الانتهاكات الإسرائيلية التي تسعى إلى تقييد الخدمات التي تخفف من معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وشددت على أن دور وكالة “الأونروا” لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، وعلى مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بدوره لحفظ السلم والأمن الدوليين، خاصةً مع التقاعس الدولي المؤسف تجاه ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة يومية جراء الحرب الغاشمة التي تشنها إسرائيل.