أبوظبي: عماد الدين خليل

كشفت وكالة الإمارات للفضاء، عن إنجاز التصميم المبدئي لمشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات خلال الربع الأول من العام المقبل، 2024، والذي يعد أول مهمة من نوعها على الإطلاق لدراسة 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، بهدف تسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في الإمارات، والقدرات الوطنية في مجالات الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم.

وأوضحت الوكالة، خلال لقاء صحفي عقدته، صباح أمس الثلاثاء، بأبوظبي، أنه تم الانتهاء من مرحلتين للمشروع لتبدأ المرحلة الثالثة والتي تتمثل في التصميم المبدئي للمهمة والتي سيتم الانتهاء منها خلال الربع الأول من العام المقبل، ومن ثم الانتقال لمرحلة التصميم التفصيلي لمهمة المشروع الذي يضم فريقاً وطنياً من عدة مؤسسات وجهات وشركات ومهندسين على أعلى مستوى من المهنية للعمل على تنفيذ المشروع.

وأكد سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، الدعم الكبير التي توليه القيادة لتطوير ونمو قطاع الفضاء في الدولة، موضحاً أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، تمتد على مدار 13 عاماً، حيث تنقسم إلى 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، ثم تنتهي بالتحليق الأخير والهبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».

وأضاف أن المركبة «MBR اكسبلورر» ستنطلق في مارس/ آذار عام 2028، لتقطع مسافة 5 مليارات كيلومتر، وتتضمن 3 مناورات بمساعدة قوة الجاذبية لكواكب الزهرة والأرض والمريخ لزيادة سرعة المركبة الفضائية، ودعم سلسلة من التحليقات القريبة لتبدأ أول مواجهة مع كويكب في فبراير/ شباط 2030.

وأوضح أن المركبة تحمل 4 أجهزة علمية متطورة للقياس، تشمل كاميرا داخلية، ومطياف أشعة تحت الحمراء متوسطة الموجة، ومطياف أشعة تحت الحمراء حرارية، وكاميرا أشعة تحت الحمراء، لإعطاء فرصة أكثر لدراسة هذه الكويكبات، ومكوناتها بشكل رئيسي، إضافة لدراسة الماء لمعرفة الكميات المتوفرة في الكويكبات.

وحول إنشاء المناطق الفضائية الاقتصادية في الدولة، قال القبيسي، إنه سيتم الإعلان قريباً عن إنشاء مناطق فضائية اقتصادية جديدة على مستوى الدولة بعد إنشاء أول منطقة بمدينة «مصدر» بأبوظبي، ضمن برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية لإقامة منظومة أعمال متكاملة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحفيز اقتصاد الفضاء الوطني.

وأضاف أن برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية يهدف لخلق بيئة عمل جذابة ومتكاملة تلبي الاحتياجات المحلية والعالمية، وتعزيز القدرة التنافسية للشركات العاملة في اقتصاد الفضاء، ما يساهم في تعزيز الطلب على التقنيات والخدمات الفضائية، وتحفيز الابتكار.

من جانبه، قال المهندس عبد الله المرر، رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، إن الوكالة أطلقت في بداية العام الجاري 2023 برنامج أكاديمية الفضاء الوطنية، تزامناً مع المشاريع الفضائية التحولية، لمواجهة التحديات التي تواجه حديثي التخرج وانخراطهم في العمل بالمشاريع الفضائية.

ويضم البرنامج 3 جزيئات، تشمل التعريف بهندسة الفضاء والأقمار الصناعية وطبيعة العمل في الفضاء، وأخذ تلك المفاهيم الفضائية وتطبيقها على المشاريع الفضائية القائمة، ومن ثم اختيار مجموعة من الملتحقين بالبرنامج في المشاريع الفضائية.

وأضاف أن البرنامج شهد إقبال وتقديم أكثر من 160 متقدماً تم اختيار 51 منهم للمرحلة الأولى، و26 للمرحلة الثانية، و26 لمباشرة العمل في المشاريع بمسؤوليات محددة، فيما التحق 20 مشتركاً في المشاريع الفضائية التي تم تنفيذها والتي يتم العمل عليها حالياً، مشيراً إلى أنه تم توظيف أكثر من 80% من ملتحقي البرنامج في القطاع الفضائي.

وحول مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في مؤتمر الأطراف بشأن التغيّر المناخي «كوب28»، أكد رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية، أنه سيكون هناك مشاركة كبيرة لقطاع الفضاء في الدولة خلال المؤتمر من خلال منصة متكاملة تستعرض مخرجات العديد من المشاريع الفضائية.

وأضاف أنه سيتم إطلاق مخرجات الدورة الأولى لبرنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية حول تحديات التغير المناخي والأمن الغذائي والمراقبة البيئية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وكالة الإمارات للفضاء الإمارات للفضاء حزام الکویکبات وأضاف أن

إقرأ أيضاً:

"جمارك أبوظبي" ونظيرتها البرازيلية تطلقان المرحلة التجريبية لمشروع الممر التجاري الرقمي

بحث راشد لاحج المنصوري المدير العام لجمارك أبوظبي وكلوديا ريجينا توماز وكيل شؤون الجمارك في البرازيل سبل تعزيز العلاقات ودعم الشراكة الجمركية والتجارية البينية.

جاء ذلك على هامش مشاركة وفد "جمارك الإمارات" الممثل بالإدارة العامة لـ جمارك أبوظبي في مؤتمر ومعرض تكنولوجيا الجمارك لعام 2024 برئاسة راشد لاحج المنصوري، تلبية لدعوة منظمة الجمارك العالمية، والذي استضافته هيئة الضرائب البرازيلية في ريو دي جانيرو مؤخراً تحت شعار "آفاق رقمية: الجمارك تحتضن الابتكار مع شركاء تقليديين وجدد".
وخلال الاجتماع، تم الإعلان عن تدشين شراكة بين جمارك أبوظبي ونظيرتها البرازيلية لتعزيز التعاون الجمركي والتجارة البينية بإطلاق المرحلة التجريبية لمشروع الممر التجاري الرقمي الموثوق، الذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ. رؤية مشتركة ويعكس المشروع الرؤية المشتركة التي تهدف إلى توظيف التكنولوجيا في تسهيل حركة التجارة، وتبسيط العمليات الجمركية، وتقليل زمن المعاملات، وتعزيز أمن المعلومات والبيانات ورفع كفاءة التجارة عبر الحدود.
كما عقد المدير العام لجمارك أبوظبي، اجتماعاً مع إيان ساوندرز الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، بحثا خلاله مستقبل الجمارك في عصر التحول الرقمي، والتوجهات العالمية والتعاون مع مختلف أصحاب المصلحة الاستراتيجيين لتعزيز أمن سلسلة التوريد وتسهيل التجارة عبر الحدود.
وأشاد الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية بالتقدم الذي أحرزته "جمارك الإمارات"، وخاصة جمارك أبوظبي، في مجال التحول الرقمي، معرباً عن تقديره لدورها القيادي في إطلاق المشروع التجريبي للممر التجاري الرقمي الموثوق مع البرازيل، وأكد دعمه الكامل لمثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز حركة التجارة العالمية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة.

مقالات مشابهة

  • المغرب يعتزم إطلاق الصفقات الأولى لمشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا
  • محافظ أسوان: حقننا معدلات إنجاز بنسبة 74% بملفات التصالح
  • الأمين العام وأمين الصندوق المساعد يتفقدان الإجراءات التنظيمية لمشروع الرعاية الصحية
  • «OL-1» عينٌ من الفضاء على سلطنة عُمان
  • البحوث الإسلامية يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
  • إنجاز جديد.. الإمارات الخامسة عالمياً في حيوية الذكاء الاصطناعي
  • «جمارك الإمارات» و ونظيرتها البرازيلية تطلقان المرحلة التجريبية لمشروع الممر التجاري الرقمي
  • تدريب موظفي تعليمية الداخلية على إدارة المشاريع الرشيقة في المؤسسات الحكومية
  • "جمارك أبوظبي" ونظيرتها البرازيلية تطلقان المرحلة التجريبية لمشروع الممر التجاري الرقمي
  • محافظ لحج يطالب بسرعة إنجاز وثائق المشاريع التنموية.. خطوة نحو التنفيذ