قال موقع يو إس إيه توداي الأمريكي، إن القتال المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة، أوجد مساحة مشتركة بين يهود ومسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، للحديث عن حقيقة ما يجري على الأرض وما تبثه وسائل الإعلام من تقارير منحازة.

واستشهد الموقع بالمحادثات والمناقشات التي تشهدها رابطة أخوات السلام – شالوم، وهي منظمة تضم نساء مسلمات ويهوديات (مقرها بنسلفانيا).

وذكر الموقع أن الرابطة كانت تعقد اجتماعات للنساء اليهوديات والمسلمات من أجل التقارب والتعرف وتقديم الدعم لبعضهن، وارتبطت تلك السيدات ببعضهم البعض بشكل كبير.

لكن مع تصاعد الأحداث في غزة ارتفعت حدة التوتر في الولايات المتحدة وخرج أنصار الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الشوارع للاحتجاج.

وبحسب الموقع فإن العدوان الإسرائيلي تسبب في حدوث أزمة إنسانية مستعرة في غزة، بينما يخشى الإسرائيليون أن يكون الأسرى الذين تحتجزهم حماس معرضين للخطر بينما يتحضر جيش الاحتلال لاجتياح بري للقطاع.

ووضعت الأحداث العالم على حافة الهاوية، وسط مخاوف وقلق من أن الحرب قد تمتد إلى صراع إقليمي أوسع.

وأشار الموقع إلى مناقشة دارت أيزنبرج سيمز (يهودية) وشيرين كويزار (مسلمة من أصول باكستانية) لاستكشاف حقيقة ما تثبه وسائل إعلام غربية، ولاسيما أن المظاهرات الحاشدة والغاضبة في العالم العربي والإسلامي تأتي لإظهار الدعم لحركة حماس؟

اقرأ أيضاً

أردوغان لبوتين: الصمت الغربي نقل الأزمة الإنسانية بغزة لمستوى غير قابل للسيطرة

وأوضحت كويزار أن الأمر غير حقيقي مؤكدة أن هناك الكثير من الفلسطينيين يشعرون بالرعب من الوضع الحالي.

وأضافت أن "الفلسطينيين يقاتلون منذ سنوات من أجل نيل حريتهم، و(المحتجون) خرجوا للتعبير عن التضامن الإنساني وتسليط الضوء على الفلسطينيين) التي تفاقمت بعد الأحداث الأخيرة.

 وأكدت كويزار أن الفلسطينيين والمحتجين ليسوا ضد حق شعب إسرائيل في العيش، بل يتعلق الأمر بالسماح للفلسطينيين بالحصول نفس الحق بأمان وسلام.

ولليوم الـ 18 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها؛ ما أسفر عن استشهاد 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، واصابة 16297 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1550 مفقودا تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

اقرأ أيضاً

صحة غزة تعلن الانهيار التام للمستشفيات.. وطبيب: تحولت لمقابر جماعية

 

 

 

المصدر | يو إس آي توداي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: يهود أمريكا مسلمين أحداث غزة العدوان الإسرائيلي على غزة

إقرأ أيضاً:

العلم الفلسطيني يرفرف في احتجاجات عيد العمّال بأمريكا ضد سياسات ترامب / صور

#سواليف

رفرف #العلم_الفلسطيني في مختلف أنحاء الولايات المتحدة خلال #مظاهرات حاشدة بمناسبة #عيد_العمال، حيث شارك مئات الآلاف من العمّال، من #بوسطن إلى #سان_فرانسيسكو، في مسيرات جماهيرية عبّروا فيها عن دعمهم لحقوق العمّال ورفضهم لما وصفوه بـ”أجندة المليارديرات” للرئيس دونالد #ترامب، وكذلك احتجاجًا على الهجمات المتصاعدة على النقابات والمهاجرين والمدافعين عن فلسطين والفئات المهمّشة.

وانطلقت المظاهرات في مئات المدن الأمريكية بتنظيم من تحالف “ماي داي سترونغ” وحركة “50501” ومجموعات عمّالية وشعبية أخرى، في يوم تحرك وصفه المنظمون بأنه “دعوة لدولة تستثمر في الأسر العاملة لا في ثروات النخبة”.

وجاء في بيان للتحالف: “يحاول ترامب ومليارديراته خلق سباق نحو القاع، على حساب الأجور والمزايا وحتى الكرامة نفسها. في عيد العمال هذا، نرفع صوتنا ونقاوم، مطالبين بدولة تضع عائلاتنا فوق أرباحها، والمدارس الحكومية فوق الاستثمارات الخاصة، والرعاية الصحية فوق صناديق التحوّط، والرخاء فوق السوق الحرة”.

مقالات ذات صلة رسالة تحدٍّ من ناشطة بعد قصف سفينة كسر الحصار على غزة / فيديو 2025/05/02

وأشار التحالف إلى أن هذه الاحتجاجات جاءت بعد مرور 100 يوم فقط على إدارة ترامب، والتي “بدأت بالفعل بتقليص الضمان الاجتماعي، والرعاية الطبية، والتعليم، في مقابل تخفيضات ضريبية ضخمة للمليارديرات وأرباح قياسية”.

وفي هذا السياق، قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، خلال مشاركته بمظاهرة حاشدة في فيلادلفيا حضرها الآلاف من العمّال النقابيين، إن “عيد العمّال هو إلى حد كبير عطلة مقدسة، ويخرج فيها العمّال في جميع أنحاء العالم للمطالبة بالعدالة ومواجهة الأوليغارشية من أجل عالم يتمتع فيه الجميع بمستوى معيشي كريم”.

من جانبه، عبّر شفيق أندرسون، عامل فندق وعضو في نقابة Unite Here المحلية 274، عن إحباطه من الأوضاع المعيشية، قائلاً: “سئمنا من ارتفاع الأسعار والمعاملة غير العادلة، ومن غياب المساواة. مسيرات كهذه تُثبت جديتنا وسنواصل النضال بقوة عند الحاجة”، حسبما ذكرت منصة “كومن دريمز”.

وفي شيكاغو، شدّدت ستايسي ديفيس غيتس، رئيسة نقابة المعلمين، على أن التحالفات النقابية تمكّنت من تأمين حقوق أساسية للطلبة والأسر، وقالت: “نواجه المتنمرين أمثال ترامب ببناء التحالفات، ونستمد قوتنا من التاريخ النضالي، من أول إضراب عام خلال الحرب الأهلية، ونؤمن بإعادة الإعمار من جديد”.

وحدّد تحالف “مايو القوي” جملة مطالب في صلب هذه التحركات، أبرزها وقف سيطرة المليارديرات على السلطة والفساد الحكومي، والتمويل الكامل للمدارس العامة والرعاية الصحية والإسكان، إلى جانب حماية وتوسيع برامج Medicaid والضمان الاجتماعي، ووقف الهجمات على المجتمعات المستهدفة، بما في ذلك المهاجرون والسود والسكان الأصليون والمتحولون جنسيًا، إضافة إلى ضمان حماية نقابية وأجور عادلة وكرامة لجميع العمال.

وجاء في بيان التحالف: “هذه حرب على الطبقة العاملة، ولن نتراجع. إنهم يقطعون تمويل مدارسنا، ويخصخصون الخدمات العامة، ويهاجمون نقاباتنا، ويستهدفون أسر المهاجرين بالخوف والعنف. الطبقة العاملة هي من بنت هذه الأمة، ونعرف كيف نرعى بعضنا البعض، وسنواصل النضال من أجل الحقوق والحريات التي تضمن حياة أفضل للجميع”، وفقا لموقع “موندويز”.

ولم يغب التضامن مع فلسطين عن هذه التحركات، حيث أوضحت منظمات عمّالية أمريكية في بيان مشترك أن القضية الفلسطينية تمثّل اليوم جزءًا لا يتجزأ من نضال الطبقة العاملة، مؤكدين أن “إصابة أحدٍ هي إصابةٌ للجميع”، وأن النظام الاستعماري الإسرائيلي يشكل جزءًا من عنف الدولة العنصري المدعوم من الولايات المتحدة، والذي يستهدف السود والسكان الأصليين والعرب والمسلمين والطبقات الفقيرة في الجنوب العالمي.

وأشار البيان إلى أن “أموال دافعي الضرائب تموّل الجرائم الإسرائيلية”، في وقت يجب أن تُخصص فيه لتوفير الوظائف والرعاية الصحية والتعليم، مؤكدًا أن “أماكن عملنا تُنتج دون موافقتنا أسلحة وبحوثًا لصالح نظام الإبادة الإسرائيلي”. كما أشار إلى أن “نقاباتنا موّلت إسرائيل لعقود من خلال سندات استثمارية بمليارات الدولارات”، داعيًا إلى إنهاء هذا التواطؤ.

وأكدت المنظمات أن “التضامن العالمي للطبقة العاملة هو السبيل الوحيد للنصر”، وأن على كل عامل أن يضطلع بمسؤوليته في بناء التضامن مع فلسطين، التي تمثل اليوم مركزًا حيويًا للصراع الطبقي العالمي.

واختتم البيان بالتشديد على أن “العمّال قادرون على وقف الإبادة”، مذكّرين بإضرابات قادها عمّال عرب وسود في الماضي ضد تواطؤ النقابات مع إسرائيل، ومشيدين بتحركات عمّال الموانئ في دول عديدة، من جنوب أفريقيا إلى السويد، والولايات المتحدة، الذين رفضوا مناولة البضائع الإسرائيلية احترامًا لخط الاعتصام الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه لشن هجمات على إسرائيل
  • العدل الدولية تختتم يومها الرابع لتحديد التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين
  • العلم الفلسطيني يرفرف في احتجاجات عيد العمّال بأمريكا ضد سياسات ترامب / صور
  • بينهم حسن سلامة.. هكذا تنتقم إسرائيل من رموز الحركة الأسيرة
  • وفد قطر أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين بغزة
  • "حماس" تدين الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكالة الأونروا
  • إسرائيل ترد على المناورات المصرية الصينية بنشر طائرة تجسس على الحدود
  • كسور وبقع.. حماس تتهم إسرائيل بتعذيب الأسير عبد الله البرغوثي والسعي لقتله
  • إسرائيل.. ظرف مشبوه يصل إلى مكتب نتنياهو
  • «مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل