مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين في الاردن: نطالب بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني وطرد سفيره من عمان وسحب السفير الأردني لدى العدو المحتل(بيان)
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
#سواليف
بيان صادر عن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، حول العدوان الصهيوأمريكي الهمجي على غزة.
﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾(الحج٣٩-٤٠)
يتابع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن باهتمام، تداعيات حرب الإبادة الهمجية، التي يشنها العدو الصهيوني النازي الجبان، على سكان قطاع غزة العزل، بدعم مفتوح، من الإدارة الأمريكية والدول الغربية، في خطوة انتقامية مجنونة، إثر الهزيمة النكراء التي مني بها العدو الصهيوني، يوم السابع من أكتوبر، في معركة طوفان الأقصى المباركة، والتي مرغت صورته بالوحل، و أظهرت للعالم مدى هشاشته، وتهالك بنيته، وخور جنوده المرتزقة.
والمجلس إذ يترحم على أرواح الشهداء، ويحتسب عند الله الآف الشهداء والجرحى ، من النساء والأطفال والرضع والشيوخ، ليحمل العدو الصهيوني وداعميه، تبعات هذه الهجمة الوحشية، أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا ، في محاولة يائسة لكسر إرادة المقاومة الباسلة، وطليعتها حركة حماس، وكتائب عزالدين القسام.
كما ويحيي المجلس المقاومة الفلسطينية الباسلة على ما أظهرته من بطولة واقتدار، رغم محدودية الإمكانات، فأبهرت الدنيا، وحيرت الخبراء، وأذهلت الجنرالات، وبعثت الحياة في الأمة، وأعادت لها كرامتها واعتبارها، بين الأمم .
وبأعلى درجات الفخار والاعتزاز والامتنان، ينظر المجلس لأهلنا الأبطال في قطاع غزة الباسل، الذين يسطرون ملحمة مجد، يغمرهم الإيمان، وتغشاهم السكينة، ويفيض عليهم ينبوع الصبر، فيلهجون بالرضى، ويظهرون ثباتا أسطوريا، تنكسر على عتباته، خطط العدو اللئيم في التهجير، والاجتثاث من الأرض.
كما يعبر المجلس عن استيائه الشديد من الموقف العربي الرسمي، وضعفه الشديد، من اتخاذ خطوات جادة، في لجم آلة الموت المجنونة الهوجاء، عبر الوسائل الدولية، وإسناد أهلنا في القطاع، ودعمهم ماديا ومعنويا للصمود على أرضهم والتمسك بحقوقهم المشروعة، في وطنهم التاريخي العريق.
ويحيي المجلس الهبة الشعبية الكبيرة، التي أظهرها الشعب الأردني الأبي بكل تكويناته العشائرية والحزبية والنقابية، وكل أحرار وشعوب العالم، والتي انطلقت منذ اليوم الأول وحتى اليوم، ويؤكد على الحكومة ضرورة اتخاذ الخطوات العملية التي تنسجم مع ما أعلن من موقف رسمي مقدر، لخصوصية العلاقة التاريخية بين الشعبين، والتي لا يمكن فصلها، فالمعركة واحدة، والأردن مهدد بنفس المقدار الذي يتهدد أهلنا في فلسطين، في الضفة والقطاع.
ويؤكد المجلس على أن ما يجري اليوم، من أحداث عظام جسام، وتداعيات كبيرة وخطيرة، إنما يأتي في إطار الوعد الإلهي اليقيني، وحتمية الصراع بين الحق والباطل، وحتمية ديمومته، حتى يقضي الله فيه، بالنصر المبين لأوليائه، ويكتب الله الشرف والخلود، للذين خاضوا غمارها، ودفعوا ضريبتها من الدماء والأشلاء والأموال.
وبناء على ما تقدم فإن المجلس يؤكد على ما يلي :
١) ضرورة أن يرتقي الموقف الأردني، بخطوات ضرورية عاجلة، لحشد الموقف العربي، لوقف فوري للعدوان على المدنيين، وصيانة دماء الأطفال، وتحريك المؤسسات الدولة للقيام لدورها القانوني والأخلاقي.
٢) استخدام أوراق الضغط، والاستناد للموقف الشعبي الجارف، وتعزيزه وتقويته، لإفشال مخططات العدو الصهيوني، التي تمس الأردن ومصالحه العليا وأمنه القومي.
٣) قطع العلاقات مع العدو الصهيوني، وطرد سفيره من عمان، وسحب السفير الأردني لدى العدو المحتل.
٤) إلغاء اتفاقية وادي عربة، وكافة الاتفاقيات الاقتصادية المتعلقة بملفات الغاز والماء الكهرباء ، كونها تجعل الأردن مرتهنا لعدو غاشم غادر فاجر، لا يحترم اتفاقا، ولا يحفظ عهدا ولا يرعى ذمة.
٥) إشراع أبواب الدعم المادي والمعنوي لشعبنا الفلسطيني، وتقديم المعونة الغذائية الطبية العاجلة، وتعزيز المستشفى الأردني الميداني بالطواقم والمستلزمات الضرورية العاجلة، ونقل الحالات الصعبة إلى مستشفيات المملكة.
٦) إعادة نظام الخدمة العسكرية للشباب، وتشكيل الجيش الشعبي وتسليحه، تفاديا لمخططات الاحتلال تجاه الأردن ونظامه وشعبه.
٧) قيادة حملة عربية وإسلامية، لتجريم العدوان على المدنيين والاطفال والنساء، وتسليط الضوء في المؤسسات الدولية على جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاصب، والعمل على استصدار قرار بوقف الحرب، وقمع الحقد الاسود الذي يطلق العنان للانتقام من الأبرياء، بعد أن حطمت المقاومة الباسلة، كبرياء جيشه الجبان أمام العالم.
الله أكبر ولله الحمد
مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين / الأردن
الثلاثاء 10-ربيع الثاني-1445ه
الموافق 24-10-2023م
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
الأردن: مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الرئيسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين
طالب الأردن الثلاثاء، على لسان مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمود ضيف الله الحمود بإطلاق جهد دولي فاعل لاستئناف العملية السلمية، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقاً لحل الدولتين.
اقرأ ايضاًوشدد الحمود في النقاش المفتوح لـ مجلس الأمن حول تعزيز التعددية والحوكمة العالمية، على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض بموجب القرارات الأممية، مؤكدا أنه لا بديل عن "الأونروا" ولا غنى عنها في تقديم الخدمات الأساسية التي تمثل شريان حياة لما يقارب 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.
كما أكد "الضرورة الملحّة لدعم مجلس الأمن للأونروا لتمكينها من تنفيذ ولايتها الأممية بشكل كامل. فالوكالة تبقى الجهة الوحيدة القادرة على الاضطلاع بدورها الحيوي في تقديم خدمات أساسية لا غنى عنها للاجئين، وفي مساندة أهالي غزة على مواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهونها".
وقال الحمود إن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الرئيسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مما يستدعي تعزيز وحدته وتضامنه لضمان اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة في مواجهة الأزمات العالمية.
وبين ضرورة تعزيز النهج القائم على التوافق داخل المجلس، بحيث يُعطي الأولوية لحل النزاعات، وبناء السلام، والمساءلة، مشددا على ضرورة أن يعمل المجلس والجمعية العامة بتعاون أكبر، كما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية تعزيز دور الجمعية العامة في قضايا السلام والأمن، لا سيما عندما يعجز المجلس عن اتخاذ إجراءات، وتجنب الدول دائمة العضوية استخدام الفيتو بما يعيق المجلس.
وأشار الحمود إلى أنه ومنذ تأسيس الأمم المتحدة، لعبت المنظمة دوراً محورياً لا غنى عنه في منع النزاعات واحتوائها، وتعزيز العمل متعدد الأطراف، وحقوق الإنسان، ودعم التنمية المستدامة، مبينا أن المشهد العالمي المتغير اليوم يفرض تحديات جديدة ومعقدة، ما يستدعي التزاماً متجدداً بتعزيز العمل متعدد الأطراف وضمان فعاليته في التصدي لجميع القضايا المطروحة على الأجندة الدولية.
وأضاف أن تعزيز الشراكات بين الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص يعدّ عاملاً أساسياً لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق حلول مستدامة وشاملة.
ولفت الحمود إلى التطورات الدولية المتسارعة، حيث شكل ميثاق المستقبل، الذي تم تبنيه في أيلول الماضي، إطاراً حيوياً لتعزيز إصلاح وتحسين نظام الحوكمة العالمية.
وأكد ضرورة تنفيذ إصلاحات جوهرية تعزز كفاءة المؤسسات متعددة الأطراف، وعلى رأسها الأمم المتحدة، مما يسهم في ترجمة هذا الالتزام إلى واقع ملموس، وضمان قدرتها على مواجهة تحديات السلم والأمن الدوليين، وتوفير الموارد اللازمة لدعم مبادرات التنمية والعمل الإنساني، خاصة للدول الأكثر عرضة للأزمات والصراعات وموجات اللجوء.
وقال إن توسيع نطاق التعاون بين المجلس والمنظمات الإقليمية وأصحاب المصلحة الآخرين، سيسهم بشكل كبير في تعزيز السلم والأمن وزيادة فعالية المجلس في مواجهة التهديدات والتحديات المتغيرة، مضيفا أنه لا يمكن تجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث يشكل استمرار موجات العنف وغياب الحلول السياسية تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين.
وشدد على حتمية تحرك مجلس الأمن بشكل حاسم لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وفقاً لقرار المجلس 2735، ووقف جميع الأعمال العدائية في الضفة الغربية، وضمان حماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية بشكل مستدام.
وبشأن القانون الدولي، قال الحمود إنه وفي ضوء هذه التحديات، يظل ترسيخ سيادة القانون الدولي ضرورياً لضمان الاستقرار والعدالة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مضيفا أن ذلك يتطلب تحقيق ذلك الالتزام الكامل بقواعده، وتعزيز آليات تسوية النزاعات، واحترام دور محكمة العدل الدولية وتنفيذ قراراتها، وأن التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة يظل أساسياً لحماية السيادة والسلامة الإقليمية، وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات.
وقال الحمود إن تضييق الفجوة التنموية بين الدول النامية والمتقدمة، ولا سيما الفجوة الرقمية، يتطلب تبنيا لنهج شامل يعزز التعاون الدولي ويوفر الدعم المالي والفني المستدام، خاصة لدول تعاني من الصراعات وتلك التي تتحمل أعباء هذه الصراعات عبر استضافة موجات من اللاجئين.
وأشار إلى أن ذلك "يشمل زيادة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتوسيع نطاق الوصول إلى التقنيات الحديثة، فضلاً عن تعزيز القدرات الوطنية من خلال التدريب ونقل المعرفة. كما أن تعزيز القدرة على مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والأزمات الصحية والأمن الغذائي، يستدعي توفير موارد كافية وآليات تمويل عادلة تتيح للدول النامية تنفيذ سياسات تنموية فعالة".
ولفت المندوب الدائم إلى أن "مستقبلنا المشترك يعتمد على قدرتنا على العمل بشكل جماعي برؤية والتزام"، مشددا على ضرورة "إعادة تنشيط النظام متعدد الأطراف ليلبي تطلعات جميع الدول".
وقال إن هناك إمكانية لبناء مستقبل عادل وسلمي ومزدهر للجميع من خلال التعاون الدولي، وتعزيز السلم والأمن، والالتزام الراسخ بالقانون الدولي، والمساواة، وحقوق الإنسان، والتنمية المتسدامة، وهي أسس قامت عليها الأمم المتحدة، والتي التزمت دولنا باحترامها وتنفيذها.
المصدر: بترا
كلمات دالة:الأمم المتحدةالاردنمجلس الأمن© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن