#سواليف

بيان صادر عن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، حول العدوان الصهيوأمريكي الهمجي على غزة.

﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾(الحج٣٩-٤٠)

يتابع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن باهتمام، تداعيات حرب الإبادة الهمجية، التي يشنها العدو الصهيوني النازي الجبان، على سكان قطاع غزة العزل، بدعم مفتوح، من الإدارة الأمريكية والدول الغربية، في خطوة انتقامية مجنونة، إثر الهزيمة النكراء التي مني بها العدو الصهيوني، يوم السابع من أكتوبر، في معركة طوفان الأقصى المباركة، والتي مرغت صورته بالوحل، و أظهرت للعالم مدى هشاشته، وتهالك بنيته، وخور جنوده المرتزقة.

مقالات ذات صلة كاتب إسرائيلي: اجتياح غزة مثل فتح زجاجة شمبانيا بعد خضّها كثيرا 2023/10/24

والمجلس إذ يترحم على أرواح الشهداء، ويحتسب عند الله الآف الشهداء والجرحى ، من النساء والأطفال والرضع والشيوخ، ليحمل العدو الصهيوني وداعميه، تبعات هذه الهجمة الوحشية، أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا ، في محاولة يائسة لكسر إرادة المقاومة الباسلة، وطليعتها حركة حماس، وكتائب عزالدين القسام.

كما ويحيي المجلس المقاومة الفلسطينية الباسلة على ما أظهرته من بطولة واقتدار، رغم محدودية الإمكانات، فأبهرت الدنيا، وحيرت الخبراء، وأذهلت الجنرالات، وبعثت الحياة في الأمة، وأعادت لها كرامتها واعتبارها، بين الأمم .

وبأعلى درجات الفخار والاعتزاز والامتنان، ينظر المجلس لأهلنا الأبطال في قطاع غزة الباسل، الذين يسطرون ملحمة مجد، يغمرهم الإيمان، وتغشاهم السكينة، ويفيض عليهم ينبوع الصبر، فيلهجون بالرضى، ويظهرون ثباتا أسطوريا، تنكسر على عتباته، خطط العدو اللئيم في التهجير، والاجتثاث من الأرض.

كما يعبر المجلس عن استيائه الشديد من الموقف العربي الرسمي، وضعفه الشديد، من اتخاذ خطوات جادة، في لجم آلة الموت المجنونة الهوجاء، عبر الوسائل الدولية، وإسناد أهلنا في القطاع، ودعمهم ماديا ومعنويا للصمود على أرضهم والتمسك بحقوقهم المشروعة، في وطنهم التاريخي العريق.

ويحيي المجلس الهبة الشعبية الكبيرة، التي أظهرها الشعب الأردني الأبي بكل تكويناته العشائرية والحزبية والنقابية، وكل أحرار وشعوب العالم، والتي انطلقت منذ اليوم الأول وحتى اليوم، ويؤكد على الحكومة ضرورة اتخاذ الخطوات العملية التي تنسجم مع ما أعلن من موقف رسمي مقدر، لخصوصية العلاقة التاريخية بين الشعبين، والتي لا يمكن فصلها، فالمعركة واحدة، والأردن مهدد بنفس المقدار الذي يتهدد أهلنا في فلسطين، في الضفة والقطاع.

ويؤكد المجلس على أن ما يجري اليوم، من أحداث عظام جسام، وتداعيات كبيرة وخطيرة، إنما يأتي في إطار الوعد الإلهي اليقيني، وحتمية الصراع بين الحق والباطل، وحتمية ديمومته، حتى يقضي الله فيه، بالنصر المبين لأوليائه، ويكتب الله الشرف والخلود، للذين خاضوا غمارها، ودفعوا ضريبتها من الدماء والأشلاء والأموال.

وبناء على ما تقدم فإن المجلس يؤكد على ما يلي :

١) ضرورة أن يرتقي الموقف الأردني، بخطوات ضرورية عاجلة، لحشد الموقف العربي، لوقف فوري للعدوان على المدنيين، وصيانة دماء الأطفال، وتحريك المؤسسات الدولة للقيام لدورها القانوني والأخلاقي.

٢) استخدام أوراق الضغط، والاستناد للموقف الشعبي الجارف، وتعزيزه وتقويته، لإفشال مخططات العدو الصهيوني، التي تمس الأردن ومصالحه العليا وأمنه القومي.

٣) قطع العلاقات مع العدو الصهيوني، وطرد سفيره من عمان، وسحب السفير الأردني لدى العدو المحتل.

٤) إلغاء اتفاقية وادي عربة، وكافة الاتفاقيات الاقتصادية المتعلقة بملفات الغاز والماء الكهرباء ، كونها تجعل الأردن مرتهنا لعدو غاشم غادر فاجر، لا يحترم اتفاقا، ولا يحفظ عهدا ولا يرعى ذمة.

٥) إشراع أبواب الدعم المادي والمعنوي لشعبنا الفلسطيني، وتقديم المعونة الغذائية الطبية العاجلة، وتعزيز المستشفى الأردني الميداني بالطواقم والمستلزمات الضرورية العاجلة، ونقل الحالات الصعبة إلى مستشفيات المملكة.

٦) إعادة نظام الخدمة العسكرية للشباب، وتشكيل الجيش الشعبي وتسليحه، تفاديا لمخططات الاحتلال تجاه الأردن ونظامه وشعبه.

٧) قيادة حملة عربية وإسلامية، لتجريم العدوان على المدنيين والاطفال والنساء، وتسليط الضوء في المؤسسات الدولية على جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاصب، والعمل على استصدار قرار بوقف الحرب، وقمع الحقد الاسود الذي يطلق العنان للانتقام من الأبرياء، بعد أن حطمت المقاومة الباسلة، كبرياء جيشه الجبان أمام العالم.

الله أكبر ولله الحمد
مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين / الأردن
الثلاثاء 10-ربيع الثاني-1445ه
الموافق 24-10-2023م

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

ما السر وراء زيارة العاهل الأردني إلى القاهرة؟

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث عُقدت جلسة مباحثات ثنائية مغلقة أعقبها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.


ما وراء الزيارة؟


صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات ركزت على تطورات الأوضاع الإقليمية، مع إيلاء اهتمام خاص للتنسيق بشأن المستجدات في الأراضي الفلسطينية.


وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون أي قيود أو شروط، مؤكدين رفضهما القاطع لأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين. 

 

كما شددا على أهمية حل الدولتين كركيزة لتحقيق السلام، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

دعم سوريا ووحدة أراضيها


فيما يخص الأزمة السورية، تناول الرئيس السيسي والملك عبد الله أهمية دعم الدولة السورية، مع التركيز على دور مصر والأردن ضمن لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا. 

 

وأكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمن شعبها، مع التأكيد على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري لتحقيق الاستقرار.

لبنان في قلب المباحثات


كما ناقش الزعيمان الوضع في لبنان، حيث رحبا باتفاق وقف إطلاق النار.

وشددا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع التأكيد على رفض أي اعتداء على لبنان وضرورة الحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره. وأشار الجانبان إلى أهمية تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لوقف التصعيد الحالي في المنطقة.

تعزيز العلاقات الثنائية


وأكد الرئيس السيسي والعاهل الأردني على أهمية التنسيق المستمر بين القاهرة وعمان، مشيدين بوتيرة التشاور بين البلدين في مختلف القضايا.

 

 وأعربا عن تطلعهما لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات المختلفة بما يلبي تطلعات الشعبين المصري والأردني.

تأتي هذه المباحثات في إطار العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والأردن، وتؤكد على حرص القيادتين على تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • حزام الأسد: غزة ليست وحدها والقادم أصعب على العدو الصهيوني
  • ما السر وراء زيارة العاهل الأردني إلى القاهرة؟
  • القضاء يستعرض أهم الإصلاحات التي قامت بها المحكمة العليا
  • العدو الصهيوني يقتحم عدة مناطق في محافظة رام الله والبيرة
  • متحدث الدفاع المدني في غزة: المجازرُ التي ارتكبها الكيانُ الصهيونيُّ في غزةَ لم يحدُثْ مثلُها في القرن الـ 21
  • باسل العكور يكتب عن خشية الاسرائيليين من استنساخ الثورة السورية في الاردن
  • تنبيهاتٌ للإخوان المسلمين
  • الأردن: نطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية
  • صقر غباش يبحث التعاون مع رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي
  • صقر غباش يبحث مع رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي التعاون البرلماني