الإمارات تسلط الضوء على آفاق تطوير سوق الحلال خلال منتدى الأعمال البرازيلي العالمي للحلال
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
ساو باولو في 24 أكتوبر / وام/ قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية إن توسع سوق الحلال تخطى حدود الدول الإسلامية والعربية، حيث يشهد نمواً متواصلاً نظراً للطلب المتزايد من المستهلكين من جميع أنحاء العالم.
وفي رسالة مصورة خلال افتتاح "منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال"، الذي أُقيم في ساو باولو بين 23 و24 أكتوبر، قال معالي الزيودي: "تُقدر قيمة سوق الحلال اليوم بأكثر من 2.
وأضاف أن مشاركة الإمارات في الحدث تأتي في إطار سعيها لتعزيز علاقاتها مع البرازيل وغيرها من الدول المشاركة في المنتدى، والمساهمة في حوار بناء لخلق فرص جديدة في قطاع الحلال وتبادل المعرفة والخبرات.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات أطلقت العديد من المبادرات الرائدة لدعم وتطوير الاقتصاد الإسلامي، الذي يعد قطاع الحلال إحدى ركائزه الأساسية، مضيفاً أن جهود الدولة تتصدر الجهود الإقليمية والعالمية لتطوير هذا القطاع.
وشدد معالي الزيودي على أن نظام الحلال في دولة الإمارات يعتبر أحد أكثر الأنظمة حداثة في الدولة من النواحي التشريعية والتنظيمية، مشيراً إلى أن الدولة مستعدة لمشاركة خبراتها في هذا المجال مع أي دولة في العالم.
وجدد الدكتور الزيودي دعوته لتعزيز التعاون العالمي في تعزيز قطاع الحلال، بالإضافة إلى تبني التكنولوجيا الحديثة لضمان دعم التنمية المستدامة في هذا القطاع، معرباً عن ثقته في أن منتدى الأعمال البرازيلي العالمي للحلال سيساهم بشكل كبير في دعم هذه الجهود.
وفي رسالته خلال المنتدى، أكد فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل أن صادرات البرازيل إلى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية حققت إيرادات قياسية بلغت 17.74 مليار دولار أمريكي في عام 2022.
وقال: "هذه الأرقام لا تعكس فقط ثقة الدول العربية في جودة المنتجات البرازيلية بل تعكس أيضاً قدرتنا على تلبية متطلبات هذا السوق النشط".
ونوه الرئيس البرازيلي المنتدى أن الدول العربية تشكل جزءاً من سوق فيه ما يقارب ملياري مستهلك عبر أنحاء العالم، قائلاً: " لقد أظهر المصنعون ورواد الأعمال لدينا التزاماً ملحوظاً بالابتكار والاستدامة. فإن سعينا الحثيث نحو تبني الممارسات الزراعية والصناعية النظيفة والأكثر كفاءة يشهد على التزامنا بحماية البيئة وتقديم منتجات عالية الجودة. وبصفتنا أحد أكبر منتجي الأغذية في العالم، وبالأخص اللحوم، نؤكد أن لدينا الرغبة والقدرة على تزويد السوق العالمي بمنتجات حلال عالية الجودة".
ووفقاً لغرفة التجارة العربية البرازيلية، فإن البرازيل تتصدر عالمياً عملية توريد الأغذية والمشروبات إلى 57 دولة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتشير بيانات غرفة التجارة العربية البرازيلية إلى أنه في عام 2022 بلغت قيمة صادرات الأغذية والمشروبات من البرازيل إلى تلك الدول 23.4 مليار دولار، متقدمة بذلك على كل من الولايات المتحدة وإندونيسيا وتركيا وأستراليا والصين.
وعلى الرغم من أهمية هذه المستويات، إلا أن غرفة التجارة العربية البرازيلية تشير إلى أن قائمة الصادرات للعالم الإسلامي لا تزال تقتصر على الأغذية الأساسية، أي اللحوم والسكر والحبوب.
وفي هذا السياق، أكد أوسمار شحفي رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية خلال المنتدى على الحاجة إلى تنويع قائمة الصادرات، بما في ذلك المنتجات ذات القيمة المضافة، وتعزيز الترويج للمنتجات البرازيلية بشكل أكبر، وإثبات أن تقاليد البرازيل تحترم المستهلكين المسلمين، وزيادة توفر المنتجات الصناعية المصدقة الحلال، ليس فقط في قطاع الأغذية.
يجمع المنتدى، الذي تنظمه من "غرفة التجارة العربية البرازيلية" بالشراكة مع "اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل" "فامبراس حلال"، في نسخته الثانية بين المشاركين في القطاع، من علماء والمسؤولين ورجال أعمال وممثلي القطاع العام. وبالإضافة إلى قطاع الأغذية والمشروبات، يتم التركيز خلال المنتدى على مبادرات الهادفة لتطوير اقتصاد الحلال في البرازيل ضمن قطاعات مثل مستحضرات التجميل والأدوية وصناعة الترفيه والأزياء والتمويل والسياحة. زكريا محي الدين/ عاصم الخولي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
انطلاق منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر في نسخته الـ 11
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم انطلاق النسخة الحادية عشرة لمنتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر، تحت شعار “مستقبل السياحة: في مجالات الرقمنة، الصحة والسلامة”، والذي يقام بتنظيم من هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وذلك في مركز أكسبو الشارقة.
واستهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشاهد سموه والحضور بعدها عرضاً مصوراً تناول أهداف المنتدى وأبرز ما ستتم مناقشته في الجلسات،حيث ألقى خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، كلمة رحب فيها بسمو نائب حاكم الشارقة والحضور في المنتدى، الذي يجمع عدداً من الخبراء العالميين وقادة القطاع المبدعين وصناع القرار والسياسات، لمناقشات التوجهات المستقبلية في السياحة وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين تجربة السياح وتعزيز الاستدامة في القطاع.
وأشار المدفع إلى الانتعاش الذي يشهده القطاع السياحي مؤخراً،حيث أن الدراسات تشير إلى أن عام 2024 سيسجل زيادة تقدر بنسبة 4-6٪ في المنطقة، مما يساهم في دعم الاقتصاد العالمي،حيث تعتبر منطقة الشرق الأوسط هي الوحيدة التي حققت نمواً في عدد السياح بلغت نسبته 122٪ في عام 2023 مقارنة بعام 2019.
وأضاف، تولي القيادة الرشيدة في الدولة اهتماماً بالغاً بتطوير قطاع السياحة وذلك من خلال اطلاقها الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية رائدة .
وقال ” نشهد اليوم استمراراً للحركة التنموية في إمارة الشارقة في مختلف القطاعات بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي اهتماماً بالغاً لتطوير القطاع السياحي وتعزيز مكانة الإمارة على خارطة السياحة العالمية، فتحت قيادة سموه تشهد الشارقة نمواً كبيراً في مختلف القطاعات الحيوية، مما جعلها اليوم من أبرز الوجهات السياحية والثقافية في المنطقة .
وأكد عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد أن القطاع السياحي يعد أحد أهم المحركات التنموية للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أبرز الأرقام والجهود التي حققتها الدولة،حيث احتلت المركز الأول إقليمياً في مؤشر التنمية السياحة والسفر، فيما جاءت في المركز السادس عالمياً كأكبر الأسواق دخلاً في إيرادات السياحة والتي بلغت 191 مليار درهم في عام 2023، بالإضافة إلى زيادة عدد النزلاء بالمنشآت الفندقية في الدولة ووصولها إلى 15.3 مليون خلال الشهور الست الأولى من العام الحالي،مشيراً إلى إطلاق الدولة الإمارات للإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي وضعت خارطة طريق لبناء قطاع سياحي مستدام يسهم في دعم الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.
وتناول آل صالح أهمية توطين التكنولوجيا والابتكار وأثرها على السياحة،مبينا أن الدولة تعمل حالياً مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة لتنفيذ مشروع تجريبي لقياس السياحة المستدامة في الدولة ، إضافة إلى جانب التعليم وتنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية لدمج السياحة بالمناهج التعليمية.
وقدمت بسمة الميمان، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، عرضاً مرئياً تناولت خلاله دور المنظمة في الابتكار والقدرات الرقمية وعكسها في القطاع السياحي، ودور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة الذكية في جميع إنحاء العالم وفي منطقة الشرق الأوسط،مضيفة خلال العاميين الماضيين وفقاً لمقياس السياحة التابع لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي بلغ فيها عدد السياح الدوليين الوافدين 1.3 مليار سائح، فيما بلغت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي 9.1٪، وحققت صادرات السياحة 1.7 تريليون دولار أمريكي، الأمر الذي يعكس انتعاش قطاع السياحة بعد “كوفيد 19″، وأشارت الإحصائيات إلى توفير 27 مليون وظيفة جديدة في قطاع السياحة خلال عام 2023.
وشهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي خلال افتتاح المنتدى جلسة بعنوان “السياحة في عصر التحول الرقمي”، تحدث خلالها كل من أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وبسمة الميمان المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي ناقشت دور التقنيات الرقمية في إعادة رسم ملامح قطاع السياحة.
وأكد أحمد عبيد القصير على أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمعات المحلية لدعم السياحة، معتبراً أنها تؤثر أيضاً على الناتج المحلي وتوفر العديد من الفرص مثل الوظائف والاستثمار للشباب وتؤثر على اقتصاد الدولة.
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بعد ختام الجلسة بتكريم المتحدثين والشركاء مقدماً لهم الدروع التذكارية وملتقطاً معهم الصور.
كما تجول سموه في أروقة المعرض المصاحب للمنتدى الذي يشارك فيه عدداً من الجهات الحكومية والخاصة المتخصصة في قطاع السياحة والسفر، متعرفاً سموه على أبرز مشاركاتهم وما يقدمونه من خدمات تعزز قطاعي السياحة والسفر في الدولة والشارقة بشكل خاص.
وأطلقت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة رسمياً المنتدى الدولي للسياحة والسفر هذا العام مع سلسلة من المناقشات والجلسات وورش العمل رفيعة المستوى التي تقام على مدار اليوم، للمساعدة في تنمية قطاع السياحة وإمكاناته ووضعه في دائرة الضوء العالمية.
ويناقش المنتدى خلال جلساته بعنوان “السياحة 2030: تحقيق التوازن بين الابتكار والاستدامة والسلامة في العالم الرقمي”، و”استكشاف آفاق الرقمنة والصحة والسلامة في مجال السياحة”، بالإضافة إلى “مستقبل السياحة الآمنة: البروتوكولات الصحية وأفضل الممارسات”.
وحضر الافتتاح بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من: الشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وحمد جمعة الشامسي رئيس دائرة التخطيط والمساحة، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من كبار المسؤولين مديري الدوائر والهيئات الحكومية، وممثلي الجهات المشاركة.