بتوجيهات محمد بن راشد .. مكتوم بن محمد يصدر قراراً بتشكيل لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية في دبي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
بهدف الحفاظ على استمراريتها ومنع توقُّف أعمالها أو التأثير على سمعتها طيلة فترة النظر في المنازعة
بتوجيهات محمد بن راشد .. مكتوم بن محمد يصدر قراراً بتشكيل لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية في دبي
مكتوم بن محمد:
• تشكيل لجنة فض منازعات الشركات والملكيات العائلية يترجم رؤى محمد بن راشد في ترسيخ قيم العدالة وسيادة القانون ويجسّد توجيهات سموه بوضع إطار قانوني متكامل يدعم استدامتها ويعزز دورها في نمو اقتصاد دبي
• مستمرون في توفير بيئة أعمال تدعم الشركات والملكيات العائلية وترسخ استمراريتها وتطور حوكمتها وتزيد من مساهمتها في الاقتصاد الكلي لدبي
• الشركات والملكيات العائلية شريك رائد في مسيرة التنمية وشريان اقتصادي يحمل فرصاً استثمارية واعدة
• دبي حريصة على توفير المناخ الملائم لازدهار ونمو أعمال الشركات والملكيات العائلية بما يحقق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الساعية إلى أن تكون دبي ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم ومركز الأعمال العالمي الأسرع نمواً والأكثر جاذبية ومركزاً لعمليات الشركات العالمية والوطنية
• لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية ستضم متخصصين في المجال المالي يعملون إلى جانب قضاة بما يحقق التخصص في العمل القضائي
• اللجنة ستتولى النظر والفصل في كافة منازعات الشركات والملكيات العائلية مع الحفاظ على استمرارية الشركة العائلية أو الملكية العائلية ومنع توقف أعمالها أو التأثير على سمعتها أو مركزها المالي طيلة فترة النظر في المنازعة
• دبي كانت ومازالت وستستمر حاضنة للشركات والملكيات العائلية وداعمة للقضاء النوعي الفاعل
· اللجنة تتشكل من رئيس قاضٍ لا تقل درجته عن قاضي استئناف وخبيرين في المجالات القانونية والمالية وإدارة الأعمال العائلية
· اللجنة تختص في النظر والفصل في المنازعات الناشئة عن تنفيذ عقد الملكية العائلية أو بين الشركاء في الشركة العائلية أو بين هؤلاء الشركاء وأفراد العائلة
· اللجنة تنظر وتفصل في المسائل الخاصة بانتهاء عقد الملكية العائلية وانتهاء صفة الشركة العائلية وشطبها من سجل الشركة العائلية المنشأ وفقاً لقانون الشركات العائلية وتحديد سعر حصص الشركاء في الشركة العائلية
· اللجنة يمكنها اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية ومستعجلة تراها مناسبة للمحافظة على استمرارية الملكيات والشركات العائلية أو التأثير على سمعتها أو مركزها المالي
طارش المنصوري:
- "اللجنة تجسّد اهتمام القيادة الرشيدة ببناء مجتمع آمن وقضاء عادل وتحقيق الريادة في القطاع القضائي"
- "اللجنة تستفيد من منظومة محاكم دبي في مجالات العمل القضائي والإداري وتنوع الاختصاصات القضائية والخبرات والقانونية"
سيف السويدي:
-"تشكيل اللجنة من قضاة ومتخصصين في المجال المالي يسرع عملية فض المنازعات"
-"اللجنة تحقق التوازن بين متطلبات العدالة الناجزة والمحافظة على المصالح الاقتصادية للشركات والملكيات العائلية"
دبي في 24 أكتوبر/وام/ بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اعتمد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية رئيس المجلس القضائي في دبي، قراراً بتشكيل لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية في إمارة دبي، بهدف الحفاظ على استمراريتها ومنع توقف أعمالها أو التأثير على سمعتها أو مركزها المالي طيلة فترة النظر في المنازعة.
ويأتي قرار تشكيل اللجنة في إطار الإجراءات المتسارعة التي تتخذها دبي لتعزيز استدامة الشركات والملكيات العائلية في دبي، والحفاظ على دورها باعتبارها شريكاً في ريادة اقتصاد الإمارة.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن تشكيل لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية في إمارة دبي، يترجم رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ترسيخ قيم العدالة وسيادة القانون، ويجسّد توجيهات سموه بوضع إطار قانوني متكامل يدعم استدامة الشركات والملكيات العائلية ويعزّز دورها في نمو اقتصاد دبي.
وقال سموه: "مستمرون في توفير بيئة أعمال تدعم الشركات والملكيات العائلية وترسّخ استمراريتها وتطور حوكمتها وتزيد من مساهمتها في الاقتصاد الكلي لدبي، بوصفها شريكاً رائداً في مسيرة التنمية وشرياناً اقتصادياً يحمل فرصاً استثمارية واعدة".
وأضاف سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم: "دبي حريصة على توفير المناخ الملائم لازدهار ونمو أعمال الشركات العائلية عبر الأجيال المتعاقبة، بما يحقق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الساعية إلى أن تكون دبي ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، ومركز الأعمال العالمي الأسرع نمواً والأكثر جاذبية ومركزاً لعمليات الشركات العالمية والوطنية".
وأشار سموه إلى أن لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية ستضم متخصصين في المجال المالي يعملون إلى جانب قُضاة بما يحقق التخصص في العمل القضائي.
ولفت سموه إلى أن اللجنة ستتولى النظر والفصل في كافة منازعات الشركات والملكيات العائلية مع الحفاظ على استمرارية الشركة العائلية أو الملكية العائلية ومنع توقف أعمالها أو التأثير على سمعتها أو مركزها المالي طيلة فترة النظر في المنازعة.
وختم سموه: "دبي كانت ومازالت وستستمر حاضنة للشركات والملكيات العائلية وداعمة للقضاء النوعي الفاعل".
بناء مجتمع آمن.
من جهته، قال سعادة طارش عيد المنصوري، رئيس محاكم دبي: إن قرار تشكيل "لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية في إمارة دبي"، يجسّد اهتمام القيادة الرشيدة ببناء مجتمع آمن وقضاء عادل، وتحقيق الريادة والتميز في القطاع القضائي على الأصعدة كافة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الإمارة، وترسيخ مكانة إمارة دبي الريادية على الخارطة القانونية والقضائية العالمية.
وأضاف سعادته: "يعزّز قرار تشكيل اللجنة نمو وتطور واستدامة الشركات العائلية، ويرفد القطاع الاقتصادي بمنظومة بديلة لفض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية في إمارة دبي، معتمدة في ذلك على أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال".
وتابع سعادته: "تم تشكيل لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية في إمارة دبي" ضمن محاكم دبي للاستفادة مما تتميز به منظومة محاكم دبي في مجالات العمل القضائي والإداري وتنوّع الاختصاصات القضائية والخبرات والقانونية، بالإضافة إلى البنية التحتية الرقمية المصممة لتعزيز كفاءة العمليات المتعلقة بتقديم الخدمات القضائية".
تفعيل القوانين
من جانبه أكد سعادة أ.د. سيف غانم السويدي، الأمين العام للمجلس القضائي في إمارة دبي، أن تشكيل لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية من شأنه تفعيل القوانين المنظِّمة لشؤون الشركات العائلية والملكيات العائلية في الإمارة، وأهمها المرسوم بقانون اتحادي رقم (37) لسنة 2022 بشأن الشركات العائلية، والقانون رقم (9) لسنة 2020 بشأن تنظيم الملكية العائلية في إمارة دبي، وهو ما يحقق الأثر المرجو من إصدار هذه التشريعات في تنظيم شؤون الشركات والملكيات العائلية في الإمارة.
وأضاف سعادته أن وجود اللجنة وتشكيلها من قضاة ومتخصصين في المجال المالي من شأنه تسريع عملية فض المنازعات التي قد تنشأ بشأن الشركات والملكيات العائلية، وبما ينعكس إيجاباً على ايجاد توازن بين متطلبات العدالة الناجزة والمحافظة على المصالح الاقتصادية لهذه الشركات والملكيات.
تشكيل اللجنة
ونص القرار على تشكيل لجنة فض منازعات الشركات العائلية والملكيات العائلية من قاضٍ لا تقل درجته على قاضي استئناف يكون رئيساً لها، كما تضم اللجنة عضوين اثنين من ذوي الخبرة والاختصاص في المجالات القانونية والمالية وإدارة الأعمال العائلية.
كما نص القرار على تشكيل اللجنة ضمن محاكم دبي بما يضمن لها الاستفادة من البنية التحتية التقنية والإدارية والتشريعية للمحاكم للقيام بالمهام والأعمال المنوطة بها.
اختصاصات اللجنة
وبناء على القرار، تختص اللجنة بالنظر والفصل في جميع المنازعات الناشئة عن تنفيذ عقد الملكية العائلية، أو بين الشركاء في الشركة العائلية أو بين هؤلاء الشركاء وأفراد العائلة.
وتشمل اختصاصات اللجنة كذلك النظر والفصل في المسائل الخاصة بانتهاء عقد الملكية العائلية، أو انتهاء صفة الشركة العائلية، أو شطبها من سجل الشركة العائلية المنشأ وفقاً لقانون الشركات العائلية، وكذلك تحديد سعر حصص الشركاء في الشركة العائلية، والفصل في المنازعات المتعلقة بحق استردادها، وأيضاً النظر والفصل في المسائل المتعلقة بإلغاء التغيير في فئات الحصص في الشركات العائلية.
ولغايات الحفاظ على الروابط العائلية بين أفراد العائلة، فقد نص القرار على أنه إذا تضمن عقد الملكية العائلية أو عقد تأسيس الشركة العائلية أو ميثاقها نصاً يقضي بأن تتم تسوية المنازعات ودياً من خلال مجلس أفراد العائلة، فإنه يجب على اللجنة قبل النظر في هذه المنازعات إحالتها إلى ذلك المجلس ليتولى عرض الصلح والتوفيق بين أطراف النزاع.
كذلك، نص القرار على تفعيل دور مركز التسوية الودية للمنازعات الملحق بمحاكم دبي في حل منازعات الشركات والملكيات العائلية ودياً من خلال التوفيق والصلح، حيث منع القرار اللجنة من نظر هذه المنازعات قبل عرضها على المركز وفشل تسويتها ودياً.
صلاحيات اللجنة
وحدّد القرار الصلاحيات المنوطة باللجنة بهدف القيام باختصاصاتها على الوجه الأمثل، حيث منح القرار اللجنة صلاحية اتخاذ ما يلزم من التدابير الوقائية والمستعجلة التي تراها مناسبة للمحافظة على استمرارية الملكية العائلية أو الشركة العائلية، ومنع توقف أعمالها أو التأثير على سمعتها أو مركزها المالي طوال فترة النظر في المنازعة، باعتبار ذلك الهدف الأول من تدخل اللجنة في النزاع.
الطعن على الأحكام
ووفر قرار تشكيل اللجنة لها كافة السبل التي تضمن تحقيق العدالة الناجزة والحفاظ على درجات التقاضي بما يحقق مصالح كافة الأطراف ويعزز منظومة العدالة في الإمارة، حيث نص القرار على إمكانية الطعن على قرارات وأحكام اللجنة أمام المحكمة المختصة في محاكم دبي، وفقاً للحالات والإجراءات المنصوص عليها في قانون الإجراءات المدنية.
كما ألزم القرار اللجنة برفع تقارير دورية عن أعمالها إلى وزارة الاقتصاد بما يحقق المراجعة الدورية لهذه الأعمال ويضمن اتخاذ الإجراءات والخطوات التي من شأنها زيادة فاعليتها.
يُذكر أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أصدر مرسوماً في فبراير الماضي يقضي بإنشاء مركز الشركات العائلية في دبي، بهدف تعزيز استدامة ونمو الشركات العائلية في الإمارة، وتقديم الدعم الفني والإداري لها، بما يضمن استدامتها، والتعاقب السلس للأجيال فيها، وإعداد استراتيجية شاملة لدعم وتطوير الشركات العائلية في الإمارة، وطرح الخيارات المبتكرة للتعامل مع هذه الشركات، وتعزيز فرص نموها، وتقديم المقترحات حول السياسات والمبادرات المتعلقة بتعزيز استدامة ونمو الشركات العائلية، بما في ذلك الحوافز الخاصة بهذه الشركات. محمد نبيل أبو طه/ زكريا محي الدين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم العائلیة فی دبی على استمراریة العمل القضائی مکتوم بن محمد نص القرار على تشکیل اللجنة قرار تشکیل الحفاظ على محاکم دبی بما یحقق إلى أن أو بین دبی فی
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات أحمد بن محمد .. مجلس دبي للإعلام يطلق “برنامج التبادل المعرفي الإعلامي”
اختتم وفد مجلس دبي للإعلام مؤخراً زيارته إلى اليابان حيث مثّلت الزيارة تدشين “برنامج التبادل المعرفي الإعلامي” الذي أطلقه المجلس بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وهو برنامج هدفه الاطلاع على أفضل التجارب العالمية في مجال العمل الإعلامي، واكتشاف فرص يمكن من خلالها تبادل الخبرات والمعارف المهنية المتقدمة، بما يخدم في تعزيز قدرات الإعلام المحلي، عبر استلهام الدروس المستفادة من التجارب الناجحة في البلدان التي حققت طفرة إعلامية وتمكنت من توظيف التكنولوجيا في بناء إعلام قوي مؤثر ومنافس.
وضمن أول زيارة خارجية ضمن البرنامج، قام وفد مجلس دبي للإعلام تتقدمه سعادة نهال بدري، أمين عام المجلس بزيارة 22 جهة في العاصمة طوكيو بهدف استكشاف المشهد الإعلامي المتطور في اليابان، إذ شملت الزيارة مجموعة من أهم المؤسسات اليابانية الرائدة والتي تعد الأشهر على مستوى العالم في مجالات إعلامية متنوعة، بما في ذلك تكنولوجيا الوسائط المتقدمة والألعاب الإلكترونية والأنيميشن (الصور المتحركة) وصناعة الأفلام، كما شملت الزيارة مؤسسات كبرى في مجال البث التلفزيوني وعدد من المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في علوم الإعلام.
وفي هذه المناسبة، أكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام أن برنامج التبادل المعرفي الإعلامي هدفه تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات من أجل دفع معدلات وفرص النمو وتشجيع الابتكار وخلق قيمة مضافة حقيقية لقطاع الإعلام المحلي وتحديد تصورات لسبل جديدة يمكن معها اكتشاف وتطوير المزيد من المواهب لرفد قطاعاته المختلفة.
وقالت سعادتها: “نعمل وفق توجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بضرورة العمل على زيادة وتيرة تبادل الخبرات والتجارب الناجحة للاستفادة من أفضلها في تأكيد الريادة الإعلامية لدبي وفق معايير عالمية… نحن حريصون على مد جسور التعاون مع أصحاب التجارب الإعلامية الناجحة وأهم صُنّاع الإعلام الجديد، والبرنامج يفتح نوافذ مهمة للاطلاع على تجارب بالغة ناجحة ومتميزة ويمهّد الطريق لتعاون يعزز أهداف تطوير قدرات إعلامنا المحلي.”
وأضافت: “اطلاع المجلس على البيئة الإعلامية المتقدمة في اليابان فرصة لاكتساب فهم أعمق لأنظمة وأطر وآليات العمل هناك من ناحية التكنولوجيا والإبداع وكيفية توظيف تلك العناصر في تطوير صناعة الإعلام حيث جاءت الزيارة في إطار التزامنا الكامل ببناء مشهد إعلامي متطور ومستدام في دبي يضاهي الأفضل في العالم… والبرنامج سيضم زيارات أخرى لمراكز إعلامية متطورة حول العالم لاستكمال أهدافه.”
الألعاب الإلكترونية
وتواكب أولى الزيارات، ضمن برنامج التبادل المعرفي الإعلامي، تركيز مجلس دبي للإعلام على قطاعات أساسية ومن أبرزها الألعاب الإلكترونية، وبما يتناغم مع مستهدفات “برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033” الذي أطلقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بهدف جعل دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية، وتوفير ما يصل إلى 30 ألف وظيفة جديدة مرتبطة بهذا القطاع وتعزيز مساهمته في نمو الاقتصاد الرقمي والناتج الإجمالي المحلي لإمارة دبي لنحو مليار دولار بحلول عام 2033.
فقد شملت زيارة وفد مجلس دبي للإعلام إلى العاصمة طوكيو لقاء القائمين على مجموعة من أبرز الشركات الكبرى ذات الشهرة العالمية ومنها: “سيجا” (SEGA) و”بانداي نامكو” (Bandai Namco) و”سكوير إنيكس” (Square Enix) و”جريي” (Gree) ولها جميعاً باع طويل وشهرة كبيرة في مجال التكنولوجيا الإعلامية الرقمية والألعاب الإلكترونية والأفلام.
الإنتاج والتدريب التلفزيوني
وزار وفد مجلس دبي للإعلام مؤسسة البث التلفزيوني في طوكيو (TBS)، وهي شبكة رئيسية متخصصة في مجال البث الإخباري، والإنتاج التلفزيوني، وهي صاحبة برنامج التحدي والمسابقات الشهير (الحصن) أو (قلعة تاكيشي) والذي تم بثه حول العالم وفي عدد من الدول العربية.
كذلك قام الوفد بزيارة إلى مؤسسة “أساهي” (TV Asahi ) وهي إحدى أكبر وأعرق مؤسسات البث التلفزيوني في اليابان، حيث اطلع الوفد على أسلوب عمل المؤسسة العريقة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى العام 1957، واستمعوا إلى شرح حول المحتوى المقدم من خلال شاشتها ويشمل مجموعة متنوعة من البرامج الإخبارية والثقافية والتعليمية إضافة إلى البرامج الترفيهية.
وخلال زيارة المؤسسات التلفزيونية، تمت مناقشة فرص التعاون في مجال الإنتاج وتطوير المحتوى، وتدريب وإعداد الكوادر التلفزيونية من مذيعين ومعدين ومنتجين ومخرجين وغيرها من التخصصات بأسلوب يواكب التطور التكنولوجي السريع للقطاع.
تعاون أكاديمي
وعلى الصعيد الأكاديمي، قام الوفد بزيارة إلى برج “مود جاكيون كوكون” الشهير وهو ثاني أعلى برج في العالم مخصص للأنشطة التعليمية، ويضم مقار “الكلية الدولية للتكنولوجيا” والكلية المهنية للتصميم”، كما زار الوفد “جامعة اليابان”، وهي الجهة المنظّمة لمهرجان طوكيو السينمائي الدولي، حيث استهدفت الزيارة الوقوف على أساليب التدريس والمناهج العلمية المتبّعة في مجال إعداد الكوادر الإعلامية الشابة، لاسيما ما هو مرتبط منها بالإعلام الرقمي، كما تم التطرق إلى بحث أساليب دعم صناعة الأفلام وتنمية المواهب وتحفيز صناع الأفلام، واستراتيجيات تسويق المحتوى، وفرص التعاون في هذا المجال من خلال برنامج التبادل المعرفي الإعلامي.
وتعليقاً على الزيارة، قالت سعادة نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام: “يأتي البرنامج تعبيراً عن التزام مجلس دبي للإعلام ببناء القدرات من خلال تبادل المعرفة وتفعيل فرص التعاون لدعم جهود تطوير المشهد الإعلامي في دبي. والزيارة إلى اليابان كانت فرصة للاطلاع على تجربة وخبرات مهمة يمكن الاستفادة منها في تحقيق أهداف المجلس لمستقبل القطاع.. ولقد لمسنا اهتماماً وترحيباً من المؤسسات اليابانية للتعاون في الإنتاج والتدريب وتبادل الخبرات”.
وأضافت: “البرنامج هدفه الوقوف على أفضل التجارب الإعلامية في العالم واستلهام أبرز ما فيها من مقومات النجاح.. ودراسة الممارسات المتطورة في أسواق الإعلام الرائدة تمكننا من تحديد متطلبات تحسين مناهجنا بشكل أكبر لتعزيز التميز في المحتوى وتنمية المواهب ودمج التكنولوجيا المتقدمة وتسخيرها لتطوير العمل الإعلامي في دبي. ونحن على ثقة أن نتائج برنامج التبادل المعرفي الإعلامي سيكون لها أثرها الملموس في بناء بيئة إعلامية متطورة وديناميكية.”.
الاستثمار الإعلامي
كما تضمّن برنامج وفد مجلس دبي للإعلام في طوكيو، زيارة منظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO) وهي منظمة حكومية معنية بتشجيع التجارة والاستثمار، حيث بحث وفد المجلس مع مسؤولي المنظمة فرص التعاون في مجال الاستثمار في المجال الإعلامي، وبما يدعم أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي والرامية إلى تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي بحلول العام 2026، لاسيما وأن المنظمة تجمعها علاقات تعاون قديمة مع دبي من خلال مكتبها المركزي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي تم افتتاحه في العام 1981.
تم خلال اللقاء استعراض الفرص الكبيرة التي تتيحها دبي للمستثمرين بصفة عامة في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع الإعلامي، لاسيما وأن دبي توفر العديد من المميزات للمستثمرين خاص من خلال مناطقها الإعلامية الحرة وتشمل مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنتاج، وهي تشكل معاً مجتمعاً إعلامياً متنامياً يضم آلاف الشركات الإعلامية التي تغطي كافة تخصصات القطاع.
كما زار الوفد مؤسسة “شيبويا لدعم رواد الأعمال” (Shibuya Startup Support) وهي مؤسسة حكومية معنية بتوفير الدعم والمشورة لأصحاب المشاريع الناشئة والصغيرة ورواد الأعمال من أجل تعزيز فرص نموهم، حيث جرى خلال اللقاء استعراض فرص التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال الذي توليه دبي اهتماماً كبيراً، لأثر هذا القطاع في دعم الاقتصاد الكلي، كما تم مناقشة فرص التعاون في تعزيز ريادة الأعمال في المجال الإعلامي وتحفيز الشباب على إطلاق مشاريع تخدم قطاعات الإعلام المختلفة.
يُذكر أن برنامج التبادل المعرفي الإعلامي هو أحد المبادرات التي يسعى من خلالها مجلس دبي للإعلام لتوسيع دائرة التعاون مع كبرى المؤسسات الرائدة في مختلف المجالات الإعلامية، من أجل إيجاد المزيد من عناصر القوة الداعمة لعملية تطوير قطاع الإعلام في دبي، وإكساب الإعلام المحلي مقومات تعزز تنافسيته سواء عربياً أو عالمياً، عبر الاهتمام بمحاور رئيسة في مقدمتها الكادر الإعلامي الوطني الذي يشكل إعداده وتدريبه أولوية استراتيجية في مسيرة التطوير الإعلامي.