أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنّ  الضفة الغربية تتبع السلطة الفلسطينية ويعتدي فيها يوميا على الفلسطينيين كما يتم الاعتداء على الأماكن المقدسة، والسلطة الفلسطينية محاصرة فيها.

وأضاف "رشوان"، في مؤتمر صحفي، نقلته قناة "إكسترا نيوز": "مصر تؤكد أن المساعدات قضية حياة أو موت، ونطالب المجتمع الدولي أن يشاركنا هذا الاهتمام والضغط في هذا الصدد".

وتابع، أن مصر حريصة فيما يتعلق بالسلام على أن يكون خيارا استراتيجيا وليس خيارا وقتيا، ومصر حافظت على السلام منذ عام 1979، وبالتالي، فإننا على مدار 45 عاما ونحن نحافظ على السلام ونسعى إلى أن يكون هناك سلام شامل وعادل ولا أحد يساعدنا، وإسرائيل لا تساعدنا وتريد أن تحصل على السلام مجانا.

قرارات الشرعية الدولية

ونوه إلى أنّ  تهجير الشعب الفلسطيني من غزة هو تصفية للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية عند الرئيس عبدالفتاح السيسي هي قضية القضايا.

وتابع: "مصر لا تشغل نفسها بمسألة غزة ما بعد حماس، وما تشغل مصر به بالها الآن بالوضع الكارثي لقطاع غزة والوضع الإنساني وسياسة العقاب الجماعي وهذا العدد الكبير من الضحايا شهداءً وجرحى وتصاعد الصراع وليس خلافة حماس".

وواصل: "نحن الآن في مرحلة إيقاف تصعيد الصراع وليس مرحلة من يخلف حماس أو غيرها، فالصراع دائر على الأرض، وعلى كل الجهود أن تتوجه إلى إنهاء الصراع ووقف إطلاق النار فوريا، وحصول الفلسطينيين على الحقوق المشروعة المقررة في قرارات الشرعية الدولية".

إشعال المنطقة

ولفت إلى أن الحشود العسكرية في المنطقة، أمر مقلق للجميع ومصر من الجميع، مؤكدًا أن الجميع قلق من اتساع الأزمة.

وأضاف أن أمريكا وبريطانيا ترى أن الحشد رادع للقوى الإقليمية حتى لا تشارك في الحرب، مؤكدًا أنه من الممكن أن تحفز القوى الإقليمية أن تشترك في الحرب، ومصر مع الموقف العاقل وتسوية النزاع.

وأشار إلى أن أهمية إسرائيل للعالم الغربي ونشوب حرب في هذه المنطقة قد تكون مقدمة أخطر بكثير مما شهده العالم عام  1945“الحرب العالمية الثانية” في ظل التقدم العسكري وهذا أمر مقلق ومصر تؤكد دائمًا على خفض التصعيد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ضياء رشوان السلطة الفلسطينية قطاع غزة غزة تحت القصف غزة صواريخ غزة طوفان الأقصى القدس قصف غزة القصف الاسرائيلي على غزة قطاع غزة الان طوفان القدس غزة تحت القصف الإسرائيلي غلاف غزة قصف قطاع غزة القصف ع غزة أطفال غزة شمالي قطاع غزة قطاع غزة اليوم قصف إسرائيلي على قطاع غزة التصعيد في قطاع غزة دمار قطاع غزة القصف على غزة تصاعد القصف على غزة حرب في قطاع غزة غارات على قطاع غزة عملية طوفان الأقصي إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: توسيع الصراع بالشرق الأوسط يؤدي لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية

أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تلعب دوراً محورياً فى مواجهة مخططات التقسيم والوساطة بين الفصائل الفلسطينية ولمّ شمل فرقاء ليبيا.

وقالت «بكر»، فى حوار مع «الوطن»، إن توسيع نطاق الصراع يؤدى إلى انتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية، واستمرار دعم إسرائيل يعقد الأوضاع، مشيرة إلى أن هناك جهوداً مصرية كبيرة لتعزيز التعاون مع الدول العربية والقوى الدولية فى مكافحة الإرهاب وتشجيع الأطراف المتنازعة على الدخول فى عمليات مصالحة وطنية.. وإلى تفاصيل الحوار:

كيف يمكن تقييم تحديات الشرق الأوسط فى ظل هذه التطورات المتلاحقة؟

- هناك العديد من البؤر الملتهبة، فالتصعيد المستمر والتوترات والصراعات فى غزة قد يؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار، والإبادة الجماعية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وعرقلة جهود الإغاثة تؤثر على الوضع الإنساني، مما يؤدى إلى إيجاد أزمات طويلة الأمد، وهو ما يضعف فرص السلام، ويعتمد نجاح جهود التهدئة على قدرة الأطراف المعنية، بمن فيهم الفاعلون، وفى سوريا أدى الصراع المستمر إلى تشريد واسع، وأزمات إنسانية غير مسبوقة.

وماذا عن مستقبل الأوضاع فى المنطقة؟

- المستقبل يعتمد على إمكانية تحقيق عملية سياسية شاملة، تضمن استقراراً داخلياً، وهو ما يتطلب توافقاً داخلياً وجهود المجتمع الدولي، أما النزاع فى اليمن، فقد تسبب فى إحدى أكبر الأزمات الإنسانية، والحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب، وجهود السلام الدولية، التي تقودها الأمم المتحدة، ضرورية لإنهاء القتال، وتأثير هذه الأزمات يمتد إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يؤدى إلى تفشى الفقر، وزيادة مشاعر الإحباط بين الشباب، ويتطلب دعماً دولياً لتحقيق الاستقرار.

ماذا عن تأثير التدخلات الخارجية على مستقبل المنطقة؟

- تعتبر التدخلات الخارجية، خاصة من الولايات المتحدة، عاملاً حاسماً فى تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، وساهم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل فى عدم الاستقرار، حيث أدى إلى سحق أهل غزة، وهدم البنية التحتية، وما زالت القضية الفلسطينية بدون حلول حقيقية، بسبب الدعم العسكري والاقتصادي المستمر لإسرائيل، ما يزيد من تعقيد النزاع، بخلاف التدخلات فى دول أخرى، مثل ليبيا والسودان، وتعزز بعض القوى الكبرى نفوذها الإقليمي على حساب وحدة الدول واستقرارها، وبالتالي فإن مستقبل المنطقة يعتمد بشكل كبير على كيفية تفاعل القوى الإقليمية والدولية مع هذه التدخلات، ولعل الاستجابة الذكية لهذه التدخلات ستكون حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار، وتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل.

كيف تنظرين إلى النظريات التي تتحدث عن تقسيم منطقة الشرق الأوسط؟

- تقسيم منطقة الشرق الأوسط موضوع مثير للاهتمام، وظهرت عدة نظريات حول كيفية تقسيم المنطقة بناءً على اعتبارات جغرافية أو سياسية أو تاريخية أو إثنية أو عرقية، بدايةً من نظرية «سايكس - بيكو» عام 1916، مروراً بنظريات «الشرق الأوسط الجديد»، التى تدعو إلى إعادة تشكيل المنطقة، لتعكس المصالح الجيوسياسية العالمية، بما فى ذلك إعادة تقييم الحدود بناءً على الانتماءات الطائفية والإثنية، ما قد يؤدى إلى تفكك الدول القائمة.

ما خطورة توسيع نطاق الصراع فى المنطقة؟

- توسيع نطاق الصراع فى منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة على الصعيدين الإقليمى والدولى، ما يؤدى إلى انتشار الفوضى، وعدم الاستقرار، وتؤدى الصراعات الداخلية إلى تقويض الأنظمة السياسية، ما يجلب حالة من عدم الاستقرار فى الدول المجاورة، كما حدث فى ليبيا وسوريا، فضلاً عن تفاقم الأزمات الإنسانية، مثل النزوح الجماعى للسكان، ما يضع ضغطاً على الدول المضيفة، ويؤدى إلى أوضاع إنسانية كارثية، وتدمير الاقتصادات المحلية والبنية التحتية، وهو ما يعرقل التنمية، ويؤثر سلباً على التجارة والأمن الملاحى، وتزايد الإرهاب والتطرف.

كيف تتصدى مصر لهذه المخططات؟

- مصر تلعب دوراً محورياً فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعمل على تعزيز الحوار والوساطة بين الفصائل الفلسطينية، ولمّ شمل الفرقاء فى ليبيا، وتنظيم مؤتمرات إقليمية للسلام، كما تبذل جهودها لتعزيز التعاون مع الدول العربية والقوى الدولية لمكافحة الإرهاب، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية لتعزيز الأمن الإقليمى، وتعمل أيضاً على تقديم مبادرات مشتركة لحل الأزمات، بالتعاون مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وكذلك لم تدخر مصر جهداً فى تشجيع الأطراف المتنازعة فى مختلف الدول العربية على الدخول فى عمليات مصالحة وطنية، وتقديم المساعدات الإنسانية لدعم جهود الإغاثة.

الهوية الطائفية

نظرية التقسيم على أسس الهوية الطائفية، تركز على فكرة أن الصراعات يمكن أن تؤدى إلى تقسيمات جديدة بناءً على الانتماءات الدينية أو الإثنية، ما يؤدى إلى إيجاد مناطق نفوذ محلية، ونظرية الخرائط الجديدة تدعو إلى إعادة تقييم الخرائط التقليدية، والتركيز على الخصائص الثقافية والسياسية، ما يؤدى إلى تشكيل كيانات جديدة أو فيدرالية، وصولاً إلى نظرية الفوضى الخلاقة، ونظريات النظم الإقليمية، ونظرية التفاعل الإقليمى، التى تركز على كيفية تأثير السياسات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • مصطفى الفقي: العرب صامتون.. ومصر عصية على السقوط
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • أبو شامة: اتفاقية أوسلو سقطت والسلطة الفلسطينية عاجزة عن أداء أي دور بالضفة
  • ضياء رشوان: بدء حملة "اتحقق.. قبل ما تصدق" للتوعية الجماهيرية من مخاطر الشائعات
  • ظريف يعلن مبادرة مودة لحل مشاكل المنطقة بعيدا عن الصراع
  • أستاذ علوم سياسية: توسيع الصراع بالشرق الأوسط يؤدي لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية
  • وزير الخارجية الأسبق: سياسة مصر الحكيمة تعزز الاستقرار الإقليمي.. و2025 سيكون صعبا على المنطقة
  • تحديات وعقبات.. أطراف إقليمية ودولية تؤجج الصراعات لإطالة أمدها بالشرق الأوسط
  • إيران تعلن موقفها من حل الحشد الشعبي
  • رئيس الوزراء العراقي: يجب منع اتساع الصراع بالمنطقة