إن الصراع الدائم في الشرق الأوسط، وخاصة في المنطقة الفلسطينية، لا يزال يشكل نقطة محورية للقلق العالمي، وأدى هجوم حماس الأخير على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 إلى تفاقم التحديات الإنسانية المعقدة التي تواجه المنطقة.

شهد الصراع الدائر بين إسرائيل وفلسطين عددًا لا يحصى من التحديات التي استمرت على مر السنين، وأدى هجوم حماس في عام 2023،  إلى تفاقم الوضع المضطرب بالفعل، إلى نزوح ودمار واسع النطاق في منطقة لها تاريخ طويل من الاضطرابات.

ومع استمرار النزاع، فإن للكارثة الإنسانية عواقب بعيدة المدى على الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة، وقد سعى الكثيرون إلى اللجوء عبر الحدود، وما زال عدد لا يحصى من النازحين داخليًا، مما يضع عبئًا هائلًا على المجتمعات المضيفة والحكومات على حد سواء.

ويؤدي عدم إحراز تقدم ملموس في الجهود السياسية والإنسانية إلى تفاقم الصعوبات التي تواجهها هذه المنطقة، ويستمر الصراع في إجهاد التوازنات العرقية والدينية الهشة في مختلف المجتمعات، وهذا يؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب بالفعل، مما يؤكد الحاجة إلى حلول عملية وتدابير بناء الجسور للمساعدة في استعادة الأمل والاستقرار.

تتكشف هذه التحديات الإنسانية على خلفية نظام دولي متغير... إن قواعد القوة التقليدية تتفكك، وتزعزع استقرار الدول الهشة، وتزيد من خطر الاضطرابات المدنية والصراعات المسلحة في البيئة العالمية... ويمثل هذا مجموعة غير عادية من التحديات للدول والمنظمات الدولية والأنظمة القانونية

ويتطلب التصدي لهذه التحديات التزامًا متجددًا من جانب الحكومات بمعالجة التفاوت الاجتماعي المتزايد وغيره من مصادر عدم الاستقرار في المنطقة...

تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باعتبارها منظمة إنسانية محايدة ومستقلة، على المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني. وعلى الرغم من قدم القانون الدولي الإنساني، فإنه لا يزال يمثل مجموعة قوانين حديثة وتطلعية، ويقدم إطارًا لمعالجة التحديات الإنسانية المعقدة في عصرنا.

إن سيطرة إسرائيل الفعلية على الضفة الغربية وقطاع غزة كانت عبارة عن احتلال عسكري طويل الأمد، واستمر لما يقرب من نصف قرن، ولهذا الاحتلال آثار بعيدة المدى على الاقتصادات والثقافات والمجتمعات الفلسطينية والإسرائيلي، وأدى العنف المسلح المتكرر إلى انتشار الحزن بين السكان المتضررين وإلى الصدمة داخل المجتمع الأوسع

ومع ذلك، فإن الصراع الدائر لم يسفر عن تقدم كبير في معالجة هذه القضايا الإنسانية المعقدة.

وقد واجه السكان الإسرائيليون مجموعة من التهديدات والتحديات الأمنية على مر السنين، بما في ذلك الهجمات المباشرة ضد المدنيين والهجمات العشوائية التي تشنها مختلف الجماعات الفلسطينية، وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط ضحايا من المدنيين ومعاناة هائلة.

وفي معالجة هذه القضايا، فإن المبدأ الأساسي للقانون الدولي الإنساني - وهو تحقيق التوازن بين الضرورة العسكرية والاعتبارات الإنسانية - يعد أمرًا أساسيًا.

في السياق الحالي للإرهاب وعمليات مكافحة الإرهاب، غالبًا ما تدور الأهداف السياسية للحملات العسكرية حول تحقيق نتائج محددة، دون رؤية شاملة للاستقرار على المدى الطويل، ويتحدى هذا التحول التوازن الدقيق بين الاعتبارات الإنسانية الجوهرية والأهداف السياسية والأمنية قصيرة المدى.

تمثل القواعد المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف لعام 1949 معايير قانونية عالمية ينبغي أن توجه الدول والمحاكم الدولية في النزاعات المسلحة والاحتلال العسكري، وفي حالة إسرائيل وفلسطين، يقع الوضع تحت إطار الاحتلال العسكري، الذي تحكمه قواعد لاهاي لعام 1907، واتفاقية جنيف الرابعة، والقانون الإنساني الدولي العرفي.

توفر هذه الأطر القانونية مبادئ توجيهية مقبولة عالميًا لاحترام حياة وكرامة الأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري.

وعلى الرغم من أن إسرائيل تعترض على التطبيق القانوني لاتفاقية جنيف الرابعة على الوضع، إلا أنها تعترف بالتطبيق الفعلي لما تسميه "الأحكام الإنسانية" للاتفاقية. وأكدت المحكمة العليا الإسرائيلية أيضًا أن بعض أحكام الاتفاقية ولوائح لاهاي لعام 1907 تعكس القانون الدولي الإنساني العرفي الملزم للسلطات في المناطق.

وتوفر هذه المعايير القانونية إطارًا لمعالجة المخاوف الإنسانية.


ولمواجهة التحديات التي يفرضها الصراع الدائر وتأثير هجوم حماس، فإن اتباع نهج شامل أمر ضروري، وعلى الرغم من أن الاستراتيجية الشاملة التي تعالج الظروف المعيشية للفلسطينيين المتضررين ليست علاجًا سحريًا، إلا أنها يمكن أن تخفف بشكل كبير من المعاناة الإنسانية وتمهد الطريق لحل سلمي للصراع.

وتلعب اللجنة الدولية دورًا حيويًا في هذا السياق، حيث تقوم بشكل منهجي برصد انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي ترتكبها جميع الأطراف المشاركة في النزاع والإبلاغ عنها، كما أنها تقدم المساعدة الإنسانية والحماية للأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال.

أحد السمات الرئيسية للاحتلال الإسرائيلي هو حاجز الضفة الغربية، الذي يعيق حركة المجتمعات المتضررة ووصولها إلى الخدمات، مما يسبب المزيد من العزلة،  وفي القدس الشرقية، واجهت المجتمعات الفلسطينية قيودًا على التخطيط الحضري، وتصاريح الإقامة، والوصول إلى الضفة الغربية، مما ساهم في إطالة أمد المعاناة.

وبينما انسحبت إسرائيل من غزة عام 2005، فقد حافظت على سيطرة فعلية على القطاع، لقد أعاقت إجراءات الإغلاق الروابط الاقتصادية والاجتماعية مع الضفة الغربية وأعاقت تطوير المؤسسات الديمقراطية.

ولمواجهة هذه التحديات الإنسانية، يعد إجراء حوار شامل يشمل جميع أصحاب المصلحة أمرا بالغ الأهمية، يفرض القانون الدولي التزامات قانونية واضحة على أطراف النزاعات المسلحة والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف.

تواجه المنظمات الإنسانية معضلات متزايدة في تنفيذ هذه القواعد بينما تسعى جاهدة لتحقيق الشفافية والمشاركة العامة.

ويتوقف مستقبل العمل الإنساني على القدرة على التعامل بشكل استباقي وعملي مع أطراف النزاعات المسلحة، وفي سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن هذا يعني العمل بجد لسد الفجوات ومعالجة التحديات الإنسانية الملحة.

ومن خلال الجهود المتضافرة، يمكن للمجتمع الدولي أن يعمل من أجل السلام والاستقرار ومستقبل أكثر إشراقا لجميع المتضررين من هذا الصراع الطويل الأمد.

إن الصراع الدائر في الشرق الأوسط، وتحديدا في المنطقة الإسرائيلية الفلسطينية، لا يزال يشكل مصدر قلق عالمي عميق، وقد أدى هجوم حماس الأخير على إسرائيل في أكتوبر 2023 إلى تفاقم التحديات الإنسانية المعقدة بالفعل التي تعاني منها المنطقة.

لقد استمر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لسنوات عديدة، واتسم بالعديد من التحديات، وأدى هجوم حماس عام 2023، الذي أدى إلى تفاقم الوضع المضطرب بالفعل، إلى نزوح واسع النطاق ودمار واسع النطاق في منطقة لها تاريخ طويل من الاضطرابات.

ومع استمرار النزاع، تولد الأزمة الإنسانية عواقب بعيدة المدى على سكان هذه المنطقة، وقد سعى الكثيرون إلى اللجوء خارج حدودهم، في حين لا يزال عدد لا يحصى من الأشخاص نازحين داخليًا، مما يضع عبئًا كبيرًا على كل من المجتمعات المضيفة والحكومات.

ويؤدي غياب التقدم الملموس في المبادرات السياسية والإنسانية إلى تفاقم الصعوبات التي تواجهها المنطق، ولا يزال الصراع يجهد التوازنات العرقية والدينية الدقيقة داخل مختلف المجتمعات، مما يزيد من التأكيد على الحاجة إلى حلول عملية وتدابير بناء الجسور لاستعادة الأمل والاستقرار.

وتظهر هذه التحديات الإنسانية في ظل نظام عالمي متغير، وتتآكل هياكل السلطة التقليدية، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار الدول الهشة وزيادة خطر الاضطرابات المدنية والصراعات المسلحة على نطاق عالمي، ويمثل هذا مجموعة استثنائية من التحديات للحكومات والمنظمات الدولية والأنظمة القانونية.

إن التصدي لهذه التحديات بشكل فعال يتطلب تجديد الالتزامات من جانب الحكومات لمعالجة الفوارق الاجتماعية المتزايدة وغيرها من مصادر عدم الاستقرار في المنطقة، تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باعتبارها منظمة إنسانية محايدة ومستقلة، على المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.... وعلى الرغم من قدمه، يظل القانون الدولي الإنساني إطارًا قانونيًا حديثًا وتطلعيًا لمعالجة التحديات الإنسانية المعقدة في عصرنا.

تشكل سيطرة إسرائيل الدائمة على الضفة الغربية وقطاع غزة احتلالًا عسكريًا طويل الأمد منذ ما يقرب من نصف قرن.

ويؤثر هذا الاحتلال تأثيرًا عميقًا على اقتصادات وثقافات ومجتمعات الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وقد تسبب العنف المسلح المتكرر في حزن واسع النطاق بين السكان المتضررين وصدمة داخل المجتمع الأوسع.

ومع ذلك، فإن الصراع الدائر لم يسفر عن تقدم كبير في معالجة هذه القضايا الإنسانية المعقدة.


في السياق الحالي، غالبًا ما تعطي الأهداف السياسية للحملات العسكرية الأولوية لنتائج محددة دون خطط شاملة لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، ويتحدى هذا التحول التوازن الدقيق بين الاعتبارات الإنسانية الجوهرية والأهداف السياسية والأمنية قصيرة المدى

ومن أجل التصدي بفعالية للتحديات التي يفرضها الصراع الدائر وتأثير هجوم حماس، فمن الضروري اتباع نهج شامل.

إن التصدي لهذه التحديات الإنسانية يتطلب إجراء حوار شامل يشمل جميع أصحاب المصلحة. يفرض القانون الدولي التزامات قانونية واضحة على أطراف النزاعات المسلحة والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف. وتواجه المنظمات الإنسانية معضلات متزايدة في تنفيذ هذه القواعد بينما تسعى جاهدة لتحقيق الشفافية والمشاركة العامة.

وهذا يثير أسئلة مهمة – كيف يمكن تحقيق التوازن بين المتطلبات الأمنية المشروعة لأطراف النزاع وحماية المدنيين؟ كيف يمكن الحفاظ على الحوارات السرية بشأن الاهتمامات الإنسانية مع تعزيز المزيد من المشاركة العامة والشفافية؟ إلى أي مدى ينبغي التركيز على الاحتياجات الإنسانية قصيرة المدى للسكان المتضررين من الصراعات الطويلة الأمد مقابل بناء القدرة على الصمود والاكتفاء الذاتي داخل هذه المجتمعات؟

يعتمد مستقبل العمل الإنساني على القدرة على التعامل بشكل استباقي وعملي مع أطراف النزاع، وفي سياق الصراع  الفلسطيني الإسرائيلي، فإن هذا يعني العمل بجد لسد الفجوات ومعالجة التحديات الإنسانية الملحة.

ومن خلال الجهود المتضافرة، يمكن للمجتمع الدولي أن يعمل من أجل السلام والاستقرار ومستقبل أكثر إشراقا لجميع المتضررين من هذا الصراع الطويل الأمد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احمد ياسر فلسطين اخبار فلسطين غزة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو حماس طوفان الاقصي القانون الدولی الإنسانی النزاعات المسلحة الضفة الغربیة الصراع الدائر أطراف النزاع واسع النطاق من التحدیات فی المنطقة طویل الأمد هجوم حماس إلى تفاقم إن الصراع لا یزال إطار ا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ضرورة العمل على تذليل عددٍ من التحديات التي تواجه القطاع السياحي، في ظل الحاجة إلى إعطاء دفعة في مجال الاستثمار السياحي لزيادة عدد الغرف الفندقية من أجل استيعاب الزيادة المُستهدفة في أعداد السائحين خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن أحد تلك التحديات يتمثل في تعدد الموافقات والرسوم المتعلقة بالمشروعات السياحية، مشيراً إلى أهمية إيجاد حل سريع لهذه التحديات.

جاء ذلك خلال رئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين، اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، و أحمد كجوك، وزير المالية، و شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء حسام حسين كامل، مدير إدارة المتاحف العسكرية، و حسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الإتحاد المصري للغرف السياحية، واللواء حسام حسن، مساعد وزير الداخلية لقطاع السياحة، والسفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية، والدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة والسكان للتطوير المؤسسي، ومحمد أيوب، رئيس غرفة المنشآت الفندقية، و حمادة أبو العينين، رئيس جمعية مرسى علم، ومسئولي الجهات المعنية.

وأكد رئيس الوزراء أهمية عمل هذه اللجنة، في ضوء الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع السياحة، وذلك سعياً لتفعيل التنسيق بين الأجهزة المعنية لبحث مقترحات النهوض بالقطاع السياحي، وتذليل مختلف التحديات، والعمل على الارتقاء بالمقاصد والمقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها مصر، بهدف مضاعفة الحركة السياحية الوافدة.

وشدد رئيس الوزراء في هذا الصدد على أهمية توحيد جهة تحصيل الرسوم من المنشآت السياحية، فضلاً عن تدقيق ومراجعة تلك الرسوم لتحديدها على سبيل الحصر وإعلانها بشفافية، مشدداً أيضاً على أهمية تحديد الجهات التي لها حق التفتيش على المنشآت السياحية بوجود ممثل عن وزارة السياحة، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمة المقدمة للسائح، وتوحيد جهة التعامل معه عبر منصة إلكترونية مخصصة لهذا الهدف.

ووجه مدبولي كذلك بسرعة العرض على مجلس الوزراء للنظر في منح مختلف الحوافز والمزايا الممكنة للمنشآت والمشروعات السياحية، بما في ذلك الحصول على الرخصة الذهبية، لتحقيق دفعة كبيرة لتلك المشروعات، مع ضرورة التزام الجهات الحكومية المعنية بإصدار الموافقات اللازمة خلال إطار زمني محدد.

ومن جانبه، أوضح وزير السياحة والآثار، أنه يتم التعامل بالفعل مع التحديات التي يتم رصدها لتشجيع الاستثمار السياحي، وذلك عبر اجتماعات يتم عقدها مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، وممثلي عدد من جمعيات المستثمرين السياحيين، لافتاً إلى أنه يتم العمل على حل تحدي تعدد الموافقات التي تصدر للمستثمرين السياحيين من عدة جهات، وكذا تعدد الرسوم المطلوبة منهم، وذلك سعياً لتخفيف الأعباء عنهم ودفع المشروعات السياحية.

واستعرض شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أهم الإجراءات المُتبعة لتهيئة البيئة المُحفزة للاستثمار السياحي في مصر، حيث أشار إلى أن الحركة السياحية شهدت في عام 2023 نمواً يقدر بـنحو 14% أعلى من مؤشرات ما قبل جائحة كورونا، حيث حققت أعداد السائحين والإيرادات أرقاماً إيجابية، كما من المتوقع ـ بالرغم من الظروف الجيوسياسية ـ تحقيق حوالي 15.3 مليون سائح عام 2024، بنسبة نمو 4%، مع العمل لتحقيق رقم 30 مليون سائح عام 2030، لافتاً إلى أن تحقيق هذا النمو يرتبط بمُضاعفة الاستثمارات السياحية في إنشاء الطاقة الفندقية، لافتاً في هذا الصدد إلى أن عام 2024 شهد حتى الآن نمواً في الطاقة الفندقية بواقع 7200 غرفة إضافية، بينها 55% طاقات جديدة.

وتطرق وزير السياحة والآثار إلى الخطوات المُقترحة لتحفيز الاستثمار السياحي في مصر، والتي تتضمن العمل على تيسير الإجراءات الخاصة بإقامة المشروعات السياحية، والسعي لإيجاد استراتيجية للترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع، وذلك في إطار التخطيط لزيادة الطاقة الفندقية ضمن توزيع متوازن بين المقاصد السياحية المتنوعة، إلى جانب طرح مُبادرات وحوافز لتشجيع الاستثمار السياحي، وحل تحديات تعدد جهات الولاية وطول إجراءات منح التراخيص للمشروعات، وكذا إعادة النظر في الرسوم المقررة، بالإضافة إلى العديد من المقترحات الخاصة بزيادة تنافسية المقصد السياحي المصري.

وخلال الاجتماع، أعرب ممثلو القطاع الخاص السياحي عن تأييدهم لما طرح خلال الاجتماع من توحيد جهة تحصيل الرسوم عقب مراجعة مختلف الرسوم، وإقرارها بصورة نهائية.

كما أكد ممثلو القطاع الخاص السياحي أهمية تذليل العقبات الإجرائية أمام المستثمرين من أجل إعطاء دفعة لهذا القطاع المهم.

كما ناقش الاجتماع سبل تطوير بعض الطرق ذات الأهمية الخاصة لقطاع السياحة، لتيسير حركة السائحين بين المقاصد السياحية المتنوعة، حيث وجه رئيس الوزراء بضرورة توفير مختلف الخدمات على تلك الطرق خاصة فيما يتعلق بتغطية شبكات المحمول.

وعرض الفريق مهندس كامل الوزير، خلال الاجتماع، دور مشروعات النقل في تنشيط السياحة، وفي هذا الصدد تم التنويه إلى أن وزارة النقل تشارك في تنشيط ودعم السياحة بمختلف أنواعها، وتشمل: التعليمية، والأثرية، والترفيهية، والدينية، بجانب سياحة اليخوت، وسياحة الغوص، إضافة إلى السياحة الشاطئية، والعلاجية، وذلك من خلال قطاعات النقل المختلفة، التي تضم الطرق والكباري، والسكك الحديدية، وشبكة القطار الكهربائي السريع، ووسائل النقل الحضري، والنقل البحري، وكذلك النقل النهري.

وفي هذا الإطار، تم تسليط الضوء على أهمية شبكة الطرق والكباري في خدمة تنشيط السياحة، حيث تم إنشاء ورفع كفاءة شبكة من الطرق الحرة والسريعة والرئيسية بإجمالي أطوال 30.5 ألف كم منها 7 آلاف كم إنشاء جديد، من بينها 4 آلاف كم تخدم قطاع السياحة والمناطق السياحية.

وفيما يتعلق بالسكك الحديدية، تم التنويه إلى أنه تم وضع خطة لتطوير جميع عناصر السكك الحديدية على كامل خطوط الشبكة، والتي تصل إلى 10 آلاف كم، ومنها خط السكك الحديدية (القاهرة - الأقصر - أسوان)، وخط (القاهرة - الإسكندرية)، التي تخدم قطاع السياحة، فضلاً عن تطوير المحطات الواقعة في نطاق المدن التي تتمتع بمقاصد سياحية وترفيهية، مع تبني الهوية البصرية الموحدة لكل منطقة، مثل تطوير محطات: الأقصر، وأسوان، والإسكندرية، ومحطة مصر بالقاهرة، وإنشاء محطة قطارات صعيد مصر.

وتمت الإشارة أيضاً إلى شبكة القطار السريع بطول 2000 كم، التي تضم 60 محطة، وتخدم 2.5 مليون راكب يومياً، كما تنقل 33 ألف طن بضائع يوميا، حيث تهدف شبكة القطاع السريع إلى الربط بين المناطق السياحية، بما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح في الرحلة الواحدة.

كما تم استعراض أهمية وسائل النقل الحضري، متمثلة في مترو الأنفاق، في خدمة السياحة الدينية، والثقافية لمرورها بالعديد من المزارات، فضلا ًعن اعتبارها كوسيلة لسياحة التسوق، لمرورها بمنطقة وسط المدينة والسياحة العلاجية، إضافة إلى القطار الكهربائي الخفيف، الذي يخدم سياحة التسوق، نظراً لمروره بأكبر المراكز التجارية، والسياحة الترفيهية لمروره بأكبر حديقة دراجات بمدينة المستقبل، والسياحة الرياضية، لمروره بمدينة مصر للألعاب الأولمبية، كما يمر بمطار العاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن المونوريل، الذي يخدم مختلف أنواع السياحة.

كما تم التطرق إلى أهمية وسائل النقل البحري والنهري في خدمة السياحة، حيث يتم استكمال تطوير الموانئ البحرية، من أجل استيعاب الزيادة المطردة في أحجام السفن واليخوت السياحية الأجنبية، والإشارة لاهتمام الدولة حاليا بسياحة اليخوت، حيث تم إنشاء المنصة الرقمية الموحدة لليخوت السياحية، فضلاً عن أهمية النقل النهري في تشجيع زيادة أعداد الفنادق العائمة التي تعمل من القاهرة إلى أسوان.

اقرأ أيضاًمدبولي يُتابع مع وزير الثقافة استراتيجية عمل الوزارة وأهم الأنشطة والفعاليات المُنفذة

مدبولي: جهاز حماية المنافسة له دور مهم في سياسات داعمة للنمو الاقتصادي

مدبولي: نحرص على متابعة جهاز حماية المنافسة لأهميته في تحقيق النمو الاقتصادي

مقالات مشابهة

  • WSJ: هذه هي التحديات التي تواجه حكام سوريا الجدد
  • بادى يستمع لتنوير حول التحديات التي تواجه مسيرة الإستقرار بالمنطقة الغربية
  • المركز الدولي للقيم الإنسانية يدعو الإعلام إلى دعم أخلاقيات التعايش السلمي
  • أكاديمية الشرطة تستضيف دورة عن آليات تطبيق القانون الدولي الإنساني وطنيًا ودوليًا
  • مركز الملك سلمان ينظّم «منتدى الرياض الدولي الإنساني»
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من التحديات التي تواجه بعض المستثمرين وسبل حلها
  • رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي
  • برعاية الملك.. منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير المقبل
  • “إغاثي الملك سلمان” ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير المقبل