تجاهلت روسيا -اليوم الثلاثاء- رسائل وتلميحات إسرائيل بأنها أصيبت بـ"خيبة أمل" من موقف الكرملين إزاء عدوانها على قطاع غزة، وكررت دعوتها للجانبين للاتفاق على وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن والعمل من أجل التوصل لتسوية سلمية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية -اليوم الثلاثاء- أن "إسرائيل وجهت رسالة استياء وخيبة أمل لموسكو بسبب تصريحات روسية بشأن الحرب على غزة".

وردا على سؤال بخصوص تقارير تتحدث عن خيبة أمل إسرائيلية من موقف موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "لدينا حوار منتظم ومكثف مع الجانب الإسرائيلي، نتبادل الآراء بشكل منتظم".

وأضاف "موقف روسيا متسق للغاية، وقد عبّر عنه الرئيس (فلاديمير) بوتين مرارا وتكرارا، ندين كل مظاهر الإرهاب ونتقدم بالتعازي لجميع أقارب وأسر الضحايا".

وتابع بيسكوف، متحدثا في لقاء دوري مع الصحفيين، أن روسيا تدعم "وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن"، والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وترتبط روسيا بعلاقات مع الحركة الفلسطينية منذ سنوات ولا تعتبرها "إرهابية" على عكس الولايات المتحدة التي يصور الكرملين الصراع القائم في فلسطين على أنه فشل لدبلوماسيتها.

وتتخذ روسيا موقفا مغايرا للغرب ولأميركا الذين يعلنون تأيدهم المطلق لسياسات إسرائيل العدوانية مما أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين.

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف (الأناضول)

وفي تعليقه على قصف إسرائيل المدنيين المحاصرين في غزة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف -أمس الاثنين- إن "روسيا لا تقبل أي مظاهر للإرهاب والعنف وانتهاك القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة، من الضروري منع أخذ الناس كرهائن، وحصار المدن مع المدنيين"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وانتقد لافروف موقف أميركا الداعم لإسرائيل بإرسال مجموعتين من حاملات الطائرات إلى منطقة الصراع، وعدة آلاف من الجنود المقاتلين، مشيرا إلى أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستلزم بذل جهود جماعية.

وأشار إلى أن الخطوات ذات الأولوية للتوصل إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية يجب أن تكون وقف إطلاق النار، وحل القضايا الإنسانية، ورحيل الأجانب من قطاع غزة.

واستشهد آلاف الفلسطينين في غزة خلال قصف إسرائيلي يومي مكثف بالطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة منذ قيام المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس في السابع من الشهر الجاري بعملية "طوفان الأقصى"التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل (غلاف غزة) وأسر رهائن تم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة -اليوم الثلاثاء- ارتفاع حصيلة الشهداء إلى نحو 5800 منهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا إضافة إلى إصابة 16297 بجروح مختلفة.


الأسرى الروس

ومن ناحية أخرى، أقر الكرملين بعدم إحراز تقدم للإفراج عن الروس الذين أسرتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، للصحفيين "في الوقت الحالي، لم ننجح (في إطلاق سراح الرهائن)، لكننا سنواصل هذه الجهود".

وأضاف "نحن قلقون بشأن مواطنينا. ليست لدينا حاليا معلومات دقيقة حول متى وكيف يمكن إطلاق سراحهم"، ولا "عددهم الدقيق"، رافضا التكهن بذلك.

وأفادت الخارجية الروسية في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 20 مواطنًا روسيًا إسرائيليًا مزدوجي الجنسية واحتجاز اثنين كرهائن خلال هجوم حماس.

وأفرجت الحركة في الأيام الأخيرة عن 4 رهائن هم أميركيتان وإسرائيليتان.

وأسر مقاتلو حماس نحو 220 شخصًا هم إسرائيليون وأجانب أو مزدوجو الجنسية، خلال هجوم خلف أكثر من 1400 قتيل، وفق ما أعلنت السلطات الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، إن القوات الإسرائيلية تواصل عدوانها جوا وبرا وبحرا على مُختلف أنحاء قطاع غزة، وأدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية. 

وزير الدفاع الأمريكي يطالب إسرائيل بدعم جهود حل الصراع في غزة القسام: الإغارة على مقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب غزة المركز الفلسطيني للشئون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80%

وأضافت الوكالة، في تقرير صدر عنها، أن الهجوم البري للقوات الإسرائيلية يستمر في التوسع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من خان يونس، مما أثر على ربع مليون شخص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية. 

وحسب الوكالة، فهناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا تسع أو 10 مرات. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.7 مليون نسمة، ولكن هذا كان قبل العملية في "رفح"، ومنذ شهر مايو حدثت عمليات نزوح إضافية من رفح وأجزاء أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة. 

وفي الثاني من شهر يوليو الحالي، قدم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجيرد كاج، إحاطة إلى مجلس الأمن في نيويورك، داعيًا فيها إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وإتاحة الوصول المستمر دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. وشددت على أنه يجب على الجميع احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حماية المدنيين تظل الأولوية القصوى ويجب السماح للأونروا بأداء دورها المنوط بها. 

ووفقا لمجموعة الأمن الغذائي، قامت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بتحليل إجمالي الواردات إلى غزة قبل أكتوبر 2023 وبعده. ووجد التحليل أن إجمالي العدد الشهري للشاحنات التي تدخل غزة انخفض بنسبة 63 بالمائة. وبالنسبة للأغذية على وجه التحديد، انخفض إجمالي توافر الغذاء اليومي من العناصر بما في ذلك الدقيق والحليب واللحوم والبيض والخضروات بمقدار النصف من ما يزيد قليلاً عن 1 كجم للشخص الواحد يوميًا إلى 524 جرامًا للشخص الواحد يوميًا. ويسلط التقرير الضوء على أنه لا يزال من المستحيل أن تحل المساعدات الإنسانية محل المستوردين من القطاع الخاص، وكلاهما بحاجة إلى أن يكمل كل منهما الآخر لتلبية الاحتياجات العاجلة. 

ووفقا لمجموعة العمل المعنية بالنقد، فاعتبارا من مارس 2024، أصبح الوصول إلى السيولة النقدية يمثل مشكلة متزايدة، وذلك بسبب الضغط المتزايد على المؤسسات المالية المحلية نظرا لتكدس عدد كبير من الأشخاص في مناطق صغيرة، والتحديات اللوجستية وتحديات السلامة والأمن في نقل النقد من البنوك وأجهزة الصراف الآلي وفيما بينها، والاتجاهات غير المنتظمة لإيداع النقد من الشركات والتجار في البنوك، وقد أثر هذا الأمر سلبا على القطاع الاقتصادي، ومن المحتمل أن يؤثر على العديد من عناصر العمليات العامة والإنسانية في حال عدم وجود حلول طويلة الأمد. 

وقد دأبت الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية على العمل على استكشاف حلول للتخفيف من تحديات السيولة الحالية، من خلال طلب موافقة إسرائيل على استيراد وتشغيل مركبات مدرعة لاستخدامها في جمع ونقل وتوزيع النقد المادي بشكل آمن، و(لا تزال الموافقة معلقة)، وكذلك قطع الغيار والوقود لأجهزة الصراف الآلي وإعادة إطلاق وتعزيز حركة تنقل الأموال. 

وقالت الأونروا إن تدهور حالة القانون والنظام يعيق بشدة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من جمع المساعدات في معبر كرم أبو سالم لتوزيعها داخل غزة. ويضاف هذا إلى التحديات التشغيلية القائمة مثل انعدام الأمن والبنية التحتية المدمرة ونقص الوقود وتقييد سبل الوصول. 

وقالت الوكالة الأممية إنه حتى الثالث من يوليو، فقد بلغ إجمالي عدد موظفيها الذين قتلوا منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي 194 موظفا.

مقالات مشابهة

  • حماس تعلن موقفها النهائي من مقترح أميركي لإجراء محادثات إطلاق الرهائن الإسرائيليين
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • الكرملين: حزب العمال البريطاني يميل إلى رفض إعادة العلاقات مع روسيا
  • بعد تقارير عن انفراجة.. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟
  • صفقة خلال اسبوعين..نتنياهو يوافق على ارسال الوفد المفاوض للقاهرة
  • بيان يكشف ماذا أخبر نتنياهو بايدن خلال اتصالٍ هاتفي.. يتضمن قراراً مهماً
  • إسرائيل‭ ‬ترسل وفداً للتفاوض بشأن غزة.. "واتفاق محتمل خلال 3 أسابيع"
  • توقعات إسرائيلية بالتوصل إلى صفقة مع حماس خلال 3 أسابيع
  • عاجل|متحدث جيش الاحتلال: سلاح الجو استهدف 3 منصات لإطلاق صواريخ تابعة لحزب الله
  • مقررة أممية تتهم المجتمع الدولي بالتقصير إزاء مأساة غزة