روسيا تتجاهل استياء وخيبة أمل إسرائيل من موقفها إزاء عدوانها على غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تجاهلت روسيا -اليوم الثلاثاء- رسائل وتلميحات إسرائيل بأنها أصيبت بـ"خيبة أمل" من موقف الكرملين إزاء عدوانها على قطاع غزة، وكررت دعوتها للجانبين للاتفاق على وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن والعمل من أجل التوصل لتسوية سلمية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية -اليوم الثلاثاء- أن "إسرائيل وجهت رسالة استياء وخيبة أمل لموسكو بسبب تصريحات روسية بشأن الحرب على غزة".
وردا على سؤال بخصوص تقارير تتحدث عن خيبة أمل إسرائيلية من موقف موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "لدينا حوار منتظم ومكثف مع الجانب الإسرائيلي، نتبادل الآراء بشكل منتظم".
وأضاف "موقف روسيا متسق للغاية، وقد عبّر عنه الرئيس (فلاديمير) بوتين مرارا وتكرارا، ندين كل مظاهر الإرهاب ونتقدم بالتعازي لجميع أقارب وأسر الضحايا".
وتابع بيسكوف، متحدثا في لقاء دوري مع الصحفيين، أن روسيا تدعم "وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن"، والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وترتبط روسيا بعلاقات مع الحركة الفلسطينية منذ سنوات ولا تعتبرها "إرهابية" على عكس الولايات المتحدة التي يصور الكرملين الصراع القائم في فلسطين على أنه فشل لدبلوماسيتها.
وتتخذ روسيا موقفا مغايرا للغرب ولأميركا الذين يعلنون تأيدهم المطلق لسياسات إسرائيل العدوانية مما أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وفي تعليقه على قصف إسرائيل المدنيين المحاصرين في غزة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف -أمس الاثنين- إن "روسيا لا تقبل أي مظاهر للإرهاب والعنف وانتهاك القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة، من الضروري منع أخذ الناس كرهائن، وحصار المدن مع المدنيين"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وانتقد لافروف موقف أميركا الداعم لإسرائيل بإرسال مجموعتين من حاملات الطائرات إلى منطقة الصراع، وعدة آلاف من الجنود المقاتلين، مشيرا إلى أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستلزم بذل جهود جماعية.
وأشار إلى أن الخطوات ذات الأولوية للتوصل إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية يجب أن تكون وقف إطلاق النار، وحل القضايا الإنسانية، ورحيل الأجانب من قطاع غزة.
واستشهد آلاف الفلسطينين في غزة خلال قصف إسرائيلي يومي مكثف بالطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة منذ قيام المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس في السابع من الشهر الجاري بعملية "طوفان الأقصى"التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل (غلاف غزة) وأسر رهائن تم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة -اليوم الثلاثاء- ارتفاع حصيلة الشهداء إلى نحو 5800 منهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا إضافة إلى إصابة 16297 بجروح مختلفة.
الأسرى الروس
ومن ناحية أخرى، أقر الكرملين بعدم إحراز تقدم للإفراج عن الروس الذين أسرتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، للصحفيين "في الوقت الحالي، لم ننجح (في إطلاق سراح الرهائن)، لكننا سنواصل هذه الجهود".
وأضاف "نحن قلقون بشأن مواطنينا. ليست لدينا حاليا معلومات دقيقة حول متى وكيف يمكن إطلاق سراحهم"، ولا "عددهم الدقيق"، رافضا التكهن بذلك.
وأفادت الخارجية الروسية في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 20 مواطنًا روسيًا إسرائيليًا مزدوجي الجنسية واحتجاز اثنين كرهائن خلال هجوم حماس.
وأفرجت الحركة في الأيام الأخيرة عن 4 رهائن هم أميركيتان وإسرائيليتان.
وأسر مقاتلو حماس نحو 220 شخصًا هم إسرائيليون وأجانب أو مزدوجو الجنسية، خلال هجوم خلف أكثر من 1400 قتيل، وفق ما أعلنت السلطات الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس لقبولها
قدمت إسرائيل هذا الأسبوع، ما قالت إنه خطة وقف إطلاق نار جديدة من الولايات المتحدة، مختلفة عن تلك التي وافقت عليها في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتسعى لإجبار حماس على قبولها عبر فرض حصار على قطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى الخطة باسم "مقترح ويتكوف"، قائلاً إنها "جاءت من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف". لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مشيراً فقط إلى أنه يدعم أي إجراء تتخذه إسرائيل.
Israel Preparing ‘Hell Plan’ for Gaza That Would Cut Electricity and Water
Israel is also preparing for the full-scale resumption of its genocidal war within 10 days if Hamas doesn't accept its terms
by Dave DeCamp@DecampDave #Israel #Gaza #Palestinians https://t.co/gkFOdOl8a2
وجاءت تصريحات نتانياهو بعد يوم واحد، من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المتفاوض عليه، دون وضوح حول ما سيحدث بعد ذلك، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بعد.
وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف الرهائن المتبقين لديها، وهم الورقة التفاوضية الأهم لدى الجماعة، مقابل تمديد الهدنة وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة. ولم تشر إسرائيل إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءاً أساسياً من المرحلة الأولى للاتفاق.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة إفشال الاتفاق القائم، والذي نص على تفاوض الجانبين بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. ومع ذلك، لم تعقد أي مفاوضات جوهرية حتى الآن.
@stavroulapabst
As Netanyahu thanks Trump for his support, reports emerge that U.S. envoy Steve Witkoff helped craft a plan that excludes a Palestinian prisoner release—while Israel halts aid to #Gaza. https://t.co/Sk0AeT04Eg
ومنعت إسرائيل أول أمس الأحد، دخول جميع الإمدادات من غذاء ووقود وأدوية وغيرها لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، متعهدة بـ"عواقب إضافية" في حال لم تقبل حماس بالمقترح الجديد.
وفي الوقت نفسه، يعكف القادة العرب على وضع خطة منفصلة لما بعد الحرب في غزة، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى إعادة توطين سكان القطاع وتحويله إلى وجهة سياحية. لكن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة إذا استؤنف القتال.