عريس يفقد منزله في قصف غزة قبل يوم من السكن فيه.. «ملحقش يفرح»
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
«لقد بني هذا البيت بالحب، اللهم بارك لنا فيه.. قصي وأمنية»، تلك الجملة زٌينت إطار معلق أعلى منزل عروسين استعدا فيه لسنوات عديدة انتظارا للم الشمل بالزواج، لكن للعدوان الإسرائيلي ملامح قاسية بعدما قصف منزل مصمم الجرافيك الفلسطيني قصي قديح، ضمن عمليات القصف التي تجتاح قطاع غزة في أعقاب عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، يوم 7 أكتوبر الماضي.
واستبدل «قصي» كلمات الحب بأخرى أكثر ألما تعبيرا عما يشعر به بعدما دمر العدوان الإسرائيلي منزله قبل يوم واحد من السكن فيه؛ إذ علق على مقطع فيديو كشف ملامح الدمار الذي لحق بمنزله، وتم نشره عبر حسابه الرسمي بمنصة الصور والفيديوهات «انستجرام»، يوم 16 أكتوبر الجاري: «هاي المرة الريلز غير قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا الحمدلله رب العالمين، كان بقيلي يوم وأسكن ببيتي الحمدلله».
ومع مرور الأيام لم يقدر «قصي» على تحمل ألم ما وقع به؛ إذ دون قبل ساعات وجيزة عبر خاصية الاستوري بحسابه على «انستجرام»: «كل ما أتذكر تخطيطنا وانبساطنا للبيت والإنجاز اللي انجزناه والتعب اللي تعبناه وفجأة وبلمحة عين يروج قبل لنسكنه بيوم هان أنا بنهار وبحس باليأس، لأني من بعد 2014 وأنا بتعب ببيتي ولما جهز راح.. ما زال أملنا وثقتنا بالله كبيرة والحمدلله».
ملامح الخراب على المنزلوأظهر مقطع الفيديو ملامح الخراب على المنزل الذي أعده «قصي» و«أمنية» قبل الزواج؛ إذ سقطت أدوات المكياج الجديدة وبعض الأواني التي لم تستعمل بجانب الأثاث الذي لم يجلس عليه أحد؛ لتنهال التعليقات على المشهد بالدعاء.
ولعل من أبرز التعليقات التي جاءت على المقطع المصور: «الشعور مؤلم حقاً، ولكن عوض الله عظيم في الدنيا والآخرة، يكفي الآجر على المصاب كم أنتم في الدرجات العليا من الله في إبتلاءه وذكره وأجره».
View this post on Instagram
A post shared by Graphic designer مصمم جرافيك (@qusay.qudaih)
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين العدوان الإسرائيلي غزة القصف
إقرأ أيضاً:
من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
استفاقت بيروت، فجر السبت، على مجزرة مروعة بعدما دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.
الغارة أودت بحياة 15 شخصا وأصابت 63 آخرين بجروح متفاوتة وفق حصيلة لبنانية رسمية غير نهائية، فيما ادعت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن الاستهداف كان موجهًا للقيادي البارز في "حزب الله" محمد حيدر، دون تأكيد مقتله على الفور.
** فمن هو محمد حيدر؟
محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي"، يُعتبر شخصية غامضة ضمن الهيكل القيادي لـ"حزب الله".
إذ لا تتوفر معلومات عنه في المنصات الإعلامية التابعة للحزب، لكن تقارير صحفية لبنانية، مثل صحيفة "النهار" وموقعي "جنوبية" و"لبنان 24"، قدمت بعض التفاصيل عن نشأته ودوره داخل الحزب والحياة السياسية اللبنانية.
وُلد حيدر عام 1959 في بلدة قبريخا بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان.
حصل على شهادة في التعليم المهني، ثم قضى عدة سنوات في دراسة العلوم الدينية في الحوزات العلمية بلبنان وإيران.
** مسيرته السياسية والعسكرية
رغم غموض تواريخ صعود حيدر ضمن هيكل "حزب الله"، تتحدث المصادر الإعلامية اللبنانية ذاتها أن الرجل يُعد من قيادات الصف الأول، وأحد أبرز العقول الأمنية والاستراتيجية في الحزب.
وتلفت هذه المصادر أن حيدر شغل عضوية المجلس الجهادي في "حزب الله"، الذي يُعتبر القيادة التنفيذية للمهام العسكرية والأمنية في الحزب.
وتشير إلى أن نفوذه في هذا المجلس تصاعد بعد اغتيال إسرائيل للقياديين البارزين في "حزب الله" عماد مغنية، عام 2008 ومصطفى بدر الدين، في 2016.
فهو يُعد واحدا من 3 شخصيات معروفة فقط في مجلس الجهاد، إلى جانب طلال حمية، وخضر يوسف نادر.
كما شغل حيدر، منصب نائب في البرلمان عن كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" بين 2005 و2009.
أيضا، تذكر المصادر ذاتها أنَ حيدر، كان معاونا عسكريا لأمين عام "حزب الله" الراحل حسن نصرالله، وكان من ضمن القادة المقربين من الأخير أمثال فؤاد شكر، وإبراهيم عقيل، وعلي كركي، الذين اغتالتهم إسرائيل تباعا خلال عدوانها الحالي على لبنان.
كذلك، شغل حيدر، منصب المسؤول العسكري لمنطقة بيروت وضاحيتها الجنوبية في "حزب الله".
لكن ليس معروفا طبيعة المنصب الذي تولاه عقب سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة الحزب خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
وفي 2019، حاولت إسرائيل اغتيال حيدر، باستخدام طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، لكن العملية فشلت بعد إسقاط الطائرتين، وفقا للمصادر ذاتها.
وبينما لم يصدر حتى 15:50 ت.غ، تعليق رسمي من "حزب الله" على ادعاء إعلام عبري استهداف حيدر في الغارة على منطقة البسطة بيروت، فجر السبت، قال البرلماني عن الحزب أمين شري، في تصريح للصحفيين أثناء زيارته موقع الغارة، إنه "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت".
وأضاف شري، في تصريحات نقلتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، أن هدف إسرائيل من مثل هذه الاستهدافات لبيروت هو "ترويع وإيجاد صدمة لدى الأهالي".