أڤيڤا تكشف عن خارطة الطريق المترابطة لتعزيز استدامة صناعات المستقبل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
دشّنت أڤيڤا، الرائدة عالميًا في البرمجيات الصناعية، فعاليات مؤتمرها العالمي AVEVA World 2023، والذي يستعرض حلولها ورؤيتها لكيفية تسريع الكفاءة والمرونة والاستدامة في المجتمعات المتواصلة رقميًا عبر بناء منظومات المعلومات المترابطة.
وسيناقش أكثر من 2,000 خبير ومسؤول تنفيذي في القطاع مواضيع 12 مسارًا متخصصًا عبر العروض التقديمية والكلمات الرئيسية في الفعالية التي تحمل شعار "Connect Your World"، بالإضافة إلى الحصول على فرصة مشاهدة أحدث ابتكارات أڤيڤا للبنية السحابية، ومشاهدة ولمس حلول التوأمة الرقمية الصناعية وتجربة الذكاء الاصطناعي المختص بالقطاع.
وفي كلماتهما الرئيسية يستعرض الرئيس التنفيذي للشركة كاسبر هيرتسبرغ والمدير التنفيذي التجاري سو كوينسي دور قادة القطاع في الاستفادة من قوة البيانات الرقمية في إدارة الاقتصاد الصناعي المترابط، حيث يسلطان الضوء على الذكاء الصناعي كخدمة من أڤيڤا وعلى أهميته لتعميم المعلومات التي تمكّن فرق العمل من دعم الموجة التالية من النمو الصناعي المستدام.
وقال كاسبر هيرتسبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة أڤيڤا: "تمثل AVEVA Connect التجربة الرقمية الفريدة التي تتيح الوصول إلى كل ما يحتاجه العملاء والشركاء للتصميم والبناء والتشغيل والتحسين، وإنشاء التوأمة الرقمية التي تشمل كافة الأصول من أصل واحد وحتى كامل سلسلة القيمة في جميع القطاعات الكبرى. أما الميزة الأساسية فهي تعزيز التعاون بين فرق العمل والمؤسسات، بحيث يمكن استكشاف الفرص الجديدة وجعل الاستدامة أفضليةً تنافسية."
وأضاف: "بفضل هذه المقاربة، استطاع قادة القطاع تحقيق أرباح أعلى بنسبة 10% ورفع العائد على الاستثمار بواقع 3 أضعاف، بالإضافة إلى تعزيز أداء الاستدامة بنسبة 20 بالمائة. إلا إن المزايا الحقيقية تتجاوز الأرقام: فالبيانات الرقمية المترابطة تمكننا من تحويل التذبذب إلى فرصة تجارية عبر تحويل الإنتاج الصناعي إلى بيانات رقمية تعزز الكفاءة والمرونة والأثر المستدام، وتحقق أكثر التطلعات جرأة."
الذكاء الصناعي يغيّر أسلوب عمل القطاعات
كما سيتحدث روب مكجريفي، المدير التنفيذي للمنتجات، وكيم كوستو نائب الرئيس التنفيذي لمحفظة المنتجات، عن استمرار أڤيڤا في تعزيز التكامل ضمن حزمة منتجاتها وتعزيز استثمارات العملاء في حلولها الهندسية الموحدة AVEVA Unified Engineering وحلول التحكم بالعمليات التشغيلية AVEVA Operations Control وأنظمة AVEVA PI System - بالإضافة إلى الإعلان عن إطلاق حلول جديدة بالغة الأهمية.
• البنية التحتية AVEVA PI Data Infrastructure التي تعد حلولًا سحابية هجينة متكاملة، تمكّن القطاعات من تحويل الأصول المادية إلى رؤى رقمية مرنة، وتسمح بالعمل التشاركي على البيانات المشتركة التي يمكن الوصول إليها بشكل مباشر سواء من المكتب الرئيسي أو في المصنع أو في الميدان. تمتاز هذه الحلول الشاملة بالحاجة للاشتراك لمرة واحدة فقط، وتوفر للعملاء إمكانات مرنة للتوسع وإدارة المعلومات مركزيًا، والمشاركة التعاونية والآمنة للاستقصاء، حيث تتضمن الحلول البرمجية الوصول إلى الخدمات السحابية من AVEVA Connect – بما فيها مركز البيانات AVEVA Data Hub والعرض المرئي لبيانات AVEVA Connect.
• التحليلات المتقدمة من أڤيڤا وهي حلول برمجية دون ترميز تمكّن فرق العمل من تحسين كفاءة الإنتاج ومشاركة البيانات بشكل آمن عبر الاستفادة الفورية من البيانات المستمدة من مصدر رقمي موحد للمعلومات. تغطي استخدامات العملاء لتحليلات أڤيڤا المتقدمة مجموعة واسعة من القطاعات – من المنتجات الاستهلاكية إلى الأغذية والمشروبات، والتعبئة، ومواد البناء، والتصنيع الهجين، والمياه ومياه الصرف الصحي.
وفي تعليقه على الأمر قال جيفري هويلو، محلل آي دي سي: "من الواضح أن المؤسسات في كل القطاعات تتطلع إلى التوسع في منظومتها الصناعية ضمن رحلتها نحو التحول إلى أعمال رقمية بالكامل. فالبيانات والتطبيقات والعمليات والخبرات التي تتم مشاركتها مدعومة بهذه المقاربة – فهي لا تقتصر على كونها طريقة لضمان المرونة والقدرة على الصمود في وجه التهديدات، بل إنها طريقة لتنمية الإيرادات والأرباح*."
شراكات المنظومة توفر مرئيات أكثر عمقًا
وخلال الفعالية، يعرض مكجريفي وكوستو دور أڤيڤا في توسعة وتعميق منظومة شركائها وتوفير القدرات المعزّزة للعملاء حول العالم من خلال AVEVA Connect. ومن الخطوات المهمة في هذه الرؤية إعلان أڤيڤا ومايكروسوفت عن تمديد شراكتهما الاستراتيجية، بحيث تصبح حلول تحليل البيانات AVEVA Connect و Microsoft Fabricقابلة للتشغيل التداخلي لتبسيط عملية جمع ونقل وتنظيم البيانات من مختلف المصادر.
يقدم هذا التعاون الوثيق مرئيات لا تضاهى للمعلومات التي تغطي سلسلة القيمة في قطاع التصنيع وتمكن الشركات من تقليل النفايات وتوفير الطاقة وتحسين الكفاءة والاستدامة الكلية. ومن خلال تمكين مستخدمي الأعمال عبر الرؤية الشاملة لمعلومات تقنية المعلومات وتقنية العمليات، تسهم العروض المدمجة من أڤيڤا ومايكروسوفت في الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة لتسريع القيمة للعملاء المشتركين من أجل اتخاذ قرارات قائمة على البيانات بشكل أسرع.
تقوم تلك الابتكارات على إمكانات مركز بيانات أڤيڤا AVEVA Data Hub – الحلول السحابية لإدارة البيانات ضمن منصة AVEVA Connect والتي تدعم المؤسسات وتمكنها من تجميع ومشاركة وتحليل البيانات عبر منظوماتها المترابطة.
وقال روب مكجريفي، المدير التنفيذي للمنتجات: "يعد مركز البيانات AVEVA Data Hub واحدًا من أقوى الأدوات المتاحة للصناعات من أجل تمكينها من تسريع القيمة ودعم الكفاءة، حيث تمثل هذه الحلول نقطة الانطلاق لرؤيتنا نحو الصناعات المترابطة في المستقبل وتوفير البيانات التي تجمع بين النماذج والتجارب لإنشاء التوأمة الرقمية. ويسعدنا أن نشهد هذا الإقبال الإيجابي من جانب العملاء مباشرة في المعرض والجلسات المقامة هنا في سان فرانسيسكو."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حلول ا
إقرأ أيضاً:
الإمارات..استثمارات خضراء تعزز استدامة الاقتصاد
تطبق دولة الإمارات نهجاً استباقياً ومتكاملاً في دعم الاستثمارات الخضراء وتعزيز بناء اقتصاد مستدام، عبر إطلاق العديد من المبادرات والإستراتيجيات الوطنية البارزة، مثل إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والمبادرة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050.
وحظيت جهود الإمارات وريادتها في مجال الطاقة المتجددة بتقدير دولي واسع، حيث تسعى الإمارات إلى توفير بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات الخضراء من خلال تقديم حوافز وتسهيلات للمستثمرين، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص عبر إطلاق العديد من المشاريع المشتركة.
تشريعاتوأصدرت الإمارات العديد من التشريعات التي تنظم وتدعم هذا التوجه، مثل القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، فضلاً عن إطلاق "الإطار الوطني للاستدامة البيئية"، الذي يشمل كافة الإستراتيجيات والسياسات الوطنية التي تدير العمل البيئي في الدولة وتعزز جودة الحياة.
وتهدف "إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050" التي أطلقت في 2017 إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة 3 أضعاف بحلول عام 2030، حيث يُتوقع ضخ استثمارات وطنية تقدر بين 150 إلى 200 مليار درهم لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وفي إطار تعزيز التزاماتها البيئية، أطلقت الإمارات مؤخراً "المرسوم بقانون اتحادي رقم 11 لسنة 2024" بشأن الحد من تأثيرات التغير المناخي، والذي سيدخل حيز التنفيذ في مايو(أيار) 2025.
ويهدف هذا المرسوم إلى تحقيق إدارة فعالة للانبعاثات، بما يضمن مساهمة الدولة الفعالة في الجهود الدولية الرامية إلى الحد من تداعيات تغير المناخ، وصولاً إلى تحقيق الحياد المناخي.
وتواكب الإمارات التطورات العالمية في مجال الاستدامة من خلال تحديث التشريعات المنظمة للاستثمارات الخضراء.
وتتمثل أهداف "إستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء" في جعل الدولة رائدة عالمياً في الاقتصاد الأخضر ومركزًا رئيساً لتصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، بما يسهم في الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وتغطي الإستراتيجية الإماراتية جميع جوانب الاقتصاد الأخضر، إذ تسجل الدولة نمواً ملحوظاً في استثمارات الطاقة المتجددة، بفضل توفر الموارد الطبيعية مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما تركز الدولة على تشجيع الاستثمارات في النقل المستدام، إضافة إلى دعم قطاع إعادة تدوير النفايات.
ونفذت الإمارات مجموعة من المشاريع الريادية مثل "محطة نور أبوظبي"، التي تُعد أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم، و"مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، و“مدينة مصدر” التي صممت لتكون واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم والتي تعتمد على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.
النقل الجماعيوقطعت الإمارات أشواطاً متقدمة في بناء قطاع نقل مستدام من خلال دعم حلول النقل الجماعي النظيفة، وتشجيع انتشار السيارات الكهربائية.
ويعد مترو دبي من أكبر مشاريع النقل العام في المنطقة ويساهم في تقليل الازدحام المروري وخفض الانبعاثات الكربونية، فيما تواصل وزارة الطاقة والبنية التحتية جهودها في تعزيز منظومة النقل المستدام من خلال تطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية، إذ تستهدف تركيب أكثر من 500 محطة شحن للمركبات الكهربائية بحلول نهاية عام 2025.
740 نقطة شحنبدورها، توفر "هيئة كهرباء ومياه دبي" شبكة تضم نحو 740 نقطة شحن للسيارات الكهربائية، فيما تستهدف زيادة العدد إلى 1,000 بنهاية العام الجاري، مما يعزز جهود الدولة في تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم التحول إلى وسائل نقل نظيفة.
وفي مجال إعادة التدوير عملت الإمارات على تشجيع هذا النهج من خلال تقليص النفايات التي تذهب إلى المكبات من خلال العديد من الشركات والمبادرات، حتى وصل الأمر إلى إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، حيث تحتضن الإمارات أكبر منشأة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية في الشرق الأوسط "إنفيروسيرف" الذي تعالج سنويًا حوالي 40 ألف طن من النفايات الإلكترونية.
وأثبتت الإمارات قدرتها على أن تصبح نموذجاً يُحتذى في دعم تمويل المبادرات البيئية، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى في المنطقة والثانية عالميًا في حجم صكوك الاستدامة القائمة، مما يعكس التزامها الثابت بتعزيز الاستدامة كجزء أساسي من إستراتيجيتها للنمو الأخضر.
وتعد استثمارات الإمارات في مشاريع الطاقة الشمسية ومشاريع الهيدروجين الأخضر أحد الركائز الأساسية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.