اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قادة إسرائيل بتعمد تعميق معاناة المدنيين من خلال رفضهم استعادة تدفق المياه والكهرباء وعرقلة شحنات الوقود في غزة، كما اتهمت المنظمة الولايات المتحدة وحلفاءها بضعف إدانة الأفعال الإسرائيلية في القطاع.

وقالت في بيان إن هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول لا يبرر قيام السلطات الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب في حق الفلسطينيين، حسب تعبيرها.

وأضاف البيان أن إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة في غزة ملزمة بموجب اتفاقيات جنيف بضمان حصول المدنيين على السلع الأساسية، وباعتبارها طرفا في الحرب يجب عليها تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

ويشير البيان إلى أن قوانين الحرب بينما تسمح لأي طرف باتخاذ خطوات لضمان عدم احتواء الشحنات على أسلحة، فإن تعمد إعاقة إمدادات الإغاثة محظور.


عقاب جماعي

من جهته قال توم بورتيوس، نائب مدير البرامج في هيومن رايتس ووتش إن اشتراطات القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين يجب أن تطبق على الجميع، وأضاف أن النفاق والمعايير المزدوجة للدول الغربية أمر صارخ وواضح.

 وتساءل "أين الإدانة الواضحة للتشديد القاسي للحصار المفروض على غزة منذ 16 عاما والذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي وجريمة حرب؟، وأين الدعوات الواضحة والصريحة لإسرائيل لاحترام المعايير الدولية في هجومها على غزة، ناهيك عن المساءلة؟".

ولليوم 18 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفا عنيفا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 5800، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب.

ومع تواتر المجازر بحق المدنيين والتدمير الشامل للأحياء السكنية في غزة، يزداد الوضع الإنساني تدهورا نتيجة انقطاع الكهرباء والوقود، وشح الماء والغذاء والدواء، إضافة إلى ما تعانيه المستشفيات من وضع كارثي مع نفاد الأدوية واللوازم الطبية وخروج العديد منها عن الخدمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة

أعلنت قطر، الأحد، إحراز بعض التقدم في محادثات جرت هذا الأسبوع في الدوحة، في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة. 

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي، إنه تم إحراز "بعض التقدم" ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس بينه وبين ورئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنيا.

ولم يؤكد رئيس الوزراء القطري عقد الاجتماع.

ومن جهة أخرى، وجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات لإسرائيل، قائلا إنها "تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة".

وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق أو استخدام التجويع سلاحا".

وأضاف: "نواصل التنسيق مع مصر والشركاء للتقدم نحو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة"، مؤكدا أن قطر ستواصل جهودها مع شركائها لإنهاء هذه الحرب.

وأشار إلى بذل الجهود من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن حركة حماس أكدت مرارا وعلنا استعدادها لإعادة كل الرهائن.

وختم قائلا: "لاحظنا الخميس الماضي بعض التقدم في مواقف الأطراف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار".

وأشار فيدان إلى أن حماس ستقبل أي اتفاق يكون واردا فيه حل الدولتين، قائلا: "سنواصل مساعينا للتوصل إلى حل بشأن غزة وإلا فإن البديل عن السلام مزيد من المعاناة".

وأضاف أن "مساعينا هنا في قطر تكمل المساعي القطرية المصرية لإنهاء الحرب على غزة".

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الضربات الأمريكية تشكل خطرا متزايدا على المدنيين في اليمن
  • رايتس ووتش تدعو العالم للتصدي لمخاطر الروبوتات القاتلة
  • قطر: استخدام الغذاء والدواء سلاح في الحرب على غزة عار على العالم
  • محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية
  • اوقفوا استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة
  • “العلاج الأفضل” لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال: حلول فعالة للحد من المعاناة
  • اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض
  • انتحار فيرجينيا جيوفري أول امرأة اتهمت جيفري إبستين بالاغتصاب