رايتس ووتش تتهم إسرائيل والغرب بتعمد تعميق المعاناة في غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قادة إسرائيل بتعمد تعميق معاناة المدنيين من خلال رفضهم استعادة تدفق المياه والكهرباء وعرقلة شحنات الوقود في غزة، كما اتهمت المنظمة الولايات المتحدة وحلفاءها بضعف إدانة الأفعال الإسرائيلية في القطاع.
وقالت في بيان إن هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول لا يبرر قيام السلطات الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب في حق الفلسطينيين، حسب تعبيرها.
وأضاف البيان أن إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة في غزة ملزمة بموجب اتفاقيات جنيف بضمان حصول المدنيين على السلع الأساسية، وباعتبارها طرفا في الحرب يجب عليها تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
ويشير البيان إلى أن قوانين الحرب بينما تسمح لأي طرف باتخاذ خطوات لضمان عدم احتواء الشحنات على أسلحة، فإن تعمد إعاقة إمدادات الإغاثة محظور.
عقاب جماعي
من جهته قال توم بورتيوس، نائب مدير البرامج في هيومن رايتس ووتش إن اشتراطات القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين يجب أن تطبق على الجميع، وأضاف أن النفاق والمعايير المزدوجة للدول الغربية أمر صارخ وواضح.
وتساءل "أين الإدانة الواضحة للتشديد القاسي للحصار المفروض على غزة منذ 16 عاما والذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي وجريمة حرب؟، وأين الدعوات الواضحة والصريحة لإسرائيل لاحترام المعايير الدولية في هجومها على غزة، ناهيك عن المساءلة؟".
ولليوم 18 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفا عنيفا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 5800، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب.
ومع تواتر المجازر بحق المدنيين والتدمير الشامل للأحياء السكنية في غزة، يزداد الوضع الإنساني تدهورا نتيجة انقطاع الكهرباء والوقود، وشح الماء والغذاء والدواء، إضافة إلى ما تعانيه المستشفيات من وضع كارثي مع نفاد الأدوية واللوازم الطبية وخروج العديد منها عن الخدمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترد على اتهامات "هيومن رايتس ووتش"
رفضت إسرائيل اتهامات منظمة هيومن رايتس ووتش التي أكدت، الخميس، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى "جريمة حرب"، معتبرة أنها "خاطئة كلياً".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورن مارمورستين عبر إكس: "مراراً وتكراراً، يكون خطاب هيومن رايتس ووتش بشأن سلوك إسرائيل في غزة خاطئاً كلياً ومنفصلاً عن الواقع"، حسب قولها.
واعتبرت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية"، بينما أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى "جريمة حرب".
وأشار تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة، والذي يغطى الفترة من هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي حتى يوليو (تموز)، إلى "سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمداً".