زيلينسكي: أوكرانيا تعمل على إبرام اتفاقيات مع الشركاء بشأن الإنتاج المشترك لأنظمة الدفاع الجوي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تعمل على إبرام اتفاقيات مع الشركاء الدوليين بشأن الإنتاج المشترك لأنظمة الدفاع الجوي لحماية الأجواء الأوكرانية.
وأضاف زيلينسكي خلال كلمة ألقاها عبر الإنترنت في المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني السادس، أنه "فيما يتعلق بالدفاع الجوي.
وشدد على أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحقيق هذه المهمة، لذا يتعين على الشركاء مواصلة دعم إنشاء "الدرع الجوي" الأوكراني. وشكر رئيس أوكرانيا ألمانيا على تفهمها لهذه الحاجة.
وفي سياق متصل افتتح المستشار الألماني أولاف شولتس المنتدى الاقتصادي الألماني- الأوكراني، بالعاصمة برلين اليوم الثلاثاء، مؤكدًا أن مساعدات بلاده المدنية والعسكرية إلى أوكرانيا منذ منذ بداية الحرب بلغت 24 مليار يورو مما يجعل ألمانيا ثاني أكبر داعم لكييف بعد الولايات المتحدة.
وجدد شولتس، في كلمته الافتتاحية، التأكيد على أن الأزمة الأوكرانية الروسية، التي مر عليها الآن أكثر من 600 يوم، تهدد نظام السلام الأوروبي والدولي؛ لذا "سوف ندعم أوكرانيا اقتصاديًا وماليًا وإنسانيًا وأيضًا بالأسلحة - طالما كان ذلك ضروريًا!".
وأشار شولتس إلى أنه مع اقتراب فصل الشتاء، تعمل أوروبا على وضع درع وقائي ضد أية هجمات محتملة على البنية التحتية للطاقة والمياه والتدفئة في أوكرانيا، موضحا أنه لهذا السبب أعدت ألمانيا حزمة شتوية بقيمة 1.4 مليار يورو أخرى، لحماية المجال الجوي الأوكراني التي تحتوي على نظام باتريوت آخر ونظام "آيريس تي" ودبابات جيبارد المضادة للطائرات مع ذخيرة مصنعة حديثًا، من بين أمور أخرى.
ومن الناحية الاقتصادية، أشار المستشار الألماني إلى أن أوكرانيا تسير على الطريق الصحيح، إذ شهدت نموًا اقتصاديًا بنسبة 3% هذا العام، وتوقعات قوية أيضًا لعام 2024، مؤكدا: "هذا يظهر أن أوكرانيا مفتوحة للأعمال التجارية، حتى في هذه الأوقات، ونحن ندعمها من خلال المساعدة في إصلاح أضرار الحرب وإعادة الإعمار منذ العام الماضي؛ تحت شعار إعادة البناء بشكل أفضل!".
ولفت إلى إطلاق ألمانيا في الأسبوع الماضي منحة تبلغ قيمتها حوالي 80 مليون يورو يمكن من خلالها لمورد الطاقة الأوكراني إصلاح الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء وفي الوقت نفسه تحسين كفاءة استخدام الطاقة في الشبكة الشاملة.
وأضاف: "أوكرانيا تتمتع بإمكانيات في قطاع الطاقة، مثل الهيدروجين، وفي القطاع الزراعي، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والمواد الخام الحيوية ... وعلى الرغم من الحرب فإن أكثر من 2000 شركة ألمانية تنشط في أوكرانيا ــ ويعمل بها أكثر من 35 ألف موظف في قطاع السيارات وحده".
وتابع شولتس: "أي شخص يستثمر في أوكرانيا اليوم فهو يستثمر في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في المستقبل، التي ستكون جزءًا من مجتمعنا القانوني وسوقنا الداخلية وتعتمد مدى سرعة عملية الانضمام على الإصلاحات التي تنفذها الحكومة الأوكرانية. وجميع هذه الإصلاحات سوف تعمل على تحسين مناخ الاستثمار"
وفي ختام كلمته، شدد المستشار الألماني على أن بلاده سوف تبذل كل ما في وسعها لدعم جهود الإصلاح في أوكرانيا، وتسهيل الاستثمارات فيها، وتخفيف المخاطر القائمة على الاقتصاد.
وفي سياق متصل قالت وزارة الدفاع الروسية، إن مقاتلة روسية من طراز "سو-27" أقلعت اليوم /الثلاثاء/ بسبب اقتراب قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين من حدود روسيا في بحر البلطيق.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة وأذاعته قناة "روسيا اليوم" أن مقاتلة روسية من طراز "سو-27" أقلعت اليوم لمنع انتهاك حدود روسيا من قبل قاذفتين استراتيجيتين من طراز "В-1В" تابعتين للقوات الجوية الأمريكية فوق مياه بحر البلطيق.
وأضاف البيان أنه مع اقتراب المقاتلة الروسية ابتعدت القاذفتان الأمريكتان عن الحدود الروسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيلينسكي اوكرانيا إبرام انظمة الدفاع الجوى فولوديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
3 أسباب أغضبت ترامب من زيلينسكي .. ومسئولون ينصحون الرئيس الأوكراني بالفرار فورا
على مدار الأيام الماضية، جرى تلاسن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، لعدة أسباب استوجبت غضب ترامب ضد زيلينسكي، بحسب ما أعلنه مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والز.
هروب زيلينسكي إلى فرنساوفي هذا السياق، كشف صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، نقلا عن مصدر مقرب من البيت الأبيض، أن الخيار الأفضل أو الوحيد أمام زيلينسكي هي مغادرة أوكرانيا فورا والفرار بسرعة إلى فرنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأوكراني لا يحظى بمؤيدين كثيرين، لدى المسئولين الأمريكيين المحيطين بترامب، موضحة ثلاثة أسباب للغضب الذي يكنه ساكن البيت الأبيض إلى زيلينسكي.
أسباب غضب ترامب من زيلينسكيووفقا لـ"نيويورك بوست" فإن السبب الأول لغضب ترامب هو الاضطهاد الذي تعرضت له الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تحت قيادة زيلينسكي.
السبب الثاني، هو تعطيل الصفقة الخاصة بالمعادن الأرضية النادرة، وقال مستشار الرئيس الأمريكي مايك والز إن الرئيس يشعر بخيبة أمل لأن زيلينسكي لم يتفاوض ولم يوافق على الفرصة التي عرضت عليه لسداد قيمة المساعدات لأوكرانيا.
السبب الثالث والأخير، بحسب "والز" هو العبارات المسيئة التي وجهتها كييف إلى رئيس البيت الأبيض، واصفا إياها بـ"غير مقبولة".
وكان ترامب وصف زيلينسكي بأنه ديكتاتور بلا انتخابات وحذره من خسارة أوكرانيا وأنه لن يجد بلدا يحكمها، وفقا لمنشوراته عبر حسابه بمنصة "تروث سوشيال".
وجاء رد الرئيس الأوكراني على ترامب بالقول إن الأخير "يعيش في فضاء يسوده التضليل".
وكانت العاصمة السعودية الرياض، استضافت قمة أمريكية روسية بين وزيري خارجية البلدين ماكو روبيو، وسيرجي لافروف، الثلاثاء الماضي بحثا خلالها وضع نهاية للحرب الأوكرانية، وتمخضت المباحثات على الاتفاق على ضرورة إزاحة زيلينسكي عن الحكم إلى جانب بنود أخرى، وهو الأمر الذي أغضب الرئيس الأوكراني بشدة.