جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-05@01:51:51 GMT

غزة.. هامات الأعزة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

غزة.. هامات الأعزة

 

يوسف عوض العازمي

alzmi1969@gmail.com

 

"التاريخ سياسة الماضي، والسياسة تاريخ الحاضر" فريمان.

 

لا شك أن للموضوعية مكانها الوجيه في أي حدث عندما نتحدث عنه على طريقة النقاط المتتابعة أو المرصودة، أو لما يأتي التقييم علميا وفق قواعد واحد اثنين ثلاثة، والأكيد أن البدو وكعادتهم في توثيق الأحداث عبر الأشعار أو الأمثال الدارجة قد قالوا قديما: البر ماينفع نهار الغارة.

أي إن الموضوعية السياسية والتحليلات والحديث النخبوي عن الإستراتيجية يرمى وراء الظهر، عندما يثور غبار الهيجاء وتقف الرجال للرجال، وتصطك السماء بوابل الرصاص، ورشقات القذائف، وهدير الصواريخ، وقتئذ لانملك ولا نقف سوى مع السلاح الذي يرمز للقوة، والذي يسند الموقف ويستر الحال، وأي حل غير ذلك في وقت الغارة هو خيانة للموضوعية التي أساسها الموضوعي التقييم العادل، ولاتسألني عن أي تقييم عادل نتحدث والدماء تنتثر كأنها نهر جارٍ، وجثث الشهداء تغطي الأمكنة.

هناك من يأتي بتحليلات موضوعية ذات مهنية عالية ولها قدرها وتقديرها وقد تكون ليست كما ترى شواهدنا، أو تعتبرها اعتباراتنا، مستمدة وجودها على قاعدة الرأي والرأي الآخر، الاختلاف أنها تحتاج التوقيت المناسب، ففي وقت الوغى لا صوت إلا صوت المقاتلين، بالطبع الرأي قبل شجاعة الشجعان كما قال المتنبي، لكن التوقيت مهم، فأحيانا كلمة الحق في غير الوقت والمكان المناسبين تفقد صوابها، وهنا أنبه لقاعدة عدم خلط الجد بالهزل، تقريبا المعنى المقصود متشابه، وهنا أؤكد أن العبارة الشهيرة الحقيقية المعنى : لاصوت يعلو فوق صوت المعركة، والتي تم استخدامها في غير شأنها وبما يروق لطغاة أهملوا كل شيء إلا تمجيد أنفسهم وماترجوه أنفسهم، فلهذه العبارة وجاهة في وقت الدفاع، حتى لايأتي صوت قد يحمل من الصدق والإخلاص لكنه في وقت أصبحت كلمته كمن يروج للتولي يوم الزحف.

لو تحدثنا كتحليل سياسي فقد نذهب لاجتهادات لا تؤدي إلى الموضوعية المطلوبة، بالطبع ثمة أخطاء لاعذر لمرتكبيها قد حدثت، والوضع الإستراتيجي القائم فاقد للمنطقية والتوازن، توازن القوة مفقود ولاشك، لكن الإيمان بالقضية هو الذي يستند إليه في أوقات قياس الموازين، فأن تحاصر بلدا وتتحكم في جميع المدخلات والمخرجات وتتعسف في تنفيذ قراراتك العدائية لن يتم قبول ذلك، يمكن أن يطول الصمت بسبب قلة الحيلة والعتاد، لكن لا يمكن أبدًا لأي إنسان حر أن يستمر بالصمت، عندما تقيدني وتشد الوثاق ما الذي ستتوقعه؟

لذلك ما حدث في غزة هو ردة فعل على فعل ظالم واعتداء صارخ، واستغرب ممن ينادي بالإنسانية وحقوق الإنسان ثم يقف في صف المعتدي جهارا نهارا، بل ويستنكر على الضحية الدفاع عن نفسها !

يقول الشاعر الفلسطيني الشهيد عبدالرحيم محمود :

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ

وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هاريسون فورد ينسحب من تقديم حفل الأوسكار بسبب مرضه

أفادت تقارير فنية، أن النجم الأمريكي هاريسون فورد، لن يقدم حفل توزيع جوائز الأوسكار، بعد تشخيص إصابته بمرض الهربس النطاقي.

وقال موقع "فوكس نيوز"، إن الممثل البالغ من العمر 82 عاماً بخير برغم إصابته، ويستريح بعد التشخيص يوم الجمعة.


وكان فورد حظي فورد باهتمام أخيراً في حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة في نهاية الأسبوع الماضي عندما شوهد وهو يأكل البسكويت أثناء جلوسه على طاولة مع زملائه من نجوم فيلم  "Shrinking".


 وأثار مقطع مصور له الضحك وإعجاب جمهوره، عندما كانت زميلته في البطولة جيسيكا ويليامز، تتحدث مباشرة أمام الكاميرا عن مسيرتها المهنية في مقطع، ويمكن رؤية ممثل "إنديانا جونز" وهو يمضغ خلف كتفها الأيسر، دون أن يدرك في البداية أنه كان أمام الكاميرا.


وعندما بدأ الجمهور في الضحك، مازحت ويليامز قائلة: "لقد طلبت منه أن يبتعد! لا تنظر!" قبل أن تعود إلى خطابها حول مسيرتها المهنية، وخرج فورد من اللقطة لبقية خطابها، ثم استدارت بسرعة واحتضنته ضاحكة.
وتم ترشيح فورد لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في عام 1986 عن فيلم، "Witness" ، وفي عام 2023، اجتمع فورد وكي هوي كوان، اللذي عمل مع فورد عندما كان طفلاً في فيلم "إنديانا جونز ومعبد الموت" لعام 1984، وكانا فائزين بجائزة أفضل فيلم في عام 2023 عن فيلم "كل شيء في كل مكان في آن واحد"، على خشبة المسرح بعد أن قدم فورد الفائز.

harrison ford and wendie malick being cute at the 2025 sag awards ???? #shrinking pic.twitter.com/HjiqVGxjXV

— megan ???????? (@moonlitcarrie) February 25, 2025
ما هو الهربس النطاقي؟

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن الهربس النطاقي هو مرض طفح جلدي مؤلم يحدث عندما ينشط الفيروس المسبب لجدري الماء في جسم الشخص بعد إصابته بالجدري المائي.
ويصاب حوالي 1 من كل 3 أمريكيين بالهربس النطاقي في حياتهم، ويمكن أن يؤدي أحياناً إلى مضاعفات مثل آلام الأعصاب طويلة الأمد أو حتى فقدان البصر.
وأفضل طريقة للحماية من المرض هي التطعيم، ومن غير الواضح ما إذا كان فورد قد تم تطعيمه ضده؟

مقالات مشابهة

  • هل يعتبر العرب من مصير زيلينسكي؟ واشنطن.. الحليف المتقلب
  • أستون فيلا يضع قدماً في ربع نهائي «أبطال أوروبا»
  • عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي
  • موائد الأئمة الكبار.. «الإمام الأول» عندما يقول المصريون «يا خراشي» يطلبون عون شيخ الأزهر!
  • لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!
  • بنزيمة يكشف خططه المستقبلية بعد الاعتزال
  • ناصر الخليفي: لا يعجبني مبابي عندما يتحدث عن سان جيرمان
  • عندما يُختزلُ المعتقلُ في جسده!
  • لماذا نعيد مشاهدة أعمالنا التلفزيونية المفضلة في المواسم والمناسبات؟
  • هاريسون فورد ينسحب من تقديم حفل الأوسكار بسبب مرضه