جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-05@11:30:05 GMT

غزة.. هامات الأعزة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

غزة.. هامات الأعزة

 

يوسف عوض العازمي

alzmi1969@gmail.com

 

"التاريخ سياسة الماضي، والسياسة تاريخ الحاضر" فريمان.

 

لا شك أن للموضوعية مكانها الوجيه في أي حدث عندما نتحدث عنه على طريقة النقاط المتتابعة أو المرصودة، أو لما يأتي التقييم علميا وفق قواعد واحد اثنين ثلاثة، والأكيد أن البدو وكعادتهم في توثيق الأحداث عبر الأشعار أو الأمثال الدارجة قد قالوا قديما: البر ماينفع نهار الغارة.

أي إن الموضوعية السياسية والتحليلات والحديث النخبوي عن الإستراتيجية يرمى وراء الظهر، عندما يثور غبار الهيجاء وتقف الرجال للرجال، وتصطك السماء بوابل الرصاص، ورشقات القذائف، وهدير الصواريخ، وقتئذ لانملك ولا نقف سوى مع السلاح الذي يرمز للقوة، والذي يسند الموقف ويستر الحال، وأي حل غير ذلك في وقت الغارة هو خيانة للموضوعية التي أساسها الموضوعي التقييم العادل، ولاتسألني عن أي تقييم عادل نتحدث والدماء تنتثر كأنها نهر جارٍ، وجثث الشهداء تغطي الأمكنة.

هناك من يأتي بتحليلات موضوعية ذات مهنية عالية ولها قدرها وتقديرها وقد تكون ليست كما ترى شواهدنا، أو تعتبرها اعتباراتنا، مستمدة وجودها على قاعدة الرأي والرأي الآخر، الاختلاف أنها تحتاج التوقيت المناسب، ففي وقت الوغى لا صوت إلا صوت المقاتلين، بالطبع الرأي قبل شجاعة الشجعان كما قال المتنبي، لكن التوقيت مهم، فأحيانا كلمة الحق في غير الوقت والمكان المناسبين تفقد صوابها، وهنا أنبه لقاعدة عدم خلط الجد بالهزل، تقريبا المعنى المقصود متشابه، وهنا أؤكد أن العبارة الشهيرة الحقيقية المعنى : لاصوت يعلو فوق صوت المعركة، والتي تم استخدامها في غير شأنها وبما يروق لطغاة أهملوا كل شيء إلا تمجيد أنفسهم وماترجوه أنفسهم، فلهذه العبارة وجاهة في وقت الدفاع، حتى لايأتي صوت قد يحمل من الصدق والإخلاص لكنه في وقت أصبحت كلمته كمن يروج للتولي يوم الزحف.

لو تحدثنا كتحليل سياسي فقد نذهب لاجتهادات لا تؤدي إلى الموضوعية المطلوبة، بالطبع ثمة أخطاء لاعذر لمرتكبيها قد حدثت، والوضع الإستراتيجي القائم فاقد للمنطقية والتوازن، توازن القوة مفقود ولاشك، لكن الإيمان بالقضية هو الذي يستند إليه في أوقات قياس الموازين، فأن تحاصر بلدا وتتحكم في جميع المدخلات والمخرجات وتتعسف في تنفيذ قراراتك العدائية لن يتم قبول ذلك، يمكن أن يطول الصمت بسبب قلة الحيلة والعتاد، لكن لا يمكن أبدًا لأي إنسان حر أن يستمر بالصمت، عندما تقيدني وتشد الوثاق ما الذي ستتوقعه؟

لذلك ما حدث في غزة هو ردة فعل على فعل ظالم واعتداء صارخ، واستغرب ممن ينادي بالإنسانية وحقوق الإنسان ثم يقف في صف المعتدي جهارا نهارا، بل ويستنكر على الضحية الدفاع عن نفسها !

يقول الشاعر الفلسطيني الشهيد عبدالرحيم محمود :

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ

وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأونروا: سكان غزة يعيشون منذ سنة رعبا لا يمكن وصفه

الثورة نت/..

اكدت مسؤولة الاتصالات بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتردج اليوم الخميس، إن سكان غزة يعيشون رعبا “لا يمكن وصفه” منذ سنة بسبب العدوان الصهيوني.

وذكرت ووتردج، في منشور عبر منصة “إكس”، أن “قطاع غزة يتعرض لهجمات إسرائيلية متواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، وأن الحرب على غزة مرّ عليها عام واحد، أسفر عن تهجير 1.9 مليون فلسطيني ومقتل أكثر من 41 ألفا”.

وأوضحت أن “الرعب الذي يعاني منه سكان غزة منذ 12 شهرا، كل يوم وكل ساعة، لا يمكن وصفه”.

ولفتت ووتردج إلى أن المستشفيات تفوح برائحة الدماء، وأن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياة الكثير من الأطفال

مقالات مشابهة

  • عادل عسوم: إلى أستاذي مع التحية
  • ماذا يمكن أن يحدث للجسم عندما تكون التمارين الرياضية شديدة للغاية؟
  • نتنياهو فر للملجأ عندما دوت صفارات الانذار بقيساريا
  • الأونروا: سكان غزة يعيشون منذ سنة رعبا لا يمكن وصفه
  • الأونروا: سكان غزة يعيشون رعبا لا يمكن وصفه منذ سنة
  • أول تعليق من ماجدة الرومي على الأوضاع في لبنان
  • القادم مخيف عندما ترى العين وتسمع الأذن
  • عجائب حب وإيمان الصحابة لرسول الله
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. حتى في غيابك!
  • وسع عقلك.. العفو