"الحيوانات المنوية" تتحدى أحد قوانين الفيزياء الرئيسية!
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تدفع الحيوانات المنوية البشرية نفسها عبر السوائل اللزجة باستخدام ذيولها التي تشبه السوط، في تحد لقانون نيوتن الثالث للحركة، وفقا لدراسة جديدة.
ودرس كينتا إيشيموتو، عالم الرياضيات في جامعة كيوتو، وزملاؤه التفاعلات غير المتبادلة في الحيوانات المنوية وغيرها من العناصر البيولوجية المجهرية السبّاحة، لمعرفة كيفية انزلاقها عبر المواد التي ينبغي، من الناحية النظرية، مقاومة حركتها.
وعندما ابتكر نيوتن قوانينه الشهيرة للحركة في عام 1686، سعى إلى شرح العلاقة بين الجسم المادي والقوى المؤثرة عليه باستخدام بعض المبادئ الدقيقة التي اتضح أنها لا تنطبق بالضرورة على الخلايا المجهرية التي تتلوى عبرها السوائل اللزجة.
ويمكن تلخيص قانون نيوتن الثالث على النحو التالي: "لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه". وهذا يدل على تناظر معين في الطبيعة حيث تعمل القوى المتعارضة ضد بعضها البعض. وفي أبسط مثال، يؤدي اصطدام قطعتين من الرخام متساويتين في الحجم أثناء تدحرجهما على الأرض، إلى نقل قوتهما والارتداد بناء على هذا القانون.
إلا أن الطبيعة فوضوية، وليست كل الأنظمة الفيزيائية مقيدة بهذه التناظرات.
ويظهر ما يسمى بالتفاعلات غير المتبادلة في أنظمة جامحة تتكون من أسراب الطيور، وجزيئات في السوائل، والحيوانات المنوية، حيث تظهر تفاعلات غير متماثلة مع الحيوانات خلفها أو مع السوائل التي تحيط بها، ما يشكل ثغرة لقوى متساوية ومعاكسة للتحايل على قانون نيوتن الثالث.
إقرأ المزيدوحلل إيشيموتو وزملاؤه بيانات تجريبية عن الحيوانات المنوية البشرية، وقاموا أيضا بوضع نموذج لحركة الطحالب الخضراء، Chlamydomonas، حيث يسبح كلاهما باستخدام سوط رفيع ومرن يبرز من جسم الخلية ويتغير شكله أو يتشوه لدفع الخلايا إلى الأمام.
وعادة ما تعمل السوائل عالية اللزوجة على تبديد طاقة السوط، ما يمنع الحيوانات المنوية أو الطحالب وحيدة الخلية من التحرك كثيرا. ومع ذلك، بطريقة ما، يمكن للسوط المرن أن يدفع هذه الخلايا دون إثارة استجابة من البيئة المحيطة بها.
ووجد الباحثون أن ذيول الحيوانات المنوية وأسواط الطحالب تتمتع بـ "مرونة غريبة"، ما يسمح لهذه الزوائد المرنة بالتحرك دون فقدان الكثير من الطاقة للسائل المحيط.
لكن خاصية المرونة الغريبة هذه لم تفسر الدفع الناتج عن الحركة الموجية للسوط. لذلك، ومن دراسات النمذجة، اشتق الباحثون أيضا مصطلحا جديدا، وهو معامل المرونة الغريب، لوصف الميكانيكا الداخلية للسوط.
وخلص الباحثون إلى أنه "من النماذج البسيطة القابلة للحل إلى الأشكال الموجية السياطية البيولوجية لخلايا Chlamydomonas وخلايا الحيوانات المنوية، قمنا بدراسة معامل الانحناء الفردي لفك رموز التفاعلات الداخلية غير المتبادلة داخل المادة".
ويضيف الفريق أن النتائج يمكن أن تساعد في تصميم روبوتات صغيرة ذاتية التجميع تحاكي المواد الحية، في حين يمكن استخدام أساليب النمذجة لفهم المبادئ الأساسية للسلوك الجماعي بشكل أفضل.
نشرت الدراسة في مجلة PRX Life.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحوث فيزياء الحیوانات المنویة
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة علمية حول فيروسات الجدري في الحيوانات والطيور
نظّمت كلية الطب البيطري بجامعة كفر الشيخ، اليوم، ندوة علمية موسعة بعنوان «فيروسات الجدري وأمراضها في الحيوانات والطيور وطرق المواجهة والسيطرة»، تحت رعاية الدكتور إسماعيل القن، القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور سمير الشاذلي، عميد كلية الطب البيطري، وتنظيم الدكتور سلامة عثمان، أستاذ ورئيس قسم طب الحيوان ومنسق الندوة.
وشارك في الندوة نخبة من الأساتذة والباحثين، حيث ألقى الدكتور مجدي الجعبري، أستاذ الأمراض المعدية بالكلية، محاضرة بعنوان «فيروسات الجدري وأمراضها في الحيوانات» .
فيما قدّم الدكتور فارس الخياط، مدرس أمراض الطيور والأرانب، محاضرة بعنوان «جدري الطيور وطرق التعامل والوقاية والسيطرة عليه».
وشهدت الندوة حضورًا واسعًا من أعضاء هيئة التدريس والأطباء البيطريين والطلاب والمهتمين بمجال الثروة الحيوانية والداجنة.
ورحب الدكتور إسماعيل القن، القائم بأعمال رئيس الجامعة، بالحضور، مؤكدًا حرص الجامعة على دعم الأنشطة العلمية والبحثية التي تسهم في مواجهة الأمراض الوبائية، مشيرًا إلى أن الأمراض الفيروسية تمثل تحديًا حقيقيًا لقطاع الثروة الحيوانية، وتتطلب تكاتف الجهود الأكاديمية والبحثية لتقديم حلول عملية تسهم في دعم الاقتصاد القومي وتحقيق الأمن الغذائي.
أكدت الدكتور أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الندوة تأتي في إطار خطة الجامعة لنشر الوعي الصحي والبيئي بين المربين والمزارعين، وتأكيد دور الجامعة في خدمة المجتمع من خلال القوافل البيطرية والندوات التدريبية التي تربط الجانب الأكاديمي بالواقع العملي واحتياجات المجتمع.
وأوضح الدكتور سمير الشاذلي، عميد كلية الطب البيطري، أن الكلية تواصل أداء دورها العلمي والبحثي في إعداد كوادر بيطرية مؤهلة قادرة على مواجهة التحديات الصحية، خاصة مع تزايد انتشار الأمراض الفيروسية التي تهدد الثروة الحيوانية والداجنة في المناطق الريفية.
وأشار الدكتور سلامة عثمان، منسق الندوة، إلى أن الهدف من الفعالية هو إطلاع المشاركين على أحدث المستجدات العلمية حول فيروسات الجدري وطرق انتشارها وتأثيرها على الإنتاج الحيواني والداجني، لافتًا إلى أن التشخيص المبكر والتحصين الدوري يمثلان حجر الأساس لحماية الثروة الحيوانية.
واستعرض الدكتور مجدي الجعبري خلال محاضرته خصائص فيروسات الجدري وآليات العدوى وطرق التشخيص، فيما تناول الدكتور فارس الخياط أساليب الوقاية من جدري الطيور، مؤكدًا أهمية الالتزام بالإرشادات البيطرية وتحسين بيئة التربية.
واختُتمت الندوة بحلقة نقاشية مفتوحة ناقش خلالها الحضور آليات السيطرة على الأمراض الفيروسية وبرامج الوقاية والتحصين في مزارع التربية الريفية والصناعية.