ألياف البريبايوتك يمكن أن تساهم في خفض الوزن
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أشارت أبحاث جديدة إلى أن الجرعات العالية من البريبايوتيك يمكن أن تؤدي إلى انخفاض استجابات الدماغ للأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.
وأجريت الدراسة في جامعة لايبزيغ، وشارك فيها 59 شخصاً لديهم وزن زائد أو بدانة، وتم إعطاؤهم 30 غراماً من مادة بريبيوتيك موجودة في جذر الهندباء، يومياً لمدة أسبوعين، وفق "مديكال نيوز توداي".
وخضع المشاركون لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي 4 مرات، أولاً: قبل بدء العلاج بالبريبايوتك، ثم بعد تناول البريبايوتك، يليه فحص آخر قبل وبعد مرحلة العلاج الوهمي.
وخلال مرحلة العلاج الوهمي، أعطى الباحثون المشاركين مادة بنفس محتوى السعرات الحرارية ولكن من دون أي بريبايوتك.
وعندما قام المشاركون بتقييم الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، أظهرت مراكز المكافأة في الدماغ نشاطاً منخفضاً بعد تناول ألياف البريبايوتك.
وكان هذا التغيير في استجابة الدماغ مصحوباً بتحول في أنواع البكتيريا الموجودة في الأمعاء.
والبريبايوتك عبارة عن ألياف أو مركبات غير قابلة للهضم توجد في الأطعمة النباتية التي تغذي وتحفز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة.
ويمكن العثور على هذه الألياف غير القابلة للهضم في الأطعمة مثل: البصل، والكراث، والخرشوف أو الأرضي شوكي، والقمح الكامل، والموز، وهي متوفرة بشكل خاص في جذر الهندباء.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علاج طبيعي واعد للالتهابات المعوية
كندا – اكتشف فريق دولي، بقيادة باحثين من جامعة تورنتو، مركبا طبيعيا في الزنجبيل يتميز بقدرته على الارتباط الانتقائي بمستقبل نووي متورط في مرض التهاب الأمعاء (IBD) وتنظيم نشاطه.
وأثناء دراسة المركبات الكيميائية في الزنجبيل، لاحظ الباحثون تفاعلا قويا بين مركب اسمه “فورانودينون” (FDN) ومستقبل “بريجنان إكس” (PXR)، وهو بروتين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الالتهاب. وأظهرت التجارب أن FDN يساعد في تقليل التهاب القولون من خلال تنشيط PXR، ما يعزز قدرته على تثبيط إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهاب.
وعلى الرغم من معرفة العلماء بالمركب منذ عقود، فإن وظائفه البيولوجية لم تحدد بدقة إلا الآن.
وقال جيا باو ليو، الباحث المشارك في مركز دونيلي للأبحاث الخلوية والجزيئية بجامعة تورنتو: “وجدنا أن إعطاء FDN عن طريق الفم يقلل بشكل ملحوظ من التهاب القولون لدى الفئران. إن تحديد المستقبل النووي المستهدف لهذا المركب يبرز إمكانات الطب التكميلي والتكاملي في علاج مرض التهاب الأمعاء. نحن نعتقد أن المنتجات الطبيعية قد تكون أكثر دقة في تنظيم المستقبلات النووية مقارنة بالمركبات الاصطناعية، ما يتيح تطوير علاجات بديلة فعالة من حيث التكلفة ومتاحة على نطاق واسع”.
ويتميز FDN بعدة فوائد تجعله خيارا علاجيا واعدا، أبرزها: إصلاح بطانة الأمعاء، حيث يعزز إنتاج بروتينات الوصلات الضيقة (تلعب دورا رئيسيا في تنظيم نفاذية بطانة الأمعاء والحفاظ على سلامتها)، ما يساعد على إصلاح الأنسجة المتضررة بسبب الالتهاب. وتقليل الآثار الجانبية، حيث يقتصر تأثيره على القولون، ما يقلل من خطر المضاعفات في بقية الجسم.
وتلعب المستقبلات النووية دورا رئيسيا في التفاعل مع الجزيئات المسؤولة عن التمثيل الغذائي والالتهاب. ويعد PXR مسؤولا عن استقلاب المواد الغريبة مثل الأدوية والسموم الغذائية، ما يستلزم التحكم الدقيق في ارتباطه بـ FDN لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة على وظائف الجسم الأخرى.
وقال هنري كراوس، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم الوراثة الجزيئية بكلية طب تيميرتي بجامعة تورنتو: “تزايدت معدلات الإصابة بمرض التهاب الأمعاء في البلدان المتقدمة والنامية بسبب التحول نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات والمكونات المعالجة. المركب الطبيعي المستخرج من الزنجبيل قد يكون خيارا علاجيا أكثر أمانا من الأدوية التقليدية، لأنه لا يثبط الجهاز المناعي أو يؤثر على وظائف الكبد، ما يجنب المرضى التعرض لآثار جانبية خطيرة. وهذا يجعله أساسا محتملا لعلاج أكثر فعالية وأقل تكلفة”.
جدير بالذكر أن مرضى التهاب الأمعاء يعانون من أعراض مزمنة مثل آلام البطن والإسهال، وغالبا ما يبدأ المرض في مرحلة مبكرة من العمر، حيث يتم تشخيص نحو 25% من الحالات قبل سن العشرين. ومع عدم توفر علاج نهائي، يعتمد المرضى على أدوية للتحكم في الأعراض مدى الحياة، ما يفرض أعباء نفسية واقتصادية كبيرة.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ميديكال إكسبريس