أشعلت شهادة المسنة الإسرائيلية يوخفد ليفشيتز، مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، عقب إدلائها بتصريحات بشأن "التعامل الجيد" الذي لاقته في الأسر من قبل كتائب "القسام"؛ الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية.

وفي وقت سابق، قالت ليفشيتز إن عناصر القسام "عاملونا بشكل جيد، واهتموا بجميع احتياجاتنا وقالوا لنا إنهم أناس يؤمنون بالقرآن ولن يضرونا".

واعتبر نشطاء وصحفيون إسرائيليون أنه "كان من الخطأ بالمقام الأول السماح لها بعقد مؤتمر صحفي" في مستشفى "ايخلوف" بتل أبيب (وسط).

"خذوها مجددا!"

وفي هذا الصدد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مصادر (لم تسمها) تقود الدعاية لمصلحة إسرائيل خلال الحرب: "حقيقة، السماح ليوخفد ليفشيتز بالإدلاء ببيان على الهواء مباشرة كان خطأ".

وقال روي كوهين، مسؤول الإعلام بفريق كرة سلة إسرائيلي، على منصة "إكس": "الانتقاد موجه إلى من سمح بعقد هذا المؤتمر الصحفي".

أما ريكي بليبيرج، وهي إسرائيلية يتضح من كتاباتها أنها يمينية، فقالت في منشور عبر "إكس"، أرفقته بتصريحات المسنة الإسرائيلية: "من المؤسف أنها عادت، يا حماس خذوها مجددا".

وذهب الإسرائيلي يهود غينوت، إلى حد وصفه للمسنة بأنها "قمامة يسارية".

وكتب الإسرائيلي غاي غيلدور، على منصة "إكس": "مروع، توقفوا عن دعم حماس!".

اقرأ أيضاً

كان الإسرائيلية: السماح بحديث مباشر لأسيرة أطلقتها حماس خطأ

وجاءت شهادة المسنة في وقت صعدت فيه الحكومة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة، من دعوات المجتمع الدولي لمعاملة "حماس" مثل تنظيم "داعش".

تعاطف مع الأسيرة

في المقابل، لاقت المسنة الإسرائيلية تعاطفا من بعض النشطاء، حيث رفض أمير تيبون، الصحفي بصحيفة "هآرتس" الانتقادات الموجهة إليها قائلا: "البيبيون (أنصار بنيامين نتنياهو) على الشبكة يهاجمون السيدة ليفشيتز بغضب".

وكتب الإسرائيلي عميت على منصة "إكس": "سأقول بعناية، لقد روت يوخفد ليفشيتز أشياء صعبة للغاية. الاختطاف هو اختطاف، ومدى "معاملتهم الجيدة" لا ينبغي أن يغير ذلك. ومن يريد دعم حماس في العالم أيدها حتى دون هذه الشهادة".

وأضاف: "لتجنب الشك، فإن يوخفد ليفشيتز هي بطلتي".

وحتى الساعة 13:55 (ت.ج) لم تعلق الحكومة الإسرائيلية على تصريحات المسنة، لكن هيئة البث نقلت عن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قوله: "ننصح حماس بمعاملة مواطني إسرائيل باحترام".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت المسنة الإسرائيلية إنها لقيت "معاملة جيدة واهتماما بتوفير الاحتياجات" في الأسر.

وأضافت ليفشيتز: "عاملونا بشكل جيد، واهتموا بجميع احتياجاتنا وقالوا لنا إنهم أناس يؤمنون بالقرآن ولن يضرونا".

وتابعت: "عشنا نفس الظروف الموجودة داخل الأنفاق، أكلنا الخبز مع الجبن الأبيض والخيار، تماما مثل ما أكلوه"، في إشارة إلى مقاتلي "حماس".

وتابعت ليفشيتز: "كان معنا طبيب يأتي كل بضعة أيام، وكان المسعف يتأكد من إحضار الدواء".

وأردفت: "كنا خمسة في المجمل، وكان لكل منا حارس واحد".

وعن سبب مصافحتها لعناصر حماس أثناء الإفراج عنها الإثنين، قالت: "لقد عاملونا بشكل جيد، واهتموا بجميع احتياجاتنا".

اقرأ أيضاً

أسيرة إسرائيلية أطلقت حماس سراحها: رجال القسام كانوا ودودين معنا

ومساء الإثنين، أعلنت "القسام" إفراجها عن محتجزتين إسرائيليتين "لدواع إنسانية ومرضية قاهرة".

وقالت في بيان مقتضب: "قمنا عبر وساطة مصرية وقطرية بإطلاق سراح المحتجزتين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، علما بأن العدو رفض منذ الجمعة الماضية قبول استلامهما".

وأضاف البيان: "قررنا الإفراج عنهما لدواع إنسانية ومرضية قاهرة، رغم ارتكاب الاحتلال لأكثر من 8 خروقات للإجراءات التي تم الاتفاق مع الوسطاء على الالتزام بها خلال اليوم لإتمام عملية التسليم".

ولليوم الـ 18 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1550 مفقودا تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أسرى إسرائيل الأسيرة الإسرائيلية طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة

اعترف الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه قتل 3 رهائن في غزة خلال هجوم سابق له على القطاع حدث منذ نحو 10 أشهر، بعد أن سبق له إنكار مسؤوليته عن مقتلهم.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه "تم إبلاغ عائلات المختطفين، المجندين رون شيرمان ونيك بيسر والمدني إليا توليدانو رسميا ولأول مرة، أن أبناءهم قتلوا نتيجة غارة للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة"، وانتشلت جثثهم في ديسمبر الماضي.

وتابعت: "الجيش هو من فعل ذلك، ولم يكن يعرف أنهم برفقة قائد الفرقة الشمالية في حماس أحمد الغندور، الذي قتل في الهجوم"، علما أن الحركة نعت الغندور في نوفمبر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد انتشل جثث الرهائن من نفق تابع لحماس في جباليا، يوم 14 ديسمبر.

وبالقرب من مكان الجثث، كان الجيش الإسرائيلي قد هاجم نفقا قتل فيه الغندور.

وفي يناير، نفى الجيش الإسرائيلي اتهام حماس له بأنه وراء مقتل الثلاثة في غارة جوية إسرائيلية، قائلا إن تقريرا طبيا أظهر أن أجسادهم لم تظهر عليها أي علامات صدمات أو إطلاق نار.

ووقتها اتهمت والدة الرهينة رون شيرمان الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها عن طريق الخطأ.

وكتبت في منشور على "فيسبوك": "نتائج التحقيق أن رون قتل بالفعل. ليس من قبل حماس. لا إطلاق نار عرضيا. لا تقرير. قتل مع سبق الإصرار، تفجيرات بالغازات السامة".

ووفقا للأم، فقد ضخ الجيش الإسرائيلي غازا ساما في النفق المذكور، مما أدى إلى وفاة ابنها مسموما، مضيفة: "حاول رون استنشاق الهواء لكنه لم يستنشق سوى سم الجيش الإسرائيلي".

وتواجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضبا متزايدا من معارضيها، الذين يتهمونها بعدم بذل جهود كافية لتأمين اتفاق هدنة، من شأنه أن يتيح تبادل الرهائن بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتم إطلاق سراح الغالبية العظمى من الرهائن المحررين حتى الآن خلال هدنة لمدة أسبوع واحد في نوفمبر، ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن القوات الإسرائيلية من إنقاذ سوى 8 رهائن أحياء.

مقالات مشابهة

  • السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها
  • نظام اتصالات بدائي يحمي يحيى السنوار من الاستهداف الإسرائيلي
  • عضو بالكنيست للجيش الإسرائيلي: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس
  • عمرو مصطفى يثير الجدل مجدداً حول أغنيتين لـ "الهضبة"
  • هكذا علق أبو عبيدة وحماس على الهجوم الصاروخي للحوثيين على إسرائيل
  • بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة
  • القسام تستهدف اللواء الغربي 300 الإسرائيلي بالصواريخ
  • كيف يمكن أن تصل إسرائيل إلى يحيى السنوار؟
  • المؤبد للقاتل المسنة في المغرب