أجرى علماء الفلك أكبر عمليات محاكاة "للكمبيوتر العملاق" على الإطلاق، منذ الانفجار الكبير وحتى يومنا هذا، للمساعدة في الإجابة على بعض أكبر أسرار الكون.

والهدف من ذلك هو مقارنة الكون الافتراضي بما نعرفه عن العالم الحقيقي، بما في ذلك المعلومات الجديدة التي تلتقطها التلسكوبات عالية الطاقة، والتي لا تتطابق في بعض الأحيان تماماً مع ما هو متوقع.




وهذا يمكن أن يساعد العلماء على فهم ما إذا كانت النظرية الحالية لكيفية تطور الكون، والمعروفة باسم النموذج القياسي لعلم الكونيات، هي وصف جيد للواقع.


قام المشروع، الذي أطلق عليه اسم “فلامنغو”، بحساب تطور جميع مكونات الكون، بما في ذلك المادة العادية والمادة المظلمة والطاقة المظلمة، وفقاً لقوانين الفيزياء.




وقال البروفيسور كارلوس فرينك، الباحث المتعاون في مشروع “فلامنغو”، من جامعة دورهام:، إن علم الكونيات بات عند مفترق طرق، وبات لدينا بيانات جديدة مذهلة من التلسكوبات القوية، وبعضها، للوهلة الأولى، لا يتوافق مع توقعاتنا النظرية.


وأضاف: “يجب أن تكون عمليات المحاكاة فائقة الدقة للكون قادرة على إخبارنا بالإجابة."


ركزت عمليات المحاكاة السابقة، التي تمت مقارنتها بملاحظات الكون، على المادة المظلمة الباردة، التي يُعتقد أنها مكون رئيسي في بنية الكون. ومع ذلك، يقول علماء الفلك الآن إن تأثير المادة العادية، التي تشكل 16% فقط من جميع المواد في الكون، بما في ذلك الأرض وكل من عليها، والنيوترينوات، وهي جسيمات صغيرة نادراً ما تتفاعل مع المادة العادية، يجب أخذها أيضاً في الاعتبار عند محاولة فهم تطور الكون.


وقد أجرى الباحثون عمليات محاكاة على كمبيوتر عملاق قوي في دورهام على مدار العامين الماضيين. واستغرقت عمليات المحاكاة أكثر من 50 مليون ساعة معالجة على الكمبيوتر العملاق (COSMA 8)، الذي استضافه معهد علم الكونيات الحاسوبي بجامعة دورهام، نيابة عن منشأة “ديراك” للحوسبة عالية الأداء في المملكة المتحدة.


جاء تمويل المشروع من مجلس البحوث الأوروبي، ومجلس مرافق العلوم والتكنولوجيا في المملكة المتحدة، والمنظمة الهولندية للبحث العلمي، والمؤسسة الوطنية السويسرية للعلوم، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أوروبا

إقرأ أيضاً:

عملاق مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب تكشف عن رقم مهول بخصوص مقاطعها

  

احتفلت يوتيوب الأربعاء بالذكرى العشرين لتأسيسها، وقد شهدت المنصة خلال السنوات العشرين تحميل أكثر من 20 مليار مقطع فيديو، فيما استحالت راهنا الوجهة الأبرز في مجال البث التدفقي.

في 23 نيسان/أبريل 2005، نشر أحد مؤسسي يوتيوب هو جاويد كريم المحتوى الأول على الموقع، وكان عبارة عن مقطع فيديو صُوّر أمام قفص يحتوي على فيلة في حديقة حيوانات سان دييغو في كاليفورنيا.

تأسست الشركة رسميا في 14 شباط/فبراير عن طريق ثلاثة موظفين في “باي بال” بينهم جاويد كريم.

وأشارت الشركة عبر موقعها الإلكتروني الأربعاء إلى أنّ أكثر من 20 مليون مقطع فيديو جديد يتم تحميله عبر يوتيوب يوميا.

وبحسب شركات متخصصة كثيرة، وصل عدد مستخدمي المنصة حاليا إلى أكثر من 2,5 مليار شخص.

يحتل موقع يوتيوب راهنا المرتبة الأولى في مجال بث الفيديو في الولايات المتحدة، مع حصة سوقية بلغت 11,1% في كانون الاول/ديسمبر 2024، متقدما كثيرا على منافسه نتفليكس (8,5%).

بعد أن كان لفترة طويلة تقتصر على أجهزة الكمبيوتر والهواتف، أصبح يوتيوب راهنا منصة بارزة في قنوات التلفزيون.

وبحسب شركة “نيلسن”، كانت منصة يوتيوب تمثل في آذار/مارس ما معدله 11,6% من الوقت الذي يمضيه الأميركيون أمام الشاشة، متخطية “ديزني” (10,5%) و”باراماونت غلوبال” (8,3%).

على عكس منافسيه التقليديين، مثل القنوات التلفزيونية التقليدية وخدمات البث التدفقي، لا يدفع يوتيوب أموالا لصناع المحتوى فيه بشكل مباشر، مع أنّ هؤلاء يحصلون على حصة من عائدات الإعلانات.

وفي أيلول/سبتمبر، أعلنت المجموعة عن أدوات جديدة لمنشئي المحتوى لتحسين عرض مقاطع الفيديو الخاصة بهم عند مشاهدتها على التلفزيون

 

مقالات مشابهة

  • بوتين: مغامرة أوكرانيا في كورسك فشلت تماما والخسائر هائلة
  • جامعة سوهاج:مركز ضمان الجودة ينظم زيارة محاكاة لكلية التربية
  • سارة كامل.. أول من جعلت النساء يدرن مع الكون
  • عملاق مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب تكشف عن رقم مهول بخصوص مقاطعها
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • «ديوا» تطلق مع «الإمارات للطبيعة» محاكاة حلول المناخ
  • برنامج يوفّر 1500 دورة افتراضية مجانية لسائقي “ديليفرو”
  • خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»
  • الفلكيون يجدون “النصف المفقود” من مادة الكون
  • تراجع أسعار الذهب إلى 3274.35 دولارًا للأوقية