خاص| «جهاز واحد فقط لأكثر من 2 مليون مواطن».. توقف جهاز الرنين المغناطيسي في غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
لم يكن القطاع الطبي والصحي في غزة؛ بعيدًا عن الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 18 يومًا على التوالي؛ ليُفاقم من الأزمة الإنسانية والصحية لقطاع مُهترئ منذ سنوات إثر حصار مُشدد لم يُرفع عن أكثر من 2 مليون مواطن؛ فمن لم يمُت بالقصف مات بالمرض في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية؛ حتى وصلت الأزمة لقصف المستشفيات والمراكز الصحية عقب اندلاع طوفان الأقصى.
وفي خضم الأزمة الإنسانية والصحية التي يعيشها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، أكد حاتم أبوالقرايا مُدير عام جمعية عبدالشافي الصحية والمجتمعية بغزة في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: خروج جهاز الرنين المغناطيسي عن الخدمة إثر إنقطاع الكهرباء والوقود لـ أكثر من 18 يومًا على التوالي.
وأضاف «أبوالقرايا»، أن جهاز الرنين المغناطيسي في الجمعية تلف بشكل نهائي وتوقف عن تقديم الخدمة للمرضى والمُصايب جراء العدوان الإسرائيلي؛ مُشيرًا إلى أن الجهاز التالف هو الوحيد فقط في الجمعية الصحية.
وأوضح لـ «البوابة نيوز» أن جهاز الرنين المغناطيسي التالف نهائيًا؛ هو ضمن4 أجهزة رنين مغناطيسي في القطاع؛ لافتًا إلى أنه لا يُوجد الآن في قطاع غزة بأكمله سوى جهاز واحد فقط للرنين المغناطيسي يُحاول تقديم الخدمة لآلاف المرضى ومُصابي قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تلف 3 أجهزة وخروجهم عن العمل.
اقرأ أيضًا:
الهلال الأحمر الفلسطيني لـ «البوابة نيوز»: غزة تشهد كارثة إنسانية حقيقية وانهيار كامل للقطاع الصحي
وقال «أبوالقرايا» إن الجمعية الصحية في غزة دقت ناقوس الخطر وجهت إغاثات عاجلة مُنذ أيام بشأن استمرار عمل جهاز الرنين المغناطيسي وإنقاذه من التلف وتوقفه عن العمل نهائيًا بسبب انعدام الوقود والكهرباء؛ ولكن لم يتم الإستجابة وتوفير الوقود أو الكهرباء في ظل الحصار والعُزلة المفروضة على القطاع من جيش الاحتلال ردًا على عملية طوفان الأقصى.
وعن أعداد المرضى الذي كانت تستقبلها جمعية عبدالشافي الصحية والمجتمعية بغزة - الهلال الأحمر لقطاع غزة سابقًا – قال «أبوالقرايا»: قبل إندلاع الحرب الغاشمة على غزة كُنا نستقبل أكثر من 50 حالة يوميًا؛ ولكن بعد الحرب تضاعف العدد ولكن انقطاع الكهرباء بشكل شبه مستمر على مدار الـ 24 ساعة جراء الحصار كان يمنع تقديم خدمات إجراء أشعة الرنين المغناطيسي للمرضى ومصابي القصف.
اقرأ أيضًا:
رئيس الإعلام الحكومي لـ «البوابة نيوز»: نشهد إبادة جماعية.. الأطباء بين الشهداء والمشردين.. وشاحنات الإغاثة لا تكفي والممر الآمن ضرورة قصوى
وفرض جيش الاحتلال من 2007 حصارًا على المعابر والحدود على قطاع غزة؛ وهو الأمر الذي فاقم من الأزمات الصحية والإنسانية في قطاع غزة على مدار أكثر من عقد من الزمن ما انعكس بشكل أساسي على الأدوية والمستلزمات الصحية والإغاثية والأجهزة الطبية كان من بينها أجهزة التصوير المقطعية والرنين المغناطيسي والمسح الذري.
وفي يناير الماضي؛ حذرت وزارة الصحة في غزة من تعنت وعرقلة الاحتلال بشأن دخول الأجهزة الطبية لقطاع غزة ما يزيد معاناة المرضى؛ إن يرفض الاحتلال إدخال أجهزة القسطرة لإنقاذ مرضى الجلطات من الموت والشلل؛ ويرفض إدخال 4 أجهزة أشعة سينية المتحركة لحالات العظام والكسور داخل غرف العمليات؛ بالإضافة إلى رفض إدخال قطع غيار الأجهزة الطبية والتشخصية المتعطلة والمتراكمة في مستشفيات قطاع غزة؛ وذلك بحجة الفحص الأمني.
اقرأ أيضًا:
الناجي من القصف يقتله المرض الخبيث.. مدير المستشفى الوحيد لعلاج السرطان في غزة لـ«البوابة نيوز»: 10 آلاف مريض مُهددون بالموت
ومنذ 18 يومًا، يعيش قطاع غزة أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة على الإطلاق جراء القصف الإسرائيلي ليل نهار مما أوى بحياة الآلاف والمصابين والجرحى. فحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ظهر اليوم الثلاثاء، بلغ إجمالي مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات 644 مجزرة أودت بحياة 4292 شهيدًا ولا يزال أكبر عدد منهم تحت الأنقاض.
وأضاف البيان أن إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ 5,791 شهيداً بينهم 2,360 طفلاً و 1,292 سيدة و 295 مسناً بالإضافة إلى 16,297 مواطناً بإصابات مُختلفة بنسبة70% من الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن. وتلقت وزارة الصحة أكثر من 1,550 بلاغا عن أشخاص مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض بينهم 870 طفلا.
وحول انتهاكات إسرائيل ضد النظام الصحي، أوضح البيان أن 65 فردًا استشهدوا من الطواقم الطبية كما تم تدمير 25 سيارة إسعاف وإخراجهم من الخدمة؛ بالإضافة إلى خروج 12 مستشفى و32 مركز صحيا عن الخدمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة فلسطين إسرائيل القصف فتح حماس غزة فلسطين معبر رفح طوفان الاقصى 2023 7 اكتوبر دولة فلسطين الضفة الغربية حرب غزة 2023 الصحة في غزة قصف غزة حرب غزة القدس الأقصى أمريكا تل أبيب القدس فلسطين حكومة غزة الهلال الأحمر المساعدات غزة تحت القصف جیش الاحتلال البوابة نیوز قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يعلن تعليق المساعدات لأكثر من مليون شخص في ميانمار
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنه سيضطر إلى تعليق المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في ميانمار اعتبارا من الشهر المقبل، بسبب نقص حاد في التمويل.
ويأتي ذلك في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في ميانمار نتيجة الصراع السياسي والنزوح الجماعي وانعدام الأمن الغذائي.
وأكد البرنامج الأممي، في بيان، أن التخفيضات في المساعدات تأتي في ظل الاحتياجات الغذائية المتزايدة، خاصة مع استمرار القتال بين المجلس العسكري الحاكم والجماعات المسلحة المعارضة منذ انقلاب فبراير/شباط 2021، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف وتعطل الإمدادات الغذائية.
وأضاف البيان "سيتم حرمان أكثر من مليون شخص في ميانمار من المساعدات الغذائية المنقذة للحياة ابتداءً من أبريل/نيسان، ما لم يتم توفير تمويل جديد على وجه السرعة".
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص في ميانمار بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في حين يعاني 15.2 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث سكان البلاد، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويواجه أكثر من مليوني شخص مستويات طارئة من الجوع.
بدوره، أكد مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار مايكل دانفورد أن الوضع في البلاد يستمر في التدهور السريع، مضيفا أنه "من الضروري ألا ينسى المجتمع الدولي شعب ميانمار في وقت حاجته".
إعلان انخفاض التمويل الدوليلم يحدد البيان الرسمي لبرنامج الأغذية العالمي السبب المباشر لنقص التمويل، لكنه يأتي في وقت تشهد فيه المساعدات الخارجية الأميركية تخفيضات كبيرة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقد كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم في تمويل البرنامج، حيث قدمت 4.4 مليارات دولار من ميزانيته البالغة 9.7 مليارات دولار لعام 2024.
ويرجع هذا الانخفاض جزئيا إلى سياسة إدارة ترامب التي قلصت التمويل الفدرالي للمنظمات الإنسانية، حيث وصف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأنها "غير فعالة".
وكذلك، انتقد الملياردير إيلون ماسك، أحد كبار داعمي ترامب، المساعدات الخارجية ووصفها بأنها "إهدار للمال العام".
خطر المجاعة في راخينتُعد ولاية راخين من بين المناطق الأكثر تضررا، حيث يواجه 100 ألف نازح داخليا خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقا من أن الولاية معرّضة لخطر مجاعة حادة بسبب نقص الإمدادات الغذائية واستمرار الصراع.
ويأتي قرار خفض المساعدات في وقت حساس، حيث يدخل "موسم العجاف" في ميانمار بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، وهي الفترة التي تسبق حصاد الأرز والذرة والخضراوات، مما يزيد الضغط على الأسر الفقيرة التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية.
ودعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى توفير 60 مليون دولار على الفور للحفاظ على عمليات المساعدات الغذائية، محذرا من أن غياب التمويل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويهدد حياة الملايين.