أخبارنا المغربية- الرباط

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الاثنين أمام أعضاء مجلسي النواب ‏والمستشارين، إن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، يرسخ المبادرات الملكية التي ‏تروم مواصلة مسار المغرب التنموي. كما يرتكز على تمكين ملايين الأسر، غير ‏المشمولة حاليا بأنظمة الضمان الاجتماعي من دعم شهري مباشر.‏

وأوضح أخنوش أن لدى حكومته رؤية كفيلة بإنجاح هذا الورش الملكي الكبير، ‏الذي يوازي بين التضامن الاجتماعي، كقيمة نبيلة متوارثة تعكس الهوية ‏المغربية، في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية وتكريس مجتمع تسوده قيم ‏الوحدة والتضامن من جهة، وكآلية تروم ترسيخ المبادرات الملكية الهادفة ‏لمواصلة المسار التنموي لبلادنا، وتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود، من جهة ‏أخرى.

وأبرز رئيس الحكومة، خلال الجلسة المنعقدة داخل قبة البرلمان، أنه لإطلاق ‏البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي المباشر، ابتداء من نهاية هذه السنة، لفائدة ‏ملايين الأطفال وملايين الأسر بدون أطفال في سن التمدرس، لاسيما من الفئات ‏الهشة والفقيرة، كان لزاما على الحكومة تكثيف جهودها لإعداد عرض يستجيب ‏في كل مناحيه للتصور الذي أكد عليه جلالته في خطابه الأخير بمناسبة افتتاح ‏الدورة التشريعية للبرلمان.‏

وأضاف أن الحكومة التي يرأسها عكفت، على إعداد الإطار العملي والزمني ‏والميزانياتي لهذا البرنامج، وكذا تحديد كيفيات وشروط تنزيله، مع استكمال ‏منظومة استهداف المستفيدين منه، وتأمين الاعتمادات المالية لاستدامته، ‏وذلك وفق مقاربة تشاركية وتنسيق محكم بين جميع القطاعات الوزارية ‏والمؤسسات العمومية المعنية، تنفيذا للتعليمات الملكية، وتطبيقا لمقتضيات ‏القانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية، وتكريسا لمضامين البرنامج ‏الحكومي.‏

وأفاد أخنوش بأن هذا الدعم يوجه من جهة، للأسر المستهدفة التي لها أبناء، ‏منذ ولادتهم إلى غاية بلوغهم سن 21 سنة، لحمايتهم من مخاطر الطفولة ‏وتنمية قدراتهم، خاصة فيما يتعلق بالتطبيب والمواظبة على الدراسة. ومن جهة ‏أخرى، تستفيد من الدعم الاجتماعي المباشر الأسر التي ليس لها أطفال، أو ‏يتجاوز سن هؤلاء 21 عاما، خاصة منها تلك التي توجد في وضعية فقر أو ‏هشاشة، للرفع من مستواها المعيشي ودعم قدرتها الشرائية وتحصينها أمام ‏التقلبات الظرفية.‏

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الاجتماعی المباشر من جهة

إقرأ أيضاً:

أخنوش: حان الوقت لفتح نقاش "جدي ومسؤول" حول إصلاح أنظمة التقاعد.. وقانون الإضراب سيُعرض على البرلمان "خلال هذه السنة"

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الثلاثاء، أن الوقت قد حان لفتح نقاش « جدي ومسؤول » حول إصلاح أنظمة التقاعد بالمملكة، والتوافق مع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين « للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف وتراعي مصالح الطبقة العاملة وتضمن ديمومة صناديقه ».

واعتبر أخنوش، في عرض قدمه خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، حول موضوع « الحوار الاجتماعي آلية للنهوض بأوضاع الشغيلة ورافعة لتحسين أداء الاقتصاد الوطني »، أنه إذا كانت الإرادة السياسية المشتركة والمتقاسمة مع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين ساهمت في تطوير نموذج مغربي للحوار الاجتماعي، ومراكمة نتائج جد متقدمة لصالح كل الفئات والطبقات الاجتماعية المغربية، « فإننا اليوم مطالبين بخلق فضاءات جديدة بمقاربات مبتكرة للحوار وتقريب التصورات والقناعات للتعاطي مع بعض الملفات الاجتماعية المستعجلة ».

وأبرز في هذا الصدد أن الحوار الاجتماعي الذي تم خلال السنتين الماضيتين ساهم بشكل كبير في تحسين مؤشرات التنمية البشرية بالمملكة، مشيرا إلى أن الإصلاح الذي ستتم مباشرته بالنسبة لأنظمة التقاعد، والذي ناقشت الحكومة مبادئه الأساسية مع النقابات والمهنيين في أفق عرضه على البرلمان، « يشكل جزءا لا يتجزأ من مسار استكمال وتدعيم أسس الدولة الاجتماعية ».

وفي سياق ذي صلة، اعتبر أخنوش أنه « لم يعد مقبولا أن تبقى المملكة، وهي التي راكمت مسارا ديمقراطيا نموذجيا، دون قانون تنظيمي يؤطر ممارسة حق الإضراب »، لافتا إلى أنه وبعد أزيد من 60 سنة على الإقرار الدستوري للحق في الإضراب، ولتجاوز حالة التعثر الذي عاشه النقاش حول تنظيم ممارسة الإضراب، قررت الحكومة إعادة إدراج القانون التنظيمي للإضراب ضمن أولويات الجولة الجديدة للحوار الاجتماعي وعرض مضامينه على أنظار البرلمان خلال هذه السنة.

وسجل أن هذا التوجه راجع لقناعة الحكومة بأن ممارسة الإضراب وسيلة حضارية للدفاع عن الحريات النقابية وتحقيق مطالب الشغيلة وحماية حقوق جميع الأطراف، وجب تأطيرها وتنظيمها بالقانون، وتبني فلسفة جديدة تضمن هوامش مهمة لحرية الرأي والتعبير، وفي نفس الوقت تحافظ على استمرارية النشاط الاقتصادي داخل المؤسسات والمقاولات المغربية.

وأكد رئيس الحكومة أن التصور الحكومي لمفهوم الحوار الاجتماعي لا يقتصر فقط على الجوانب المالية والتقنية الضيقة، وكيفية توزيعها القطاعي، بل يحمل رؤية متكاملة استقرت عليها أدبيات الحوار الاجتماعي على الصعيد الدولي، والتي تستحضر الأدوار الجديدة للحوار في مسار بناء الأفق الكبير للدولة الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري، وبالتالي ضمان الأمن والاستقرار الاجتماعي لمختلف الفئات.

لذلك، يضيف أخنوش، « كنا دائما نعتبر أن الحوار الاجتماعي سيكون صمام أمان لدعم الدولة الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري والحفاظ على كرامته وصون حقوقه، الشيء الذي جعلنا نسير في اتجاه تقوية منظومة الحوار الاجتماعي وفتح آفاقه نحو مواضيع جديدة تشمل العمل اللائق والشامل وتأهيل العنصر البشري، بالإضافة إلى تكريس مبادئ المساواة و مقاربة النوع في العمل ».

وأكد في نفس السياق أن الحكومة تملك قناعة مشتركة مع أرباب العمل لجعل الحوار الاجتماعي محطة متميزة لتقوية المقاولة المغربية وتحصينها من كل الصدمات الداخلية والخارجية.

من جهة أخرى، سجل أخنوش أنه إذا كان المغرب قد قطع أشواطا مهمة في إرساء نموذج تشريعي متقدم للحوار الاجتماعي داخل المقاولة على أساس مدونة الشغل لسنة 2003، التي كرست عددا من الآليات التي تعزز وظيفة الحوار الاجتماعي في المقاولة، فإن الممارسة العملية لهذه المدونة على امتداد 20 سنة الماضية « أبانت عن قصور كبير في تنزيل عدد من المقتضيات التي تهم المأسسة الفعلية للحوار كقاعدة لتدبير كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية داخل المقاولة، وبين الأطراف الثلاثة للحوار، ومدى قدرتها على تحقيق نجاعته ودفع أرباب العمل إلى التقيد بالأحكام والمقتضيات القانونية.

كلمات دلالية إضراب المغرب تقاعد حكومة

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة: نعمل على تطويق معدلات البطالة وتوفير الشغل اللائق لأبناء المغاربة
  • أخنوش يتعهد بإخراج قانون الإضراب هذه السنة و يؤكد أن إصلاح أنظمة التقاعد سيراعي مصالح الطبقة العاملة
  • أخنوش: حان الوقت لفتح نقاش "جدي ومسؤول" حول إصلاح أنظمة التقاعد.. وقانون الإضراب سيُعرض على البرلمان "خلال هذه السنة"
  • رئيس الحكومة : أسسنا لنموذج مغربي خالص للحوار الإجتماعي
  • أخنوش يتحدث عن "نموذج مغربي خالص" للحوار الاجتماعي أسسته حكومته بعد سنوات من الجمود
  • أخنوش: الحكومة اجتماعية بامتياز وجلالة الملك حريص على الحوار الإجتماعي
  • أخنوش: الحكومة تولي أهمية قصوى للقطاعات الإجتماعية و العنصر البشري في صلب برنامجنا الحكومي
  • أخنوش: الحكومة حركت جمود الحوار الاجتماعي و أوفت بالتزاماتها رغم الظروف الإقتصادية الصعبة
  • المغرب..حل العصبة الوطنية لمحاربة أمراض القلب والشرايين
  • السوداني يستقبل رئيس ومسؤولي هيئة الحجّ: مستعدون لمواصلة الدعم