دورة تدريبية عن الممارسات الوالدية في التربية الإيجابية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
"عمان" : اختُتمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الدورة التدريبية حول الممارسات الوالدية تحت عنوان "التربية الإيجابية" التي نظمتها بالتعاون مع وزارة الصحة، التي استهدفت المثقفين والعاملين الصحيين في مراكز الرعاية الصحية الأولية من مختلف المؤسسات الصحية في سلطنة عمان؛ وذلك بهدف إكسابهم المهارات اللازمة حول مجالات تنمية الطفولة المبكرة؛ لتوعية الآباء والأمهات ومُقدمي الرعاية للأطفال حول مهارات التربية الايجابية، وتشجيعهم على تقديم المشورة إلى أولياء الأمور حول تنمية الطفولة المبكرة والتنمية الشاملة للأطفال.
تضمنت الدورة التي حضر ختامها سعادة سومايرا تشودري، ممثلة اليونيسف في سلطنة عُمان والدكتورة بدرية الراشدي مدير عام دائرة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، تحفيز التعليم المبكر، والتغذية السليمة، والتأديب الإيجابي، ودمج الأطفال ذوي الإعاقة.
وتناولت الدورة التي عقد على مدار 3 أيام مُناقشة النهج الشمولي لتنمية الطفولة المبكرة باعتبارها المرحلة التنموية الأهم في حياة الإنسان، إلى جانب أهمية التحفيز المبكر، وتطور الدماغ، ودور مقدمي الرعاية في عملية تطور الدماغ، وأنواع التوتر وتأثيراته على تطور الدماغ، كما سلطت الضوء على أنشطة التحفيز المُبكِّر المنزلية للأطفال من الولادة وحتى سن الثامنة والألعاب الموصى بها في كل مرحلة عمرية، وأهمية السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل بما يعرف بــ"مرحلة الألف يوم من حياة الطفل".
وأوضحت سعادة سومايرا تشودري، ممثلة اليونيسف في سلطنة عُمان أن هذه الدورة تعد النسخة الأولى من حزمة التدريب عن الممارسات الوالدية تحت عنوان "التربية الايجابية"، وهي ضمن برامج التواصل من أجل التغير السلوكي المُجتمعي، ونحن إذ نسعد بالتعاون مع وزارة الصحة على تقديم هذه الدورة، باعتبار أن التربية الإيجابية هي العامل الأكثر أهمية في صحة ونمو الأطفال، لذا يجب علينا تعزيز مهارات الأسرة من خلال المعايير الاجتماعية الداعمة التي ستساهم للوصول إلى خدمات صحية وتعليمية جيدة؛ وذلك من خلال تعزيز مهارات العامليين الصحيين حول أساليب التربية الإيجابية وتقديم المشورة المطلوبة لأولياء الأمور.
وأوضحت الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية، مدير عام دائرة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة إن الأسرة هي أساس المجتمع، وللمؤسسات الصحية دور مهم في تعزيز مهارات الأسرة من خلال تزويدهم بالمعلومات الصحية، وحثهم على اتباع المعايير الاجتماعية الداعمة التي ستساهم في تحسين المؤشرات الصحية المختلفة، كالتطور النمائي للأطفال ورفع معدلات الرضاعة الطبيعية وحماية الأطفال وسلامتهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التربیة الإیجابیة
إقرأ أيضاً:
برامج تدريبية وفعاليات شبابية متنوعة بمحافظة مسندم
اختتم مركز الشباب عددا من البرامج التدريبية والأنشطة المتنوعة في محافظة مسندم والتي تم تنفيذها خلال شهري أغسطس وسبتمبر، تركزت على تمكين الشباب من بعض الجوانب المختلفة التي من شأنها أن تهيئ الشباب للبدء في مشاريعهم الخاصة لتكوين مصدر دخل دائم لهم ويهدف المركز من إقامة هذه الأنشطة والفعاليات في محافظة مسندم للمساهمة في بناء مجتمع شبابي قادر على المشاركة بفاعلية وكفاءة لتحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" واكتشاف وتطوير مهارات ومواهب الشباب وتنميتها وتقديم الاستشارات اللازمة للشباب وتعزيز مشاركة الشباب في مختلف المشاريع والمبادرات والفعاليات المتنوعة وتنفيذ برامج ومبادرات تسهم في صقل مهارات ومواهب الشباب بالإضافة إلى تنمية معارف وخبرات الشباب في مجالات الإبداع والابتكار والتكامل مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في دعم وتطوير قطاع الشباب في مختلف المجالات.
برامج شبابية متنوعة
قدم بدر الشحي صاحب مركز استكشاف مسندم للغوص، برنامجا بعنوان معسكر الريادة البحرية، ركز البرنامج على تثقيف المشاركين وتمكينهم من إنشاء مشاريع بحرية ناجحة وطرق إدارة المشروع وعمل دراسة جدوى ومناقشة حيثيات المشروع لتجنب العقبات التي من الممكن أن تواجه الشخص، وبرنامج آخر بعنوان تأهيل المرشدين السياحيين قدمتها وفاء العجيلية من شركة "دربك"، حيث ركز البرنامج على تأهيل الشباب المشاركين وإعطائهم خلفية واسعة حول الإرشاد السياحي وتمت خلال البرنامج زيارة مجموعة من المواقع السياحية في ولايتي خصب وبخاء ليتعرف المشاركون على بعض المواقع السياحية البارزة والتي تستقطب السياح بشكل مستمر.
كما قدم قاسم الفارسي ورشة تعليمية بعنوان "نيكون" للمصورين بهدف تعريف المشاركين حول بعض التقنيات التي يستعملها المصور أثناء التصوير واستخدام بعض البرامج التي تمكن المصور من أخذ اللقطات باحترافية، كما قدمت حلقة عمل بعنوان المهن المستقلة قدمها مروان اليعقوبي، حيث تركزت على حث الشباب للبدء في مهنهم المستقلة لتكوين مصدر دخل إضافي لهم.
وقدمت ميثة العلوية من شركة "دربك" برنامج "من مهارة إلى منتج" والذي يهدف إلى تمكين الشباب من تحويل مهاراتهم إلى منتجات من الممكن أن تكون مصدر دخل إضافي للشباب.
بينما قدم إسحاق المنجي حلقة عمل بعنوان أكاديمية الشباب الافتراضية لتعريف الشباب حول تطبيق "لينكدان" وتعريفهم بعدة طرق تمكنهم من جعل هذا التطبيق وسيلة لهم للمنافسة على وظائف متنوعة - وقدمت إيمان السلطية برنامج "المهن المستقلة" وبرنامج "من مهارة إلى منتج" والذي يركز على تمكين المشاركين وتحفيزهم للبدء في مشاريعهم الخاصة وتلي ذلك معسكر تأهيل المرشدين السياحيين من تقديم بشاير الريامية، وركز البرنامج على إعطاء المشاركين خلفية واسعة حول السياحة المحلية في المحافظة وكيفية التعامل مع السائحين. وفي ختام البرامج الصيفية لمركز الشباب تم تقديم برنامجي "أساسيات الذكاء الاصطناعي" و"أكاديمية لينكدان الافتراضية" ليختتم المركز أنشطته في محافظة مسندم.
وقد قام معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم بزيارة إلى موقع البرامج التدريبية بنادي خصب وذلك للاطلاع على أهم البرامج التي يقدمها المركز، حاثا الشباب المشاركين في هذه البرامج على الاستفادة منها وتطبيقها على أرض الواقع بما يتناسب مع ميولهم واتجاهاتهم.
تنمية مهارات الشباب
وقالت أميرة البلوشية مديرة البرامج بمركز الشباب: يأتي تنفيذ الحزمة البرامجية بمحافظة مسندم بالشراكة مع مكتب محافظ مسندم وشركة أوكيو وضمت الحزمة البرامجية أكثر من (7) برامج تدريبية تنوعت ما بين برامج ريادية مثل "المهن المستقلة" و"من مهارة إلى منتج" و"الريادة البحرية" إلى جانب بعض البرامج لتنمية مهارات الشباب مثل الإرشاد السياحي وتعريف الشباب على برامج التقنية من ضمنهم حلقة عمل "لينكدون" وكذلك حلقة عمل في "أساسيات الذكاء الاصطناعي" وتأتي مجموعة البرامج لتنمية مهارات الشباب وصقل مهاراتهم وتنويرهم بما هو جديد في السوق والمهارات الحياتية اللازمة، وأضافت مديرة البرامج بمركز الشباب أن البرامج التي قدمت استهدفت أكثر من (200) شاب وشابة من أبناء المحافظة، كما تفاعل الشباب بالمشاركة والحضور وسيستمر المركز في تقديم المزيد من البرامج التدريبية والمبادرات التي تمكن وتؤهل وتنمي مهارات الشباب.
مواجهة التحديات
من جانبها قالت هدى الظهورية: إن استغلال الإجازة الصيفية في صقل المواهب وتطوير مهارات الشباب يبدأ من مركز الشباب الذي يقدم برامج صيفية ممتعة ويتيح للشباب فرصة تعلم مهارات جديدة وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات وإيجاد جو اجتماعي نابض بالحياة وإعداد الشباب لمواجهة التحديات المستقبلية، أنا شخصيا شاركت في خمس حلقات تدريبية وأنصح بالاشتراك ببرامج مركز الشباب كونه من المنارات المهمة التي تساعد في اكتشاف اهتمامات الشباب وتطوير شغفهم وبالتالي إحداث فرق إيجابي في المجتمع.
أما فاطمة بنت عيسى الكمزارية فقالت: قام مركز الشباب بتقديم حلقات عمل في محافظة مسندم بهدف تعزيز الابتكار والريادة والتوظيف الذاتي بين الشباب العماني ودعمهم في بناء مستقبل مهني ناجح وأنا كمتدربة في برامج المركز بخصب شهدت كيف تهدف هذه المبادرات إلى تطوير المهارات وتقديم الدعم اللازم وكان لهذه البرامج تأثير إيجابي، حيث شهدت مشاركة واسعة من الشباب، مما ساعدني على تعزيز المهارات المحلية وفتح فرص اقتصادية جديدة وكذلك عززت الروابط المجتمعية بين المشاركين مما ساهم في بناء مجتمع شبابي متماسك، وأرى أن هذه المبادرات تعكس التزام مركز الشباب بتقديم فرص قيمة، حيث تمكن الشباب من اكتساب المهارات اللازمة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم مما يساعدهم على بدء مشاريعهم والمساهمة الفعّالة في مجتمعاتهم، نتطلع جميعا إلى توسيع هذه البرامج مستقبلا لضمان تأثير أكبر على تمكين الشباب وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة في سلطنة عمان .
مثنى بنت راشد الفليتية هي الأخرى قالت: أقام مركز الشباب مجموعة من الحلقات التدريبية وحلقات العمل بهدف تطوير موهبتي ومهارات الشباب المشاركين وشاركت بمجموعة من البرامج منها "المرشد السياحي" وحلقة عمل "من مهارة إلى منتج" استفدت الكثير مما قدم وخاصة في تطوير مهاراتي، كل الشكر لمركز الشباب على هذه الورش المقدمة وأتمنى أن يقدموا برامج حديثة تتناسب مع هذا العصر.
أما أسامة يوسف الشحي فقال: هدفي من المشاركة في حلقات العمل المقدمة من مركز الشباب هو اكتساب الخبرات واستغلال أوقات الفراغ ومما يجعلني أستفيد من البرامج التدريبية التي قدمت وكانت تجربة جدا جدا جميلة وأتمنى أن تكون هنالك العديد من الورشات القادمة بإذن الله لتمكين الشباب من اكتساب المهارات اللازمة.
روسيا تعلّق على احتمالات الصراع المسلح مع أمريكا