كاتب إسرائيلي: نتانياهو تجاهل دروس التاريخ
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
رأى الكاتب أفرايم غانور أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بدلاً من أن يتبنى مقولة "أفضل دفاع هو الهجوم"، اختار الاستثمار في سياج تحول في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى فشل أدى إلى كارثة.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن السابع من أكتوبر أكثر من مجرد فشل استخباراتي عملياتي رهيب، معتبراً أنه نتيجة لمفهوم سياسي وعسكري فاشل ينبع من تجاهل نتانياهو طوال السنوات التي قضاها رئيساً للوزراء، إخفاقات الماضي.
وقال الكاتب الإسرائيلي، إن نتانياهو لم يستخلص دروساً من التاريخ والتجارب التي علمتنا أن أكبر إخفاقات الجيش الإسرائيلي في ساحة المعركة نجمت من "المفهوم الدفاعي".
كاتب إسرائيلي: اجتياح #غزة مثل "فتح زجاجة شمبانيا" https://t.co/CsTPYVj4gw
— 24.ae (@20fourMedia) October 24, 2023
فشل خط بارليف
ووفقاً للكاتب، حتى 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان خط بارليف يرمز إلى أكبر فشل في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وهو فشل حرب أكتوبر أمام المصريين، مشيراً إلى أن خط بارليف وُلد عام 1968 في بداية حرب الاستنزاف، عندما بدأ المصريون بمهاجمة القوات الإسرائيلية المتمركزة على ضفاف القناة. ورداً على سؤال حول كيفية الاستعداد لحرب الاستنزاف هذه، قدم رئيس الأركان حاييم بارليف، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء يشعياهو غافيش، واللواء أبراهام أدان، خطة لإنشاء خط من التحصينات يضم 32 معقلاً على طول قناة السويس، من شأنها أن تشكل حزاماً واقياً أمامياً أمام الجيش المصري الذي يعمل يومياً ضد القوات الإسرائيلية بنيران المدفعية المباشرة وغارات الكوماندوز والغارات الجوية.
وقال الكاتب إن الذين عارضوا هذا المفهوم هم الجنرالان أريئيل شارون وإسرائيل طال، اللذان طرحا خطة مختلفة يبتعد فيها الجيش الإسرائيلي عن خط القناة ومدى المدفعية المصرية وينشر قواته على محور محدد، مع قوات مدرعة ومشاة ذات قدرات على الحركة السريعة تقوم بدوريات ومراقبة وسترد على أي محاولة اختراق، بينما تكون محمية من المدفعية المصرية.
كارثة خط بارليف
وفي النهاية تم قبول اقتراح بارليف وتم إنشاء خط التحصينات، ومع مرور الوقت تم تجهيزه بمختلف وسائل الحماية، مثل نظام إشعال القناة في حالة محاولة المصريين عبورها، والذي لم ينجح في الحرب، ليتحطم مفهوم الدفاع في 6 أكتوبر (تشرين الثاني) 1973، ويتم السيطرة على خط بارليف في غضون ساعات قليلة ويتم إثبات فشله التام.
3 وزراء يفكرون بالاستقالة وقد يجبرون نتانياهو على تحمل المسؤولية https://t.co/7dOtm7EKzD
— 24.ae (@20fourMedia) October 23, 2023
السياج الأمني
وعلق الكاتب أنه كان لا بد من أن تكون هذه الحقيقة أمام أعين نتانياهو عندما قرر استثمار أكثر من أربعة مليارات دولار في بناء سياج وحاجز ضد الأنفاق التي كان من المفترض أن توفر الأمن للمجتمعات المحيطة، لافتا إلى أن نتانياهو بدلاً من تبني مقولة "أفضل وسيلة للدفاع هو الهجوم"، اختار أن يستثمر في السياج الذي أدى إلى كارثة يوم 7 أكتوبر (تشرين الثاني) الجاري.
تجاهل دروس التاريخ
وفقاً للكاتب، باعتبار أن نتانياهو ابن مؤرخ ومطلع على التاريخ العسكري، كان ينبغي عليه أن يرى أمام عينيه نهاية "خط ماجينو" الفرنسي، مضيفاً: "رئيس الوزراء الأول ديفيد بن غوريون، الذي ربما تعلم دروس التاريخ، تبنى المفهوم الهجومي، في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، عندما كان البدو يعبرون الحدود كل يوم تقريباً وينفذون أعمالاً هجومية، وكان الجيش الإسرائيلي عبارة عن قوة صغيرة مع وسائل دفاع قليلة، أنشأ الوحدة 101 التي كان هدفها تنفيذ عمليات انتقامية بهدف نقل الحرب إلى الجانب الآخر، وقد حقق هذا المفهوم نجاحاً كبيراً، كما أنه وضع الأساس لمفهوم الجيش الإسرائيلي، والذي بموجبه يتم الرد فوراً بقوة شديدة على أي هجوم".
واستطرد الكاتب: "لهذا كان شعب إسرائيل بحاجة إلى رئيس وزراء ونظام أمني يرى المستقبل، لقد ولدت هذه الكارثة من فشل مفهوم دفاعي غير ضروري وفاشل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل نتانياهو بنيامين نتانياهو إسرائيل الجیش الإسرائیلی خط بارلیف
إقرأ أيضاً: