صراحة نيوز:
2025-02-21@10:09:54 GMT

هل تشارك قوات أميركية في الاجتياح البري لغزة؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

هل تشارك قوات أميركية في الاجتياح البري لغزة؟

صراحة نيوز- مع تسارع وتيرة التحركات العسكرية الأميركية تجاه شرق البحر المتوسط، يزداد النقاش سخونة في واشنطن وسط علامات استفهام وتعجب كثيرة حول طبيعة الدور الأميركي في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإذا ما كانت الولايات المتحدة ستلعب أي دور مباشر في عملية الاقتحام الإسرائيلي البري المتوقع.

واستبعد عدد من المعلقين -من ذوي الخبرات العسكرية، تحدثت إليهم الجزيرة نت- التدخل الأميركي المباشر في الهجوم البري الذي تعهدت الحكومة الإسرائيلية القيام به للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وعبّر وزير الدفاع الأميركي الجنرال لويد أوستن، في حديث لشبكة “إيه بي سي” (ABC) أول أمس، عن قلق بلاده بشأن التصعيد المحتمل للحرب على قطاع غزة. وقال أوستن “نحن قلقون بشأن التصعيد المحتمل..، سنفعل ما هو ضروري للتأكد من أن قواتنا في الموقع الصحيح، وأنها محمية وأن لدينا القدرة على الرد”.
وجاءت تصريحات أوستن في وقت تعرضت فيه قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا لهجمات، واعترضت البحرية الأميركية مؤخرا صواريخ أُطلقت من اليمن، وذلك في الوقت الذي لا تتوقف فيه الهجمات المحسوبة والمحددة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
كل ذلك يحدث في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية على قطاع غزة، مع اقتراب بدء الاجتياح البري، كما يتوقع أغلب المراقبين.
وفي حديث للجزيرة نت، استبعد مدير معهد دراسات الأمن والصراع بجامعة جورج واشنطن والخبير في الصراعات الدولية وحروب المدن ألكسندر داونز، تورط الولايات المتحدة في الهجوم الإسرائيلي الوشيك على غزة.

وقال داونز “أعتقد أن مشاركة الولايات المتحدة -باستثناء بعض التطورات الرئيسة غير المتوقعة- تهدف إلى ردع حزب الله عن التورط في الصراع بطريقة كبيرة. وبطبيعة الحال، ستواصل الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالمساعدات العسكرية قدر استطاعتها”.

وفي موضوع متصل، غاب عن قراءة أرسلها البنتاغون للصحفيين مساء أمس الاثنين، حول محادثة هاتفية جرت بين وزيري الدفاع الأميركي والإسرائيلي، أي إشارة لوجود وفود عسكرية أميركية رفيعة المستوى تقدم المشورة للمساعدة في عملية الاقتحام البرية المتوقعة لقطاع غزة.
وكان موقع أكسيوس قد كشف عن وجود عدد من ضباط سلاح مشاة البحرية (المارينز) برئاسة الجنرال جيمس جلين الذي ترأس سابقا العمليات الخاصة للمارينز، وشارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في العراق.
وتعكس هذه الخطوة تورط إدارة الرئيس جو بايدن العميق في العدوان على غزة، ومدى مشاركتها في التخطيط العسكري الإسرائيلي.
وفي إفادة صحفية بالبنتاغون أمس، أوضح مسؤول عسكري رفيع، أن لدى واشنطن “جيل كامل من كبار القادة العسكريين الأميركيين الذين لديهم خبرة في مكافحة الإرهاب والعمليات المعقدة، ولا سيما في بيئة حضرية مثل غزة. وقد جعلنا خبراءنا متاحين باستمرار لتقديم الدروس المستفادة من خبراتهم الطويلة لنظرائهم الإسرائيليين”.

وأكد موقع أكسيوس أن الجنرال جلين، والضباط المرافقين له، يقدمون فقط المشورة العسكرية للجيش الإسرائيلي بشأن الاجتياح البري الإسرائيلي المتوقع لقطاع غزة، وأنه من غير المتوقع أن يبقى جلين في إسرائيل لمتابعة المعركة البرية.
جدير بالذكر أن إسرائيل تشهد منذ تعرضها لهجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، زيارات عسكرية رفيعة المستوى، إذ زارها الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سينتكوم)، وزارها أيضا وزير الدفاع أوستن، وذلك للتنسيق والمتابعة بين عسكريي الدولتين في ظل التوتر المستمر في الأوضاع الإقليمية.

3 أهداف أميركية
وأقر المسؤول العسكري الرفيع في إفادته بالبنتاغون أن لواشنطن 3 أهداف من وراء إعادة تموضعها العسكري في شرق المتوسط عقب هجوم حركة حماس. وقال إن الهدف الأول هو توجيه كل الدعم لإسرائيل والإسراع لتقديم المساعدة الأمنية المطلوبة.
“ثانيا، احتواء الصراع في غزة وردع أي جهات حكومية وغير حكومية تسعى إلى توسيع الصراع أو توسيعه خارج غزة. وثالثا، حماية القوات والمواطنين الأميركيين بما في ذلك التركيز على استعادة الرهائن”.
واستغرب بعض المراقبين أن حماية المواطنين الأميركيين والقوات الأميركية جاء ثالثا بعد تقديم الدعم لإسرائيل ومنع توسع دائرة الصراع.

وكانت إدارة بايدن قد أرسلت مجموعة حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور إلى الشرق الأوسط، لتنضم إلى مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد في شرق البحر المتوسط، وتتكون كل مجموعة من 12 قطعة بحرية، كما نشرت واشنطن بطاريات نظم دفاع جوي من طراز باتريوت، وطراز ثاد، وكلاهما يمكنه اعتراض الصواريخ.
وتحمل كل حاملة طائرات ما يقرب من 70 طائرة مقاتلة على متنها، كما وضع بايدن الآلاف من القوات الأميركية على أهبة الاستعداد للانتقال إلى المنطقة إذا لزم الأمر.
ورغم الانتشار العسكري الأميركي الواسع، يستبعد المسؤول السابق بالبنتاغون والمحاضر بكلية الدفاع الوطني بواشنطن ديفيد دي روش، أن “تشارك الولايات المتحدة في أي عمليات عسكرية في غزة أو أن تقدم أي دعم عسكري مباشر”.
إلا أن المسؤول السابق بالبنتاغون قال في حديث للجزيرة نت، إن “الاستثناء الوحيد سيكون إذا كانت هناك معلومات كافية لشن عملية لتحرير الرهائن الأميركيين الذين تحتجزهم حماس. وبصرف النظر عن هذا الاحتمال المحدود، أتوقع أن يقتصر دور الولايات المتحدة على توفير الإمدادات، بما في ذلك الأسلحة والمعلومات”.

ردع موسم الانتخابات
ويستبعد الكثير من المراقبين أن يقدم رئيس أميركي على التورط في حرب جديدة خاصة في عام الانتخابات، إذ أثبتت المغامرات العسكرية الأميركية الأخيرة في المنطقة أنها مكلفة سياسيا واقتصاديا، ومن حيث أعداد الضحايا الأميركيين.
ويقول مدير برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن سيث جونز، إن الولايات المتحدة ستكون مترددة للغاية في الانخراط عسكريا بشكل مباشر في حرب في غزة، وأضاف أن “وجود مجموعات حاملة الطائرات الضاربة يمكن أن يكون مفيدا بدون إطلاق رصاصة واحدة، لأسباب ليس أقلها قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية وتوفير الدفاعات الجوية. وأي مشاركة ستكون بمثابة الملاذ الأخير”.

واتفق مع هذا الطرح خبير الشؤون الدفاعية مايكل بيك، الذي أكد في حديث مع الجزيرة نت، على عدم توقعه أن تشارك الولايات المتحدة مباشرة في هجوم بري إسرائيلي، “بل ستدعم التحرك عن طريق توفير الإمدادات، وربما المعلومات الاستخباراتية. ومع ذلك، فإن أحد التعقيدات هو أن حماس تحتجز العديد من الرهائن الأميركيين”.

الجزيرة

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة الولایات المتحدة فی حدیث

إقرأ أيضاً:

المساعدات الأميركية لمصر والأردن وغيرهما.. هل هناك بديل؟

تقدم الولايات المتحدة مساعدات مالية للعديد من الدول حول العالم، من بينها مصر والأردن، إلى جانب عدد من الدول العربية والأفريقية.

ووفقا لبيانات المساعدات الخارجية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، قدمت الولايات المتحدة مساعدات مالية بلغت 68 مليار دولار موزعة على 204 دول في عام 2023. أما في عام 2024، فقد انخفضت قيمة المساعدات إلى 39 مليار دولار، شملت 189 دولة.

وفي خطوة مثيرة للجدل، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق معظم هذه المساعدات لمدة 90 يوما، بهدف إعادة تقييم جدواها وتأثيرها على المصالح الأميركية، مع استثناء دولتين فقط من هذا القرار، هما إسرائيل ومصر.

لاحقا، صعّد الرئيس الأميركي من موقفه، مهددا بوقف المساعدات لمصر والأردن بالكامل ما لم توافقا على استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة، وفقا لخطته المعلنة لإعادة توطينهم. وقد قوبلت هذه التصريحات برفض واسع من عدد كبير من الدول العربية والمجتمع الدولي، بما في ذلك مصر والأردن.

في هذا السياق، صرح دانييل دريزنر، أستاذ السياسة الدولية في كلية فليتشر بجامعة تافتس، لشبكة "إيه بي سي نيوز" قائلا "الهدف من هذه الضغوط هو إرغام مصر والأردن على قبول جميع الفلسطينيين الذين يعيشون حاليا في قطاع غزة، مما سيمهّد الطريق أمام الولايات المتحدة لإعادة رسم خريطة المنطقة".

ترامب قرر تعليق معظم المساعدات لمدة 90 يوما بهدف إعادة تقييم جدواها وتأثيرها على المصالح الأميركية (رويترز) أبرز 10 دول متلقية للمساعدات الأميركية في العالم

قبل التطرق إلى تفاصيل المساعدات الأميركية المقدمة لمصر والأردن، لا بد من استعراض قائمة أكثر 10 دول تلقت مساعدات أميركية في عام 2023، وفقا لتقرير نشرته منصة "يو إس نيوز" مؤخرا:

إعلان أوكرانيا: 17.2 مليار دولار. إسرائيل: 3.3 مليارات دولار. الأردن: 1.7 مليار دولار. مصر: 1.5 مليار دولار. إثيوبيا: 1.46 مليار دولار. الصومال: 1.2 مليار دولار. نيجيريا: 1 مليار دولار. الكونغو: 990 مليون دولار. أفغانستان: 886 مليون دولار. كينيا: 846 مليون دولار. المساعدات الأميركية لمصر والأردن مصر

قدمت الولايات المتحدة مساعدات مالية لمصر بقيمة 1.5 مليار دولار في عام 2023، وهو المعدل السنوي الذي تحصل عليه مصر منذ توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، بلغ إجمالي المساعدات الأميركية المقدمة لمصر منذ عام 1978 وحتى عام 2022 أكثر من 50 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية، بالإضافة إلى 30 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية.

إلى جانب ذلك، استثمرت الحكومة الأميركية نحو 604 ملايين دولار في تنمية ورقمنة قطاع الاتصالات في مصر، كما صدّرت سلعا أميركية إلى مصر بقيمة 5.9 مليارات دولار لدعم توسيع وتحديث البنية التحتية المصرية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة 350 مليون دولار على شكل منح دراسية وفرص تبادل لأكثر من 23 ألف طالب مصري وأميركي ومهني في منتصف مسيرتهم المهنية، كما خصصت 100 مليون دولار للحفاظ على التراث الثقافي المصري، وفقا للمصدر ذاته.

العلاقات الاقتصادية بين مصر وأميركا

وفقا للمصدر ذاته، بلغ حجم التجارة الثنائية في السلع بين مصر والولايات المتحدة نحو 9.1 مليارات دولار في عام 2021، وهو أعلى مستوى تم تسجيله حتى ذلك الوقت.

حجم التجارة الثنائية في السلع بين مصر والولايات المتحدة بلغت قيمته نحو 9.1 مليارات دولار في عام 2021 (غيتي)

أما في عام 2024، فقد بلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين ما يقارب 8.6 مليارات دولار، وبلغت صادرات السلع الأميركية إلى مصر خلال العام نفسه 6.1 مليارات دولار، مسجلة زيادة بنسبة 36% مقارنة بعام 2023، وفقا لمكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.

إعلان

في المقابل، بلغ إجمالي واردات السلع الأميركية من مصر 2.5 مليار دولار في عام 2024، بزيادة 6.7% عن عام 2023. أما فائض الميزان التجاري لصالح الولايات المتحدة فقد وصل إلى 3.5 مليارات دولار في عام 2024، محققا زيادة بنسبة 69.4% مقارنة بالعام السابق، وفقا للمصدر ذاته.

وتُعد مصر أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة في أفريقيا، وتشمل الصادرات الأميركية إلى مصر القمح والذرة والوقود المعدني والآلات والطائرات ومنتجات الحديد والصلب، حسب وزارة الخارجية الأميركية.

في المقابل، تستورد الولايات المتحدة من مصر الملابس والأسمدة والمنسوجات والمنتجات الزراعية. وبموجب اتفاقية المنطقة الصناعية المؤهلة (QIZ)، تُعفى الواردات المصرية إلى الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية، بشرط أن تحتوي على 10.5% من المكونات الإسرائيلية. ووفقا للحكومة الأميركية، تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز العلاقات بين شركاء السلام في المنطقة.

إلى جانب ذلك، تعمل الشركات الأميركية في مختلف قطاعات الاقتصاد المصري، بما في ذلك استكشاف وإنتاج النفط والغاز والطاقة المتجددة والخدمات المالية والتصنيع والبناء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى صناعة المطاعم والضيافة.

أما بالنسبة للاستثمارات، فقد بلغت تدفقات الاستثمار المباشر الأميركي إلى مصر 1.5 مليار دولار في عام 2020، مما رفع إجمالي المخزون المتراكم طويل الأجل للاستثمار الأجنبي المباشر الأميركي إلى نحو 24 مليار دولار، وفقا للمصدر ذاته.

الأردن

قدمت الولايات المتحدة مساعدات مالية للأردن بقيمة 1.7 مليار دولار في عام 2023، وفقا لبيانات المساعدات الخارجية الأميركية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية.

على مدار السنوات الـ15 الماضية، شهدت المساعدات الأميركية السنوية للأردن تضاعفا ثلاث مرات، مما يعكس تزايد أهمية العلاقة بين البلدين. ووفقا لتقرير صادر عن "مشروع فاس"، الذي يتبع الكونغرس الأميركي ويهدف إلى تعزيز الرقابة العامة على السياسات الأمنية، بلغ إجمالي المساعدات الثنائية (الخاضعة لإشراف وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين) المقدمة للأردن حتى السنة المالية 2020 ما يقرب من 26.4 مليار دولار.

الولايات المتحدة قدمت مساعدات مالية للأردن (رويترز)

في 16 سبتمبر/أيلول 2022، وقّعت الولايات المتحدة والأردن مذكرة التفاهم الرابعة لتنظيم المساعدات الأميركية للأردن، والتي تمتد لسبع سنوات (من السنة المالية 2023 إلى 2029)، وتتضمن تقديم 1.45 مليار دولار سنويا من المساعدات الاقتصادية والعسكرية.

إعلان

على مستوى التشريعات، يسعى الكونغرس الأميركي إلى الاستمرار في دعم الأردن وربما زيادته، فعلى سبيل المثال، ينص مشروع القانون رقم 8771، الخاص بمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة لعام 2025، على تخصيص ما لا يقل عن 1.65 مليار دولار للأردن، متضمنا 400 مليون دولار في صناديق الدعم الاقتصادي لدعم الميزانية الأردنية، و50 مليون دولار في إطار التمويل العسكري الأجنبي (FMF). وبذلك، من المتوقع أن يخصص مجلس النواب الأميركي (الكونغرس) 2.1 مليار دولار كمساعدات أميركية إجمالية للأردن، وهو أعلى مستوى تم تسجيله حتى الآن، وفقا للتقرير.

دور إستراتيجي

في مقابل هذه المساعدات الضخمة، أشار التقرير إلى أن الأردن يستضيف أكثر من 3 آلاف جندي أميركي على أراضيه، مما يعكس أهمية دوره في الإستراتيجية الدفاعية الأميركية في المنطقة، كما اعترفت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بأن الأردن يُعد شريكا رئيسيا في جهود تحقيق السلام، ودعت إلى مواصلة تقديم المساعدات.

العلاقات الاقتصادية الثنائية

تحافظ الولايات المتحدة والأردن على شراكة اقتصادية قوية، ويُعد اتفاق التجارة الحرة بين البلدين (FTA)، الذي دخل حيز التنفيذ في 17 ديسمبر/كانون الأول 2001، أحد الدعائم الرئيسية لهذه العلاقة، وقد أدى هذا الاتفاق إلى إلغاء الرسوم الجمركية بشكل كامل اعتبارا من 1 يناير/كانون الثاني 2010، وفقا لمكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة (USTR).

كما يستفيد الأردن من برنامج المناطق الصناعية المؤهلة (QIZs)، الذي تم إنشاؤه في 1996، والذي يسمح للمنتجات الأردنية التي تحتوي على مكونات إسرائيلية بنسبة محددة بالدخول إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية، وفقا للمصدر ذاته.

في عام 2024، بلغ إجمالي التبادل التجاري للسلع بين الأردن والولايات المتحدة حوالي 5.4 مليارات دولار، موزعا على النحو التالي:

إعلان صادرات السلع الأميركية إلى الأردن بلغت 2.0 مليار دولار، بزيادة 30.9% مقارنة بعام 2023. إجمالي الواردات الأميركية من الأردن وصلت إلى 3.4 مليارات دولار، بزيادة 15.4% مقارنة بالعام السابق. عجز الميزان التجاري الأميركي مع الأردن بلغ 1.4 مليار دولار، مسجلا انخفاضا بنسبة 2.3% مقارنة بعام 2023، وفقا للمصدر ذاته. تعزيز العلاقات مع الصين يبدو خيارا إستراتيجيا مطروحا بقوة (رويترز) هل هناك بدائل؟

على الرغم من صعوبة الخيارات، فإن البحث عن مصادر تمويل بديلة يظل خيارا مطروحا، ومن بين أبرز البدائل اللجوء إلى الحلفاء الإقليميين مثل دول الخليج العربي، أو التعاون مع الاتحاد الأوروبي، أو حتى التوجه نحو قوى دولية مثل روسيا والصين.

الأردن بدأ بالفعل في تنويع مصادر دعمه المالي، حيث وقع اتفاقية شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي، بموجبها سيحصل على 3 مليارات يورو خلال 3 سنوات، وتشمل هذه الحزمة منحا واستثمارات عامة وخاصة، إضافة إلى مساعدات مالية مباشرة، وفقا لما نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الأردن.

وإلى جانب وعود تلقتها مصر بالحصول على دعم من دول الاتحاد الأوروبي، قد تسعى لتعزيز علاقاتها مع الصين، بعدما أعلنت القاهرة وبكين تسمية عام 2024 بـ"عام الشراكة المصرية-الصينية"، في خطوة تعكس تنامي التقارب بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة ترفض قرارا أمميا يدعم أوكرانيا
  • قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟
  • تفكيك شبكة تجسس أميركية إسرائيلية في ايران
  • الرئيس عون لمستشار الأمن القومي الأميركي: من الضروري انهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية
  • تزايد الهجمات العسكرية في شمال بوركينا فاسو
  • المساعدات الأميركية لمصر والأردن وغيرهما.. هل هناك بديل؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين ويقتحم منازل بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين ويقتحم منازل بالضفة الغربية بينها منزل عكرمة صبري
  • ترامب: مصانع السيارات سيعاد بناؤها في الولايات المتحدة
  • بعد لقائه السفيرة الأميركية.. رجي: لم تحدّد مهلة للانسحاب الإسرائيلي