-أكثر من 15 ألف شجرة زيتون في قرى ولاية الجبل الأخضر

-البوسعيدي: الوزارة نفذت مشروعا تضمّن استيراد 10 آلاف عقلة زيتون من أصناف مختلفة وتوزيعها للمزارعين بالمجان

-الريامي: استقبلنا نحو 85 طنا للموسم الحالي خلال الفترة من 20 أغسطس ولغاية 20 أكتوبر متوقعا بلوغها 100 طن

يزداد الاهتمام بزراعة أشجار الزيتون في سلطنة عمان نظرًا لأهميتها الكبيرة في تعزيز المنظومة الغذائية وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بجهود حثيثة لتعزيز كمية الإنتاج جراء الكثير من المبادرات، كما أن هذه الجهود والنتائج الإيجابية تعكس التزام سلطنة عمان بتعزيز الزراعة المستدامة وتعزيز إنتاج المحاصيل المحلية وتوفير مصادر غذائية محلية ذات جودة عالية، إذ تشير التوقعات أن تصل كمية الإنتاج في الموسم الحالي إلى مستويات تفوق بشكل كبير إنتاج الموسم السابق نظرا لما شهدته المنطقة بهطول أمطار خلال موسم العام الجاري التي ساهمت في تحسين نمو الأشجار وجودة الثمار.

وقال الدكتور خير بن طوير البوسعيدي، مدير دائرة النخيل والإنتاج النباتي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: تُعد شجرة الزيتون ذات أهمية كبيرة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي في سلطنة عمان، نظرًا للقيمة الغذائية والصحية والاقتصادية للزيتون ومنتجاته، مشيرا أن إجمالي الاستيراد من الزيتون خلال الأعوام الثلاثة الماضية سجل نحو 24.9 ألف طن بقيمة إجمالية بلغت 17.2 مليون ريال عماني مقابل كمية التصدير التي سجلت 11 طن بقيمة بلغت 13.8 ألف ريال عماني خلال نفس الفترة، إلى جانب أن الزيتون المعاد تصديره سجل نحو 389 طن بقيمة بلغت 333.8 ألف ريال عماني.

وأوضح البوسعيدي عن جهود الوزارة في تطوير زراعة الزيتون في سلطنة عُمان وتعزيز الاستدامة والجودة في القطاع: إن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بزراعة وإنتاج الزيتون في ولاية الجبل الأخضر، إذ تأتي هذه الجهود تماشيًا مع أهداف رؤية عمان 2040 واستراتيجية الوزارة للزراعة المستدامة 2040، مؤكدا أنه تم تنفيذ مشروع تنموي طموح لتطوير زراعة وإنتاج الزيتون في الجبل الأخضر بموجب تمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية تضمن استيراد 10 آلاف عقلة زيتون من أصناف مختلفة وتوزيعها للمزارعين بالمجان، وتم إنشاء وحدة لعصر واستخراج زيت الزيتون بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 كيلوجرام في الساعة، لافتًا بأنه جارٍ نقل إدارة المشروع إلى إحدى مؤسسات القطاع الخاص، منوها أنه توجد حاليا في ولاية الجبل الأخضر معصرتان تدار من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسعة إنتاجية تتراوح بين 200 -750 كيلو/ ساعة.

"أصناف جديدة"

وحول التوسع الأفقي والرأسي لزراعة الزيتون يقول البوسعيدي: إن الوزارة تسعى حاليا إلى إدخال أصناف جديدة ذات احتياجات برودة منخفضة وعالية الإنتاج والجودة تناسب ظروف محافظات سلطنة عُمان المختلفة كمنطقة النجد، إضافة أنها تشجع الاستثمارات في مجالات الزيتون وتوفير التسهيلات الممكنة لمؤسسات القطاع الخاص المحلية والأجنبية، وذلك من خلال تخصيص أراضٍ زراعية وصناعية بعقود انتفاع لإقامة مشاريع تنموية تضيف قيمة مضافة في سلطنة عُمان، إلى جانب إجراء بعض البحوث لتطوير زراعة الزيتون في ولاية الجبل الأخضر، ودراسة الاستفادة من أشجار العتم وتطعيمها بأصناف زيتون تجارية من أجل التغلب على تحدي محدودية الأراضي والتوسع الأفقي في زراعة الزيتون، كما أنها تقوم بتوسيع العلاقات والتعاون مع المراكز والمنظمات والجامعات والمعاهد والمراكز المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالزيتون في مجال التأهيل والتدريب للكوادر الوطنية ونقل التقنيات الحديثة وإجراء الدراسات البحثية المشتركة وتبادل المعلومات والموارد الوراثية النباتية.

وأشار أن الجهود التي تقوم بها الوزارة جعلت شجرة الزيتون من الأشجار الاقتصادية الأساسية في ولاية الجبل الأخضر، حيث إنها أصبحت عائدًا ماديًا مجزيًا للمزارعين، لافتا أنه بلغ عدد مزارع الزيتون في الولاية حوالي 700 مزرعة وارتفع عدد الأشجار إلى أكثر من 15 ألف شجرة على مساحة تقدر بـ 57 فدانًا موزعة على قرى الولاية، مؤكدا أن إنتاجية ثمار الزيتون في الموسم الماضي بلغت 83 طنًا منتجة حوالي 10 آلاف لتر من زيت الزيتون، إذ بلغت قيمتها التسويقية أكثر من 200 ألف ريال عماني.

"مخلفات الزيتون"

من جهته قال المهندس يحيى بن ناصر الريامي صاحب مؤسسة زيتون الجبل الأخضر الحديث لاستخلاص وتكرير زيت الزيتون: نظرا لأهمية الزيتون وتعزيز الأمن الغذائي عملت في مؤسستي خلال السنوات الماضية منذ تأسيسها عام 2018 على تطوير العمل وفق ما يتطلب إنتاج الزيت في الاستخلاص والتكرير، فقد قمت بإضافة آلات استخلاص جديدة، تتراوح الطاقة الإنتاجية فيما بينها من 100 كجم في الساعة إلى 300 كجم في الساعة، موضحا أن مؤسسته تستقبل حاليا ثمار الزيتون من ولاية الجبل الأخضر والقرى الجبلية الأخرى بولاية الحمراء (جبل شمس والجبل الشرقي) وولاية نخل (وادي مستل) وولاية الرستاق (وادي السحتن) لاستخراج زيت الزيتون، لافتا أنه بلغت كمية ثمار الزيتون التي تم استقبالها في المؤسسة خلال الفترة من 20 أغسطس ولغاية 20 أكتوبر من العام الجاري نحو 85 طنا، متوقعا أن تصل إلى 100 طن.

وأكد الريامي أن طاقة الإنتاج ارتفعت إلى 750 كجم في الساعة، وأنه تم استلام 300 طن من ثمار الزيتون خلال الفترة من 2018 م حتى 2022م، وطباعة عدد 5000 مطوية تحتوي على إرشادات زراعية في مجال خدمة أشجار الزيتون وتعليمات قطف الثمار، ويسعى إلى إدخال آلية استخلاص الزيت للمرحلة الثانية بعد الانتهاء من المرحلة الأولى كعصرة ثانية، وإدخال بعض الصناعات القائمة لاستغلال مخلفات الزيتون بالتنسيق مع بيوت الخبرة لاستخدام المخلفات في مجالات أخرى.

" ثقة المستهلكين "

ويقول المزارع أحمد بن سالم العمري : أن شجرة الزيتون بالجبل الأخضر تم استحداثها بداية الألفين، مشيرا أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه قامت بتوزيع الشتلات وتشجيع المزارعين والمواطنين بالجبل الأخضر لزراعتها.

وأوضح العمري أنه قام بزراعة شجرة الزيتون في أرضه الزراعية إلى جانب استغلال مساحة معينة في منزله، لافتا أن زراعة الزيتون يعتبر مشروعًا مجزيًا اقتصاديًا، وأن زيت الزيتون منتجٌ قيمٌ يطلبه الكثيرون في السوق المحلية والعالمية، مؤكدا أنه قام بزراعة 38 شجرة زيتون يتراوح إنتاجها بين 250 كجم إلى 300 كجم حسب الأصناف.

ويحرص العمري على العناية التامة والاهتمام بأشجار الزيتون جراء توفير كمية مناسبة من الماء بشكل منتظم ومتوازن لريها، ويتجنب أن تجف التربة بشكل كامل مع دعمها بالتغذية السليمة والأسمدة سواء العضوية منها أو النباتية بما يتناسب مع أشجار الزيتون، ويقوم بتنظيف أشجار الزيتون من الأغصان الميتة أو المتضررة وتقليم الزائد منها؛ ليساعد على تعزيز التهوية والاضاءة لها مما يحسن إنتاجيتها ومتابعتها للحفاظ عليها من أية آفات أو أمراض تصيبها، لافتا إلى ثقة المستهلكين العالية بما يتميز به زيت الزيتون في الولاية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الزراعیة والسمکیة أشجار الزیتون زراعة الزیتون ثمار الزیتون شجرة الزیتون زیت الزیتون ریال عمانی الزیتون فی الزیتون من فی الساعة فی سلطنة زیتون من زیتون فی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 17.6 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي

كشف تقرير أممي حديث، عن ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في اليمن إلى مستويات قياسية، حيث 64 % من السكان لا يجدون الغذاء الكافي.

 

وقال برنامج الغذاء العالمي في تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي في اليمن لشهر سبتمبر 2024م، "لا يزال وضع الأمن الغذائي في اليمن يتدهور، حيث يواجه 64 في المائة من السكان في جميع أنحاء البلاد استهلاكاً غير كاف للغذاء -وهو مرة أخرى أعلى مستوى سجله برنامج الأغذية العالمي على الإطلاق في اليمن".

 

وأضاف أن 17.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي (المراحل 3-4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، من بينهم 6 ملايين شخص في حالة طوارئ.

 

وذكر التقرير أنه مع استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي، تضاعفت مستويات الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء) الآن تقريباً مقارنة بالعام الماضي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفي المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا، وصلت تكلفة السلة الغذائية الدنيا إلى ذروة تاريخية، حيث زادت الآن بنسبة 23 في المائة على أساس سنوي.


مقالات مشابهة

  • التخلص من الكربون بالهيدروجين يثير الجدل.. وهذه البدائل أقل تكلفة
  • «زراعة النواب»: جهود ضخمة من الدولة لزيادة الإنتاجية لتأمين الأمن الغذائي
  • الهيدروجين الأخضر في المملكة المتحدة.. تمويل 11 مشروعًا بـ5 مليارات دولار
  • مصر.. إنتاج الأرز سيصل لأكثر من 4.5 مليون طن أرز خلال موسم الحصاد الحالي
  • الأمم المتحدة: 17.6 مليون يمني تحت وطأة انعدام الأمن الغذائي
  • نهيان بن مبارك: الأزهر مرجعية إسلامية عالمية تسهم في تعزيز روح السلام
  • الغذاءالعالمي: 17.6 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • الأمم المتحدة: 17.6 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • زيادة ملحوظة في إنتاج حماة من محصول الزيتون ومتابعة دورية لعمل المعاصر
  • مستوطنون يقطعون 100 شجرة ويهاجمون قاطفي الزيتون بسلفيت