أعلنت السلطات الحكومية في محافظة المهرة، الحصيلة الأولية للمتوفين و الأضرار الناتجة عن الإعصار المداري تيج الذي شهدته المحافظة خلال الساعات الماضية.
وقدم محافظ المحافظة محمد علي ياسر، تقرير أولي للدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، حول مستجدات الحالة المدارية، و الأضرار والخسائر البشرية والمادية التي خلفتها العاصفة في مختلف مديريات المحافظة.


وأفاد التقرير الاولي بتسجيل حالتي وفاة، وإصابة 150 آخرين، و أضرار كبيرة في البنى التحتية، والممتلكات الخاصة والعامة، ونزوح نحو 10 آلاف شخص في مديريتي الغيضة، وحصوين الاشد تضررا من الاعصار.
و زار الدكتور العليمي، اليوم الثلاثاء، بعض المناطق المتضررة من الاعصار المداري في مدينة الغيضة، وضواحيها.
وتفقد ومعه بن ياسر، ووزير الاشغال العامة والطرق المهندس سالم العبودي، أحوال المواطنين النازحين من الاحياء التي طالتها آثار العاصفة المصحوبة بأمطار غزيرة، واستمع منهم إلى احتياجاتهم العاجلة، ووجه السلطات بتلبيتها وتقديم كل أشكال الرعاية اللازمة للمتضررين من الكارثة.
و أطلع العليمي على سير أعمال الاغاثة التي بدأت صباح اليوم بتوزيع 7000 وجبة غذائية في مدينة الغيضة ومديرية حصوين، مع السلال ومستلزمات الايواء الضرورية.
وأشاد العليمي بجهود السلطة المحلية، وفرق الطوارئ التابعة لها في الاستجابة لأثار الحالة المدارية.
وشدد على أهمية إبقاء الجاهزية العالية عند درجتها القصوى حتى في ظل توقعات تراجع العاصفة الاعصارية إلى منخفض جوي خلال الساعات القادمة.
وأثنى العليمي على الاستجابة العاجلة للكارثة من قبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية.
ودعا كافة المنظمات الاقليمية والدولية، والقطاع الخاص الوطني الى المساهمة في مد يد العون لعشرات الالاف من المتضررين جراء العاصفة في محافظة المهرة، وباقي المحافظات الشرقية الواقعة في نطاق الحالة المدارية، والمنخفض الجوي المطير.
وحسب مراكز الارصاد، والانذار المبكر، لا تزال سواحل محافظتي المهرة وحضرموت، والمناطق الداخلية منهما تحت تأثير العاصفة الإعصارية "تيج"، مع توقعات بتراجع العاصفة إلى منخفض جوي خلال الساعات المقبلة.
وشدد مركز الارصاد والانذار المبكر على جميع المواطنين خصوصا في محافظات المهرة، حضرموت، وشبوة، باستمرار اخذ أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظاً على الارواح والممتلكات.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تنسحب من صندوق تعويض الدول الفقيرة عن الاحتباس الحراري العالمي

انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق العالمي الذي تعهدت بموجبه الدول المتقدمة الأكثر مسؤولية عن أزمة المناخ بتعويض الدول النامية جزئيا عن الأضرار التي لا رجعة فيها الناجمة عن الانحباس الحراري العالمي .

وتم الاتفاق على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة Cop28 في أواخر عام 2023 – وهو انتصار تم تحقيقه بشق الأنفس بعد سنوات من الدعوة الدبلوماسية والشعبية من قبل الدول النامية التي تتحمل العبء الأكبر من أزمة المناخ على الرغم من أنها ساهمت بأقل قدر في انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي. أشار الصندوق إلى التزام الدول المتقدمة الملوثة بتقديم الدعم المالي لبعض الخسائر الاقتصادية وغير الاقتصادية التي لا رجعة فيها الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر والتصحر والجفاف والفيضانات التي تحدث بالفعل.

وتمتلك الولايات المتحدة سجلاً طويلاً من أساليب المماطلة والعرقلة، ولم تتعهد حتى الآن سوى بـ 17.5 مليون دولار لصندوق الخسائر والأضرار، الذي بدأ العمل في الأول من يناير/كانون الثاني من هذا العام. والآن لن تشارك الولايات المتحدة، أكبر مصدر للغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، في المبادرة.

وقالت ريبيكا لولور، نائبة مدير مكتب المناخ والبيئة الأمريكي، في رسالة إلى الصندوق: “نيابة عن وزارة الخزانة الأمريكية، أكتب لإبلاغكم بأن الولايات المتحدة ستنسحب من مجلس إدارة صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار، اعتبارًا من الآن”.


ولقي القرار بإلغاء صندوق الخسائر والأضرار إدانة شديدة من جانب دعاة المناخ من الشمال والجنوب العالميين.

وقد انسحب ترامب بالفعل من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 – للمرة الثانية بعد إعادة الولايات المتحدة تحت قيادة جو بايدن – مدعياً أن الاتفاق الدولي بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومنع كارثة المناخ قد خدع الولايات المتحدة.

وقال ترامب أثناء توقيعه على الأمر التنفيذي في أول يوم له في منصبه: “سأنسحب على الفور من عملية الاحتيال غير العادلة التي تمت في إطار اتفاقية باريس للمناخ”. وأضاف: “لن تخرب الولايات المتحدة صناعاتنا بينما تلوث الصين البيئة دون عقاب”.

وتحتل الصين حالياً المرتبة الأولى في انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، ولكنها أيضاً الرائدة عالميا في تصنيع ونشر الطاقة المتجددة. والولايات المتحدة هي أكبر مصدر للانبعاثات على الإطلاق، ورغم انخفاض الانبعاثات إلى جانب انخفاض استخدام الفحم، فقد أصبحت أكبر منتج للنفط والغاز في العالم بهامش ضخم في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • “الهيئة العامة للنقل” و “تقييم” توقّعان اتفاقية لاعتماد مراكز تقدير أضرار مركبات التأجير الناتجة عن الحوادث غير المرورية
  • الولايات المتحدة تنسحب من صندوق تعويض الدول الفقيرة عن الاحتباس الحراري العالمي
  • ظاهرة النوم القصوى رائجة على الإنترنت.. ما رأي الخبراء بها؟
  • إيران ترفع حالة التأهب القصوى جنوب البلاد خشية من هجوم وشيك
  • العليمي يوجه بمضاعفة الاحترازات الأمنية ورصد تحركات الخلايا النائمة للحوثيين في المناطق المحررة
  • غارات واشنطن على اليمن.. المناطق المستهدفة والأضرار
  • النتائج الأولية للضربة الأمريكية ضد الحوثي في اليمن
  • ارتفاع عدد قتلى العاصفة القوية التي ضربت الولايات المتحدة إلى 28
  • وزير النقل يتفقد سير العمل في مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة
  • حادث سكيكدة.. ارتفاع الحصيلة إلى 11 جريحا