العُمانية : استهلت سلطنة عُمان اليوم أعمال المنتدى العربي للبيئة في دورته الثانية بعنوان "معًا لمواجهة التحديات المناخية لتحقيق الأمن المائي والغذائي" ويناقش عدة موضوعات منها التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي والموارد المائية وكيف التصدي لأزمة الكوكب الثلاثية وتعزيز الأمن المائي والغذائي.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة: إن سلطنة عُمان وبمباركة سامية من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ أعلنت عن الحياد الصفري الكربوني لسلطنة عُمان بحلول عام 2050 واعتماد الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم إلى الحياد الصفري للكربون في سلطنة عُمان بحلول 2050م.

وأكد أن سلطنة عمان أولت اهتمامًا بالغًا بحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية باعتبارها إحدى الدعائم الأساسية لمحاور التنمية العُمانية الشاملة في مختلف مراحلها وإحدى ركائز "رؤية عُمان 2040".

وأشار سعادته إلى اهتمام سلطنة عُمان بتأمين سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على النظم البيئية في إطار أهداف التنمية المستدامة من خلال إصدار العديد من السياسات والاستراتيجيات والقوانين واللوائح في المجالات البيئية المختلفة.

ولفت سعادته إلى أن مفهوم الأمن المائي والغذائي برز بصفته أحد التحديات الاستراتيجية التي تواجه الدول في المنطقة العربية الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق شح المياه كما تحصل 21 من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه عابرة للحدود .. مضيفا: أن الأمن الغذائي تهديد متزايد بسبب ندرة الموارد الطبيعية جراء تدهور الموارد والتغيرات المناخية المتزايدة الحدة.

من جانبه قال الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية: إن الدورة الثانية من أعمال المنتدى تركز على الجهود التي تسهم في معالجة إحدى المشكلات البيئية التي تعاني منها المنطقة العربية، ومشكلة تغير المناخ وتأثيراته على الأمن المائي والغذائي بوصفها أحد أهم التحديات التي تواجهها الدول العربية.

وأضاف: أن إقامة الدورة الثانية من المنتدى تؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه الدول العربية فيما يتعلق بالشأن البيئي معربا عن أمله في أن يحقق النجاح والطموحات استعادة الأنظمة البيئية والحفاظ على بيئة طبيعية عربية سليمة لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة.

وفي السياق ذاته وضح سامي ديماسي ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لغرب آسيا أن المنتدى يأتي في وقت تواجه فيه المنطقة العربية الأزمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية معًا، مشيرا إلى ضرورة التكاتف والتآزر بين المنظمات الدولية والمجتمعية والأكاديمية لمواجهة التحديات البيئية التي تتعلق بالأزمات المناخية والنظم الإيكولوجية والتلوث العابر للحدود.

وأشار إلى أن المنتدى يناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تتعلق بالأزمة المناخية وعلاقتها بالأمن الغذائي والمائي، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تسهم بفعالية في صياغة برنامج العمل الدولي البيئي من خلال المبادرات السباقة واستضافة أهم الفعاليات البيئية الدولية، منها المؤتمر السابع والعشرون لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ والمؤتمر الثامن والعشرون الشهر المقبل واستضافة المؤتمر السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة التصحر العام القادم.

ويتضمن المنتدى الذي رعى افتتاحه صاحبُ السُّمو السّيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السُّلطان قابوس وتنظمه هيئة البيئة بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية 5 جلسات عمل منها: علاقة الجفاف والتصحر بالنظم الغذائية والمائية، واستثمار الابتكار والاستشراف الاستراتيجي في العالم العربي نحو أجندة بيئية عالمية مستدامة، والتحول نحو استدامة الموارد: تحديات وفرص مواجهة التغيرات المناخية لضمان الأمن المائي والغذائي.

ويهدف المنتدى إلى توفير منصة للحوار بين جميع الشركاء، وصناع السياسات والخبراء الدوليين والإقليميين في مجالات البيئة وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر وتوفير منصة لتبادل المعلومات والخبرات في المجالات البيئية ذات الصلة، وتحديد شراكات التعاون الممكنة بين الأطراف المختلفة، وإقامة حوار إقليمي لمناقشة الوضع الحالي وآفاق الجهود البيئية المستقبلية في المنطقة العربية.

كما يسعى المنتدى إلى تبادل المعرفة وأفضل الممارسات قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) الذي سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة UNEA6 التي ستعقد في نيروبي في فبراير المقبل، والتي تركز على "الإجراءات المتعددة الأطراف الفعالة والشاملة والمستدامة لمعالجة تغير المناخ وفقدان التنوّع البيولوجي والتلوّث".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنطقة العربیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية

التغيّر المناخي.. يحتفل العالم يوم 23 أبريل من كل عام بـ يوم الأرض، لكن هذا العام كان مختلفا، خاصة مع الخطوات الجبارة التي اتخذتها شركة بحجم جوجل في مواجهة التغير المناخي، فلم تكتف الشركة بالشعارات، بل قدمت حلولا فعلية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لحماية كوكب الأرض.

شهدت قضية التغير المناخي اهتمامًا كبيرا منذ انطلاق يوم الأرض، وأُدرجت على جداول أعمال المؤتمرات الدولية. من اتفاق باريس إلى قمم المناخ الأخيرة، وبدأ العالم يتجه نحو خطوات عملية للحد من الانبعاثات وحماية التنوع البيئي.

التغير المناخي

ولم يكن يوم الأرض مجرد مناسبة بل كان منصة للإلهام والعمل، خاصة بعد المبادرات الرائدة التي أطلقتها جوجل. وبات من الواضح أن التكنولوجيا تستطيع أن تكون حليفًا قويًا في مواجهة التغير المناخي، وإذا توحدت الجهود، يمكننا إنقاذ كوكبنا قبل فوات الأوان.

مبادرات جوجل في يوم الأرض 2025 الذكاء الاصطناعي في خدمة البيئة

ومن هنا أعلنت جوجل عن أدوات ذكاء اصطناعي متطورة تساعد الحكومات والمؤسسات على التنبؤ بالكوارث البيئية مثل الفيضانات وحرائق الغابات، من خلال تحليل بيانات الطقس وصور الأقمار الصناعية.

التغير المناخي خرائط جوجل الخضراء Green Maps

أطلقت الشركة ميزة تجريبية تظهر المسارات الأقل انبعاثا للكربون، وتشجع على المشي والدراجات والمواصلات الصديقة للبيئة، مع إظهار المساحات الخضراء والمشروعات البيئية.

مراكز بيانات تعتمد على الطاقة المتجددة

وكشفت جوجل أنها تعتمد بنسبة 90% على الطاقة المتجددة في مراكز بياناتها، وتخطط للوصول إلى 100% بحلول 2030، مع استخدام تقنيات تبريد ذكية لتقليل استهلاك المياه.

دعم المشاريع البيئية الناشئة

من خلال صندوق Google for Earth، تم تمويل مشاريع في مجالات الزراعة المستدامة، إعادة التدوير، والحد من البلاستيك، إذ بدأت فكرة يوم الأرض في 1970 إثر كارثة بيئية سببها تسرّب نفطي في كاليفورنيا، وقاد السيناتور جايلورد نيلسون والناشط دينيس هايز جهود إعلان يوم للبيئة، وكانت الاستجابة ساحقة، بمشاركة أكثر من 20 مليون شخص في أول نسخة.

التغير المناخي انتشار يوم الأرض عالميا

أصبح يوم الأرض حدثا عالميا، منذ عام 1990، إذ يُحتفل به في أكثر من 184 دولة، بمشاركة مليار شخص سنويًا، وتُقام فعاليات توعوية ومسيرات لدعم البيئة.

شعار 2025: قوتنا كوكبنا

يحمل يوم الأرض لعام 2025 شعار قوتنا كوكبنا، ويركز على التحول للطاقة النظيفة من خلال مضاعفة إنتاج الكهرباء المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030. يُعد الشعار نداءً عالميًا لتوحيد الجهود.

التغير المناخي

اقرأ أيضاًيوم الأرض 2025.. جوجل يحتفل بـ التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي

اليوم العالمي للأرض.. تفاصيل التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي 2024

التغيّر المناخي يفجّر غضب الكوكب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث خلال اجتماع مع السفراء والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى مجلس الأمن تعزيز التنسيق العربي المشترك
  • مفوضية الانتخابات تناقش التحديات التي واجهت ترشح المرأة بانتخابات البلديات
  • مفوض العون الإنساني بالشمالية يناقش عددا من من القضايا مع مكتب الأمن والسلامة للأمم المتحدة بالولاية
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • خلال النسخة الـ15 من المنتدى السعودي للأبنية الخضراء.. قيادات وطنية وعالمية يبحثون التكامل بين البيئة والإقتصاد
  • حماية التنوع الأحيائي ودوره في استدامة النظم البيئية محور نقاش ضمن فعاليات أسبوع البيئة 2025
  • مجلس الشيوخ يناقش دراسة بشأن الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025
  • «الشيوخ» يناقش دراسة حول الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025
  • التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية
  • الشيوخ يناقش دراسة بشأن الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025