300 مشارك في المسابقة القرآنية بجنوب الباطنة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
انطلقت بمحافظة جنوب الباطنة مسابقة القرآن الكريم بمشاركة 300 متسابق في المسابقة القرآنية لمؤسسة النور الخالد لحفظ وتفسير القرآن الكريم في دورتها الحادية عشرة على مستوى المحافظة، وتم تقييم المتسابقين من ولايات نخل ووادي المعاول وبركاء بمدرسة الشيخ هلال بن ناصر المعولي بولاية وادي المعاول، وتم تقييم المتسابقين من ولايات العوابي والرستاق والمصنعة في دار الإتقان العالي للقرآن الكريم الكائنة بولاية الرستاق، وجاءت المسابقة هذا العام في فرعين الأول فرع الحفظ وهو على سبعة مستويات المستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملا، أما المستوى الثاني حفظ 20 جزءا، أما المستوى الثالث حفظ 15 جزءا، وفي المستوى الرابع حفظ 10 أجزاء، وفي المستوى الخامس حفظ 5 أجزاء مواليد 2008 فأعلى.
وفي المستوى السادس، حفظ جزءين من مواليد 2014 فأعلى، وفي المستوى السابع حفظ 3 أجزاء مستوى الكبار لمواليد 1970 أو ما قبلها، وفي الفرع الثاني حفظ وتفسير القرآن الكريم، حيث جاء في مستويين اثنين، اشتمل المستوى الأول على حفظ وتفسير الأجزاء الخمسة الأخيرة من القرآن الكريم، وفي المستوى الثاني حفظ وتفسير جزء عم وجزء تبارك لمواليد 2008 أو ما بعدها، حيث يعتمد كتاب الإبريز في تفسير كتاب الله العزيز.
وأوضح الدكتور أحمد بن سالم بن موسى الخروصي رئيس مجلس إدارة مؤسسة النور الخالد للقرآن الكريم وعلومه، أن المؤسسة مستمرة في تطوير المسابقة، وإن الدورة الحادية عشرة تعلن انطلاقها من خلال التصفيات لأبناء محافظة جنوب الباطنة حيث يشترط أن يكون المتسابق من سكان الولايات الست للمحافظة جنوب الباطنة، ويبذل مجلس الإدارة كل عام جهود في تطوير جوانب المسابقة في مختلف فروعها من خلال مستويات المسابقة، والجوائز المقدمة بالإضافة للجان التحكيم والتوسع في الرقعة الجغرافية للمسابقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القرآن الکریم وفی المستوى
إقرأ أيضاً:
أسرار السور.. الفاتحة الرقية والشفاء والدعاء في أعظم سور القرآن الكريم
سورة الفاتحة، أعظم سور القرآن الكريم، تتميز بكونها أساسًا في العبادة والتوجه إلى الله. هي السورة التي لا تقتصر على كونها جزءًا من الصلاة اليومية فحسب، بل هي دعاء وشفاء ورقية. تحمل الفاتحة معانٍ عميقة، تُظهر كيف يمكن للكلمة أن تكون علاجًا، وكيف أن التوجه إلى الله في ظل كلماتها يُحسِّن من حال المسلم الروحي والجسدي.
الفاتحة: مفتاح الدعاء في الإسلامتبدأ سورة الفاتحة بكلمات "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، التي تُذكّر المسلم بعظمة الله ورحمته الواسعة، هذه الكلمات هي مقدمة للفاتحة التي تفتح الباب أمام الدعاء، فتشمل طلب الهداية، الرحمة، والمغفرة.
تتألف السورة من سبع آيات قصيرة، لكنها تحتوي على معانٍ عميقة تجسد علاقتنا بالله سبحانه وتعالى، في كل مرة نردد فيها الفاتحة، نحن نطلب من الله أن يهدي قلوبنا ويعطينا القوة للتعامل مع مصاعب الحياة.
الدعاء في الفاتحة يركز على طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، ويطلب العون الإلهي في مسيرتنا الحياتية. الفاتحة ترفع من مستوى العلاقة بين العبد وربه، وتعلم المسلم كيف يكون توكله على الله في كل صغيرة وكبيرة.
الشفاء الروحي والجسديمن أبرز ميزات سورة الفاتحة أنها تعتبر رقية عظيمة للشفاء، ليس فقط في الأمراض الجسدية بل أيضًا في الأمراض النفسية والروحية. تعتبر السورة إحدى أقوى وسائل الشفاء التي وردت في السنة النبوية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج المرضى بقراءتها. وقد ورد في الحديث الصحيح أن الصحابة كانوا يستخدمون الفاتحة لعلاج المرضى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ الفاتحة على مريض أو كرباء من الناس، فُرِّج عنه".
الشفاء الروحي في الفاتحة يتحقق من خلال تأثير الكلمات التي تدعو الله فيها، بداية من طلب الهداية إلى طلب المغفرة، مرورًا بالرحمة. فكلما قرأ المسلم السورة، يطهر قلبه ويرتقي روحيًا، ويشعر بالطمأنينة والسكينة. أما على المستوى الجسدي، فإن الفاتحة تُستخدم لعلاج أمراض عديدة، من خلال ترديدها بنية الشفاء.
الفاتحة: دروس في التفكر والتدبرسورة الفاتحة ليست مجرد كلمات نرددها، بل هي مدرسة للتفكر والتدبر في معاني الحياة. فهي تُعلم المسلم كيف يطلب الهداية من الله ليُرشد خطواته في الحياة، وكيف يطلب الرحمة والمغفرة في حال خطأه، بل وتعلمه أن الحياة لا تتم إلا في ظل الاعتراف بالله وعبادته.
كل آية في الفاتحة تحمل دروسًا عظيمة، فآية "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" تدعونا للتفكير في نعم الله علينا، و"الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" تعلمنا أن الله هو الأرحم بعباده. أما "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" فتذكّرنا بأننا سنقف يومًا بين يدي الله، محاسبين على أعمالنا.
أما "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" فتؤكد على ضرورة التوكل على الله وحده في جميع أمورنا. بينما "اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" تدعونا للتوجه في حياتنا نحو الطريق الصحيح الذي يرضي الله. وفي الآيات الأخيرة من السورة، نجد دعاءً للابتعاد عن سبل الضلال والغضب الذي يؤدي إلى الخروج عن الطريق المستقيم.
الفاتحة: رقية لعلاج القلوب المريضةالقلوب المريضة تحتاج إلى العلاج الروحي، والفاتحة تقدم هذه الرقية المتمثلة في الكلمات التي تُلامس الفؤاد وتُعالج الهموم. القلوب التي تعاني من القلق والخوف والضغوطات تجد في ترديد الفاتحة مصدرًا للراحة والطمأنينة. فهي تمنح المسلم الطاقة الإيمانية التي يحتاجها لمواجهة الحياة والابتلاءات.
من خلال الدعاء في الفاتحة، يفتح المؤمن قلبه لله، ويترك له أمره كله، مما يعزز ثقته بالله، ويساهم في تطهير روحه. الفاتحة هي أداة قوية لتحصين النفس من الشرور والأفكار السلبية، ولها تأثير نفسي مريح.
الطريق إلى النور من خلال الفاتحةفي النهاية، تُعدّ سورة الفاتحة مرشدًا روحيًا يفتح الطريق إلى النور الإلهي. هي سر الهداية والشفاء والطمأنينة، إذا ما تم تدبر معانيها وقراءتها بصدق وإيمان. لا تقتصر فائدتها على كونها جزءًا من الصلاة فقط، بل هي دعاء يومي في كل لحظة، تحمل معها الكثير من البركة والخير لكل من جعلها رفيقًا في حياته.
إن قراءة الفاتحة ليست مجرد ترديد كلمات بل هي اتصال مباشر مع الله، تدعو إلى التواضع والطلب، وتفتح أبواب الفرج والشفاء. الفاتحة هي القوة التي يحتاجها المسلم ليواجه تحديات الحياة، وتظل دومًا رقية وشفاء للقلب والعقل والجسد.