موقع 24:
2024-12-26@17:34:04 GMT

قتال حماس في غزة.. مهمة صعبة ومكلفة لإسرائيل

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

قتال حماس في غزة.. مهمة صعبة ومكلفة لإسرائيل

على الرغم من أنه لا يزال من الصعب التنبؤ بالتفاصيل، فيبدو من المحتمل جداً أن تقوم إسرائيل بغزو بري لقطاع غزة في المستقبل القريب جداً، وعندما يحدث ذلك، فإن الحملة التي ستضم العديد من العناصر المشتركة ستكون بمثابة معركة حضرية عالية الكثافة والخطورة والصعوبة بالنسبة لتل أبيب.

وبحسب تقرير لمجلة "فورين أفيرز" سيترتب على الهجوم على غزة ظروف تكتيكية صعبة للغاية، بما في ذلك القتال من غرفة إلى غرفة وحرب الأنفاق التي من شأنها أن تؤدي إلى خسائر فادحة.

كما سيتطلب القتال على الأرض، في الجو، وفي البحر الدقة والحرفية العالية للقيام به بطريقة متزامنة بعناية.
وتقول المجلة إن القتال بطيئا، ومن شبه المؤكد أن الدمار الناتج سيختبر الدعم الدولي للغزو الإسرائيلي، كما يكاد يكون من المؤكد أن مخططي الحرب الإسرائيليين يفكرون في هذه القضايا العملياتية والاستراتيجية عندما يقررون ما إذا كانوا سيقومون بالغزو، وإذا تقدموا إلى الأمام، فإنهم يفكرون في أفضل السبل للمضي قدماً حتى آخر شبر. البر والبحر والجو في الماضي، حدثت معظم النزاعات منذ مطلع القرن في بيئات حضرية مترابطة ومكتظة بالسكان. هذا لأن الحروب تحدث حيث يعيش الناس، والعالم آخذ في التحضر منذ الثورة الصناعية. فمنذ عام 2008، يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن، وتوقع الخبراء أن يبلغ عدد سكان العالم 67% بحلول منتصف هذا القرن. علاوة على ذلك، تتجمع المستوطنات البشرية على السواحل، لذلك تتطلب النزاعات الحضرية أن تعمل القوات في البر والبحر وكذلك في الجو.
ونظراً لأن القوات العسكرية تستخدم أسلحة بعيدة المدى، فيمكن استهداف المناطق الداخلية بشكل متزايد بالأسلحة البحرية، كما ويمكن للأسلحة البرية أن تستهدف السفن في البحر. وبهذا المعنى، يشكل شرق البحر الأبيض المتوسط بأكمله مسرحاً إقليمياً واحداً، يؤثر ويتأثر بالأحداث على الأرض في غزة. 
ويلفت التقرير إلى أنه في عام 2015، وإدراكاً للأهمية المتزايدة للصراع الحضري، بدأ حلف شمال الأطلسي الناتو مشروعا لدراسة التحديات المستمرة للتحضر. وتضمن المشروع جولات متعددة من الألعاب الحربية والتدريبات، واستند إلى عمل 18 من مراكز التميز التابعة لحلف الناتو جنبا إلى جنب مع منظمات العلوم والتكنولوجيا داخل الناتو وتحالف العيون الخمس (التي تشمل أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة). كما درس تأثير التقنيات الناشئة على العمليات الحضرية المستقبلية. نقطة انطلاق ويقول تقري "فورين أفيرز" إن النتائج التي توصل إليها حلف الناتو هي نقطة انطلاق مفيدة لفهم الصراعات مثل تلك التي تلوح في الأفق في غزة.
فقد وصف باحثو الناتو البيئات الحضرية بأنها "رباعية حضرية" لأن المدن تجمع بين التضاريس المبنية مع الكثافة السكانية، وأنظمة البنية التحتية المعقدة، وبيئة المعلومات المتصلة بالشبكة والمتصلة عالمياً. ويتميز القتال في مثل هذه البيئات بالاحتكاك والكثافة والتعقيد والتهديدات التي يمكن أن تظهر في أي لحظة من أي اتجاه.

Yahya Sinwar, Mohammed Deif, Saleh al-Arouri, Ismail Haniyeh and others have the blood of thousands on their hands.

We will never forget the Hamas massacre on October 7. pic.twitter.com/yzH9kZTCj3

— Israel Defense Forces (@IDF) October 24, 2023 ويضيف أن القتال في المناطق الحضرية بطيء، ومدمر بيئيا، ومكلف بشكل مروع في حياة الإنسان خاصة بالنسبة للمدنيين. إنه ينطوي على قتال من منزل إلى منزل، كتلة تلو الأخرى يمتص القوات والقوة النارية بكميات هائلة، حيث يجب تأمين كل غرفة، وكل ركن وكل شارع، وسطح، ومجار، وقبو قبل أن يتم الاستيلاء على الغرفة التالية.
مثل هذا القتال خطير بشكل خاص على قادة القتال المبتدئين، الذين يجب أن يعرضوا أنفسهم باستمرار من أجل رؤية جنودهم والتواصل معهم وقيادتهم. حرب المدن حرب المدن تتطلب أعلى درجة من الدقة، بحسب التقرير الذي يشير إلى أن المتخصصين مثل المهندسين القتاليين والقناصة والمسعفين وفرق الأسلحة الثقيلة ومشغلي الطائرات بدون طيار ذات قيمة وبالتالي فهي مستهدفة بشدة. كما أن المركبات المدرعة، بما في ذلك الجرافات المدرعة، حاسمة ولعبت دوراً رئيسياً في المعارك الأخيرة، مثل تلك التي وقعت في الرمادي والموصل في العراق وباخموت وماريوبول.
ومع ذلك، فإن المركبات المدرعة معرضة بشدة للخطر، ما لم تكن مصحوبة بمشاة للتعامل مع الأسلحة المضادة للدبابات والألغام والأجهزة المتفجرة المرتجلة. الدعم من الدبابات أمر حيوي، بدوره، لحماية المشاة على الأرض. وهناك حاجة إلى المدفعية وقذائف الهاون والصواريخ لضرب تعزيزات العدو وضرب الأهداف البعيدة. لذا تقوم الجيوش الحديثة ببناء "شبكة قتل" من المراقبين وأجهزة الاستشعار والاتصالات لتغذية الأهداف لهذه الأسلحة بعيدة المدى.
ويحاول القادة تحقيق تأثير الأسلحة المشتركة حيث يعرض الأعداء أنفسهم لتهديد واحد، وهو على سبيل المثال طائرة بدون طيار أو ضربة مدفعية من فوق، أثناء سعيهم لتجنب تهديد آخر، مثل دبابة أو فرقة مشاة على مستوى الشارع.  دور الفضاء وتشير المجلة إلى أنه قد يبدو القتال الحضري متمركزا حول الأرض، ولكن في الواقع يلعب الفضاء دوراً مهماً أيضاً. إذ تعتبر الغارات الجوية من الطائرات الموجهة أو الطائرات بدون طيار أو الأنظمة الآلية والمستقلة بما في ذلك طائرات الكاميكازي بدون طيار والطائرات بدون طيار التي تحمل عبوات ناسفة ضرورية لتمكين القوات من المناورة على الأرض.
هذا بسبب تأثير الأسلحة المشتركة: العدو الذي يتشتت لتجنب الضربات الجوية يصبح عرضة للهجوم البري، في حين أن العدو الذي يركز على محاربة قوة أخرى على الأرض يخلق هدفا للغارات الجوية. وبالمثل، فإن المراقبة والاستطلاع من أجهزة الاستشعار الجوية والفضائية أمران حاسمان لفهم البيئات الحضرية المزدحمة والمعقدة. وتعتبر أنظمة الاتصالات والملاحة الفضائية أساسية للاستهداف والقيادة. الحرب الإلكترونية هي أيضا من سمات هذه البيئة.

Over the last two years, we've revitalized the partnership between the EU and the U.S.

Together, we'll continue to address our most pressing global challenges – including strengthening our economic security and standing with Ukraine against tyranny and Israel against terrorism. pic.twitter.com/uAUKV0c2wu

— President Biden (@POTUS) October 22, 2023 أنظمة الملاحة البحرية أما النظم القائمة على البحر فهي حاسمة كذلك. معاً، تمكن السفن الحربية والطائرات الحاملة ودعم إطلاق النار البحري والطائرات بدون طيار والصواريخ التي تطلق من البحر القوة من المناورة عن طريق البحر، وتبقى خارج البيئة الحضرية بينما تضرب الخصوم على الشاطئ.
يسمح التحكم في البحر أيضاً بإنزال القوات البرمائية أو المحمولة بطائرات الهليكوبتر في مواقع غير متوقعة، مما يؤدي إلى خلع الدفاعات الحضرية للعدو. ويمكن للمحمية المنقولة بحرا أن تخلق مرونة للقائد البري، مما يتيح حرية المناورة في المعارك الحضرية الثابتة.
وقد يتطلب إنكار البحر أي "منع الخصوم من استخدام البحر" صواريخ مضادة للسفن أرضية بالإضافة إلى سفن سطحية أو زوارق هجومية سريعة أو سفن سطحية بدون طاقم أو طائرات بدون طيار تحت الماء. كل هذه العناصر كانت تلعب خلال المعارك الأخيرة في أوكرانيا، حيث استخدمت القوات الأوكرانية بشكل ممتاز ضد البحرية الروسية في البحر الأسود.
ويمتلك كلا طرفي النزاع في غزة بعض أو كل هذه الأنظمة البحرية. إذ تمتلك البحرية الإسرائيلية زوارق هجومية سريعة وقوارب صواريخ وقوارب دورية بالإضافة إلى سفن حربية أكبر وقوات بحرية خاصة. بينما لدى حماس قوة كوماندوز بحرية خاصة بها، والتي قادت غارة بحرية على شاطئ زيكيم في إسرائيل خلال التحركات الافتتاحية للهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، واستولت على قاعدة عسكرية جنوب عسقلان. خسائر مادية ونفسية بالعودة إلى الأرض، بالنسبة للجنود والمدنيين في خضم القتال الحضري، فإن الخطر، والتعب، والشعور بالتهديد الدائم من كل اتجاه، ورعب القتال المباشر من مسافة قريبة، كلها أمور تسبب خسائر جسدية ونفسية هائلة. إذ تميل المعارك إلى الخلط، وعابرة (تقاس بالثواني)، وقصيرة المدى، وغالبا ما تكون الأهداف أقرب من 50 ياردة. وقد تركز القوات على المنزل أو الغرفة التي تقاتل فيها، ولكن في نفس الوقت قد يتم استهدافها أيضا من مسافة بعيدة بواسطة أطقم الهاون والقناصة ومشغلي الطائرات بدون طيار.
كل هذا معروف جيدا لأي شخص لديه خبرة قتالية في السنوات الـ 20 الماضية. كما أنها، بطبيعة الحال، مألوفة جدا للجيش الإسرائيلي، الذي خبرته في المعارك الحضرية في جنين في الضفة الغربية في عام 2002، وجنوب لبنان خلال الحرب مع حزب الله في عام 2006، والأراضي الفلسطينية يسترشد الكثير من التفكير الحديث حول حرب المدن.
كل هذه العوامل تشير إلى أن الهجوم البري على غزة من المرجح أن يكون مروعاً، مع عواقب وخيمة. ولكن كما يعلم كل جندي، قد يكون لا يزال ضروريا لحسم المعركة.. وقد يبدأ قريباً جداً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الطائرات بدون طیار على الأرض فی البحر إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي

الثورة نت../

أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.

قوة ردع لم تكن في الحسبان

وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.

مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.

وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.

اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية

بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.

لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.

بروز الموقف اليمني المساند لفلسطين

وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.

يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.

وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.

سبأ

مقالات مشابهة

  • مهمة صعبة أمام الحكومة الفرنسية
  • تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • أوكرانيا: قوات كوريا الشمالية ليس لها تأثير كبير في المعارك
  • نتنياهو: فريق التفاوض بقطر سيعود لإسرائيل مساء اليوم لإجراء مشاورات داخلية
  • الرئاسي يشيد باليقظة العالية لقوات الجيش بمواجهة الحوثيين بجبهات القتال
  • الجيش الأردني يعلن إسقاط طائرة بدون طيار حاولت تهريب كميات كبيرة من المخدرات
  • الدفاع الروسيه: إسقاط طائرتين أوكرانيتين بدون طيار فوق بحر آزوف
  • حرب أم قتال..اشتباكات مسلحة بين الصومال وإثيوبيا
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي