والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي
سيدتي إسمحيلي أن أبث بين يديك ما يؤرقني فأنا والله أحس بأن كل السبل سدت في وجهي فالأمر سيدتي يتعلق بحماي وحماتي، من خلتهما في معزة ابي وأمي، إستأمنهما زوجي عليّ حين يكون بصدد مزاولة علمه في ولاية بعيدة،أحترمهما وأعاملهما باللين واللطف إلا أنني لم أرى منهما إلا كلّ متعب ومنهك للنفسية.
والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي
إستغلّا إلى حد بعيد يتمي وقلة حيلتي، وتطاولا على إحترامي لهما وقابلاله بالتغطرس، يخلقان عني الأكاذيب ويروون ما هو غير صحيح لزوجي الذي يطلب مني في كل مرة يحتدم النقاش بيني وبينهما أن اصبر حتى يتمكّن من تحويل ملف عمله إلى مسقط رأسه فأحيا معه في بيتنا المستقل. صدقيني سيدتي في غالب الأحيان أجد قلبي منكسرا نادما لأنه تحمّل مسؤولية الزواج ممن هو بعيد عنّي قلبا وقالبا، كما أجد نفسي أيضا مضطرة من أجل والدتي المغلوب على أمرها على المكابرة والتحامل على الذات حتى لا أعود أدراجي خائبة،
والدتي التي تخبرني أنه علّي التنازل بعض الشيء كرمى الحفاظ على أسرتي الصغيرة علما أني حامل، وسيرى مولودي الأول النور في الأيام القليلة المقبلة، مولود هو ثمرة زواج يجب بعون الله أن ينجح لأن نيتي لم تكن إلا أن أبني بيتا وأكوّن أسرة مستقرة . لست متأكدة من أي قرار يجب عليّ إتخاذه، إلا أني اتساءل: هل في تنازلي عن حقوقي أمام حماي وحماتي. وتسامحي لما يقومان به ضدي إنتهاك لكرامتي؟ أتراني سأنال الإستقرار بعد الصبر سيدتي؟ أرجوك أنيري طريقي بنصحك فأنا محطمة ولست أعرف أي طريق سأختار؟
أختكم ش.نهال من الغرب الجزائري.
الرد:
من المؤكد أنَّ كل نساء العالم يحببن أن تسير الأمور في الحياة الزوجيَّة كما يردن لها أن تكون، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فمن الصعب أن تستمتعي عزيزتي بالحياة الزوجيَّة من دون أن تعملي حساباً للطرف الآخر الذي يشاركك هذه الحياة. كما وأنّ كل حياة الزوجية في بدايتها صعبة، لكن يجب عليك أن ترسمي لنفسك مخططاً معيناً تسيرين عليه من أول الطريق،وهذا ما لم تفعليه عزيزتي حيث أنك هلّلت وفرحت فقط لزواجك ولم تحسبي حسابا لعيشك بعيدا عن زوجك الذي أملت عليه طبيعة عمله أن يحيا بعيدا عنك بعض الأشهر، يتركك فيها لأبويه اللذان يعرف عنهما عنادهما وغطرستهما، والدليل أنه لا يصغي لمهاتراتهما وإتهاماتهما. وينصفك بنصحه لك بالصبر والتحامل.وما إعترافه إلّا دليل على تمسّكه بك، فلا تخيبي ظنّه، وروضي عوض الغضب غطرستهما بالإحسان والمعروف لقوله تعالى: “إدفع بالتي هي أحسن، فالذي بينك وبينه عداوة وكأنه وليّ حميم”.
أنت أختاه في مرحلة صعبة، والطريق شائك إن أدبرت أو واصلت، من الصعب أن تعودي إلى بيت أهلك. تحملين طفلا تحتارين في تربيته من دون سند أو قدوة، فلا تفكري في أبغض الحلال عند الله لأنك بذلك ستكونين الخاسرة عوض أن تربحي معركتك مع الحياة. التي لا تعطينا دائما ما نريده. ولتضعي نصب عينيك أيضا أن هذا الوضع الذي تحيينه وضع مؤقت، ستنصلح الأمور فيه بمجرد أن يتمكّن زوجك من تأمين ملفه ويعود إلى مسقط راسه لتؤسسي وإياه مملكتك. الذي يجب أن يكون صرحها مشيّدا على الصبر والتصابر، وتأكدي من أن صبرك لأجل ما تحبين سيكون في ميزان حسناتك أمام الله عز وجلّ فأنت الأنثى المنكسرة اللتي سيجبر الله بقلبك جبرا يتعجب له أهل الأرض والسماء، فلا تقلقي.
والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي
إصبري وإستبشري، وهذا لقوله تعالى: “وبشّر الصابرين”، فبمقدم وليّ العهد الذي في أحشائك ستتلطّف الأجواء بإذنه تعالى وستحلّ السكينة لا محالة في حياتك، وتذكري أن أي حجرة عثرة يمكنك أن تبني بها سلما للصعود والإرتقاء بدل جعلها سبيلا للسقوط في غياهب الفشل .
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فما هي؟
بعد أكثر من عشر سنوات من الأسر في غزة، تم تسليم الجندي الإسرائيلي أبراهام مانغيستو (38 عامًا) من أصول إثيوبية إلى الصليب الأحمر الدولي، وذلك ضمن الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار. فما قصته؟
تنتهي مع تنفيذ المرحلة الأخيرة من هذه الصفقة معاناة طويلة لعائلة أبراهام مانغيستو، التي اتهمت إسرائيل بالتعامل العنصري مع قضية ابنها، مشيرة إلى أن لون بشرته كان سببًا في قلة الاهتمام الإعلامي بقضيته.
من "الهجرة السرية" إلى الأسروُلد مانغيستو في إثيوبيا عام 1986، وهاجر مع عائلته إلى إسرائيل في سن الخامسة، ضمن عملية" سليمان" السرية التي نقلت آلافًا من يهود الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل عام 1991. عاش الرجل في مدينة أسدود قبل أن ينتقل إلى كيبوتس "بن ياغير"، حيث خدم لاحقًا في الجيش الإسرائيلي.
لكن حياته تحولت بشكل جذري بعد وفاة شقيقه الأكبر ميخائيل عام 2011، ما دفعه للانغلاق على نفسه، ليصبح "شبحًا" بعيدًا عن الاهتمام داخل مجتمعه.
في سبتمبر/أيلول 2014، وبعد أشهر من الحرب الإسرائيلية مع غزة، دخل القطاع، ليبدأ رحلته في الأسر.
لم تُعلن إسرائيل عن اختفاء مانغيستو إلا بعد مرور 9 أشهر من أسره، وذلك بعد أن أجبر قاضٍ إسرائيلي على الكشف عن القضية مطلع 2015.
هذا التكتم أثار غضبًا شعبيًا في إسرائيل، حيث قالت عائلة الأسير في وقت سابق: إن "الجيش كان سيبذل قصارى جهده لاستعادة ابنها لو كان أبيض البشرة".
من جهتها، أكدت حركة حماس أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبدِ أي جهد جاد للإفراج عن مانغيستو، بل تجاهلته تمامًا في المفاوضات السابقة.
وفي عام 2023، بثت حركة حماس مقطعًا مصورًا يظهر الجندي أبراهام مانغيستو وهو يصرخ قائلاً: "إلى متى سأظل هنا؟ أين دولة إسرائيل منّا؟!"، ليظل في الأسر حتى تم إدراج اسمه في صفقة تبادل الرهائن التي جرت اليوم السبت.
كما تضمنت الصفقة الإفراج عن 5 رهائن آخرين مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين.
رغم الإفراج عنه، تظل قضية مانغيستو جدلاً في المجتمع الإسرائيلي، خاصة في صفوف اليهود الإثيوبيين الذين يشكلون نحو 2% من السكان ويعانون التهميش منذ عقود.
عائلة الرجل كانت قد نظَّمت وقفات احتجاجية خلال السنوات الماضية، أمام مقر رئيس الوزراء، رافعة شعارات مثل: "دماء الإثيوبيين ليست رخيصة!"، في تحدٍّ صريح لما تقول إنها سياسة التفريق العنصري داخل الجيش.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش قطاع غزةحركة حماسإسرائيلإثيوبياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح