الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تنظم ورشة عمل بعنوان تحصيل الموارد المالية للحكومة في ظروف الحرب بالعاصمة عدن
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) قيصر ياسين - نائلة هاشم - تصوير/ عصام محمد
تحت شعار نحو تعزيز قيم النزاهة والشفافية في تحصيل الموارد المالية نظمت الهيئة الوطنيه العليا لمكافحة الفساد بالشراكة مع مؤسسة الرابطة الاقتصادية صباح اليوم بالعاصمة عدن ورشة عمل بعنوان تحصيل الموارد المالية للحكومة في ظروف الحرب بمشاركة ممثلين عن الحكومة والبنك المركزي والجهات الرقابية والبنوك والمؤسسات المالية والباحثين والاكاديميين ومنظمات المجتمع المدني ورجال الاعلام والصحافة.
وفي مستهل الورشة التي حضرها الأخ أحمد علي الداوؤدي مدير عام مديرية المنصورة القت القاضية افراح بادويلان رئيس الهيئه الوطنيه لمكافحه الفساد كلمة أضحت فيها حول أهمية هذه الورشة في تعزيز قيم النزاهة والشفافية في تحصيل الموارد المالية واستعرضت ايضا العديد من المهام الهيئة واكدت ان الوضع الحالي ازمة مالية الحكومة هو نتيجه لعوامل كثيره لعل اهمها استمرار الحرب لاكثر من تسعة سنوات ووقف الصادرة النفط والغاز منذ اكتوبر العام الماضي والذي نتج عنها خسارة 90% من إجمالي قيمة الصادرات وخسارة حوالي 70% من إجمالي ايرادات الموازنة العامه للدولة وهو ما تسبب في تعطيل موارد الحكومة المالية وقف العمل بنظام الموازنة العامة للدولة وكذلك تعطيل آليات الرقابة على موارد واستخدامات موارد مالية الحكومة الأمر الذي عطل فعالية استخدام الموارد حسب بنود الموازنة التي تضمن توازن الحياة الاقتصادية والتنموية للبلد
موضحا حيث ان تحصيل الموارد المالية للحكومة يكتسب اهمية استثنائية في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد من حروب واضطرابات عاصفة اثرت تاثيرا جسيما على كل مناحي حياة الناس الاقتصادية والمعيشية.
كما القى الدكتور حسين الملعسي رئيس مجلس أمناء الرابطة الاقتصادية كلمة رحب فيها بالحاضرين جميعا حول أهمية هذه الورشة التي نظمتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالشراكة مع مؤسسة الرابطة وتأتي الورشة في ظل أهمية تحصيل الموارد المالية للحكومة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، حيث تؤثر الحرب بشكل كبير على الاقتصاد الوطني.
منوها ان تخرج هذه الورشة وان تعكس اجمالا من المسائل المرتبطة بالموارد المالية والاصلاحات المالية المطلوبة لاعادة اصلاح اوضاع الموارد المالية للحكومة.
من جانبه قال الاخ احمد علي الداوؤدي مدير عام مديرية المنصورة كلمة قال فيها نحن سعداء بمشاركتنا اليوم في افتتاح ورشة عمل حول تحصيل الموارد المالية للحكومة في ظروف الحرب وحول أهمية هذه الورشة في مناقشة الوضع المالي لأزمة مالية الحكومة موضحا لابد أن تخرج هذه الورشة بتفعيل وتعزيز دور الأجهزة الرقابية والقضائية لضمان تمتعها باستقلالية بما يكفل الإسهام في الحد من الاختلالات ومحاسبة المخالفين وضرورة خلق توازن مستمر بين تحصيل واستخدام الموارد المالية على المستويين المحلي والمركزي لضمان استفادة المحليات من الموارد وخلق تنمية محلية ووفقا للقانون .
وكما استعرض الورشة عددا من اوراق العمل اهمها ورقة حول التعريف بمهام واختصاصات وصلاحيات وأهداف الهيئة العليا لمكافحة الفساد قدمها الاستاذ حسين شيخ بارجاء عضو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وكذلك قدم الاستاذ صالح علي الجفري ورقة حول الاصلاح الاقتصادي كيف نفهمه
بالاضافه الى ورقة من مصلحة الجمارك قدمها الاستاذ احمد الشاطري مدير عام المراجعة والمخاطر حول رؤية مصلحة الجمارك في تقديم خدمات جمركي متميزة التي تواكب المستويات المطلوبة عالمية وحماية الوطن ودعم الاقتصاد بالايرادات الجمركية الواجبة وتنمية القدرات . وكما القى الدكتور سامي محمد نعمان رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد بجامعة عدن ورقة حول اثار وقت صادرات النفط على موارد الحكومة
كما فتح باب النقاشات من قبل المشاركين في الورشة وخرجوا بعدد من التوصيات الهامه التي تؤكد على أهمية تحصيل الايرادات وزيادة ايرادات الدول منها البدء بتجهيز خطط اقتصادية بهدف إيجاد موارد أخرى مكافئة للموارد النفطية تخفيفا من مخاطر التقلبات السعرية والمخاطر الأمنية التي قد تأثر على الايرادات النفطية و كذلك اعتماد على مبادئ الشفافية في إدارة الدفة الاقتصادية.
حضر الورشة وكيل وزارة المالية خالد الحوثري وطارق الوليدي المدير التنفيذي لشركة النفط والاخ ابو بكر باعبيد رئيس الغرفة التجارية بعدن وعدد من المسؤولين
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: لمکافحة الفساد هذه الورشة
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل للإفتاء حول منهجية الرد على الأسئلة الشائكة: الإلحاد نموذجًا
في خطوة رائدة لفتح حوار علمي حول القضايا الإلحادية المعاصرة استضافت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ورشة عمل عقدتها إدارة الحوار بدار الإفتاء المصرية عنوانها: "الأسئلة الشائكة ومنهجية الرد الرشيد عليها.. الإلحاد نموذجاً". في إطار فعاليات الندوة الدولية الأولى بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، هدفت الورشة، التي ترأسها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدائم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وتنسيق طاهر فاروق زيد مدير وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية.
وبمشاركة ثلاثين عضوا من الخبراء والباحثين والمفكرين إلى فتح حوار بناء حول قضايا الإلحاد المعاصرة وما تتضمنه من أسئلة شائكة، مع التركيز على أهمية الرد الرشيد والحوار العلمي الهادئ والاحترام المتبادل للأراء.
ناقشت الورشة مجموعة من الأهداف المهمة، منها:
* تحليل مفهوم الإلحاد: تم تخصيص جزء من الورشة لتحليل مفهوم الإلحاد من منظور فلسفي وديني، وتسليط الضوء على أسبابه ودوافعه.
* بحث ودراسة أنماط الإلحاد ومستوياته: قدم المشاركون مجموعة من الأوراق العلمية والمشاركات البحثية حول أنماط الإلحاد ومستوياته.
* الإلحاد في العالم العربي: ناقشت الورشة الظاهرة المتزايدة للإلحاد في المجتمعات العربية، مع التركيز على الأسباب الاجتماعية والثقافية التي تساهم في انتشارها.
* استراتيجيات الحوار والمواجهة: قدم المشاركون مجموعة من الاستراتيجيات والحلول لمواجهة الأسئلة الشائكة للإلحاد المعاصر، مع التركيز على أهمية الحوار البناء والردود العلمية المنطقية.
أكد الدكتور الجندي على أهمية هذه الورشة في ظل التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات المعاصرة، مشدداً على أن الحوار هو السبيل الأمثل لفهم الآخر والتعايش معه. كما شدد على أهمية دور المؤسسات الدينية في مواكبة التطورات الفكرية المعاصرة وتقديم رؤية إسلامية معتدلة وعقلانية.
وتضمنت الورشة المحاور الرئيسية التالية:
1. مفهوم الإلحاد: تحليل شامل: تم استعراض التعاريف المختلفة للإلحاد، وأسبابه، وتأثيراته على الفرد والمجتمع.
2. الإلحاد في ضوء الشرع الإسلامي: ناقشت الورشة الأحكام الشرعية التي تتعلق بالإلحاد، وأوضحت موقف الإسلام منه.
3. الإلحاد في المجتمعات العربية: دراسة حالة: تم تحليل الأسباب النفسية والاجتماعية والثقافية التي تساهم في انتشار الإلحاد في العالم العربي، مع التركيز المناقشـة على الحالـة المصريـة.
4. استراتيجيات مواجهة الإلحاد: قدم المشاركون مجموعة من الاستراتيجيات والحلول لمواجهة ظاهرة الإلحاد، بما في ذلك:
o تعزيز الوعي الديني والثقافي.
o تقوية الروابط الاجتماعية.
o تقديم أدلة علمية على وجود الخالق.
o الحوار البناء والاحترام المتبادل.
أبرز توصيات الورشة:
* ضرورة تكثيف الجهود لتقديم محتوى ديني علمي وعصري.
* أهمية بناء جسور التواصل بين الأجيال.
* تعزيز دور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الفكرية.
* دعم البحث العلمي في مجال الأديان والفلسفة.
التوصيات
1. توجيه عناية الباحثين بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لتناول قضايا والحداثة الإلحاد بالدراسة والتحليل والنقد.
2. عمل استبيانات رأي لمعرفة رأي الشباب في الخطاب الديني.
3. عمل دورات تدريبية وشراكات بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف فيما يخص مشكلات الشباب.
4. إقامة ندوات جماهيرية في الجامعات لأمناء الفتوى للرد على الأسئلة والشبهات المثارة.
5. إقامة فعاليات لعرض أهم الأفلام والكتب التي تروج للإلحاد والرد عليها.
6. رصد الأفلام التي تروج للأفكار الإلحادية، والتعامل معها والرد عليها.
7. مواجهة الخطاب الديني غير الواعي الذي يساند الإلحاد بطريقة غير مباشرة.
8. إبراز قضية الرحمة في الخطاب الديني.
9. إبراز دور القدوة في المجتمع؛ لأن له تأثير غير مباشر في معالجة الأمر.
10. دراسة قضية الإلحاد الغربي والعربي لوضع طريقة في التعامل معه؛ لأن كل قضية تختلف عن غيرها، -منها الإلحاد النفسي والاجتماعي والمعرفي-.
11. الاهتمام بالعلوم العقلية والنفسية والتجريبية التي تؤهل المجيب عن أسئلة الإلحاد للقيام بهذه المهمة.
12. الاشتباك مع الواقع المشهود، تحليل الواقع الفكري.
13. تقريب المفاهيم الدينية لعامة الناس، الاستعانة بالوسائل الحديثة لعرض المفاهيم الدينية عليها.
14. الخروج من دائرة الدفاع عن الدين الإسلامي إلى دائرة مواجهة الإلحاد ونقده، فخير وسيلة للدفاع الهجوم.
15. توزيع الأدوار، عن طريق عمل فريق بحثي يتناول الإلحاد المعرفي، وفريق يتناول الجواب على الأسئلة الشائكة، وفريق يتعامل مع الأمر من الناحية النفسية آخر من الناحية الاجتماعية.
ختاماً، تؤكد وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية من خلال هذه الورشة على التزامها بدعم الحوار والتفاهم مع أصحاب الأسئلة الإلحادية الشائكة، وعلى أهمية مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة بالعلم والحكمة.
وتؤكد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على أهمية الحوار البناء والاحترام المتبادل في مواجهة الأفكار المخالفة، وتؤكد على أهمية تقديم رؤية إسلامية معتدلة ووسطية وعقلانية.