لبنان ٢٤:
2025-01-19@00:04:39 GMT

ميقاتي في الجنوب... ماذا تعني هذه الزيارة؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

ميقاتي في الجنوب... ماذا تعني هذه الزيارة؟


لم يكن أحد يتوقّع أن يقوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بزيارة مفاجئة للجنوب في هذا الوقت، الذي تتعرض فيه أكثر من منطقة جنوبية للاستهداف الإسرائيلي. فلهذه الزيارة من منظار أممي أكثر من هدف، وهي تحمل في طياتها أكثر من رسالة إلى الخارج كما إلى الداخل.  

ما أراد رئيس الحكومة إيصاله من خلال زيارته للجنوب واضح ولا يحتمل الكثير من الاجتهاد والتفسير والتأويل، ومن بين الرسائل التي أصرّ على إيصالها تأتي من ضمن الثوابت الوطنية، التي يعمل عليها منذ اليوم الأول لتسلمه مهام رئاسة الحكومة بمرحلتيها، أي يوم كان رئيسًا لحكومة كاملة الصلاحية، ويوم اضطرّ الى أخذ كامل المسؤولية على عاتقه بالاستمرار في ترؤس حكومة تصريف الأعمال في غياب أو تغييب رئيس الجمهورية.

 

وقد يكون أول هذه الرسائل إلى الخارج الممثلة دوله في قوات الطوارئ العاملة في الجنوب، وهي تحمل مؤشرات إلى أن لبنان الرسمي لا يزال متمسكًا بدور هذه القوات، خصوصًا في هذا الظرف الخطير، الذي يمرّ به لبنان، على وقع الاستفزازات المتصاعدة للجيش الإسرائيلي في اتجاه الأراضي اللبنانية، فضلًا عن الدور الذي يعلقه لبنان على ما تقوم به هذه القوات في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة الخاضعة لسطلتهم بالتنسيق الكامل مع الجيش، وأن أي محاولة لحرف هذه القوات عن دورها الأساسي، وهو مراقبة تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701، لن يجدي نفعًا، لأن لبنان سيبقى يطالب بأن تبقى قوات حفظ السلام موجودة على أرض الجنوب طالما لا تزال الحاجة ماسة إلى هذا الوجود، خاصة أن ما تقوم به من أدوار تنموية موازية لدورها الأساسي، سواء أكان لجهة تثبيت الأهالي في قراهم، ومدّهم بكل مقومات الصمود من خلال التقديمات الصحية والخدمات الاجتماعية، أو من خلال العلاقة الوطيدة بينها وبين هؤلاء الأهالي، مع ما لهذا الوجود من فوائد اقتصادية واجتماعية وإنمائية. 

أمّا ثاني هذه الرسائل فهي موجهة إلى العدو الرابض على حدود لبنان الجنوبي، ومفادها أن الجنوب جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية، التي تصرّ على أن تكون سيادتها كاملة على كل شبر من أراضيها، وخاصة في هذه المنطقة بالذات، التي تعني الكثير لكل لبناني أصيل على استعداد للدفاع عن أرضه مهما غلت التضحيات. 
وعلى رغم كل المساعي الديبلوماسية والاتصالات الدولية والعربية والمحلية التي يقوم بها الرئيس ميقاتي منذ اليوم الأول لبدء الحرب على غزة والمناوشات القائمة على الجبهة الجنوبية لتجنيبها الحرب وما يمكن أن ينتج عنها من مآسٍ وكوارث، فإن تمسّك جميع اللبنانيين بسيادتهم واستعدادهم الدائم للدفاع عن كل شبر من أرضي دولتهم هو واجب حتمي. وعلى العدو أن يفهم هذه الحقيقة كما هي. 

أمّا ثالث الرسائل فهي إلى الداخل اللبناني، ليقول لجميع مكوناته السياسية بالفم الملآن إن الجيش بما يرمز إليه هو الحصن الحصين لسيادة لبنان ووحدته، أرضًا وشعبًا، وأن أي محاولة لتهميش دوره أو تعطيله، من خلال الحملات المغرضة، التي يتعرض لها من بعض الجهات المعروفة مقاصدها سيكون مصيرها الفشل الذريع، مع التشديد على أن الجيش يقوم بكل المهمات الموكلة إليه بحرفية ومسؤولية عالية. ولولا ما ينفذه من عمليات أمنية، وبالأخص تلك الاستباقية، لكان وضع لبنان الأمني أسوأ بكثير مما هو عليه حاليًا. 

وإضافة إلى الأدوار التي يقوم بها الجيش في الداخل وعلى الحدود الشرقية والشمالية للحؤول دون تسلل المزيد من قوافل النزوح السوري غير الشرعي في اتجاه الأراضي اللبنانية، فإن له دورًا أساسيًا على الحدود الجنوبية، إذ أنه لن يقف مكتوف الأيدي في حال تعرّض الجنوب لحرب كبرى من قِبل العدو، وهو سيكون بالمرصاد أمام أي محاولة استفزازية، خصوصًا أنه أثبت في الآونة الأخيرة أنه قادر على ردّ الصاع صاعين عندما تتعرّض وحداته لأي اعتداء. 

فزيارة الرئيس ميقاتي إلى جنوب تأتي في هذا الظرف المصيري والخطير لتقول لأهل الجنوب إن الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها تقف إلى جانبهم وتشدّ على أياديهم وتثمّن صمودهم البطولي عاليًا.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من خلال رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمهورية التقى بلاسخارت: لوقف الخروقات الأمنية في الجنوب

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الممثلة الشخصية للامين العام للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت مهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية، وعرضت معه الأوضاع العامة في البلاد والوضع الأمني في الجنوب وعمل القوات الدولية، حيث اكد رئيس الجمهورية على "ضرورة استكمال تنفيذ الاتفاق الذي اعلن في 26 تشرين الثاني الفائت، ووقف الخروقات الأمنية، لا سيما تدمير المنازل وجرف الأراضي وتلف المزروعات".

كما تم عرض سبل تفعيل عمل المنظمات الدولية في لبنان في المجالات كافة.

سفير لبنان في السعودية

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين في ضوء الزيارة التي يعتزم الرئيس عون القيام بها الى الرياض، والتي ستكون أول زيارة للرئيس خارج لبنان وفق ما تم الاتفاق عليه في الاتصال بين رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

نزار زكا وتايس


وزار قصر بعبدا، رئيس منظمة دعم الرهائن حول العالم نزار زكا، ترافقه والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا اوستن تايس السيدة ديبرا تايس، حيث استقبلهما الرئيس عون واستمع منهما الى آخر المعلومات حول الصحافي الأميركي المفقود، في ظل التقارير التي تفيد انه لا يزال على قيد الحياة.

وطلبت تايس من الرئيس عون ان يسعى لبنان الى الكشف عن مصير ابنها، في اطار الجهود التي يبذلها البلد لكشف مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا، متمنية ان تسفر كل هذه المساعي عن خاتمة سعيدة بالنسبة الى اهالي المفقودين.

وحيا الرئيس عون عزم تايس على "معرفة مصير ابنها، وارادتها الصلبة في تخطي كل الصعوبات والتحديات على مدى اكثر من 12 عاما لمتابعة هذه القضية"، مؤكدا انها "تتشارك هذه الرغبة والإرادة مع أهالي المفقودين اللبنانيين الذين لا يزالون مصرين على معرفة مصير أبنائهم".

واعرب عن تعاطفه مع السيدة تايس، واعدا ببذل كل المساعي في سبيل الكشف عن مصير كل المفقودين، مشيرا الى ان "لبنان بدأ بالفعل خطوات عملية في هذا المجال".

زكا


وبعد اللقاء، قال زكا: "منظمة دعم الرهائن حول العالم المهتمة بقضية اوستن تايس المخطوف في سوريا، طلبت موعدا من فخامة الرئيس الذي حدد موعدا سريعا، اذ نتوجه انا والسيدة تايس الى سوريا للاجتماع مع القيادات السورية للحصول على معلومات جديدة. لقد وصلنا الى مرحلة متقدمة ونتمنى ان نحصل على نتائج ملموسة للجهود التي نبذلها، يوم الاثنين المقبل ان شاء الله".

اضاف: "أشكر فخامة الرئيس على استقباله وتجاوبه ورحابة صدره، وتحدثنا ايضا عن المفقودين اللبنانيين وان نتمكن من اغلاق هذا الملف ليعرف الأهالي مصير أولادهم، وسنتعاون مع الدولة اللبنانية وفخامة الرئيس الذي اكد على تعاونه لمعرفة مصير جميع المفقودين اللبنانيين في سوريا".

وردا على سؤال، قال: "المنظمة عملت منذ سقوط نظام الأسد في سوريا، على التوجه الى دمشق للبحث عن الرهائن، وكنا نملك خيوطا كثيرة ووصلنا الى بعض النتائج التي تؤكد ان اوستن تايس على قيد الحياة، وهناك امل ان يكون في بيت آمن وسط حراسة في سوريا. وقد شكرنا فخامة الرئيس على جهود الدولة اللبنانية لدعم هذه القضية وقضايا أخرى مماثلة".

وقال ردا على سؤال: "المنظمة لم تجد أي مفقود لبناني او اجنبي، واذا وجدنا الحمض النووي DNA يكون الامر سهلا، وفي حال لم نجد سنواصل البحث لمعرفة مصير المفقودين".

مقالات مشابهة

  • المجلس الشرعي الإسلامي نوه بجهود ميقاتي خلال توليه المسؤولية في الظروف الخطيرة
  • بري يطالب بإلتزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة
  • ميقاتي: لن نسمح لأحد بتعطيل أو إفشال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بمواصلة الدعم للبنان
  • نجيب ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ماكرون يفتتح لقاءاته اللبنانية باجتماع مع ميقاتي لقاء بري وسلام يحدد اتجاهات المسار الحكومي
  • رئيس الجمهورية التقى بلاسخارت: لوقف الخروقات الأمنية في الجنوب
  • ميقاتي استقبل وزير الخارجيّة الاردنيّة.. الصفدي: نُثمن الجهود الكبيرة التي قام بها دولته
  • وزيرا خارجية اسبانيا والدانمارك عند ميقاتي.. رئيس الحكومة: وقف النار في غزة ينهي صفحة دموية