أشار الوزير السابق وديع الخازن بعد لقائه الرئيس ميشال عون في دارة الأخير، إلى أن "تباحثنا في التطورات المقلقة الحاصلة على حدودنا الجنوبية والوضع الأمني المقلق هناك. وكان الرأي متفقا على أن هذا الأمر ناتج عن إستفزازات العدو الإسرائيلي وحاجته إلى تشتيت الرأي العام العالمي وتعميته عن جرائم الحرب الوحشية واليومية التي يرتكبها في حق أطفال غزة وعائلاتها والمدنيين الأبرياء فيها".


 
وحذر الخازن من نية إسرائيلية "لجر حزب الله إلى أتون حرب يحرص أمينه العام السيد حسن نصر الله على إبقائها محدودة"، مبديا أسفه الشديد "للإنحياز الغربي الرسمي الأعمى لإسرائيل والتغطية على جريمة العصر التي ترتكبها، فضلا عن الإنتهاكات الدموية والتدمير الممنهج للمدن والمناطق، وللمستشفيات ولدور العبادة التاريخية المسيحية والإسلامية، والتي تخطت، بوحشيتها ولا إنسانيتها، جرائم داعش الإرهابية". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غانتس يتجه نحو اليمين ويغازل الحريديم عقب انهياره في استطلاعات الرأي

في الوقت الذي بدأت فيه الحلبة السياسية الإسرائيلية تشهد ظهور شخصيات جديدة، يبدو أن نجم بيني غانتس رئيس حزب معسكر الدولة، ووزير الحرب السابق يقترب من الأفول، مما دفعه في الآونة الأخيرة للتقرب من المتشددين الدينيين، ويتجه نحو اليمين، رغبة منه باكتساب أصوات اليمين بعد تراجعه في استطلاعات الرأي.

يوفال كارني محلل الشئون الحزبية بصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أن "التساؤلات متزايدة في الشارع الاسرائيلي عما حدث لغانتس، فبينما خرج عشرات آلاف المتظاهرين لشوارع تل أبيب مطالبين بالإفراج عن المختطفين، ومُحتجّين على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، فقد فضّل هو المشاركة في حفل زفاف حفيد الحاخام يعكوب آشر عضو الكنيست من حزب "يهدوت هتوراة"، مع أن ذلك ليس غريبا، لأن غانتس يحرص في الآونة الأخيرة على حضور معظم الفعاليات المهمة لأعضاء الكنيست من الوسط الحريدي".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هناك أمرا ما يحدث مع غانتس في الأسابيع الأخيرة، وليس من قبيل الصدفة، حيث تُدرك شخصيات معارضة بارزة تغيرًا جذريًا في توجهه يهدف للوصول لجمهور ناخبين خارج نطاقه السياسي، فهو يقترب من الحريديم، ويتجه نحو اليمين، ويجد أسبابًا لدعم نتنياهو، ويعارض المقاطعة السياسية، بل ويزعم أن "الليكود سيكون شريكنا"، حتى أنه صوّر مقطع فيديو له وهو يُوصل الطعام لعضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب العصبة اليهودية بزعامة إيتمار بن غفير".

وأوضح أن "هذا المقطع تسبّب لغانتس باحتجاج كبير داخل حزبه، وقد أدرك خطأه، لأن حجم السخرية والازدراء الذي تلقاه بسببه حطّم وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ذلك لا يمنع من القول أنه يتجه نحو اليمين، ومنذ مغادرته حكومة نتنياهو، خسر أكثر من نصف التفويضات التي حصل عليها سابقًا في استطلاعات الرأي، مما دفع أحد قادة المعارضة لاتهامه بالسير في اتجاه سيء للغاية".

وأشار أن "أحدث استطلاعات الرأي أظهرت انخفاض تأييد غانتس إلى سبعة مقاعد إذا ترشح مقابله نفتالي بينيت، مما ولّد لديه شعور بأنه يتلاشى، ولا يصعد، رغم تقديره بأن الوصول لرئاسة الوزراء يتطلب منه الوصول لمعسكر اليمين، ولذلك فقد قرر تمييز نفسه عن شريكيه في المعارضة: يائير لابيد ويائير غولان، وفي آخر مؤتمراته أعلن أنه سيعمل على تشكيل "حكومة توافق وطني"، زاعما أن "عصر المقاطعات قد انتهى"، أكثر من ذلك فقد ادعى أن الليكود سيكون شريكا في حكومته، ولكن من دون نتنياهو". 

ولفت إلى أن "سلوك غانتس يُثير التوتر مع نائبه غادي آيزنكوت، الذي يقع على يساره، ويؤمن بصراع أشد ضراوة ضد حكومة اليمين، ويُصدر تصريحات حادة ضدها، عقب إعادة حزب بن غفير إليها، وتخليها عن المختطفين، وحملة التطهير ضد رؤساء الأجهزة الأمنية والقضائية، وفقدات نتنياهو الحقّ الأخلاقي في الاستمرار في منصبه، أما غانتس فأصدر بيانًا فاترًا بشأن إقالة رئيس الشاباك، رغبة منه بالتغاضي عن اليمين، سواء فهم أو لم يفهم بأن هذا في النهاية يصب في مصلحة نتنياهو".

ليس ذلك فحسب، بل إن غانتس، كما يقول الكاتب "وجه اتهاما لمجموعة المتظاهرين اليساريين ضد الحكومة بأنهم "مشعلو حرائق"، بعد أن وصفه أحدهم بأنه "خائن"، مما دفع يائير غولان زعيم حزب العمل للدفاع عن المتظاهرين".

وأوضح أن "آيزنكوت يعمل على بناء علاقاتٍ داخل الكتلة الحزبية؛ بينما يُعارض غانتس هذا العمل، ويدّعي أن هذه المحاولة فشلت مرارًا وتكرارًا، مستبعدا فكرةَ أن يخلفه شخص آخر على رأس الحزب، مما دفع أحد أنصاره لاتهام آيزنكونت بأنه لا يجذب جمهورًا جديدًا من خارج المعسكر، ونحن لن نشكل الحكومة القادمة مع المتظاهرين، بل مع الحاخامات وأصدقائهم، لهذا السبب يكسب غانتس تأييد الليكوديين والحريديم، وبما أنه غير ممكن تشكيل حكومة مع أحزاب فلسطينيي48، فإنه يتعين الحصول على تفويضات من وسط اليمين". 

وختم بالقول أن "غانتس يعتقد أن السبيل الوحيد لاستعادة هذا الوضع هو تشكيل حكومة وحدة مع الليكود، ورغم تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، فإنه مع اقتراب الانتخابات القادمة، وعندما يبدأ الحديث عن حكومة الوحدة من جديد، سوف يتحسن وضعه في استطلاعات الرأي".

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تدعو إلى النفير العام ردا على تصاعد جرائم الاحتلال
  • حماس تدعو إلى النفير العام ردا على تصاعد جرائم الاحتلال
  • الخازن أبرق إلى الراعي مهنئًا بعيد البشارة
  • قراءة في موقف تقدم من جرائم الحرب .. هل كانت ظهيرا سياسيا للمليشيا.؟
  • استمرار ملاحقة فلول النظام المخلوع.. الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا من الملاجئ
  • انقسامات إسرائيلية بسبب الحرب على غزة.. عرض تفصيلي مع عمرو خليل
  • الحاجي: شقوارة كشف عن جرائم منظومة فاسدة وعلى النائب العام التعجيل بالإفراج عنه
  • غانتس يتجه نحو اليمين ويغازل الحريديم عقب انهياره في استطلاعات الرأي
  • ماهي المكاسب التي تنتظرها واشنطن من مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا ؟
  • دعاء الصائم عند الإفطار .. اغتنم الدعوة التي لا ترد