تهدف الدول المشاركة في مشروع المرر الاقتصادي إلى توفير بديل لقناة السويس المصرية المزدحمة لحماية سلاسل التوريد من أي تأثير مدمر لهذا الازدحام، بحسب أميتيندو باليت في تحليل بمركز "أوراسيا ريفيو" للأبحاث (Eurasia review) ترجمه "الخليج الجديد".

باليت  لفت إلى أنه خلال قمة قادة مجموعة العشرين بنيودلهي، يومي 9 و10 سبتمبر/ أيلول الماضي، تم الإعلان عن هذا المشروع للربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهو يضم أعضاء من مجموعة العشرين هم: الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.

وأضاف أن المشروع حظي باهتمام كبير لأهميته الجيوسياسية، وتم وصفه بأنه بديل استراتيجي اقترحته واشنطن وحلفاؤها لمبادرة الحزام والطريق الصينية. وهو بديل فعال من حيث التكلفة لنقل البضائع من الهند إلى أوروبا.

و"في المشروع ممر شرقي وآخر شمالي، الأول سيربط الهند والشرق الأوسط عبر الخليج العربي، بينما سيربط الأخير الخليج العربي بأوروبا، وسيكون الممران عبارة عن امتدادات بحرية، وسيكون للإمارات والسعودية موانئ مخصصة تتصل بالموانئ الهندية عبر الممر الشرقي"، كما أضاف باليت.

وأردف: "واستنادا إلى نمط تدفقات الحركة البحرية الحالية بين الهند والشرق الأوسط، فمن المتوقع أن تكون موانئ أبوظبي وجبل علي في الإمارات، إلى جانب ميناء الملك عبد العزيز (الدمام) في السعودية، موانئ رئيسية من الشرق الأوسط. كما من المرجح أن تكون موانئ مومباي وموندرا كذلك من الساحل الغربي للهند".

وبالنسبة للممر الشمالي، وفقا لباليت، "من المرجح أن يكون ميناء حيفا في إسرائيل البوابة الرئيسية للطريق البحري الذي يربط الشرق الأوسط بالموانئ الرئيسية في جنوب وغرب أوروبا".

وأضاف أنه "سيتم دعم الممرات البحرية للمشروع بواسطة شريان للسكك الحديدية يربط بين الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل".

اقرأ أيضاً

لن يكون منافسا.. رئيس قناة السويس يقلل من تأثير ممر بايدن الجديد

أسرع طريق

"وحاليا، تمر معظم البضائع البحرية الهندية الأوروبية عبر قناة السويس، وهذا الممر المائي الاصطناعي الموجود في مصر ويعمل منذ نحو قرن ونصف، هو أسرع طريق لنقل البضائع من المحيط الهندي إلى أوروبا".

ولفت إلى أن  "قناة السويس، التي يبلغ طولها 193 كيلومترا، تربط البحر الأبيض المتوسط بخليج السويس في البحر الأحمر، وهي  واحدة من أكثر قنوات الشحن ازدحاما في العالم، إلى جانب مضيق ملقا في جنوب شرق آسيا ومضيق هرمز في الخليج العربي، ويمر بها حوالي 13% من تجارة السلع العالمية".

اقرأ أيضاً

قناة السويس تعلن تعويم سفينة محملة بالغاز بعد جنوحها

تأثير مدمر

باليت قال إن "الشركات العالمية والإقليمية التي تتعامل بين الهند وأوروبا تشعر بالقلق من الازدحام في قناة السويس وتأثيره المدمر على سلاسل التوريد".

واعتبر أنه "من الأمثلة على ذلك الاضطراب الشديد الذي شهده شهر مارس/ آذار 2021، بعد أن علقت حاوية بشكل جانبي في قناة السويس؛ مما منع مرور السفن في أي من الاتجاهين".

وأضاف أن "الازدحام غير المسبوق أدى إلى تكدس حركة المرور في الاتجاهين، واضطرت عدة حاويات إلى الرجوع إلى الوراء لمسافات طويلة لتحويلها إلى طرق أخرى".

واعتبر أن "هذا الحادث كان بمثابة مفاجأة لمديري سلاسل التوريد العالمية بشأن الصعوبات الخطيرة التي يمكن أن تنشأ في قناة السويس الضيقة في حالة حدوث ضرورات غير متوقعة".

وشدد باليت على أنه "لدى الهند وأصحاب المصلحة الآخرين في مشروع الممر الاقتصادي من أوروبا والشرق الأوسط ضرورات قوية لتحديد بديل لقناة السويس، بما يخدم  مصلحتهم المشتركة في حماية سلاسل التوريد".

وزاد بأنه "من المتوقع أيضا أن تتوسع التجارة بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا بسرعة بعد أن أبرمت الهند اتفاقية تجارة خارجية مع الإمارات، وتتفاوض بشأن اتفاقيتن مع الاتحاد الأوروبي  والمملكة المتحدة".

اقرأ أيضاً

8 سنوات على تفريعة قناة السويس.. ماذا حققت؟ وكيف علق الناشطون؟

المصدر | أميتيندو باليت/ أوراسيا ريفيو- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الممر الاقتصادي بديل قناة السويس ازدحام سلاسل توريد الهند والشرق الأوسط سلاسل التورید قناة السویس بین الهند

إقرأ أيضاً:

ختام فعاليات الأسبوع الثاني من أولمبياد الشركات الناشئة بجامعة قناة السويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتم فاعليات الأسبوع الثاني من المعسكر التدريبي الثاني لمسابقة أولمبياد الشركات الناشئة بجامعة قناة السويس.

بإشراف عام الدكتور ضياء خليل، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

وأشار الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث إلى أن جلسات الأسبوع الثاني تناولت موضوعات حيوية مثل تقنيات التسويق وأساسيات التمويل  وعروض المبيعات المعززة، وآليات بناء فرق العمل.

وأفاد "محمد سعد" أن رؤى المدربين والتدريبات العملية أعطت دفعه كبيرة للطلاب في خوض مجالات جديدة، كما قدمت لهم خطوات البدء في إعداد شركات ناشئة قادرة على المنافسة.

ومن جانبه - أوضح الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن المعسكر التدريبي تناول موضوعات وثيقة الإتصال بأسواق الأعمال ومنها الاستراتيجيات العملية للتسويق وإدارة الشئون المالية وصياغة عرض مقنع وبناء فريق عمل قوي وكيفية اختيار العاملين بالشركة، بالإضافة إلى كيفية اقناع المستثمرين للاستثمار بشركاتهم ومهارات العرض والبيع.

وعن ردود فعل الطلاب ومدى استجابتهم للمعسكر التدريبي - أشارت الدكتورة أفنان بركات، مدير صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بجامعة قناة السويس إلى أنها جاءت إيجابية بشكل كبير  حيث شعر الطلاب  بمزيد من الثقة والاستعداد لمواجهة تحديات ريادة الأعمال بعد هذا التدريب.

يُذكر أن فاعليات الأسبوع الثاني من التدريب تمت بمعهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفرع جامعة قناة السويس بإشراف الدكتورة إيمان عزب مدير معهد الITI فرع جامعة قناة السويس والدكتور أسامة عمار المدير الإداري للمعهد.

مقالات مشابهة

  • ختام فعاليات الأسبوع الثاني من أولمبياد الشركات الناشئة بجامعة قناة السويس
  • جامعة قناة السويس تستعد لإطلاق منتدى طلاب طب الأسنان
  • منتدى طلاب طب الأسنان بجامعة القناة.. يجمع جامعات مصرية بارزة
  • محافظ السويس: الصحة والتعليم وبناء الإنسان على رأس أولويات عملي
  • رئيس الوزراء المصري: إيرادات قناة السويس انخفضت على نحو حاد بعد أزمة البحر الأحمر
  • السفن الكورية تعرب عن رغبتها في العودة للعبور من قناة السويس
  • الفريق أسامة ربيع يناقش سياسات إبحار السفن الكورية عبر قناة السويس
  • مدبولي: حرب غزة كان لها تداعيات كبيرة على مصر.. وتبعاتها أثرت على قناة السويس
  • سفير الهند بالقاهرة يدعو للمشاركة في مبادرة زراعة الأشجار لحماية البيئة
  • 720 مشارك من مصر ودول عربية بمؤتمر البحوث التطبيقية