الملا: «الشقايا للطاقة المتجددة» خطة طموحة تستهدف إنتاج 4500 ميغاوات
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية، الدكتور أحمد الملا، إن مجمع الشقايا للطاقة المتجددة «خطة طموحة تستهدف الوصول إلى 70 ميغاوات في المرحلة الأولى للمشروع، وصولاً إلى 4500 ميغاوات عند الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة».
ونظم معهد الكويت للأبحاث العلمية، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى مجمع الشقايا للطاقة المتجددة للسفراء والقائمين بالأعمال من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في الكويت.
وأوضح الملا أن الزيارة تأتي ضمن الاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «مؤتمر الاطراف 28» (28 COP) الذي سينطلق في دبي بنهاية نوفمبر المقبل.
وأضاف الملا أن الزيارة تأتي كذلك في سياق أسابيع الديبلوماسية الخضراء 2023 وهي مبادرة ينظمها الاتحاد الأوروبي بهدف الترويج لانتقال عادل فيما يتعلق بقطاع الطاقة على مستوى العالم.
وأوضح أن مجمع الشقايا للطاقة المتجددة عبارة عن خطة طموحة طورها معهد الكويت للأبحاث العلمية إذ تصل سعة المحطة إلى 70 ميغاوات في المرحلة الأولى للمشروع الذي يتكون من 3 تقنيات هي الطاقة الشمسية الحرارية والطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح.
وتوقع أن تصل السعة الإنتاجية للمحطة إلى 4500 ميغاوات عند الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة للمشروع.
من جهتها، أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت آن كوينستنين أن هذه الزيارة تعكس التزام الاتحاد بالتصدي للتغير المناخي والحاجة الملحة للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وأضافت كوينستنين أن الاتحاد الأوروبي يهدف الى توليد 45 في المئة من طاقته من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن لدى الكويت إمكانيات هائلة بمجال الطاقة الشمسية وتتميز بموقع جغرافي من الناحية الاقتصادية والاستثمارية.
وبينت أن الكويت يمكن أن تلبي الطلب العالمي المتزايد على الطاقة الخضراء والمستقرة، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يساعدها في هذا المجال.
من جانبه، أعرب سفير مملكة اسبانيا لدى الكويت ميغيل مورو اغيلار عن سعادته بهذه الزيارة في هذه اللحظة المهمة التي تستعد فيها الدول لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف وتنسيق الجهود بين الجميع من أجل تحقيق نتائج ايجابية.
وقال اغيلار إن الشركات الأوروبية حاضرة منذ بداية تبلور الخطط الكويتية لتنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على الوقود الأحفوري، مؤكدا استعداد بلاده للاستمرار في هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة من أجل مساعدة الكويت على تعزيز الطاقة المتجددة فيها.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ضارة وخطرة.. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوري
انتقدت الولايات المتحدة أمس الخميس السياسات المعارضة للوقود الأحفوري، واصفة إياها بـ"الضارة والخطيرة" في اليوم الأول من قمة تنظمها الوكالة الدولية للطاقة في لندن حول الأمن على هذا الصعيد، في موقف يتعارض مع نهج الهيئة الداعمة للمصادر المتجددة.
وقال تومي جويس، معاون وزير الطاقة بالوكالة للشؤون الدولية الذي حضر ممثلا الولايات المتحدة، "يريد البعض تنظيم كل أشكال الطاقة، باستثناء ما يسمى الطاقات المتجددة، حتى تختفي تماما، باسم الحياد الكربوني. نحن نعارض هذه السياسات الضارة والخطيرة".
ويمثّل هذا الموقف قطيعة واضحة مع سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وينطوي على انتقاد لسياسة الوكالة الدولية للطاقة التي أنشئت سنة 1974 في أعقاب أول أزمة نفط وباتت مرجعا في الانتقال في مجال الطاقة.
وفي عام 2021، دعت الوكالة إلى التخلي الفوري عن أي مشروع هيدروكربوني جديد في ظل الاحترار المناخي.
بحث مستقبل الطاقةوخلال القمة التي ترأسها بريطانيا وتستمر ليومين، اجتمع ممثلّون لنحو 60 بلدا و50 شركة للتباحث في مستقبل أمن الطاقة.
وكما كان متوقعا، سرعان ما برز التباين في المواقف بشأن دور مصادر الطاقة المتجددة في الأمن على صعيد الطاقة.
إعلانوألقى المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول خطابا كان أقل شدة من العادة أقر فيه بأن النفط والغاز هما من "العناصر الأساسية في خليط الطاقة".
وقال فاتح بيرول "إنهما سيبقيان كذلك في السنوات المقبلة"، في تصريحات تتعارض مع توقعات وكالته التي أعلنت في 2023 أعلى مستويات استهلاك الوقود الأحفوري قبل 2030.
وفي وجه التهديدات، لا بد من مراعاة 3 "قواعد ذهبية"، حسب فاتح بيرول، تقضي الأولى بـ"تنويع" مصادر الطاقة والثانية بوضع سياسات "قابلة للتوقع" والثالثة بالتعاون بين الدول.
وغالبا ما تكون الاستثمارات في مجال الطاقة طائلة ومصمّمة على الأمد الطويل، لذا "إذا كانت السياسات غير قابلة للتنبّؤ وتبدّلت من يوم إلى آخر، فسيُحدث ذلك إرباكا" ومن ثمّ "مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المستثمرين"، بحسب ما صرّح بيرول في وقت تربك فيه سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق والبلدان.
من جانبها، أشادت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) -الأربعاء- بانعقاد هذه القمة، معتبرة أنه "من الإيجابي رؤية الوكالة تعيد التركيز على أمن الطاقة" الذي يشكل "هدفها الأساسي".