606 ملايين ريال عماني.. القيمة السوقية لـ «أوكيو لشبكات الغاز» بعد إدراج 49 % من أسهمها فـي بورصة مسقط
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كتبت ـ ليلى الرجيبية:
بدأ أمس المستثمرون التداول في أسهم شركة أوكيو لشبكات الغاز بعد إدراج 49 % من أسهمها في بورصة مسقط وبلغت القيمة السوقية للشركة عند الإدراج 606 ملايين ريال عُماني، وبذلك تصبح ثالث أكبر شركة في بورصة مسقط ليبلغ سعر طرحها النهائي 140 بيسة للسهم الواحد والذي شهد إقبالا كبيرا من المستثمرين من داخل وخارج سلطنة عمان.
رعى حفل إدراج أسهم الشركة معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وبحضور عدد من المهتمين والمختصين والرؤساء التنفيذيين بشركة أوكيو.
وقال سعادة عبدالله بن سالم السالمي رئيس الهيئة العامة لسوق المال إن حجم الاكتتاب يعد كبيرا بالمقارنة بالاكتتابات السابقة، حيث يشكل في حدود 7 بالمائة أو 8 بالمائة من حجم سوق بورصة مسقط مما يعزز من ثقة المستثمرين في الاقتصاد العُماني وفي البورصة.
آملا سعادته في أن تجذب الاكتتابات القادمة مستثمرين من داخل وخارج سلطنة عمان والحصول على أموال واستثمارات خارجية تأتي إلى سلطنة عُمان من خلال خصخصة الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني أو من الشركات العائلية أو الخاصة. من ناحيته قال هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط: يعد هذا الإدراج ثاني إدراج تشهده بورصة مسقط خلال العام الجاري وأكبر اكتتاب يدخل البورصة، حيث يشكل نحو 6.7 بالمائة من القيمة السوقية المضافة للشركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة، موضحا بأن القيمة السوقية الإجمالية للشركات المساهمة العامة وصلت إلى أكثر من 9 مليارات ريال عماني بينما تجاوز إجمالي القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة في البورصة 24 مليار ريال عُماني. وأضاف: إن هذا الإدراج يعتبر كمدخلات إضافية من الاستثمار الأجنبي، حيث غطى المستثمرون الأجانب نحو 50 بالمائة من الاكتتاب بما يفوق 140 مليون ريال عُماني، إضافة إلى المشاركة المجتمعية والمستثمرين الأفراد، مشيرا إلى أن إجمالي المكتتبين في هذا الاكتتاب بلغ 156 ألف مكتتب، منهم أكثر من 60 ألفا حسابات جديدة فتحت خلال الشهرين الماضيين ما ينعكس إيجابا على أحجام التداول والقيمة السوقية في بورصة مسقط ونقطة جذب لاكتتابات أخرى نظرا للإقبال الكبير الذي تشهده مثل هذه الاكتتابات من المستثمرين المحليين والأجانب. من ناحيته أشار مصطفى بن أحمد سلمان رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للأوراق المالية إلى أن افتتاح سعر أسهم أوكيو لشبكات الغاز في تداول بورصة مسقط على 159 بيسة للسهم الواحد للأفراد بعد أن كان سعر الاكتتاب 126 بيسة للسهم الواحد للأفراد- يعد مؤشرا ناجحا وعاملا مساعدا ومشجعا لتطور بورصة مسقط واستقطاب شركات جديدة للإدراج فيها.
الجدير بالذكر أن عملية الاكتتاب لشركة أوكيو لشبكات الغاز تأتي ضمن خطة التخارج التي أعلن عنها جهاز الاستثمار العماني، كما يمثل اكتتاب أوكيو ثاني طرح لحصته في الشركات الحكومية هذا العام بعد أبراج للطاقة، كما تهدف أوكيو خلال هذا الطرح إلى الاستدامة والتتنمية والتنويع الاقتصادي وفق ما جاءت به رؤية عمان 2040.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي أوکیو لشبکات الغاز القیمة السوقیة بورصة مسقط ریال ع ع مانی
إقرأ أيضاً:
مسقط والدوحة السلام والوئام
محمد رامس الرواس
لقاء من نوع خاص ذلك الذي جمع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مع أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، في مسقط؛ حيث تبادلا الرؤى المشتركة التي تجمعهما، فلطالما كانت سلطنة عُمان ودولة قطر الشقيقتين اللتين تجمعهما الكثير من المبادئ والقيم والخصال المتفردة ذات الجذور التاريخية التي غرستها العلاقات الأخوية المتميزة، من خلال صنع الخير لشعبيهما ومساندة القضايا العادلة، فنتج عن ذلك تقارب على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
العاهلان الكريمان ينتهجان نهج سلفيهما في محبة شعبيهما، والسير على نهج الخير والوئام والسلام، ودعم ومساندة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية من خلال التعامل السلمي لحل القضايا الدولية، برغم التحديات والمصاعب الكبيرة التي يواجهونها في سبيل تحقيق ذلك.
يتمتع جلالة السلطان والشيخ تميم بالتمسك بالثوابت العليا الأصيلة، إلى جانب مساحات كبرى تجمعهما على أساس الانسجام والتفاهم في المجالات المختلفة؛ مما نتج عن ذلك وجود شراكات متعددة وكثيرة الأوجه من الخير والنماء، يحملانها لبلديهما، منها الشراكات الاقتصادية في المشاريع الصناعية والاستثمارية عامة، بجانب الشراكات السياسية لمصلحة محيطهما الخليجي والعربي، وعملهما على إزالة أسباب الخلافات والتوترات والصراعات واستبدالها بالحوار والتفاهم والأمن والاستقرار ليصبح السلام هو المسيطر.
سلطنة عُمان ودولة قطر رمزان من رموز الثقة الدولية في محيطهما الإقليمي والعالم أجمع، وذلك من خلال مواقفهما الثابتة والراسخة تجاه السلام والعمل بجهد وافر، الذي ينتج عنه الكثير من النتائج الإيجابية.
لا شك أنَّ ملفات القضايا الإقليمية كانت حاضرة في لقاء القائدين- حفظهما الله- بجانب ملفات بلديهما الشقيقين اللذين يكنان لبعضهما البعض المحبة الصادقة والخالصة، وشهدت بها المواقف والأيام.
ختامًا.. إنَّ هذه الزيارة الكريمة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني لا بُد وأن يتبعها مزيد من التلاحم والتآزر والشراكة والتنسيق بين مسقط والدوحة؛ لأن كلا البلدين يتطلعان لوجود مزيد من التقارب بين الشعبين الشقيقين العُماني والقطري، اللذين تُطرز علاقتهما روحٌ من المحبة والتفاهم والود الأخوي.
رابط مختصر