في العراق.. لايوجد تعويض عن سنوات حكمك أو “اعدامك” حتى بعد اكتشاف براءتك.. لماذا؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يتفق الكثير من خبراء القانون والسلطات السياسية والتنفيذية والتشريعية في العراق، على وجود حالات ظلم في السجون سواء في التوقيف واثناء التحقيق، او بعد الحكم وايداع المحكومين في سجون وزارة العدل، وهنالك شواهد كثيرة على ذلك، لعل أبرزها ادانة شخص بقتل زوجته بعد اعترافه بذلك قبل ان يكتشف انها حية وغير متوفية، ليتبين ان الاعتراف جاء تحت التعذيب وهي حادثة شهيرة انتشرت في عام 2021، حتى ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التقى حينها بالشخص الذي تعرض للتعذيب وقام بالاعتراف الخاطئ واتخذت اجراءات قانونية حينها بالقوات الامنية المسؤولة عن الحادثة.
وبينما تظهر العديد من هذه الحالات في مراكز التوقيف التابعة للقوات الامنية واثناء مرحلة التحقيق، الا انه من النادر ان تخرج حالة مشابهة لمحكومين وهم يقضون فترة محكوميتهم في سجون وزارة العدل، خصوصا وان قرار المحكمة يعد حكما نهائيًا، غير ان هناك بعض الحالات لاعادة المحاكمة يمكن ان يتم من خلالها نقض الحكم.
هذه الحالات نصت عليها المــادة (270) مـن قــانون اصــول المحاكمات العراقي
يقول الخبير في الشأن القانوني علي التميمي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “التعويض المادي للمحكومين بأحكام باطلة، بعد مرور سنوات طويلة على سجنهم، يحتاج الى تشريع قانون يلزم الجهات ذات العلاقة بهكذا تعويضات، فالعراق ليس فيه هذا القانون، الذي هو موجود بغالبية دول العالم”.
وبين ان “هناك الكثير من السجناء قضوا سنين طويلة في السجون، وبعد إعادة محاكمتهم افرج عنهم، لكن بعد الافراج لم تعطى لهم أية حقوق تعويضية عن تلك السنين، رغم انه خسر حياته، ولهذا مجلس النواب مطالب بتشريع هكذا قانون”.
واوضح انه “قبل سنوات قليلة كانت هناك فكرة ونية لتشريع هكذا قانون، لكن الخلافات السياسية عليه الغت هكذا طرح في وقتها”.
ولايتعلق الامر بعدم التعويض عن السنوات الطويلة من السنين، بل حتى المحكومين بالاعدام، وحتى بعد تنفيذ الحكم، لن يغير اكتشاف براءة المعدوم شيئًا، بحسب ما يؤكد مختصون.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
3 سنوات حبسا لـ “راقي مزيّف” إحتال على سيدات واستولى على مجوهراتهن بالشراقة
قضت اليوم الثلاثاء، محكمة الشراقة بتوقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا مع 100 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم المدعو” ع.أحمد” لانتحاله صفة راقي و احتياله على 7 نساء. بعدما ادعى قدرته على علاجهم من أعراض السحر والعين والسطو على كمية معتبرة من مصوغات منها مجوهرات مرصعة بالاحجار الكريمة. كما قضت المحكمة بإلزامه بدفع تعويضات للضحاياه.
ملابسات القضية انطلقت بشكوى مصحوبة بإدعاء مدني تقدمت عدة ضحايا من الجنس اللطيف والتي بلغ عددهن 7 نساء. منهم شقيقات وأخرى من معارفهن ينحدرن من بئر خادم، درارية ، وحيدرة. تفيد أنهن وقعن ضحايا نصب واحتيال بطريقة محترفة كان بطلها “راقي مزيف” يدعى “ع.أحمد” الذي تعرفن عليه عن طريق إحداهن. بعدما ادعى قدرته على علاج اعراض السحر و العين، حيث قمن بدعوته لزيارة منازلهن، أين قام بإيهامهن بضرورة رقية أثمن ما يملكونه.
حيث أحضرت كل واحد من هن على حدى مجوهراتهن بنية الرقية قبل أن يقوم بإخفاء هاته المجوهرات داخل كيس بلاستيكي أسود. ولفه بالشريط اللاصق والادعاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم عليه. ثم قام باستسماحهن بالدخول إلى دورة المياه ثم الخروج بعدها وطلب منهم إخفاء الكيس الملفوف لمدة شهرين قبل فتحه مجددا. ليتخفى معه كل اعراض السحر أو العين التي يعانون و إنتهاء جلسة الرقية مباشرة.
تمويه المجوهرات بكيس بلاستيكي لخداع النسوةهاته التصريحات أكدتها إحدى ضحاياه ويتعلق الأمر بالضحية المدعوة “ب.س” التي كشفت أنها أولى من تعرفت على المتهم الذي ادعى أنه راقي. حيث احضرته لمنزلها
أين عرضت عليه حالة ابنتها التي كانت تعاني من اعراض العين. وقامت بالاتفاق معه على موعد لجلسة رقية بمنزلها، واستقدمته لهذا الغرض وهناك قام بايهامها برقية مجوهراتها. حيث سلمت له سلسال وطاقم من الذهب قيمتها تتجاوز 50 مليون سنتيم. وأنه قام بوضعها بكيس بلاستيكي ولفها بشريط لاصق، للطلب الدخول إلى المرحاض. وطلب بعدها وضعها بعيدا وفتحها بعد شهرين و أكدت الضحية أن إحدى الضحايا هي من تفطن له. واكتشفت وقوعها ضحية نصب و أن المتهم انتحل صفة راقي لتنفيذ مخططه و سرقة مجوهراتهن.
دفاع الضحية أكدت أن المتهم استولى على كمية معتبرة من المجوهرات والمصوغات المرصعة بالاحجار الكريمة تجاوزت قيمتها نصف مليار سنتيم. هاته الأخيرة طالبت بقبول تأسس موكلتها طرفا مدنيا في الملف و إلزام المتهم بدفع تعويض بقيمة مليون دج تعويض عن الضرر.
المتهم الموقوف مثل الاسبوع الفارط للمحاكمة بعد معارضة الحكم الغيابي الصادر بحقه والقاضي بإدانته بـ 3 سنوات حبسا نافذا. مع إصدار أمر بالقبض ضده، وفند كل ما جاءت به الضحية و صرح أن الضحية استقدمته لمنزلها من أجل ذبح أضحية العيد. والقيام ببعض أشغال التصليح بمرآب منزلها، ونفى علاقته بالرقية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور