اعتاد الكثيرون على تناول المشروبات المنبهة والمحفزة للإنتباه للإبقاء على معدل التركيز اثناء ساعات النهار، بينما تكثر الاستفسارات حول ما إذا كان تناول تلك المنبهات مثل الشاي والقهوة بشكل يومي مفيد للصحة ام مضر؟

أهمها الشاي.. اكلات وأعشاب لتقوية عضلة القلب

وبحسب دراسة ظهرت مؤخرا أوضحت أن تناول كوب من الشاي أو القهوة يومياً في منتصف العمر يمكن أن يبقيك أقوى في سن الشيخوخة، حيث يرتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بالضعف الجسدي مع التقدم في العمر.

ووفقاً لصحيفة التلجراف»

 البريطانية، فقد أجريت الدراسة من قِبل فريق من جامعة سنغافورة الوطنية، وشملت 12 ألف مشارك، تتراوح أعمارهم ما بين 45 إلى 74 عاماً، تُوبِعُوا مدة 20 عاماً.

وأُجريت مقابلات مع المشاركين لأول مرة في منتصف العمر، حين بلغ متوسط عمرهم 53 عاماً، وسئلوا عن عادتهم في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية والأطعمة مثل الشوكولاته.

وبعد بلوغ المشاركين سن 73 عاماً، طُرحت بعض الأسئلة عليهم، بما في ذلك أسئلة حول أوزانهم ومدى شعورهم بالحيوية والنشاط، كما فُحِصُوا أيضاً لمعرفة قوة قبضة اليد لديهم والوقت المستغرق لإكمال اختبار للوقوف والمشي إلى وجهة معينة.

وقال الباحثون إن هناك عوامل عدة تظهر معاناة الشخص من الضعف الجسدي مع التقدم في العمر، أهمها فقدان الوزن الشديد والإرهاق والبطء وضعف العضلات.

وأشار الباحثون إلى أن 84% من المشاركين أبلغوا عن تناولهم القهوة باستمرار، بينما أبلغ 12% منهم عن تناول الشاي.

 

وكان أكثر من الثلثين 68.5% يشربون القهوة بشكل يومي. وفي هذه المجموعة، شرب 52.9 في المائة كوباً واحداً يومياً، واستهلك 42.2 في المائة كوبين إلى 3 أكواب يومياً، بينما شرب 4.9 في المائة 4 أكواب أو أكثر يومياً.

أما شاربو الشاي، فقد صُنِّفوا إلى 4 مجموعات وفقاً لتكرار استهلاكهم إياه، المجموعة الأولى لا تستهلكه أبداً، في حين تشربه المجموعة الثانية مرة واحدة على الأقل في الشهر، وتتناوله الثالثة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، بينما تستهلكه المجموعة الرابعة بشكل يومي.

وأظهرت النتائج أن شرب القهوة أو الشاي في منتصف العمر ارتبط بانخفاض احتمال الإصابة بالضعف الجسدي في أواخر العمر.

ولفت الباحثون إلى أنه كلما زادت كمية الكافيين المستهلَكة انخفضت احتمالات الضعف الجسدي في الشيخوخة.

وأكدت دراسة نُشرت العام الماضي أن شرب كوبين إلى 3 أكواب من القهوة يومياً يمكن أن يطيل العمر بشكل ملحوظ، حيث قلل شرب القهوة المطحونة من احتمالية الوفاة بنسبة 27%، بينما قللت القهوة سريعة الذوبان من هذه الاحتمالية بنسبة 14%، مقارنة بنسبة 11% للقهوة منزوعة الكافيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشاي والقهوة

إقرأ أيضاً:

هل تؤثّر طريقة تحضير قهوتك على صحتك وما علاقة ذلك بالكوليسترول؟

نشرت صحيفة "ساينس أليرت" الأمريكية تقريرًا يفيد بأن القهوة في غرفة الاستراحة في مكان عملك قد تحتوي على مستويات عالية من المواد التي ترفع مستويات الكوليسترول "الضار" في دمك. 

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن باحثين سويديين قاموا بقياس مستويات الديرتيربينات في القهوة المحضرة باستخدام مجموعة من آلات تحضير القهوة الشائعة وأساليب التخمير المختلفة. ووجدوا أن غليان كمية كبيرة من القهوة يعد أسوأ مسبب، لكن يمكن تعويض هذه المستويات بسهولة عن طريق تصفيتها.

وتجدر الإشارة إلى أن الديرتيربينات هي مركبات تنتجها النباتات ولها تأثيرات متنوعة على الجسم البشري. اثنان من هذه المركبات – الكافاستول والكاهويل – تم ربطهما بزيادة مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة. تم العثور على مستويات عالية من هذه المركبات في القهوة، ولكن يبدو أن ذلك يعتمد على طريقة استخلاصها.

وأشارت الصحيفة إلى أن آلات القهوة المنتشرة في أماكن العمل حول العالم قد أنتجت أيضًا أكواب قهوة تحتوي على مستويات مرتفعة نسبيًا من الديرتيربينات. يقول ديفيد إيغمان، أخصائي التغذية السريرية في جامعة أوبسالا: "قمنا بدراسة 14 آلة قهوة، وقد لاحظنا أن مستويات هذه المواد كانت أعلى بكثير في القهوة المحضرة بواسطة هذه الآلات مقارنةً بصانعي القهوة التقليديين الذين يستخدمون المرشحات". وأضاف: "من خلال هذه الدراسة، نستنتج أن عملية التصفية هي العامل الحاسم في وجود هذه المواد التي ترفع الكوليسترول في القهوة".


وبينت الصحيفة أن الفريق قام بحساب فوائد شرب ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع. وقد أوضحوا أن استبدال القهوة المحضرة بالآلات بقهوة مصفاة باستخدام ورق الترشيح يمكن أن يقلل من الكوليسترول بنسبة كافية لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية بنسبة 13 بالمئة على مدى 5 سنوات، و36 بالمئة على مدى 40 سنة.

وذكرت الصحيفة أن الباحثين جمعوا عينات من 11 آلة لتحضير القهوة التي تستخدم الحبوب المطحونة مع الماء الساخن ويتم تمريرها عبر مرشح معدني، بالإضافة إلى ثلاث آلات أخرى تخلط مركز القهوة السائل مع الماء الساخن دون تصفية.

ولمقارنة ذلك، قام الفريق أيضًا بتحضير القهوة باستخدام مجموعة من الأساليب، بما في ذلك التقطير والقهوة المغلية. وتم تجميد العينات من كل طريقة وآلة للتخزين والنقل، قبل تحليلها لقياس تركيز الديرتيربينات. كما جمع الفريق أربع عينات إسبريسو من ثلاث مقاصف وأماكن عمل. وجد الفريق أن طرق تحضير القهوة يدويًا أسفرت بشكل عام عن مستويات أقل من الديرتيربينات مقارنة بالحصول على كوب من آلة، سواء كانت آلة تحضير قهوة، آلة تعمل بنموذج سائل، أو ماكينة إسبريسو تقليدية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإسبريسو كان الأسوأ في تحضير القهوة، حيث بلغ متوسط مستوى الكافاستول حوالي 1,060 ملغم/لتر. ومع ذلك، تم تحليل أربع عينات فقط وكانت مستوياتها متفاوتة بشكل كبير، حيث تراوحت من 35.6 إلى 2,446.7 ملغم/لتر. وبالتالي، من الصعب استخلاص استنتاجات واضحة من هذه العينات.

وأضافت الصحيفة أن القهوة المحضّرة بواسطة الآلات السائلة وآلات التحضير الأخرى احتوت على تركيز متوسط من الكافاستول بلغ 174 ملغم/لتر، و135 ملغم/لتر من الكاهويل. ويبدو أن الخيار الأفضل هو القهوة المحضرة باستخدام مرشح ورقي، حيث بلغ متوسط تركيز الكافاستول 11.5 ملغم/لتر، و8.2 ملغم/لتر من الكاهويل.

وكان الاستثناء في طريقة تحضير القهوة المغلية، وهي طريقة غير مصفاة شائعة في دول مثل السويد. وتحضير القهوة بهذه الطريقة أسفر عن تركيز متوسط ضخم قدره أقل من 940 ملغم/لتر من الكافاستول وحوالي 680 ملغم/لتر من الكاهويل.

وبينت الصحيفة أنه لحسن الحظ، يمكن تقليل هذه المستويات بسهولة. عندما قام الباحثون بتصفية قهوتهم المغلية عبر القماش، انخفضت التركيزات إلى 28 ملغم/لتر من الكافاستول و21 ملغم/لتر من الكاهويل. وعلى الرغم من أنهم استخدموا الجوارب لسبب ما، فإن أي قماش أو فلتر ورقي يجب أن يفي بالغرض.


وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق يعترف بأن الدراسة تحتوي على قيود كبيرة، بما في ذلك حجم العينات الصغيرة والمتغيرات التي لم يتم أخذها في الحسبان، مثل حجم مسام الفلتر، وضغط الماء، ودرجة الحرارة، وطريقة تحميص وطحن الحبوب.

كما تضاف هذه النتائج إلى مجموعة من الأبحاث المتزايدة والمتضاربة في كثير من الأحيان حول تأثيرات القهوة على الصحة، مما يجعل من الصعب تحديد كيف تتماشى جميع هذه الدراسات معًا. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسات أخرى أن شرب ثلاث أكواب أو أكثر من القهوة يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الأيضية بنسبة 40 بالمئة.

كما تم ربط استهلاك القهوة المنتظم بانخفاض مخاطر الإصابة بالخرف ومرض باركنسون وسرطان الجلد والفم والأمعاء. ويُعتقد أنها يمكن أن تعوض الآثار الصحية السلبية للجلوس لفترات طويلة، بل وقد تساهم في تمديد العمر لسنوات. لكن هذا قد يعتمد على عدد الأكواب التي تشربها يوميًا، وفي أي وقت تشربها – والآن، على كيفية تحضيرها.

قال إيغمان: "معظم عينات القهوة تحتوي على مستويات قد تؤثر على مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين شربوا القهوة، بالإضافة إلى خطر التعرض للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وأضاف: "بالنسبة لأولئك الذين يشربون الكثير من القهوة يوميًا، من الواضح أن القهوة المصفاة باستخدام مرشح ورقي، أو القهوة المصفاة بشكل جيد، هي الخيار الأفضل". 

مقالات مشابهة

  • الخضيري: تناول رواسب القهوة ليس له أي ضرر بل يجعلها صحية أكثر
  • بين الدعاية والتضليل.. كيف يؤثر الإعلام بقضية الاحتلال في حرب الإبادة ضد غزة؟
  • احذر القهوة على الريق أول أيام عيد الفطر
  • عادة مفضلة .. ما هي مخاطر تناول البسكويت مع الشاي؟
  • ما هي الكمية اليومية الآمنة من الكافيين؟
  • الحكومة تستكمل جداول الموازنة وسط عجز يؤثر على الوظائف والخدمات بالعراق
  • الذهب في قلب الأزمة.. كيف يؤثر على العجز التجاري الأميركي؟
  • هل تؤثّر طريقة تحضير قهوتك على صحتك وما علاقة ذلك بالكوليسترول؟
  • السيد القائد: لن يؤثر الأمريكي على عملياتنا العسكرية في البحر أو القصف الصاروخي لعمق الكيان
  • الدائرة تضيق