اللاذقية-سانا

تتبع تنفيذ الخطة الوطنية للتعاطي مع تداعيات الزلزال، ورصد الصعوبات والأطر اللازمة لمعالجتها، ووضع برامج تنفيذية للمرحلة القادمة على مستوى المحافظة، كانت محور ورشة العمل المكثفة والجلسة الحوارية التي أقيمت اليوم في مبنى محافظة اللاذقية، بمشاركة ممثلي المؤسسات الحكومية المعنية، وعدد من المنظمات والمؤسسات الأهلية والمجتمعية، إلى جانب غرفة عمليات الإغاثة ورؤساء الوحدات الإدراية في المحافظة.

وخلال الورشة التي عقدت بحضور وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات، ومحافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال، عرض المشاركون مراحل العمل ضمن الخطة الوطنية، وتقييمها في ضوء الموارد المتاحة، والجهود المبذولة من كل القطاعات والدعم الحكومي لتحقيق التعافي المبكر.

وناقش المشاركون في الورشة ما تضمنته الخطة من تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بدءاً من مرحلة الاستجابة الطارئة وتأمين مركز الإيواء والخدمات الصحية والإنسانية والمساعدات الإغاثية للمتضررين، والإجراءات لمساعدة المجتمعات المتضررة على استعادة دورة حياتها وتوفير البيئة التمكينية، والسبل الكفيلة بتحسين الواقع العمراني، ليكون أفضل مما كان عليه قبل الكارثة، إضافة إلى الإجراءات التي تتّخذها الحكومة للوصول إلى المعالجة المطلوبة لكل أشكال الضرر التي خلفتها الكارثة.

كما تم عرض ومناقشة النموذج المتضمن مصفوفة توصيف الواقع الراهن، ووضع البرامج التنفيذية لبنود الخطة، وتحديد متطلبات التنفيذ والمعوقات لعمل الوحدات الإدارية بشكل فاعل، وتحديد آليات ومراحل العمل القادمة، وفق برامج تنفيذية محددة الزمن على مستوى المحافظة.

الوزيرة بركات أكدت أهمية الورشة في متابعة تنفيذ الخطة الوطنية للتعاطي مع تداعيات الزلزال وما نتج عن هذه الكارثة، موضحة أن المقترحات والمناقشات التي جرت خلالها ستصب في تجاوز الصعوبات وإغناء آلية العمل المتبعة على مستوى المحافظة، للوصول إلى أهداف الخطة الوطنية، ومشيرة في الوقت نفسه إلى الجهود التي بذلتها محافظة اللاذقية على أرض الواقع لمتابعة واقع الاحتياجات.

ولفتت إلى أن المحافظة أغلقت مراكز الإيواء التي تم افتتاحها بعد الكارثة وأن المرحلة الأهم تتعلق بمرحلة التعافي، وتفعيل النشاطات الاقتصادية، والعمل على عودة الحياة إلى طبيعتها، وتأمين الحلول السكنية الآمنة لمتضرري الزلزال.

محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أشار إلى أن الزلزال شكل تحدياً كبيراً أمام العمل الحكومي، في ظل قلة الموارد وأحياناً ندرتها، بعد حرب إرهابية طويلة استهدفت مقدرات الدولة وبنيتها التحتية، وترافق مع حصار اقتصادي جائر.

ولفت إلى أن العمل على مساحة المحافظة للتعاطي مع تداعيات هذه الكارثة تم بالتشاركية والتشبيك بين الجهات الحكومية على مختلف مستوياتها، وفعاليات المجتمع المحلي والمنظمات الأهلية وغير الحكومية، والتي قدمت كل جهد ممكن، وما رافقها من إحساس كبير بالمسؤولية المجتمعية.

حضر الورشة رئيسا مجلسي المحافظة المهندس تيسير حبيب، والمدينة المهندس حسين زنجرلي، وأعضاء المكتب التنفيذي، وأمين عام المحافظة، وممثل عن غرفة الصناعة والتجارة ونقابة المهندسين، ومديرو الجهات العامة المعنية، ومديريات الأمانة العامة في المحافظة.

وكانت الورشة عقدت يوم أمس في محافظة حلب، على أن تستكمل عملها في باقي المحافظات المتضررة، جراء كارثة الزلزال لمتابعة عمل وتنفيذ الخطة الوطنية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الخطة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

ورشة في وزارة الصحة لتنسيق الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في ‏سوريا

دمشق-سانا

أطلقت وزارة الصحة اليوم ورشة عمل حول (اللجنة عبر الوزارية) لتنسيق ‏الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في سوريا، وذلك في فندق أمية بدمشق.‏

وتهدف الورشة إلى تشكيل لجنة لتطوير السياسات، ووضع خطة شاملة ترتكز ‏على الاحتياجات المحلية، وضمان إدماج الصحة النفسية ضمن الخدمات الصحية ‏العامة.‏

مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط ‏أوضح في كلمة له أن الوزارة وضعت رؤية حول الأمور التي يجب القيام بها ‏لتحسين مجالات أفق العمل بما يخص قطاع الصحة النفسية، وذلك لتحقيق أثر ‏ملموس بما ينعكس بالفائدة على جميع مستويات العمل والتدخل.‏

وتعمل الوزارة خلال الفترة الحالية -حسب الدكتور قراط- لوضع إستراتيجية وطنية ‏للصحة النفسية وتعزيز برامج الوقاية والتوعية، وتوسيع نطاق خدمات الصحة ‏النفسية والتدريب، وبناء القدرات وتعزيز التعاون بين القطاعات، والتركيز على ‏الدعم النفسي للأطفال والمراهقين والنساء، وزيادة الميزانية المخصصة لبرامج ‏الصحة النفسية، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وإدماج الصحة النفسية بالرعاية ‏الأولية.‏

رئيس دائرة الصحة النفسية في الوزارة الدكتور أحمد سلامة أشار إلى أنه بعد ‏تحرير سوريا تمت إعادة النظر في إعادة صياغة وترتيب الأولوية لبرنامج الصحة ‏النفسية وتكثيف الجهود، إضافة إلى وضع ترتيبات وهيكليات جديدة، متحدثاً عن ‏دور الوزارة في جمع البيانات والأمور المتعلقة بالصحة النفسية ودمج جهود كل ‏القطاعات المعنية لتقديم خدمات الصحة النفسية، والوصول إلى جميع المحتاجين ‏للدعم النفسي إضافة لتدريب الكوادر البشرية. ‏

نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للصحة النفسية الدكتور محمد أبو هلال ‏أكد أهمية الورشة لكونها تجمع ممثلين من كل الوزارات والمؤسسات التي تهتم ‏بشأن الصحة النفسية لأجل وضع إستراتيجيات الصحة النفسية، مشيراً إلى أن ‏دور الجمعية يتجسد في تقدم الدعم للوزارة، لترتيب ملف الصحة النفسية ‏والوصول إلى آلية تضمن التنسيق والتخطيط والعمل الجيد ليشمل كامل أنحاء ‏سوريا.‏

مسؤول العلاقات الخارجية في منظمة الإغاثة الإسلامية عبد الرزاق الجواش بيّن ‏أن المنظمة تولي اهتماماً بالصحة النفسية، وتعمل على تنسيق الجهود والعمل ‏المشترك بإشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع الجمعية السورية للصحة النفسية.‏

مسؤول الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية نبيل سمرجي أوضح أهمية ‏الورشة لدعم ملف الصحة النفسية في سوريا، وفهم الواقع وتحديد التحديات التي ‏تواجه هذا الملف لتوفير الدعم النفسي لكل الشرائح العمرية والاجتماعية من ‏خلال الحوكمة وتقديم الخدمات، والاهتمام بالموارد البشرية والوقاية والحصول ‏على أنظمة معلومات الصحة النفسية.‏

حضر الورشة معاون القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور حسين الخطيب وعدد ‏من ممثلي الوزارات والمنظمات.‏

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا ناجين من الكارثة الجوية التي شهدتها العاصمة واشنطن ليل الأربعاء
  • الشؤون اطلقت خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن
  • بعد عامين على الكارثة.. لقطات جديدة لزلزال تركيا المدمر
  • هيئة الأفلام السعودية تُنظِّم ورشة عمل حول الإنتاج السينمائي
  • ورشة عمل «مصرية - إسبانية» لتعزيز الشراكات الأكاديمية والصناعية
  • هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار تقيم ورشة عمل مصرية - إسبانية
  • التوعية ودعم الشباب.. أبرز توصيات ورشة "إعمار الأرض" بالأحساء
  • محافظ كفر الشيخ يناقش موقف تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية
  • محافظ كفر الشيخ يناقش موقف تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2024-2025
  • ورشة في وزارة الصحة لتنسيق الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في ‏سوريا