تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني أوميرينكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول استحالة أن تعيش إسرائيل بأمان دون إنشاء دولة فلسطينية حقيقية تخلو من مستوطنات يهودية.

وجاء في المقال: الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة، مستمر منذ أكثر من أسبوعين.

من الواضح وجود نوعين متزامنين من التصعيد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: التصعيد العسكري والدعاية السياسية.

لا يستطيع الإسرائيليون التراجع عن معاقبة حماس، فقد نفذ المسلحون هجوماً كان قاسياً ودموياً وجريئاً للغاية. ولذلك، فإن العملية المرتقبة في قطاع غزة لم تلغ، بل أُجلت فقط. في الوقت نفسه، فإن زمن تنفيذها المحتمل آخذ في الازدياد. الآن لم يعد الحديث يدور عن أيام، بل عن ثلاثة أشهر، أو حتى أكثر.

ومن المثير للدهشة أن الصحافة الأمريكية، التي لم تشكك من قبل على الإطلاق في أن إسرائيل حرة في فعل ما تراه مناسباً، يسمع فيها الآن: "قفوا مكانكم!".

"إذا اندفعت إسرائيل الآن بشكل متهور إلى قطاع غزة للقضاء على حماس، وفعلت ذلك دون التعبير عن التزام واضح بالسعي إلى حل الدولتين مع السلطة الفلسطينية وإنهاء المستوطنات اليهودية في عمق الضفة الغربية، فسوف ترتكب "خطأ جسيما"، كما ورد في تعليق صحيفة نيويورك تايمز. سيكون لهذا عواقب مدمرة على المصالح الإسرائيلية والأمريكية".

إن عواقب الغزو، كما توضح الصحيفة الأمريكية، يمكن أن تثير حريقًا عالميًا وتفجر هيكل التحالف الموالي لأمريكا بأكمله، والذي ما زالت الولايات المتحدة تنشئه منذ نصف قرن في الشرق الأوسط.

وحذرت صحيفة نيويورك تايمز من أن عدم إجراء تغيير جوهري في السياسة الإسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية والمستوطنين اليهود، سيحوّل ما بدأ كهجوم من جانب حماس على إسرائيل إلى حرب في الشرق الأوسط وسيكون للدول العظمى والإقليمية يد فيها. فهل هناك ما يمكن الجدال حوله هنا؟ يمكنني فقط أن أضيف بمرارة: هل كان من الضروري لفهم ذلك، عيش كل أهوال الهجمات المسلحة على الإسرائيليين والإجراءات الانتقامية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين؟

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غدا.. وزير خارجية فرنسا يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية

ذكرت وسائل إعلام عربية ان  وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأربعاء لدعم مساعي وقف إطلاق النار في غزة.

وفي تصريحات سابقة؛ قال وزير خارجية فرنسا جان-نويل بارو انه “صدم” من دعوات وزراء إسرائيليين من اليمين المتطرف إلى إعادة استيطان قطاع غزة معتبرا أنها “تصريحات خطرة للغاية ومستفزة”.
 

وذكرت فرانس برس أن بارو يعتبر أن “الاستيطان العدواني المستمر منذ عامين بتحريض وتشجيع بعض الوزراء في حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي”.

وأضاف الوزير الفرنسي “سماع تصريحات عن وجوب احتلال شمال غزة أمر يصدمني، وهي آراء خطرة للغاية تضر بالحل الوحيد الذي قد يضمن السلام والأمن الدائمين لإسرائيل، وهو حل الدولتين”.

وتطرق جان-نويل بارو  إلى أن باريس فرضت عقوبات على 28 مستوطنا إسرائيليا متطرفا في وقت سابق من هذا العام.


وصرّح الوزيران اليمينيان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بأنهما يريدان إعادة احتلال جزء من قطاع غزة حيث تشن إسرائيل حربا على القطاع منذ أكثر من عام.


وفي العام 2005، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة ودمرت المستوطنات هناك ونقلت نحو 8 آلاف إسرائيلي كانوا يعيشون هناك.

وزير خارجية فرنسا: هناك تخوف من اشتعال صراع إقليمي فرنسا تدعو إلى تحقيق حول حدوث خروقات أثناء انتخابات جورجيا

مقالات مشابهة

  • الأونروا: نظل نعمل.. ولو حظرتنا إسرائيل ستنهار العملية الإنسانية في غزة
  • لماذا تراجعت إسرائيل عن إعلان انتهاء عملياتها في جنوب لبنان؟
  • 2000 شهيد في العملية البرية للاحتلال الإسرائيلي خلال 32 يومًا
  • اسرائيل تستطلع بالنار توسيع العملية البرية
  • إسرائيل تمضي في التدمير وإشارات متضاربة حول تقليص العملية البرية في الجنوب
  • الولايات المتحدة تبدأ تأهبا أمنيا خشية وقوع أعمال عنف بسبب نتائج الانتخابات
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ارتكبت 3 جرائم إنسانية في قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية غدا
  • التعليم الفلسطينية: مقتل 11,923 طالباً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة
  • غدا.. وزير خارجية فرنسا يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية