«مزن» تدشن حساب المساجد ومدارس تعليم القرآن الكريم والمؤسسات الوقفية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن» :
تسعى مزن، نافذة الصيرفة الإسلامية من البنك الوطني العماني إلى توفير منتجات استثمارية تفتح آفاقا واعدة للمؤسسات الوقفية والمساجد ومدارس تعليم القرآن الكريم وتقدم قيمة مضافة لهم، ولذلك قامت مزن للصيرفة الإسلامية مؤخرا بتدشين حساب خاص لأوقاف المساجد ومدارس تعليم القرآن الكريم والمؤسسات الوقفية الذي يتيح لهذه المؤسسات الحصول على نسبة ربح عالية تعتمد على الرصيد اليومي المتوفر ويتم إيداعه بشكل شهري في الحساب.
وقالت سليمة المرزوقية، رئيسة مُزن للصيرفة الإسلامية: يعكس حساب المسجد جهود مزن المستمرة في تكوين علاقات مثمرة مع المؤسسات الوقفية والمساجد ومدارس تعليم القرآن الكريم. ولا تقتصر مزايا الحساب على تقديم نسب أرباح عالية، بل يجسد أيضا مساعينا المشتركة في تحفيز المرونة وتوظيف الابتكار لإيجاد مستقبل أكثر إشراقا لجميع الجهات، كما يعكس هذا التعاون قيمنا المشتركة والتزامنا بتعزيز التقدم وتحقيق تطلعاتنا، وجاء ذلك من ايماننا بأهمية هذه المؤسسات الدينية التعليمية والتربوية والتي تعتبر منابراً لديننا الحنيف الذي يشكل منهجاً للحياة وأسساً تبنى عليها الحضارات.
ويقدم هذا النوع من الحسابات مجموعة واسعة من المزايا التي يمكن لوكلاء المساجد ومدارس القرآن الاستفادة منها، كما يضمن أن الأموال تتم إدارتها وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، ويقدم الحساب نسب ربح تنافسية على المعاملات النقدية اليومية ويتيح أيضا إمكانية استخدام منصة الخدمة المصرفية عبر الإنترنت للشركات وإجراء المعاملات ومتابعتها بسهولة.
ولتسهيل المعاملات المالية تقدم مزن دفتر شيكات عند فتح الحساب، كما يمكن للمؤسسات إيداع النقود بسهولة من خلال شبكة أجهزة إيداع النقد لمزن والبنك الوطني العماني، مما يوفر الوقت والجهد في إدارة الموارد المالية إذ تعي مزن أهمية إدارة أموال الأوقاف لهذه المؤسسات ولذلك تقدم منهجية فاعلة لها. بالإضافة إلى هذه المزايا، يوفر حساب المسجد من مزن خدمة المدفوعات عن طريق رمز الإستجابة السريعة، مما يسهل تحصيل الإيرادات وإمكانية تقديم تبرعات مباشرة إلى الحساب من خلاله.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه على الرغم من أن كلمة "الوطن" أو "الوطنية" لم ترد بهذه الصيغة في النصوص الدينية، إلا أن معناها موجود في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، "في القرآن الكريم، ورد ما يشير إلى احترام الوطن وتقديره في قول الله سبحانه وتعالى: 'وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخرجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ' (النساء: 66)، هذه الآية تشير إلى أن الخروج من الديار أو الوطن يُعد من أكبر المصائب التي يواجهها الإنسان، حيث جعل الله سبحانه وتعالى في الآية الخروج من الدار قرينًا لقتل النفس، مما يدل على عظم معاناة الإنسان عندما يُجبر على مغادرة وطنه."
وأضاف: "الآية تشير إلى مدى قسوة هذا الفعل على النفس البشرية، إذ إن مغادرة الوطن قد تحمل ألمًا نفسيًا مثل الذي يسببه القتل، وبالتالي، يمكننا أن نفهم من هذه الآية أهمية الوطن وضرورة احترامه."
وتابع: "أما في السنة النبوية، فقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على الدفاع عن الأرض والوطن، من أبرز هذه الأحاديث ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث قال: 'من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أرضه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد'، مما يدل على أن الدفاع عن الأرض والعرض والوطن يعتبر من أسمى الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم."
ونوه: "الشريعة الإسلامية تدعو إلى حب الأوطان والاهتمام بها، وتحث على الدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة، حتى لو تطلب الأمر التضحية بالنفس في سبيل حماية الوطن، ولهذا، نجد أن من يضحون في سبيل أوطانهم، سواء كانوا في الجيش أو في أي مجال آخر، لهم عند الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية، لأنهم ماتوا دفاعًا عن أرضهم ووطنيتهم."