رسالة إلى صحفيي تغطية حرب غزة: لا تكونوا رصاصا في مدافع المحتلين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
سلط الكاتب المقيم في لندن والنشاط في مكافحة الإسلاموفوبيا، محمود إبراهيم، الضوء على ما كشفته التغطية الإعلامية الغربية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددا على ضرورة مواجهة الرواية المخادعة التي تساوي بين قوة الظالمين الاستعماريين والشعب المضطهد.
وذكر إبراهيم، في مقال نشره بموقع "بوليتيكس توداي" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الجماعة الصحفية شيعت جثمان الصحفيين الفلسطينيين، سعيد الطويل ومحمد صبح، اللذين استشهدا بغارات جوية إسرائيلية، بقطاع غزة، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك أثناء تصويرهما استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمبنى سكني في منطقة الرمال غرب غزة.
وأضاف أن العالم يشهد مرحلة أخرى من التطهير العرقي والقتل الجماعي للفلسطينيين، في الحرب الحالية على غزة، والتي تصفها وسائل الإعلام الدولية بشكل مخادع بأنها "صراع"، مشيرا إلى مقتل أكثر من 4500 فلسطيني في وقت كتابة المقال، وهو العدد الذي ارتفع إلى أكثر من 5 آلاف، الثلاثاء، 70% منهم رضع وأطفال ونساء وشيوخ.
وفي حين أن أكثر من 60% من سكان قطاع غزة نزحوا، يرى إبراهيم أن الصحفيين يمكنهم القيام بأحد أمرين:
1. المقاومة الصحفية للرواية المخادعة التي تساوي بين قوة الظالمين الاستعماريين والشعب الفلسطيني المضطهد، ويمكن القيام بذلك بطرق مختلفة؛ في الميدان، وداخل غرفة الأخبار، على الهواء، وفي اللقاءات التحريرية، وعبر رسائل البريد الإلكتروني، وفي تدقيق التعبيرات الإعلامية، وعبر اختيار الكلمات والصور واللقطات والمصادر، في شرح سياق وتاريخ الاحتلال ومعاناة العائلات في ظل نظام الفصل العنصري.
اقرأ أيضاً
نقابات مصرية تتحرك لدعم غزة.. وقفة للمحامين وتنديد للصحفيين بانحياز الإعلام الغربي
2. إذا بذل الصحفيون قصارى جهدهم ولم يتمكنوا من إحداث تغيير ولو بنسبة 1%، أو إذا أجبروا على الصمت وتم الضغط عليهم لتصبحوا متواطئين في تحريف الحقيقة، أو إذا تم تهميشهم ليصبحوا مجرد رقم صحفي لا مساهمة له في تصحيح الرواية، فعليهم أن يفكروا جديا في اختياراتهم المهنية.
ووجه إبراهيم رسالة إلى جموع الصحفيين حول العالم: "لا تصبحوا رصاصة في مدفع رشاش، تمثلها وسائل الإعلام التي يمكن أن تصنع موافقة الجمهور على دعم المجازر".
وأضاف: "أنت صحفي، مهمتك نقل الحقيقة والدفاع عن العدالة، ولست أداة في آلة الدعاية التابعة لجيش المحتل. يمكنك أيضًا أن تكون أداة بصمتك المخزي، في الوقت الذي تكون فيه في أمس الحاجة إلى التحدث".
وفي السياق، أكد إبراهيم أنه لم يندم على مغادرة شبكة "بي بي سي" البريطانية احتجاجا على تغطيتها لحرب غزة عام 2014، التي قُتل فيها 551 طفلاً و299 امرأة، والتي كان حجم الخسائر البشرية والدمار والتهجير فيها كارثيًا ولا مثيل له، منذ عام 1967، معلقا: "لقد نسي الناس تلك المجزرة كما نسوا غيرها، لكن الفلسطينيين الذين يعيشون معها لا يمكنهم أن ينسوا أبدا".
ويشير إبراهيم إلى أن "ما يسمى بالمجتمع الدولي يعطي الضوء الأخضر لمشروع استعماري جديد آخر مصحوبًا بجرائم حرب في فلسطين"، محذرا من أن "تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم في الخطاب الإعلامي والخطاب السياسي لا يؤثر على حياتهم فحسب، بل يتقاطع مع كراهية الإسلام".
وختم إبراهيم مقاله بخلاصة مفادها أن "خطاب الاستشراق الجديد حول العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم، والذي يشوه صورتهم ويؤدي إلى ارتفاع جرائم الكراهية، هو جزء لا يتجزأ من حملة شيطنة الفلسطينيين في وسائل الإعلام غربية، ولكي يتمكن الصحفيون من إحداث التغيير، عليهم أن يتخلصوا من العقلية التي يرسخها هذا الخطاب فيهم أولا".
اقرأ أيضاً
التحقيق مع صحفيي "مدى مصر" بسبب تقرير حول نزوح أهالي غزة
المصدر | محمود إبراهيم/بوليتيكس توداي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الصحفيين إسرائيل سعيد الطويل حرب غزة
إقرأ أيضاً:
نحم دفاع الزمالك على طاولة الأهلي.. وانقسام داخل النادي حول الصفقة
أكد الإعلامي أمير هشام، أن محمود حمدي الونش مدافع فريق الزمالك من ضمن الأسماء المعروضة على النادي الأهلي، وهناك أصوات داخل النادي تطالب بالتعاقد معه لما يمتلكه من خبرات كبيرة.
وقال عبر برنامجه بلس 90 الذي يبث على قناة النهار الفضائية: "يعارض البعض داخل الأهلي فكرة ضم الونش، خصوصًا أنه تعرض لإصابتين بالصليبي، لكن كان الرد بأنه لاعب دولي وقادر على استعادة مستواه في أي وقت".
وأضاف: "هناك انقسام بالفعل داخل النادي الأهلي حول ضم محمود الونش، ولكن في الساعات الماضية كانت الكفة (أرجح) للتحرك نحو التعاقد مع مدافع الزمالك".
وأكمل: "قد يتحرك النادي الأهلي بقوة للتعاقد مع الونش في صفقة انتقال حر، مثلما تم نفس الأمر مع زيزو"