هل يغير موقف روسيا وأوباما من سياسة واشنطن تجاه غزة؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تباينت الآراء واختلفت بشكل واسع حول القضية الفلسطينية خاصة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس والضربات التي وجهتها نحو إسرائيل، ورد المحتل الإسرائيلي الذي كان منافيًا للإنسانية وهجوم الكيان الصهيوني المحتل على الفلسطينيين في غزة بكل شراسة والتخطيط لعملية إبادة جماعية تمحو المواطنين الفلسطينيين من أرضهم.
باراك أوباما يستنكر أفعال إسرائيل
قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، "إن بعض الإجراءات التي تلجأ إليها إسرائيل في حربها ضد حركة حماس مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن غزة يمكن أن تؤدي إلى تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال وتضعف الدعم الدولي لإسرائيل".
من جهته قال الدكتور محمد الألفي أستاذ العلوم السياسية، "إن أوباما له تعليقات كثيرة سابقة ضد سياسة أمريكا فهو صاحب مقولة أي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية للحرب يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في النهاية، ما يؤكد اعتراضه على الأفعال الإسرائيلية وسياسيتهم في الرد على الهجمات الفلسطينية".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، عارض أوباما قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء عن السكان المدنيين المحاصرين في غزة، لأنه يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة، ويمكن أن يزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال عديدة قادمة، ما يؤدي لتراجع الدعم العالمي لإسرائيل.
وأوضح الألفي أن أفعال الاحتلال الصهيوني ستمنح الفرصة لكل كارهي أسرائيل وتقويض الجهود التي ستبذل على المدى الطويل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولا يمكن ان نقول ان أوباما يدعم غزة فقد استنكر هجوم حماس وأكد دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
والجدير ذكره أن إدارة أوباما حاولت التوصل إلى اتفاق سلام في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنها فشلت في النهاية.
حصار غزة غير مقبول
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللوم في اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس على السياسة الأميركية، كما اتهمها بمحاولة احتكار تنظيم الصراع وتجنب الحلول ذات المنفعة المتبادلة، حيث يقدم بوتين روسيا باعتبارها صوتًا لخفض التصعيد، ويحاول بذلك الاستفادة من ارتياب من موقف الولايات المتحدة الصريح المؤيد لإسرائيل.
قال الخبير السياسي عمر بدوي، "تخشى روسيا اندلاع حرب في قطاع غزة، حيث إنه خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في مايو 2021، تسببت الحرب في تهديد أمني لروسيا، لأن الشرق الأوسط متاخم لروسيا".
وأوضح الخبير السياسي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن روسيا تتمسك بموقف عدائي تجاه إسرائيل، وحذرت موسكو من انتشار العنف في الشرق الأوسط، بينما يروجون للمواقف الإيرانية والتركية التي تدين إسرائيل بشأن الصراع، ويتهمون الولايات المتحدة بإثارة المواجهة وتخريب الحل الدبلوماسي.
هجمات إسرائيل على غزة
وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على غزة منذ أن تسبب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر في الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت أكثر من 5000 فلسطيني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعم الدولي لإسرائيل قضية الفلسطينية الخسائر البشرية الرئيس الأميركي اندلاع حرب باراك اوباما القضية الفلسطينية قطاع غزة حصار غزة انتشار العنف دعم غزة
إقرأ أيضاً:
الوفد: مصر حريصة على علاقتها مع واشنطن دون المساس بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس حازم الجندي ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأتي في توقيت حساس بعد رفض مصر لمقترح ترامب برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين قسريا أو طوعيا، الأمر الذي يحمل العديد من الدلالات السياسية وعلى رأسها استمرار التنسيق الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن رغم التحديات الإقليمية والدولية.
وأضاف "الجندي"، إن الاتصال تناول عدد من القضايا المحورية، من بينها العلاقات الثنائية، والأوضاع في الشرق الأوسط، والأزمة الفلسطينية، وهو ما يفتح الباب أمام عدة تساؤلات حول دلالات هذا التواصل وتداعياته المستقبلية خاصة أنه يتزامن مع مساعي واشنطن لتعزيز علاقاتها بحلفائها في المنطقة، في ظل التغيرات الجيوسياسية التي فرضتها الحرب في غزة، والتوتر في البحر الأحمر، والجهود المستمرة لإعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن محاور الحديث تعكس وجود رغبة مصرية لتعميق التعاون مع واشنطن، ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن أيضًا في مجالات التنمية والتجارة، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر لتعزيز شراكاتها الدولية وتنويع مصادر دعمها الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن التطرق إلى القضية الفلسطينية حمل تأكيدا على عدد من النقاط الهامة منها أهمية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأوضح الجندي، أن توجيه الرئيس السيسي دعوة لترامب لزيارة مصر، ورد الأخير بدعوة السيسي إلى واشنطن، يعكس رغبة متبادلة في استمرار المشاورات رفيعة المستوى، مؤكدا أن مصر حريصة على الاحتفاظ بعلاقات قوية مع واشنطن، لكنها في الوقت ذاته تتمسك بمواقفها الثابتة تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وملف الأمن المائي ولن تقبل أي مساس بهاتين القضتين اللاتي تمثلان جزءا من أمنها القومي.
وشدد النائب حازم الجندي، على أن الاتصال بين الرئيسين يمثل نقطة مهمة في المشهد السياسي، لكنه لا يحمل مفاجآت كبرى بقدر ما يعكس استمرار النهج المصري في الحفاظ على شراكة استراتيجية متوازنة مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على الثوابت المصرية في القضايا الإقليمية، والتي يأتي في القلب منها حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وفقا لمقررات الأمم المتحدة.