قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان إن مصر كانت في صدارة المعركة العالمية ضد التهاب الكبد سي، لما يزيد عن عقدين من الزمان، ذلك المرض القاتل الذي أصاب ملايين البشر في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أفريقيا، علاوة على آثاره الاجتماعية والاقتصادية المدمرة على مستوى الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية .

جاء ذلك خلال كلمة مسجلة للدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، في فعاليات افتتاح القمة الأفريقية لالتهاب الكبد (AHS) 2023، التي انطلقت اليوم الثلاثاء، في دولة نيجيريا . 

ووجه الدكتور خالد عبدالغفار، التحية للدكتور محمد علي باتي، وزير صحة نيجيريا، وللسفير ميناتا تشيسوما ساماتي، مفوض الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في مفوضية الاتحاد الأفريقي، وجميع المشاركين من المدافعين عن الصحة العامة.

كما توجه الدكتور خالد عبدالغفار، بالشكر للمنظمين والبلد المضيف «نيجيريا» على الدعوة الكريمة إلى مشاركة تجربة مصر وإنجازاتها في القضاء على التهاب الكبد سي، معربا عن امتنانه بالمشاركة بصفته وزيرا للصحة في مصر، وأحد المدافعين عن الصحة والرفاهية، ليس فقط داخل حدود الدولة المصرية، ولكن عبر القارة الأفريقية بأكملها.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن الالتهاب الكبدي سي، كان مرضا لا يعرف الحدود، ولا يحترمها، إلى أن أصبح من الممكن الوقاية منه وعلاجه، بفضل توافر المستلزمات التشخيصية الحديثة، والعلاجات الآمنة والفعالة، والتي وضعت على عاتق دول القارة مسؤولية جماعية، تتمثل في توحيد الجهود سعيا للقضاء على التهاب الكبد نهائيا، كما يحدث في العديد من مجالات الصحة العامة الأخرى.

الإنجاز التاريخي الكبير

وأشار وزير الصحة والسكان، إلى أن الإنجاز التاريخي الكبير الذي حققته مصر خلال الأيام القليلة الماضية، والذي تمثل في أن تكون أول دولة في العالم تحقق «المستوى الذهبي» لاستكمال طريق القضاء على فيروس سي، باعتراف منظمة الصحة العالمية، في شهادة على التزام الدولة المصرية بالقضاء على فيروس التهاب الكبد سي، مؤكداً أن هذا الإنجاز لم يكن سهلا، بل كان مدفوعا بالتفاني والجهد الدؤوب، وروح التحدي التي يتميز بها الشعب المصري الذي لا يقبل الهزيمة.

وتابع الوزير: «خلال رحلتنا نحو هذا الإنجاز الرائع، واجهنا العديد من التحديات، وتعلمنا العديد من الدروس، على رأسها أن المستحيل قد يكون ممكنا مع الالتزام السياسي والقيادة القوية والاستراتيجيات المبتكرة والتعاون متعدد القطاعات، حيث نجحت الجهود في تقليل انتشار التهاب الكبد سي في فترة زمنية قصيرة، مع منع الإصابات الجديدة من خلال تنفيذ استراتيجيات سلامة الحقن، وإجراءات سلامة الدم، وتدابير الحد من الضرر».

وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على أن التزام مصر بمكافحة التهاب الكبد الفيروسي لا يتزعزع، لذا تم إطلاق العديد من المبادرات الصحية، مع استثمار الموارد، واتباع استراتيجيات قائمة على الأدلة العلمية، حتى حققنا هذا الإنجاز العظيم، ومازال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به للحفاظ على هذه المكتسبات، من خلال العمل مع الشركاء الإقليميين والعالميين، لتبادل المعرفة، وأفضل الممارسات، وتعبئة الموارد والدعوة إلى العمل سويا.

ولفت وزير الصحة والسكان، إلى أن الدولة المصرية تدرك جيدا أن النجاح يمكن تكراره وتوسيع نطاقه في بلدان أفريقية أخرى تشترك في تحديات وفرص مماثلة، لهذا السبب أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي سي في جميع أنحاء البلدان الأفريقية، بهدف نقل تجربة مصر الرائدة «100 مليون صحة» إلى إلى كافة شعوب دولة أفريقيا.

وأوضح الوزير أنه من خلال هذه المبادرة، تم تقديم الدعم الفني والخبرة وبرامج الفحص والعلاج المجاني لآلاف المرضى المصابين بفيروس التهاب الكبد المزمن، كجزء من الدور المصري في القارة، مؤكدا التزام الدولة المصرية بدعم البلدان في بناء قدراتها وأنظمتها الخاصة للحفاظ على تقدمها وتحقيق أهدافها بالقضاء على فيروس سي، إلى جانب المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأهداف منظمة الصحة العالمية.

وأشار إلى أن المشاركة في قمة التهاب الكبد الأفريقية 2023 تأتي احتفالا بالإنجاز الذي تحقق، ولتجديد التزام الدولة المصرية وإصرارها على إنهاء التهاب الكبد في أفريقيا، ولتبادل أفضل الممارسات، والمعرفة، وتعبئة الموارد، والدعوة إلى العمل لوضع أفريقيا على الطريق الصحيح نحو القضاء على التهاب الكبد الفيروسي.

وعبر وزير الصحة والسكان، عن تقديره للتقدم الملحوظ المحرز في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي، بفضل الجهود المشتركة للحكومات والمنظمات، والفرق العاملة في الرعاية الصحية من الملتزمين الذين كرسوا أنفسهم لهذه القضية، وبالدور القيادي الحيوي الذي لعبته الحكومة المصرية في النهوض بقضية القضاء على التهاب الكبد في القارة الأفريقية، مؤكداً أن أفريقيا لديها القدرة والإمكانات اللازمة للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي، كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030، كما أن مصر على أهبة الاستعداد لمواصلة دعمها وتعاونها مع جميع أصحاب المصلحة في هذا المسعى النبيل، قائلا: «معا، يمكننا صنع التاريخ وإنهاء التهاب الكبد في أفريقيا».

واختتم الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته قائلا: «بينما نبدأ هذه القمة الحاسمة، دعونا نتذكر أن مفاتيح نجاحنا هي التزامنا المشترك وتصميمنا وتعاوننا، ودعونا نعمل بلا كلل لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي، ودعونا نغتنم هذه الفرصة لإحداث تأثير دائم على صحة ورفاه قارتنا، ومعا سنقترب من عالم خال من عبء التهاب الكبد الفيروسي، وسنمهد الطريق لأفريقيا أكثر صحة وازدهارا».
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدکتور خالد عبدالغفار التهاب الکبد الفیروسی وزیر الصحة والسکان على التهاب الکبد التهاب الکبد سی الدولة المصریة القضاء على العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يوجه بهدم المبنى القديم لمستشفى ناصر العام ببني سويف

تفقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، يرافقه الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اليوم السبت، مشروع إنشاء مستشفى ناصر  العام بمحافظة بني سويف، وذلك في إطار حرصه الدائم على متابعة المشروعات الجديدة على أرض الواقع، وتذليل أي عقبات أو تحديات تواجه القطاع الصحي، بجميع المحافظات، ودعم المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية ورفع كفاءتها، بتوفير كل الخدمات الطبية.

 


وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استمع لشرح مفصل عن تطوير ورفع كفاءة مستشفى ناصر العام، حيث تصل مساحته الإجمالية لـ 32 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية 227 سريرا، وتصل تكلفة المشروع إلى مليار و200 ألف جنيه.


وأضاف «عبدالغفار» أن نائب رئيس مجلس الوزراء، وجه بسرعة هدم المبني القديم (مستشفى ناصر المركزي) للعمل في باقي المباني على وتيرة واحدة، مؤكدا على ضرورة الانتهاء من المشروع وفقا للجداول الزمنية المحددة سلفا، والمقررة خلال الربع الأول من عام 2026.


وتابع «عبدالغفار» أن الوزير وجه بتسريع وتيرة الأعمال الإنشائية، وراجع البرنامج الوظيفي للمشروع، بالإضافة إلى التأكد من التعاقد الفعلي على جميع الأجهزة غير الطبية الخاصة بمبانِ المشروع، مشيرا إلى أن جميع المبانٍ تتمتع بتصميم مميز.

 


وأشار «عبدالغفار» إلى أن عمليات رفع الكفاءة تتضمن المبنى القائم الذي يضم (العيادات الخارجية، وسكن أطباء وإداري، والصيدلية، والمعامل، وتجميع البلازما، والغسيل الكلوي)، بالإضافة إلى المبنى المستجد، المكون من دور أرضي و4 علوي، ويشمل رعايات مركزة، وعمليات وقسطرة ورعاية قلب، والطوارئ، والأشعة، والمطبخ، وغرفة الغازات، والتعقيم، والنفايات، والإدارة الهندسية، والعلاج الطبيعي، ووحدات تمريضية، والحروق، والمناظير، وبنك الدم، وإقامة نساء وولادة، وحضانات المبتسرين.

وتابع «عبدالغفار» أن المستشفى سيضم 148 سرير إقامة داخلي، و37 عناية مركزة، و9 عناية أطفال،و4 عناية حروق، و20 حضانة مبسترين، بالإضافة إلى 36 ماكينة غسيل كلوي، و16 عيادة خارجية، و5 غرف عمليات مجهزة، و2 غرفة ولادة طبيعية، و2 منظار، وقسم أشعة (مقطعية- سينية-رنين-ايكو-سونار).


رافق الوزير خلال الجولة الدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور أحمد مصطفى رئيس هيئة التأمين الصحي، والدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتورة سماح جاد وكيل وزارة الصحة بمحافظة بني سويف .

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يتفقد مستشفى إهناسيا التخصصي ويوجه بتوفير أماكن انتظار للمرضى .. صور
  • وزير الصحة يوجه بتسريع العمل في مشروع إنشاء مستشفى ناصر ببني سويف
  • وزير الصحة يوجه بهدم المبنى القديم لمستشفى ناصر العام ببني سويف
  • وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
  • وزير الصحة يتفقد مركز طبي شرق النيل ببني سويف
  • وزير الصحة يطلق مشروع الأرشفة المركزية للأشعة.. والتنفيذ في 70 مستشفى يناير المقبل
  • أستاذ أمراض جلدية يحذر من فيروس السنط الفيروسي: ينتقل عن طريق اللمس «فيديو»
  • وزير الصحة يبحث مع نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي سبل تعزيز التعاون
  • خالد عبدالغفار يبحث مع بنك الاستثمار الأوروبي سبل التعاون في القطاع الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع بنك الاستثمار الأوروبي التعاون في إنشاء مصنع لقاحات متعدد