تشير كل التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي ومنها التقرير الصادر بعنوان " "آفاق الاقتصاد العالمي"، أو التقرير  الصادر  بعنوان "الاستقرار المالي والعالمي "، أو حتى التقرير السنوي الأحدث للعام الحالي 2023 إلى أن ارتفاع معدلات   التضخم بنسب متفاوتة بين البلدان بما فيها البلدان المتقدمة، وكذلك تراجع القطاع العقاري بالصين سيقودان صناعة الصلب  إلى  التباطؤ على مستوى الاستهلاك  والمبيعات.

وبقراءة متأنية لما جاء في تقارير صندوق النقد الدولي الأخيرة وهو المعنى بخلق سياسة نقدية عادلة نستطيع أن نخلص إلى  عدة مؤشرات وحقائق تتعلق بصناعة الصلب عالميا ومحليا باعتبار أن الصين هي أكبر منتج ومصدر للصلب في العالم بإنتاج يصل لأكثر من 1.1 مليار طن، وباعتبار أن كل اقتصادات العالم بلا استثناء تعانى من موجات تضخمية كبيرة  تصاعدت حدتها عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ومتوقع أن تعاود الصعود مرة أخرى على مستوى بعض بلدان  الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا في حالة استمرار الصراع في غزة مع العدو الصهيوني. 

تراجع معدلات النمو في تقارير صندوق النقد

يؤكد تقرير صندوق النقد الدولي "الاستقرار المالي والعالمي" إن هناك تضخم عالمي أساسي لا يتراجع إلا ببطء شديد في كثير  من  الاقتصادات  المتقدمة وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية طويلة الأجل.

كما يؤكد التقرير أن هبوط نشاط  العقارات في الصين أدى إلى وضع ضغوط متزايدة على الحكومات المحلية وهو ما أدى إلى  تراجع حجم الطلب على  صناعة الصلب، ويؤكد تقرير الصندوق الصادر بعنوان "نحو آفاق الاقتصاد العالمي" إن معدلات  التضخم العالمية والتي تتراوح بين 6 إلى 9.3 %، بالإضافة إلى التقلبات الشديدة في أسعار النفط والتي ارتفعت بنسبة 25%  بسبب خفض إمدادات دول الأوبك المصدرة، وكذا ارتفاع أسعار الغذاء، وانتشار ظاهرة  التشرذم الجغرافي الاقتصادي بين  البلدان.. كلها مؤشرات أثرت بالسلب على قطاع الصلب وكان من أعلى  الصناعات  نموا على  المستويين العالمى  والمحلى. 

 

إنخفض الإنتاج  العالمى  من الصلب الخام  بنحو 1.1 % ،حيث  سجل حجم  الإنتاج  العالمى  نحو 944 مليون  طن خلال  النصف الاول من العام الحالى ، وكانت  أعلى نسبة  إنخفاض  فى دول   الإتحاد   الاوروبى وأمريكا  الجنوبيه والشماليه ، ثم  روسيا  واوكرانيا  وهما   من  الدول  المؤثره  فى  الإنتاج والمبيعات  .

وتشير تقديرات  منظمة  الصلب العالميه  إلى  أن حجم الطلب على منتجات الصلب النهائية سينمو العام القادم بنسبة  طفيفه  للغايه وهو  تأكيد   على ما  أشرنا  إليه  فى  السطور   السابقه .

تؤكد أرقام   المنظمه أن حجم الطلب في أوروبا  سيصل  العام   القادم  إلى 152.7 مليون  طن  وهو نفس  حجم الطلب عام  2022 تقريبا، أما العام  الحالى 2022 فلن يتجاوز 144.3 مليون  طن  .

توقعات الطلب على منتجات الصلب

اما حجم الطلب في الصين   العام   القادم فلن  يتجاوز 939 مليون  طن ،وهو  معدل يتطابق إلى  حد  كبير  مع  معدلات   عامى 2022  ،   و2023 ,،حيث  كان عام  2022 نحو 921 مليون  طن ،ومتوقع  أن  يصل  مع نهاية  العام الحالى  إلى 939مليون طن .

وفى روسيا  واوكرانيا   من  المتوقع   أن يزيد  حجم الطلب  2024 الى 47.3 مليون  طن ،وهى زياده  طفيفه أيضا   عن   العام  الحالى 2023 والذى  من  المتوقع  أن   يصل  مع نهاية  العام   الحالى 2023 إلى 45 مليون   طن ،علما ،وكان    فى روسيا وأوكرانيا  عام 2022 نحو 39.2 مليون  طن .اما  فى  منطقة الشرق   الأوسط  فمن المتوقع  أن  يكون  حجم الطلب  العام  القادم نحو  57.9 مليون  طن ،وهو  نفس عام 2022 ،والعام   الحالى 2023 .

وعلى المستوى   المحلى تؤكد  كل  المؤشرات أن   الإنتاج   الكلى لصناعة  الصلب  " حديد التسليح  ولفائف ومسطحات "  لن   يتجاوز 7 ملايين   طن مع  نهاية  العام الحالى  وهى  كميات  تقترب   من   المحققه  العام  الماضى ، والتى سيتم  تحقيقها  العام القادم 2024 مما   يعنى   إنخفاض حجم  الإنتاج   نتيجة الإنخفاض الكبير  فى حجم الطلب  ،وضعف   المسحوبات مدفوعه   بارتفاع   الأسعار وحالة  الإنكماش الشديده التى يشهدها   القطاع العقارى ،وتحاول  المصانع  المتكامله  الضخمه   التغلب  على  هذه  الأوضاع  الصعبه بالتصدير   للأسواق  الخارجيه سواء حديد  تسليح ،أو  لفائف ،أو مسطحات  ،علما   بأن إجمالى  مسحوبات  النصف الأول  من  منتجات  الصلب  المختلفه من كل  القطاعات  لم  تتجاوز   بأى حال  من  الأحوال 3.8 مليون   طن  ، وأرقام  التصدير  لا  تتجاوز  خلال  النصف  الأول من العام   الحالى  نحو 753 ألف طن .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صندوق النقد صندوق النقد حجم الطلب

إقرأ أيضاً:

ارتفاع هائل في سعر الذهب عالميا.. تفاصيل

حافظت أسعار الذهب على مكاسبها لليوم الرابع بدعم من الطلب على الملاذ الآمن، مع تصاعد توترات الحرب الروسية الأوكرانية، بينما قام المتداولون بتقييم احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بمزيد من التيسير النقدي.

تم تداول المعدن النفيس بالقرب من مستوى 2670 دولاراً للأونصة، ليكون في طريقه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ أبريل، وذلك بعد أن أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت نوعاً "جديداً" من الصواريخ الباليستية على مدينة دنيبرو، مما أثار قلق داعمي كييف في الغرب. وتُعد التوترات الجيوسياسية عاملاً رئيسيا يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.

سعر الذهب اليوم 22-11-2024 سعر الذهب عيار 24 اليوم 22-11-2024

حقق الذهب مكاسب تقارب 30% هذا العام، مدعوماً بزيادة شراء البنوك المركزية، والطلب على الملاذات الآمنة، ودورة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. هناك توقعات واسعة النطاق بتحقيق مستويات قياسية جديدة في عام 2025، حيث أصدرت مجموعتا "جولدمان ساكس"، و"يو بي إس" مؤخراً توقعات متفائلة.

ساعد الطلب على الملاذ الآمن في تعويض تأثير ارتفاع الدولار الأمريكي، الذي تعزز بعد بيانات متباينة عن سوق العمل الأميركية. ويجعل الدولار القوي السلع المقومة به أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع هائل في سعر الذهب عالميا.. تفاصيل
  • كيف أثرت زيارة وفد صندوق النقد الدولي على أسعار الفائدة في مصر؟
  • إمبراطورية لوكهيد مارتن.. لماذا صارت الأولى عالميا في صناعة الأسلحة؟
  • انتهاء زيارة مراجعة قد تمنح مصر أكثر من 1.2 مليار دولار
  • اقرأ بالوفد غدا| "مدبولي: مفاوضات صندوق النقد إيجابية.. والحسم خلال يومين"
  • صندوق النقد العربي يتوقع انخفاض التضخم في تونس عام 2024
  • «جولد بيليون»: الذهب العالمي يفشل في الحفاظ على مكاسبة ويتجه للتراجع
  • ارتفاع الدولار يحد من مكاسب الذهب ويدفع الأوقية للتراجع
  • جولد بيليون: ارتفاع الدولار يحد من مكاسب الذهب ويدفع الأوقية للتراجع
  • رئيس مجموعة المراكبي: مستقبل صناعة الصلب مرهون بانخفاض الإنبعاثات الكربونية