صندوق النقد: استمرار التضخم وهبوط العقارات بالصين يقودان صناعة الصلب عالميا ومحليا للتراجع
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تشير كل التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي ومنها التقرير الصادر بعنوان " "آفاق الاقتصاد العالمي"، أو التقرير الصادر بعنوان "الاستقرار المالي والعالمي "، أو حتى التقرير السنوي الأحدث للعام الحالي 2023 إلى أن ارتفاع معدلات التضخم بنسب متفاوتة بين البلدان بما فيها البلدان المتقدمة، وكذلك تراجع القطاع العقاري بالصين سيقودان صناعة الصلب إلى التباطؤ على مستوى الاستهلاك والمبيعات.
وبقراءة متأنية لما جاء في تقارير صندوق النقد الدولي الأخيرة وهو المعنى بخلق سياسة نقدية عادلة نستطيع أن نخلص إلى عدة مؤشرات وحقائق تتعلق بصناعة الصلب عالميا ومحليا باعتبار أن الصين هي أكبر منتج ومصدر للصلب في العالم بإنتاج يصل لأكثر من 1.1 مليار طن، وباعتبار أن كل اقتصادات العالم بلا استثناء تعانى من موجات تضخمية كبيرة تصاعدت حدتها عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ومتوقع أن تعاود الصعود مرة أخرى على مستوى بعض بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حالة استمرار الصراع في غزة مع العدو الصهيوني.
تراجع معدلات النمو في تقارير صندوق النقديؤكد تقرير صندوق النقد الدولي "الاستقرار المالي والعالمي" إن هناك تضخم عالمي أساسي لا يتراجع إلا ببطء شديد في كثير من الاقتصادات المتقدمة وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية طويلة الأجل.
كما يؤكد التقرير أن هبوط نشاط العقارات في الصين أدى إلى وضع ضغوط متزايدة على الحكومات المحلية وهو ما أدى إلى تراجع حجم الطلب على صناعة الصلب، ويؤكد تقرير الصندوق الصادر بعنوان "نحو آفاق الاقتصاد العالمي" إن معدلات التضخم العالمية والتي تتراوح بين 6 إلى 9.3 %، بالإضافة إلى التقلبات الشديدة في أسعار النفط والتي ارتفعت بنسبة 25% بسبب خفض إمدادات دول الأوبك المصدرة، وكذا ارتفاع أسعار الغذاء، وانتشار ظاهرة التشرذم الجغرافي الاقتصادي بين البلدان.. كلها مؤشرات أثرت بالسلب على قطاع الصلب وكان من أعلى الصناعات نموا على المستويين العالمى والمحلى.
إنخفض الإنتاج العالمى من الصلب الخام بنحو 1.1 % ،حيث سجل حجم الإنتاج العالمى نحو 944 مليون طن خلال النصف الاول من العام الحالى ، وكانت أعلى نسبة إنخفاض فى دول الإتحاد الاوروبى وأمريكا الجنوبيه والشماليه ، ثم روسيا واوكرانيا وهما من الدول المؤثره فى الإنتاج والمبيعات .
وتشير تقديرات منظمة الصلب العالميه إلى أن حجم الطلب على منتجات الصلب النهائية سينمو العام القادم بنسبة طفيفه للغايه وهو تأكيد على ما أشرنا إليه فى السطور السابقه .
تؤكد أرقام المنظمه أن حجم الطلب في أوروبا سيصل العام القادم إلى 152.7 مليون طن وهو نفس حجم الطلب عام 2022 تقريبا، أما العام الحالى 2022 فلن يتجاوز 144.3 مليون طن .
توقعات الطلب على منتجات الصلباما حجم الطلب في الصين العام القادم فلن يتجاوز 939 مليون طن ،وهو معدل يتطابق إلى حد كبير مع معدلات عامى 2022 ، و2023 ,،حيث كان عام 2022 نحو 921 مليون طن ،ومتوقع أن يصل مع نهاية العام الحالى إلى 939مليون طن .
وفى روسيا واوكرانيا من المتوقع أن يزيد حجم الطلب 2024 الى 47.3 مليون طن ،وهى زياده طفيفه أيضا عن العام الحالى 2023 والذى من المتوقع أن يصل مع نهاية العام الحالى 2023 إلى 45 مليون طن ،علما ،وكان فى روسيا وأوكرانيا عام 2022 نحو 39.2 مليون طن .اما فى منطقة الشرق الأوسط فمن المتوقع أن يكون حجم الطلب العام القادم نحو 57.9 مليون طن ،وهو نفس عام 2022 ،والعام الحالى 2023 .
وعلى المستوى المحلى تؤكد كل المؤشرات أن الإنتاج الكلى لصناعة الصلب " حديد التسليح ولفائف ومسطحات " لن يتجاوز 7 ملايين طن مع نهاية العام الحالى وهى كميات تقترب من المحققه العام الماضى ، والتى سيتم تحقيقها العام القادم 2024 مما يعنى إنخفاض حجم الإنتاج نتيجة الإنخفاض الكبير فى حجم الطلب ،وضعف المسحوبات مدفوعه بارتفاع الأسعار وحالة الإنكماش الشديده التى يشهدها القطاع العقارى ،وتحاول المصانع المتكامله الضخمه التغلب على هذه الأوضاع الصعبه بالتصدير للأسواق الخارجيه سواء حديد تسليح ،أو لفائف ،أو مسطحات ،علما بأن إجمالى مسحوبات النصف الأول من منتجات الصلب المختلفه من كل القطاعات لم تتجاوز بأى حال من الأحوال 3.8 مليون طن ، وأرقام التصدير لا تتجاوز خلال النصف الأول من العام الحالى نحو 753 ألف طن .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صندوق النقد صندوق النقد حجم الطلب
إقرأ أيضاً:
(انشر) يفتح باب استقبال طلبات الترشح لمسار «النمو»
الشارقة (الاتحاد)
أعلن صندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر)، عن فتح باب استقبال طلبات الترشح أمام الناشرين الإماراتيين الراغبين في الاستفادة من مسار «النمو» الذي خصصه الصندوق لتطوير أعمال الناشرين والارتقاء بها إلى مستوى عالمي، وذلك حتى تاريخ أقصاه 28 فبراير 2025، عبر الرابط التالي: https://www.onshur.ae/scale-track.
ويقدم الصندوق الذي يأتي تحت إدارة «هيئة الشارقة للكتاب» وبالشراكة مع «جمعية الناشرين الإماراتيين» و«المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر»، فرص نمو وتطوير وتأسيس تدعم نجاح الناشرين بخطط تمويل، وبرامج تعليمية وتسهيلات وخدمات مميزة، حيث تتوزع جهود الصندوق على ثلاثة مسارات هي، «الإطلاق» و«النمو» و«الابتكار».
وقال أحمد العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «إن التزامنا في «هيئة الشارقة للكتاب» بدعم صناعة النشر والناشرين يأتي ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، بما يعكس أهمية هذا القطاع ودوره في تعزيز ثقافة المجتمعات، ودعم العلم والتعليم، وترسيخ قيم الإبداع والابتكار، وتنمية المواهب بوصفها مدخل الأمم نحو مستقبل الرفاه والازدهار. لهذا يقدم صندوق الشارقة لاستدامة النشر «أنشر» منظومة متكاملة من الدعم والرعاية للناشرين عبر مساراته الثلاثة.
وقد شهدنا منذ إطلاق مسار «انشر» تفاعلاً كبيراً مع فكرته، ما يؤكد أنه جاء نتيجةً للحكمة والرؤية التي طالما تبنتها إمارة الشارقة في مختلف المجالات، وخاصةً في مجالات النشر وصناعة الكتاب بشكل عام والتنمية القائمة على المعارف والإنسان». ويتوجب على المترشحين للاستفادة من مسار «النمو» استيفاء معايير محددة، تشمل امتلاك خبرة في صناعة النشر تتراوح بين 5 و10 أعوام، وقائمة تتضمن 50 حتى 150 كتاباً منشوراً، إلى جانب الجاهزية والاستعداد لتوسيع عملياتهم وتنميتها بطريقة مستدامة.
وتبدأ أولى خطوات الرحلة بعملية اختيار القائمة القصيرة ومقابلات مع المترشحين طوال شهر مارس المقبل، يليها إعلان أسماء المشاركين في نهاية الشهر نفسه، لينطلق البرنامج في منتصف أبريل، موفراً للمشاركين تجربة تعلم تفاعلية تمتد على مدار 4 إلى 5 أسابيع، وتزويدهم بالأدوات وعلاقات التواصل اللازمة لتحقيق التميز على الساحة العالمية.
ويتيح المسار للمشاركين فرصة تعزيز حضورهم في فعاليات النشر الرئيسة، وترسيخ مكانتهم كقادة في صناعة النشر العالمية، وتتضمن الخطوة الأخيرة اختيار 5 فائزين من الناشرين المتميزين الذين سيحصلون على حزمة دعم شاملة تتضمن فرص تسهيل الحصول على الدعم المالي، وعقود مع «وكالة الشارقة الأدبية»، وفرص حصرية للمشاركة في معارض الكتب الدولية، بالإضافة إلى دعم طويل المدى لمساعدتهم على توسيع وتعزيز نمو شركاتهم، والوصول إلى نخبة من الموجهين العالميين. وتشمل المزايا الإضافية التي سيحصل عليها الفائزون تسويق أعمالهم على الموقع الإلكتروني الخاص بـ«شركة منصة للتوزيع»، ومنح من «منحة صندوق معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق»، وتعزيز حضور علاماتهم على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى خدمات طباعة مخفضة مع شركة «لايتنينغ سورس الشارقة»، وفرص تواصل مع كبار خبراء صناعة النشر.