نشر موقع بي بي سي البريطاني، تقريرًا بقلم ديفيد كوان مراسل الشؤون الداخلية، بي بي سي اسكتلندا، رصدته وترجمته «الساعة 24» تفاصيل طُلب من سياسيين أمريكيين السماح لأشخاص من 21 دولة بالاستماع مباشرة إلى المحاكمة الثانية في تفجير لوكربي.

وأوضح التقرير أنه “يوجد رجل ليبي محتجز حاليا لدى الولايات المتحدة، متهم بتصنيع الجهاز الذي دمر طائرة بان آم 103 في 21 ديسمبر 1988، ومن بين الضحايا الـ 270، كان 190 من الولايات المتحدة، و43 من المملكة المتحدة، والباقون من 19 دولة أخرى”.

وأردف التقرير؛ “ويقول المدعون الأمريكيون إنه يجب أن يكون لعائلاتهم إمكانية الوصول إلى خط هاتف للسماح لهم بمتابعة القضية”، مضيفا أن “المحاكمات في المحاكم الفيدرالية الأمريكية ليست متلفزة، وقد حكم أحد القضاة في السابق بأنه لا يوجد أساس قانوني للسماح بمثل هذه الخطوة”.

وأشار التقرير إلى أنه “تم تسليم أبو عجيلة مسعود إلى السلطات الأمريكية في ظروف غير مفسّرة حتى الآن في ليبيا في ديسمبر 2022″، مضيفًا “يواجه صانع القنابل المدان، الذي يمثل أمام محكمة في واشنطن باسمه الكامل أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي، عدة تهم، بما في ذلك تدمير طائرة مما أدى إلى وفيات”.

وعقب التقرير أنه “قد دفع أبوعجيلة ببراءته ولم يتم تحديد موعد للمحاكمة حتى الآن”، لافتًا إلى أنه “كانت طائرة بان آم 103 تقل 259 راكبا وطاقماً عندما انفجرت على ارتفاع 31 ألف قدم. ولقي 11 شخصا آخرين حتفهم عندما سقط الحطام على منازلهم في لوكربي”.

وأوضح التقرير “يقول المدعون من وزارة العدل الأمريكية إن العديد من أقارب الضحايا كبار السن أو عجزة لا يستطيعون السفر إلى واشنطن لمشاهدة إجراءات المحكمة شخصيًا”، معقبًا و”في طلبهم إلى المشرعين الأمريكيين، قال أقارب الضحايا: «إن هذا المزيج من العمر المتقدم والبعد الجغرافي والتشتت عن واشنطن العاصمة يعني أن العديد من الضحايا يواجهون عقبات كبيرة في الوصول بشكل فعال إلى إجراءات المحكمة»”.

ولفت التقرير إلى أنه “يُعرّف الطلب الذي قدمه المدعون العامون الأمريكيون «الضحايا» بأنهم أي شخص أصيب «بضرر مباشر أو قريب» بسبب التفجير، وكان حاضراً في مكان الحادث أو بالقرب منه عندما وقع أو بعد ذلك مباشرة، بالإضافة إلى أقاربهم”.

وأكمل التقرير؛ “ومن وجهة نظر واحدة، يمكن أن يشمل ذلك الأشخاص في لوكربي الذين شهدوا الحادث وعواقبه، إلى جانب أفراد خدمات الطوارئ والجيش”، مردفًا “ويقول المدعون الأمريكيون أيضًا إن التحقيق الأمريكي تضمن تعاونًا دوليًا، وخاصة من الشرطة والمحاكم في اسكتلندا”.

وأشار التقرير إلى أنهم ” يسعون للحصول على سلطة قانونية للمحكمة للسماح “بالوصول عن بعد عبر الفيديو والهاتف” إلى جلسات الاستماع الأولية للأدلة والمحاكمة نفسها”، لافتًا إلى أنه “على الرغم من ذكر الفيديو، يذكر الطلب على وجه التحديد الموافقة على خط هاتف مخصص للاستماع فقط”.

ونقل التقرير عن كارا ويبز، رئيسة المجموعة الأمريكية لضحايا رحلة بان أمريكان 103، قولها “هذا شيء ناضلت من أجله وسيكون من أجل قضيتنا فقط”، مضيفًا “لقد انتظرنا 35 عامًا لإجراء محاكمة في هذا البلد. سيتم منح العائلات رمزًا خاصًا ويمكنهم الاتصال أينما كانوا، سواء كان ذلك في كاليفورنيا أو اسكتلندا”.

وتابعت، “هناك العديد من الأشخاص الذين تأثروا بشكل مباشر بهذا الحادث. وهذا ما يجعل قضيتنا فريدة من نوعها”. واختتمت، “يمكن لأي عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي أن يمضي قدمًا في هذا الأمر لتمريره كتشريع”.

وأوضح التقرير أنه “جرت محاكمة لوكربي الأولى في محكمة اسكتلندية عقدت بشكل خاص في كامب زيست بهولندا. وتمكن أقارب الضحايا من المشاهدة عبر الفيديو عن بعد في اسكتلندا والولايات المتحدة”، مضيفًا أنه “انتهت تلك القضية بإدانة عبد الباسط المقرحي، الذي أدين بارتكاب جريمة قتل جماعي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة”.

وأكمل التقرير أن “الحكومة الاسكتلندية أطلقت سراحه لأسباب إنسانية في عام 2009 وتوفي في ليبيا بعد ثلاث سنوات”، مردفًا أنه “زعم المدّعون الاسكتلنديون والأمريكيون أن التفجير كان من تنفيذ جهاز المخابرات الليبي وأن آخرين متورطون إلى جانب المقرحي”.

وختم التقرير موضحًا أنه “أعلنت وزارة العدل الأمريكية لأول مرة توجيه اتهامات جنائية لأبو عجيلة مسعود في ديسمبر 2020″، لافتًا أنهم “زعموا أنه اعترف بتصنيع قنبلة لوكربي بعد احتجازه عقب الإطاحة بالعقيد القذافي في عام 2012”.

الوسومالدبيبة لوكربي

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الدبيبة لوكربي التقریر أن إلى أنه

إقرأ أيضاً:

“الدبيبة” يبحث مع المدعي العام للجنائية الدولية التعاون في ملاحقة الفارين وتحقيق العدالة

الوطن|متابعات

التقى رئيس الحكومة المنتهية عبدالحميد الدبيبة،  المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، في مكتبه بديوان مجلس الوزراء، لبحث التعاون والتنسيق بين القضاء الليبي والمحكمة الجنائية الدولية، خاصة فيما يتعلق بملاحقة المجرمين الفارين من العدالة.

وقدم خان خلال اللقاء إحاطة عن مسار عمل المحكمة الجنائية الدولية في ليبيا، مشددًا على أهمية التعاون مع القضاء الليبي. كما أشار إلى اعتزامه تقديم إحاطة لمجلس الأمن الدولي غدًا الثلاثاء حول التطورات المتعلقة بالأوضاع في ليبيا.

وبدوره أكد الدبيبة على  أهمية الالتزام بمبدأ التكامل القضائي الدولي مع احترام سيادة القضاء الليبي، مشددًا على التزام ليبيا بمحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بما يضمن عدم الإفلات من العقاب. كما جدد الدبيبة دعم ليبيا لدور المحكمة الجنائية الدولية وحرصها على إرساء مبادئ العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الشاملة.

 

الوسوم#الحكومة منتهية الولاية #العدالة المجرمين المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ليبيا

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات الدورة 18 لمعرض “توظيف x زاهب” في أبوظبي
  • الشيباني: قرار الدبيبة بتحويل البلديات إلى فروع “سفاهة دُبِّرت بليل”
  • “حماد” يطالب بمحاسبة الدبيبة بسبب قرارات مثيرة للفوضى في وزارة الحكم المحلي
  • “صُنَّاع التغيير.. أساطير تتجاوز حدود الملعب”| ماجد وسامي ضمن جلسات منتدى مسك العالمي 2024
  • أمير منطقة تبوك يتسلم التقرير السنوي لهيئة “مدن”
  • القماطي: الدبيبة يبدأ في الفتنة.. وقرار دمج البلديات “تخريبي”
  • “الدبيبة” يناقش مع بن قدارة خطط رفع الإنتاج النفطي وتحقيق التنمية المستدامة
  • الاتحاد الأفريقي يستضيف ورشة حول جلسات الاستماع بـ"العدل الدولية" بشأن تغير المناخ
  • “الدبيبة” يبحث مع المدعي العام للجنائية الدولية التعاون في ملاحقة الفارين وتحقيق العدالة
  • المشري: جلسة انتخاب “تكالة” مخالفة للنظام الداخلي وتخدم مصالح حكومة الدبيبة